الحبوب المنومة
يُعد الأرق من مشاكل النوم الشائعة، إذ تتميز هذه الحالة بصعوبة البدء بالنوم أو صعوبة الاستمرار فيه، وهذا الأمر يؤدي إلى التأثير السلبي على الحالة النفسية والحالة المزاجية وعلى صحة المُصاب عمومًا، ويُمكن أن يصف الأطباء بعض الأنواع من المنومات لعلاج المصابين بالأرق، وتُعرف الحبوب المنومة بأنها نوع من أنواع الأدوية المُستخدَمة لمساعدة الناس على النوم، وتوجد عدة أنواع منها، إذ يصف الطبيب النوع المناسب لكل شخص بالاعتماد على طبيعة ونوع اضطراب النوم الذي يعاني منه، ويمكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة العامة على علاج بعض المشاكل المتعلقة بالنوم، وفي الحقيقة تتعدَّد مُسبِّبات الإصابة بالأرق مثل: الإجهاد، والاكتئاب، والقلق، وقد وافقت منظمة الأغذية والأدوية على خمس عائلات من الأدوية المنومة، لعلاج المشاكل المختلفة المتعلقة بالنوم، وتتضمن هذه الأدوية بعض البنزوديازيبينات، وبعض مضادات الاكتئاب، وناهضات مستقبلات الميلاتونين، ومهدئ غير بنزوديازيبيني، وناهضات مستقبل أوريكسين، وهذه الأدوية تعمل بعدة طرق، فمنها الأدوية قصيرة المفعول، والأدوية طويلة المفعول[١].
آثار الحبوب المنومة
يوجد عدد من الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام الحبوب المنومة، ومن الممكن أن يشرح الطبيب الآثار الجانبية التي تحدث عند تناولها، فمن الممكن أن يحدث تداخل بين الحبوب المنومة والتنفس الطبيعي، وقد توجد خطورة على صحة الأشخاص الذين يعانون من المشاكل المزمنة في الرئة، كانتفاخ الرئة، والربو، وغيرها[٢]، وفي بعض الحالات يمكن أن يدمن الأشخاص على الحبوب المنومة، إذ تُعد أدوية البنزوديازيبينات من الأدوية التي تُسبب الإدمان، ويمكن أن تُسبِّب الاعتماد الجسدي عليها بعد تناولها لعدة أيام، ويزداد خطر الإصابة بالإدمان عليها مع زيادة مدة استخدامها، ويجب ألا يف الطبيب هذا النوع من الأدوية للأشخاص اللذين كانوا يتعاطون المخدرات أو الكحول، وذلك لأنهم أكثر عرضةً للإصابة بالإدمان، ويوجد عدد من الآثار الجانبية الشائعة والخطيرة التي يمكن أن ترافق استخدام بعض أنواع الحبوب المنومة، وهذه الآثار يمكن أن تتضمن الأمور الآتية[١]:
- الآثار الجانبية العامة للحبوب المنومة: تتضمن ما يأتي:
- الصداع.
- الشعور بالغثيان.
- النسيان قصير المدى.
- الأرق المرتد.
- جفاف الفم.
- الهلوسة.
- الشعور بالدوخة.
- تغيُّر في الطعم.
- الارتباك.
- الآثار الجانبية الخطيرة للحبوب المنومة: يمكن أن تتضمن الآثار الجانبية الخطيرة التي من الممكن أن تُسببها الحبوب المنومة الأمور التالية:
النوم
يُفسر النوم من الناحية الفسيولوجية بأنه من العمليات المعقدة التي تبني وتُجدّد الجسم، وعادةً ما يتأثر النوم بالساعة البيولوجية للجسم، ويُتحَكَّم به من خلال الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ، إذ تستجيب هذه الخلايا لعدد من العوامل مثل: درجة الحرارة، والضوء، والهرمونات، بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى، وتُنظم الساعة البيولوجية في الجسم أوقات النوم والاستيقاظ، ويُسبِّب حدوث أي اضطرابات فيها الشعور بالنعاس في الوقت الذي يرغب فيه الشخص بالاستيقاظ، وتوجد بعض الأدلة على أن النوم قد يتأثر ببعض العوامل الجينية، فوجود بعض العوامل الجينية مثل DEC2 يجعل الشخص لا يحتاج لأكثر من ست ساعات من النوم يوميًا، ويوجد تباين واضح في مدة النوم التي يحتاجها مختلف الناس، وعمومًا فإن حاجة البالغين للنوم تتراوح ما بين سبع ساعات إلى تسع ساعات في كل ليلة، وينام الأطفال المولودون حديثًا من ست عشرة ساعةً إلى ثماني عشرة ساعةً يوميًا، ويحتاج الأطفال ما بين الثالثة إلى الخامسة من العمر ما بين عشر ساعات إلى اثنتي عشرة ساعةً، أما الأطفال الأكبر من خمس سنوات فيحتاجون إلى النوم لمدة تسع ساعات على الأقل[٣].
