أسباب التبول عند الكبار أثناء النوم

أسباب التبول عند الكبار أثناء النوم

التبول اللاإرادي

يعرف التبول أثناء النوم بالتبول الليلي أو التبول اللإرادي، وهو عدم القدرة على التحكم بعملية التبول بعد العمر الذي فيه يجدر أن يكون الشخص قادرًا على التحكم بمثانته، وتعدّ هذه الحالة غير خاصة بالأطفال فقط، فقد تصيب البالغين وكبار السن بنسة 1-2%. يوجد نوعان للتبول اللإرادي؛ النوع الأول وهو الأكثر شيوعًا والمنتشر بين الأطفال قبل قدرتهم على التحكم بالتبول، أما النوع الثاني الذي يحدث بعد تعلم الشخص التحكم بعضلات المثانة.

تعرف المثانة بأنها العضلة التي يتجمع فيها البول، وتتمدد لتستوعب حجمه، ثم تنقبض خلال عملية التبول، الت يتحدث عندما يرسل عصب المثانة إشارةً إلى الدماغ أن المثانة ممتلئة فيُرسل بدوره إشارةً إلى المثانة لتفريغ البول عندما يكون الشخص مستعدًا للذهاب إلى الحمام، والأشخاص الذين يعانون من التبول اللإرادي تكون لديهم مشكلة في إحدى مراحل هذه العملية.[١]


أسباب التبول أثناء النوم

توجد عدة أسباب تسهم في التبول أثناء النوم عند الكبار، منها ما يأتي:[٢][٣]

  • صغر حجم المثانة يسهم في عدم قدرتها على التحكم بكمية كبيرة من البول خلال الليل.
  • وجود مشكلة أو عدم اكتمال نمو في العصب المتحكم بالمثانة، فعند امتلائها لا يحدث تنبيه للاستيقاظ.
  • الاضطراب في مستوى الهرمون المانع لإدرار البول، وهو المسؤول عن تقليل إنتاج البول خلال الليل، بالتالي زيادة تحكم المثانة به ليلًا، والأشخاص الذين يعانون من نقص هذا الهرمون لا تستطيع المثانة لديهم التحكم بكمية كبيرة من البول، فيحدث التبول الليلي.
  • التهابات المسالك البولية تسبب صعوبةً في التحكم بالتبول خلال النوم، وتترافق مع أعراض أخرى، مثل: التبول المتكرر، وتغير لون البول إلى الأحمر أو الوردي، والشعور بالألم خلال التبول.
  • فرط نشاط المثانة، إذ إن عضلات المثانة في الوضع الطبيعي تنقبض عندما يكون الشخص مستعدًّا للتبول، أما في حالة فرط نشاط المثانة تنقبض العضلات كثيرًا وفي الأوقات الخطأ.
  • انقطاع النَّفَس خلال النوم يسبب التبول الليلي، بالإضافة إلى وجود أعراض أخرى، مثل: الشخير، والدوخة عند الاستيقاظ، وقد يحدث انقطاع التنفس خلال النوم بسبب التهاب اللوزتين أو تضخّمهما.
  • الإمساك المزمن، إذ إن نفس العضلات مسؤولة عن التبول والإخراج، ومع استمرار الإمساك لفترات طويلة يحدث خلل في وظيفة هذه العضلات مسببًّا التبول الليلي.
  • الإصابة بمرض السكري وعدم قدرة الجسم على التحكم بمستوى السكر في الدم تزيد من إنتاج البول، بالتالي إمكانية التبول أثناء النوم، ويترافق السكري مع أعراض أخرى، مثل: العطش، والجوع، والإرهاق، وفقدان الوزن.
  • الإصابة بالسكري الكاذب يسبب التبول الليلي؛ لأنه يؤثر على مستوى الهرمون المانع لإدرار البول.
  • تناول بعض الأدوية يسبب تهيح المثانة، كالحبوب المنومة أو الأدوية النفسية، مثل: الكلوزبين، أو الرسبيريدون.
  • وجود أمراض في المثانة، مثل: تضخم البروستات، أو انسداد الإحليل، أو سرطان المثانة، أو سرطان البروستات.
  • وجود أمراض في الدماغ أو الحبل الشوكي، مثل: نوبات الصرع، أو التصلب اللويحي المتعدد، أو مرض باركنسون.
  • الإصابة بتدلي أعضاء الحوض، مثل هبوط الرحم، مما يسبب ضغطًا على المثانة.
  • التوتر والقلق يزيدان من فرصة حدوث التبول اللاإرادي.
  • الوراثة.


