أضرار أكل الليمون

الليمون

يُعدّ الليمون من الثمار الحمضية الشائعة التي يستخدمها الناس بكميات صغيرة لإضافة نكهة إلى الطعام، ومع ذلك نادرًا ما تُستهلك بمفردها بسبب مذاقها الحامض الشديد، ولكن يمكن أن يضاف الليمون بكميات محددة إلى المخبوزات والصلصات وصلصات السلطة والمخللات والمشروبات والحلويات لأنه يضفي نكهة لذيذة ، كما أنه يعد مصدرًا غنيًا بفيتامين سي، وتُعدّ فاكهة الليمون من مضادات الأكسدة التي تقي خلايا الجسم من الأمراض، وعلى عكس العديد من الفواكه الأخرى؛ فإنّ الليمون لا ينضج أو تتحسّن جودته بعد التقاطه، بل يجب على الناس حصاد الليمون عندما ينضج، ثم تخزينه في درجة حرارة الغرفة بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة، كما أنّ نقع الليمون في ماء ثمّ شربه له عدّة فوائد؛ منها فقدان الوزن، وتخفيف الاكتئاب، كما أنّه يساعد الشخص على التقليل من تناول السكر في حال استبدال المشروبات الغازيّة المليئة بالسكر بماء الليمون، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الليمون يساعد على امتصاص الحديد عند إضافة عصرة من الليمون على بعض الأطعمة الغنية بالحديد مثل كبد البقر، والعدس، والزبيب، والفاصوليا المجففة، واللحوم الحيوانية، والسبانخ^[١].

كما يستخدم الليمون لعلاج مرض الأسقربوط، وهي حالة ناجمة عن عدم وجود كمية كافية من فيتامين سي، ويستخدم الليمون لنزلات البرد، والانفلونزا الشائعة، ومرض مينير، واضطرابات المعدة ،والغثيان والقيء الناتج عن الحمل، وحصى الكلى، وبعض أنواع الحساسيّة، كما أنه يستخدم للمساعدة في الهضم، وتقليل أعراض حمى القش، وتخفيف الألم، والتورّم، وخفض ضغط الدم، وتحسين وظيفة الأوعية الدموية، وزيادة التبول لتقليل احتباس السوائل في الجسم^[٢].

أضرار أكل الليمون

يعود استخدام الليمون علينا بالعديد من الفوائد، لكن توجد بعض الآثار الجانبية التي تؤدّي إلى الحدّ من استخدامه، ومنها^[٣]:

• يؤدّي إلى إزالة طبقة المينا في الأسنان: شرب عصير الليمون قد يسبب تآكل المينا في الأسنان، وذلك لشدة حموضته، وبالتالي يجب تنظيف الأسنان فورًا بعد استهلاك الليمون.
• تفاقم تقرحات الفم: يمكن أن يؤدي حمض الستريك الموجود في الليمون إلى تفاقم في شدّة تقرحات الفم، وبالتالي يجب التأكد من عدم تناول الليمون، أو أيّ من ثمار الحمضيات إذا كان الشخص يعاني من تقرحات الفم لحين الشفاء التام منها.
• زيادة حموضة المعدة و تقرحها: إذ إنّ تناول الليمون يزيد من حرقة المعدة من خلال تنشيط أنزيم البيبسين؛ وهو إنزيم في المعدة يُكسّر جزيئات البروتين، مما يؤدي إلى ارتداد العصارات الهضمية في المعدة التي تنشّط جزيئات البيبسين غير النشطة في المريء والحنجرة، ممّا يؤدي إلى حرقة المعدة، كما أنّ عصير الليمون يقلل من فعالية العضلة السفلية العاصرة للمريء؛ مما يسمح لحموضة المعدة بالارتداد إلى المريء.
• التبول المتكرر: شرب كوب من عصير الليمون الدافئ يؤدي إلى إدرار البول، وزيادة كميّة البول، فقد ينتهي الأمر بالشعور بالجفاف، وذلك لأنّ عصير الليمون يخُلّص الجسم من الماء الزائد، ومن الكميات الزائدة من الكهارل والصوديوم عبر البول؛ مما يؤدي إلى الجفاف، كما أن شرب عصير الليمون قد يهيّج المثانة مما يزيد الرغبة في التبول.
• زيادة الحديد في الدم: يساعد الليمون على امتصاص الحديد في الجسم لاحتوائه على فيتامين سي، ولكنّ الكثير منه يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستوى الحديد في الدم، وبالتالي التسبّب بالعديد من المشاكل.
• يسبب صداعًا نصفيًا: ينصح مرضى الصداع النصفي بعدم شرب عصير الليمون أو تناول الحمضيات لأنها تزيد من الصداع، فيجب على مرضى الصداع اتباع نظام غذائي خاص بهم لتفادي تفاقم المشكلة لديهم.
• تفاعل عصير الليمون مع الأدوية: إذ إنّ عصير الليمون يتفاعل مع أدوية مضادات الكالسيوم، وهي أدوية تُعطّل حركة الكالسيوم عبر قنوات الكالسيوم التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، لذا يحذر من شرب عصير الليمون أثناء تناول الأدوية خوفًا من تفاعلها معه، ورغم ما ذُكر سابقًا؛ فإنّ التفاعلات التي يُسبّبها الليمون غالبًا لا تُصنّف على أنّها تفاعلات دوائيّة خطيرة.