عندما يُحرم الانسان من النوم لوقتٍ كافٍ، فإن ذلك يُسبب آثارًا سلبيةً عديدةً على الشخص، مثل الشعور بالتعب، والتأثير على الأداء العام، وعدم القدرة على التفكير الجيد، ويؤدي أيضًا لاتخاذ عدد من القرارات الخاطئة، ويُمكن للحرمان النوم أن يؤدي لحدوث اضطرابات في العلاقات الاجتماعية، خاصةً عند الأطفال والمراهقين، وقد تُسبب الكآبة، والقلق، كما قد تؤثر في الصحة البدنية، فقد يتسبب ذلك بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل[٤]:
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب.
- السكتة الدماغية.
- أمراض الكلية.
- السمنة.
- السكري النوع الثاني.
نصائح للنوم الجيد
من الممكن أن يحصل الشخص على نوم جيد، وذلك من خلال بعض الخطوات البسيطة التي قد تساعد على النوم الهادئ، كما يأتي[٥]:
- وضع جدول لمواعيد النوم والاستيقاظ، فيجب ألا تقل الفترة المخصصة للنوم عن ثماني ساعات.
- وضع موعد مناسب لتناول الطعام، فينبغي عدم الذهاب إلى النوم عند الشعور بالجوع، أو بعد تناول الطعام مباشرةً، ويجب عدم تناول الوجبات الدسمة أو الكبيرة قبل النوم بعدة ساعات، لأن ذلك سوف يؤثر في النوم.
- الابتعاد عن التدخين، وتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول قبل موعد النوم، فتأثير هذه المواد كالتأثير المحفِّز للجسم يحتاج إلى وقت ليتخلَّص الجسم منه.
- يفضل أن يكون المحيط الذي ينام فيه الشخص مريحًا وأن يكون معتمًا وهادئًا، وبدرجة حرارة مناسبة وكافية للحصول على نوم هادئ.
- الحد من أخذ القيلولة خلال النهار، إذ يُمكن أن يؤثر النوم الطويل في النهار على النوم في الليل، ويُمكن أن تُحَدَّد فترة لا تزيد عن 30 دقيقةً لأخذ القيلولة في فترة الظهيرة.
- ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام، إذ إن هذه الأنشطة تساعد في الحصول على نوم جيد، لكن يجدر التنويه لعدم ممارستها مباشرةً قبل النوم.
- تقليل التوتر والقلق، من خلال إعادة ترتيب الأفكار، وتأجيل التفكير في المشاكل إلى صباح اليوم التالي، بالإضافة إلى وضع الأوليات، وتنظيم المهام.
- قضاء بعض الوقت خارج المنزل يوميًا.
- ممارسة بعض الأنشطة المساعدة في الحصول على الراحة قبل النوم، كممارسة تقنيات الاسترخاء، وأخذ حمام ماء ساخن.
المراجع
- ^ أ ب Charles Patrick Davis, MD, PhD, "Hypnotics for Sleep: Side Effects and List of Names"، medicinenet, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑ Joseph Goldberg, MD (16-10-2018), "Understanding the Side Effects of Sleeping Pills "، webmd, Retrieved 29-11-219. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD, "Sleep Disorders (How to Get a Good Night's Sleep)"، medicinenet, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑ "Healthy Sleep", medlineplus,8-11-2019، Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑ "Sleep tips: 6 steps to better sleep", mayoclinic,8-2-2019، Retrieved 29-11-2019. Edited.