علاج التبول اللاإرادي

يمكن علاج التبول الليلي بتغيير بعض العادات اليومية أو باستخدام الأدوية وأحيانًا العملية الجراحية، ومن طرق العلاج المتبعة ما يأتي:[٤]

  • علاج المُسبِّب إن وُجد.
  • التقليل من شرب السوائل في فترة المساء.
  • استخدام المنبه مرةً أو مرتين خلال الليل للاستيقاظ والذهاب إلى الحمام.
  • وضع جدول للتبول خلال اليوم والالتزام به، مع ضرورة الذهاب إلى الحمام قبل النوم مباشرةً.
  • التخفيف من محفزات المثانة، مثل: المشروبات المحتوية على الكافيين، والمشروبات الكحولية، والمحليات الصناعية، والمشروبات المحلية.
  • استخدام الأدوية لعلاج التبول الليلي، وتشمل هذه الأدوية أربع مجموعات اعتمادًا على المسبب، كالآتي:
    • المضادات الحيوية لعلاج التهابات المسالك البولية.
    • مضادات الكولين لعلاج فرط نشاط المثانة.
    • ديسموبرسين، والذي يسهم في رفع مستوى الهرمون المانع لإدرار البول، بالتالي تقليل إخراجه خلال الليل.
    • فيناستيرايد مثبط هرمون 5-ألفا لعلاج تضخم البروستات.
  • في حال لم يستجب المصاب للعلاجات السابقة قد يضطر الطبيب إلى إجراء عملية جراحية اعتمادًا على المسبب، ومن هذه العمليات ما يأتي:
    • عملية تحفيز عصب المثانة، إذ يزرع الطبيب جهازًا صغيرًا يرسل إشارات إلى عضلات المثانة لمنع أي انقباضات غير ضرورية.
    • عملية ترميم المثانة وزيادة حجمها، إذ يأخذ الطبيب جزءًا من الأمعاء لدمجه مع المثانة لزيادة حجمها، فهذه العضلات الإضافية ستساعد في تقليل عدم ثبات المثانة وزيادة القدرة على التحكم بالتبول.
    • استئصال جزء من العضلة المتحكمة بانقباضات المثانة للتقليل منها.
    • علاج هبوط الرحم، إذ إن هذه الحالة عند السيدات تسبب ضغطًا على المثانة.


الجهاز البولي

يعرف الجهاز البولي بأنه الجهاز المسؤول عن تخليص الجسم من السوائل الإضافية والمواد الضارة، ولإتمام عملية التبول يجب أن تعمل أجزاء هذا الجهاز مع بعضها، وتشمل الآتي:[٥]

  • الكليتان: يحتوي الجسم على كلية في كل جهة تقع تحت ضلوع القفص الصدري، تقوم الكليتان بفلترة 120-150 لترًا من السوائل لإنتاج لتر أو لترين من البول، وتعملان على مدار الساعة.
  • الحالبان: هما أنبوبان رفيعأن من العضلات ينقلان البول من الكليتين إلى المثانة.
  • المثانة: هي كيس عضلي يقع في الحوض يتجمع فيه البول، ويمكن للشخص التحكم بعضلات المثانة حتى يجد المكان والوقت المناسب للتبول، وتستطيع المثانة استيعاب مقدار معيّن من البول، وتبقى عضلاتها مرتخيةً حتى التبول، فتنقبض وتدفع البول إلى خارج الجسم عبر الإحليل، وتوجد ثلاث عضلات تعمل مع بعضها لإبقاء البول في المثانة، وهي:
    • عضلة الإحليل، الموجودة عند نقطة اتصال المثانة مع الإحليل.
    • عضلات عنق المثانة، المسؤولة عن إبقاء البول داخلها، والتي تعرف بالعضلات العاصرة الداخلية.
    • عضلات قاع الحوض التي تدعم الإحليل، وتعرف بالعضلات العاصرة الخارجية.

كما تتمثل أهمية الجهاز البولي بما يلي:

  • منع تجمع السوائل الزائدة والمواد السامة في الجسم.
  • المحافظة على مستويات المعادن في الجسم، مثل: البوتاسيوم، والفسفور.
  • إنتاج الهرمونات التي تساهم في تنظيم ضغط الدم.
  • تكوين خلايا الدم الحمراء.
  • المحافظة على قوة العظام.


المراجع

  1. "Bedwetting (Nocturnal Enuresis)", kidshealth,1-12-2018، Retrieved 3-12-2019. Edited.
  2. "Bed-wetting", mayoclinic,26-10-2017، Retrieved 3-12-2019. Edited.
  3. "Bed-Wetting in Adults", webmd,31-1-2019، Retrieved 3-12-2019. Edited.
  4. "Causes of Bed-Wetting in Adults and How to Treat It", healthline,13-7-2018، Retrieved 3-12-2019. Edited.
  5. "The Urinary Tract & How It Works", niddk,1-1-2014، Retrieved 3-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

451 مشاهدة