فوائد الليمون

توجد عدة فوائد لليمون ومن أبرزها^[٤]:

• صحة القلب: تناول الليمون يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
• الحفاظ على الوزن: يستخدم الليمون كغذاء لإنقاص الوزن؛ لأنه يحتوي على ألياف البكتين القابلة للذوبان، فهي تتمدّد في المعدة، مما يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، ولكن تجدُر الإشارة إلى أنّ هذه الخاصيّة لا تنطبق على عصير الليمون، لأنّ عصير الليمون لا يحتوي على البكتين، وبالتالي للحصول على هذه الفائدة لا بدّ من تناول الليمون بقشره.
• يمنع تكوين حصى الكلى: حمض الستريك الموجود في عصير الليمون يساعد في منع تكون حصوات في الكلى عن طريق زيادة حجم البول، وزيادة درجة حموضة البول، فتصبح بيئة أقل ملاءمة لتكون حصوات الكلى .
• الوقاية من فقر الدم: وذلك لأنّ الليمون يُعزّز من امتصاص الحديد من الأطعمة الغنية بالحديد، فقد يساعد ذلك على منع فقر الدم.
• يقلل من الإصابة بالسرطان: لدى الليمون القدرة على محاربة الخلايا السرطانية مما يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
• يقلل من غثيان الأم الحامل: إذ يمكن أن يساعد استنشاق رائحة الليمون في التخفيف من شعور الحامل بالغثيان والقيء^[٢].

بالإضافة إلى الفوائد العديدة التي يحتويها الليمون، يمكن أن يتناولها الشخص المصاب بالسكري أيضًا، إذ يتميز الليمون باحتوائه على كمية قليلة من السكر، وتجدُر الإشارة إلى أنّ جسم الإنسان يحتوي على مؤشر يقيس نسبة السكر في طعام مُعيّن، ويسمى بالمؤشر الجلايسيمي، ويشير إلى كيفية تأثير الغذاء على مستويات السكر في الدم، وهذا يعني أنّ الأغذية ذات المؤشر الجلايسيمي العالي، ترفع من مستوى السكر في الدم؛ لكن وُجد أنّ شرب عصير الليمون عند تناول الأغذية ذات المؤشر الجلايسيمي العالي يُقلّل من تحوّل النشا الموجود في هذه الأغذية إلى سكر، وبالتالي يُقلّل من المؤشر الجلايسيمي الخاصّ بها، ويُقلّل من تأثيرها على سكر الدم^[٥].

القيمة الغذائيّة في الليمون

يحتوي الليمون على عناصر غذائية مهمة للصحة الأنسان، ومن هذه العناصر ما يلي^[٥]:

• فيتامين أ.
• فيتامين سي.
• البوتاسيوم.
• الكالسيوم.
• المغنيسيوم.
• 29 سعرة حرارية.
• 9 غرامات من الكربوهيدرات.
• 2.8 غرامًا من الألياف الغذائية.
• 0.3 غرامًا من الدهون.
• 1.1 غرامًا من البروتين.

المراجع

1. ↑ "How can lemons benefit your health", medicalnewstoday, Retrieved 10-12-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "LEMON", webmd, Retrieved 11-12-209. Edited.
3. ↑ "8 Side Effects of Drinking Too Much Lemon Water", stylecraze, Retrieved 10-12-2019. Edited.
4. ↑ "6 Evidence-Based Health Benefits of Lemons", healthline, Retrieved 10-12-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "Lemons and Diabetes: Should They Be Included in Your Diet", healthline, Retrieved 11-12-2019. Edited.