محتويات
ارتفاع درجة الحرارة ليلًا
يُشير مصطلح درجة الحرارة إلى قدرة جسم الإنسان على توليد الحرارة والتخلص منها، فكما هو معلوم يحافظ جسم الإنسان على درجة حرارته ضمن نطاق آمن مهما كانت درجة الحرارة خارجَهُ متغيرةً، فعندما يكون الطقس شديد الحرارة، فإن الأوعية الدموية تتوسع في الجلد لتنقل الحرارة الزائدة إلى السطح إيذانًا ببدء عملية التعرق؛ إذ إنّ تبخر العرق يفيد في تبريد الجسم، أمّا عندما يكون الطقس شديد البرودة، فإنّ الأوعية الدموية تضيق، وهذا الأمر يقلل تدفق الدم إلى الجلد، مما يحافظ على حرارة الجسم، وعندما يصاب الشخص بالقشعريرة ترتجف عضلاته وترتعش مؤديةً إلى توليد حرارة إضافية، وعمومًا تقاس درجة حرارة الجسم في أماكن عديدة، بيد أن أكثرها شيوعًا هي الفم والأذن والإبط والشرج، فضلًا عن الجبهة[١].
يُصاب الإنسان بارتفاع درجة الحرارة ليلًا أو ما يعرف بالحمى، عندما تكون درجة حرارته أعلى من المعدل الطبيعي، ويكون هذا الأمر عادةً مؤشرًا على مكافحة الجسم للعدوى ومسبباتها، وعمومًا يكون البالغ مصابًا بارتفاع درجة الحرارة إذا كانت أعلى من 38 درجةً مئويةً، أما الطفل فيُصاب بها إذا كانت أعلى من 38 درجةً مئويةً عند قياسها عبر الشرج، أو إذا كانت أعلى من 37.5 درجةً مئويةً عند قياسها عبر الفم، أو إذا كانت أعلى من 37.22 درجةً مئويةً عند قياسها تحت الإبط، وعمومًا إذا ارتفعت درجة الحرارة أعلى من 38.89 درجةً مئويةً عند الشخص، فهذا الأمر يستدعي تلقي علاج طبي لخفضها بسرعة[٢].
ما هي أسباب ارتفاع درجة الحرارة ليلًا؟
يُصاب الإنسان بارتفاع درجة الحرارة أو الحمى، عندما تُغيّرُ منطقة تحت المهاد في الدماغ التي تعرف بنظام حرارة الجسم، درجةَ حرارة الجسم الطبيعية إلى حد أعلى، وعندما يحصل هذا الأمر فإن الشخص يشعر بالبرودة ويرتدي ملابس إضافيةً أو يُدفئُ نفسه بالأغطية أو ترتجف عضلاته لتوليد حرارة إضافية، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، وتشمل الأسباب الشائعة لارتفاع الحرارة كلًا مما يأتي[٣]:
- الإصابة بأحد أنواع العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
- التعرض إلى الإنهاك الحراري.
- تناول بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية وأدوية الضغط المرتفع وأدوية الصرع.
- الإصابة بأحد اضطرابات الدم، مثل فقر الدم اللاتنسجي أو ندرة المحببات أو سرطان الدم[٤].
- الإصابة بورم خبيث، مثل السرطان وسرطان الغدد الليمفاوية والساركوما[٤].
- المعاناة من أحد اضطرابات الغدد الصّماء أو الأيض، مثل أمراض الغدة الدرقية أو النقرس[٤].
- المعاناة من الحساسية، مثل رد الفعل التحسسي أو الحساسية بعد نقل الدم[٤].
- الإصابة بالانسداد الرئوي أو بتجلط الأوردة العميقة[٤].
- الإصابة بأحد الأمراض الالتهابية، مثل التهاب الوريد أو التهاب الغدة الدرقية أو التهاب القولون التقرحي أو داء كرون أو التهاب البنكرياس.
- المعاناة من أحد اضطرابات النسيج الضّام، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة أو التهاب الشرايين العقدي.
من حياتكِ لكِ
يمكنك عزيزتي المرأة أن تجعلي درجة حرارة غرفة النوم مثاليةً خلال الليل عبر اتباع الإرشادات التالية[٥]:
- اضبطي جهاز تنظيم الحرارة في المنزل إذ تنخفض درجته، لذا يمكنكِ أن ترفعي درجة حرارته نهارًا، ثم تخفضيها ليلًا.
- افتحي نوافذ غرفة النّوم إذا ارتفعت فيها درجة الحرارة.
- استخدمي المروحة أو جهاز تكييف الهواء عندما تكون درجة الحرارة مرتفعةً في الأشهر الحارة (الصيف).
- أنزلي جميع ستائر النوافذ أثناء النوم لتجنب دخول أشعة الشمس نهارًا، مما يؤدي إلى شعوركِ بالحرارة.
- تجنبي تركيب الأجهزة الكهربائية في غرفة النّوم، مثل الكمبيوتر أو التلفاز.
أسئلة تُجيب عنها حياتكِ
نقدم لكِ عزيزتي المرأة أجوبةً على بعض الأسئلة الشائعة حول ارتفاع درجة الحرارة:
ما درجة حرارة الجسم الطبيعية؟
تشير المكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أنّ درجة الحرارة الطبيعية للجسم هي 37 درجةً مئويةً، ولكن يمكن أن تتراوح هذه الدرجة بين 36،11- 37،22 مئويةً، وهي ربما تتباين بين شخص وآخر، وعمومًا يُعدّل جسم الإنسان درجة حرارته استجابةً للبيئة المحيطة؛ فعلى سبيل المثال ترتفع درجة حرارة الجسم عند ممارسة التمارين الرياضية، وهي تكون أعلى بعد الظهر والمساء مقارنةً مع الصباح، كذلك تكون درجة حرارة الرّضع والأطفال أعلى مقارنةً بالمراهقين والبالغين، ومرد ذلك إلى أنّ مساحة السطح في أجسامهم أكبر بالنسبة إلى أوزانهم، فضلًا عن زيادة عملية الأيض لديهم؛ فعلى سبيل المثال يكون معدل درجة حرارة الجسم لدى الرّضع حديثي الولادة 37،5 مئويةً[٦].
ما أعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم ليلًا؟
إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم فوق الحد الطبيعي، فقد يعاني الشخص من بعض الأعراض التي تشمل كلًا من التعرق المفرط، والقشعريرة والارتعاش، والصداع، وآلام العضلات، وفقدان الشهية، والجفاف، والضعف العام والتهيّج، وعمومًا ربما يعاني الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات من نوبة حمى، كذلك يُحتمل أن يعاني ثلثهم من نوبة ثانية تلي الأولى، وهذا الأمر يكون شائعًا خلال الأشهر الاثني عشر الأولى[٣].
كيف يمكنكِ قياس درجة حرارة الجسم؟
يُمكن قياس درجة حرارة الجسم عبر استخدام جهاز القياس الصغير الذي يأتي بأنواع عديدة، فيوجد المقياس الفموي، والمقياس الشرجي، والمقياس المستخدم في الأذن والمقياس المستخدم تحت الإبط، وعمومًا يكون مقياس الحرارة الفموي والشرجي أكثر دقةً من الأنواع الأخرى، في حين يكون مقياس الحرارة للأذن أقل دقةً من غيره[٣].
ما مضاعفات ارتفاع درجة حرارة الجسم؟
يكون ارتفاع درجة الحرارة أمرًا خطيرًا على صحة الأطفال، سيما أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات، إذ يحتمل أن يعانوا من تشنجات ناجمة عن الحمى، وتنطوي غالبًا على فقدان الوعي وارتعاش الأطراف على جانبي الجسم، بيد أنها لا تلحق أضرارًا دائمةً بالطفل، وعمومًا ينبغي للأهل في حالات كهذه أن يجعلوا الطفل يستلقي على بطنه أو على جانبه، ثم يبعدوا أي أشياء حادة قريبة منه كي لا يصاب بالأذى، بعدها ينزعون عنه الملابس الضيقة، ويحاولون إمساكه للحيلولة دون إصابته مع حرصهم على تجنب إيقاف نوبة الحمى[٣].
المراجع
- ↑ "Body Temperature", uofmhealth, Retrieved 2020-7-3. Edited.
- ↑ "Fever", clevelandclinic, Retrieved 2020-7-3. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Fever", mayoclinic, Retrieved 2020-7-3. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Fever and Night Sweats", patient.info, Retrieved 2020-7-3. Edited.
- ↑ "What Is the Best Temperature for Sleep?", healthline, Retrieved 2020-7-3. Edited.
- ↑ "11 Fascinating Facts About Body Temperature", everydayhealth, Retrieved 2020-7-3. Edited.