أضرار إزالة الغدة الدرقية

أضرار إزالة الغدة الدرقية

الغدة الدرقية

الغدة الدرقة هي غدة صغيرة الحجم على شكل فراشة تقع في قاعدة الرقبة أسفل تفاحة آدم، وتلعب دورًا كبيرًا في الجسم؛ إذ تؤثر على العديد من وظائف الأعضاء الداخلية؛ بما في ذلك القلب والدماغ والكبد والكليتين والجلد، ويعد بقاء الغدة الدرقية سليمة ومؤدية لعملها أمرًا جيدًا لصحة الجسم عامّةً، وتحتاج الغدة الدرقية إلى اليود لإنتاج هرموناتها؛ إذ نستطيع الحصول على اليود من ملح الطعام المعالج باليود، ومن المأكولات البحرية، والخبز، والحليب، وتنتج الغدة الدرقية نوعين من الهرمونات؛ هما الثيروكسين، الذي يرمز له بالرمز T4، وثالث يود الثيرونين الذي يرمز له بالرمز T3، الذي يحتوي على 3 ذرات من اليود، ويحصل الجسم على T3 من T4، وهذه العمليّة تحدث غالبًا خارج الغدة الدرقية في الأعضاء والأنسجة الأخرى، مثل الكبد والكلى والدماغ[١].

تفرز الغدة النخامية هرمونًا يُسمّى بالهرمون المنبه للدرقية؛ وذلك لزيادة إنتاج هرمونات الغدة الدرقيّة عندما تنخفض مستوياتها في الدم، وتتحكم الغدة الدرقية بعمليات الأيض داخل الجسم، وتنظّم وظائفه الحيوية مثل التنفس، ومعدل ضربات القلب، ووزن الجسم، ودرجة حرارة الجسم، وقوة العضلات، ومستويات الكوليسترول، والجهاز العصبي المركزي، وتشير الأبحاث أيضًا إلى وجود صلة وراثية قوية بين أمراض الغدة الدرقية وأمراض المناعة الذاتية الأخرى، بما في ذلك أنواع مرض السكري والتهاب المفاصل وفقر الدم[١][٢].


أضرار إزالة الغدة الدرقية

استئصال الغدة الدرقية هو إزالة الغدة الدرقية بأكملها أو جزء منها، وعادةً ما تزال الغدة الدرقية لعلاج الاضطرابات التي تحصل للغدة الدرقية، مثل السرطان، وتضخم الغدة الدرقية، وفرط نشاط الغدة الدرقية، ويعتمد الحجم الذي يُزال من الغدة الدرقية أثناء استئصالها على سبب إجراء العملية الجراحية؛ ففي حالة إزالة جزء منها قد تكون الغدة الدرقية قادرةً على أداء وظيفتها طبيعيًّا بعد العمليّة، وإذا أزيلت الغدة الدرقية كلها قد يحتاج الشخص إلى علاج يومي يحتوي على هرمون الغدة الدرقية لاستبدال الوظيفة الطبيعية التي تؤديها الغدة، واستئصال الغدة الدرقية هو إجراء آمن عامّةً، ولكن كما هو الحال مع أي عملية جراحية، فإن استئصال الغدة الدرقية ينطوي على خطر حدوث مضاعفات ومنها ما يلي[٣]:

  • حدوث النزيف وعدوى أو التهاب في المنطقة المصابة.
  • انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم؛ نتيجة تأثير عملية الاستئصال على الغدد جارات الغدة الدرقية التي توجد خلف الغدة الدرقية.
  • حدوث مشاكل في التنفس كانسداد مجرى الهواء الناتج عن النزيف.
  • بحة دائمة في الصوت، أو ضعف الصوت نتيجة تلف الأعصاب.
  • حاجة الجسم للهرمونات الهامة التي تفرزها الغدة الدرقية كونها إحدى أهم الغدد الصماء في الجسم؛ لذا قد يحتاج المريض بعد عملية الاستئصال للهرمونات البديلة[٤] .


أهم مشاكل الغدة الدرقية

تتعرض الغدة الدرقية للعديد من المشاكل، ومنها ما يلي[٥]:

  • تضخم الغدة الدرقية: نقص اليود هو المسبب الرئيسي للإصابة بتضخم الغدة الدرقية، وتكثر الإصابة بتضخم الغدة الدرقية بسبب فرط أو قلة إنتاج هرمونات الغدة أو بسبب عقيدات تتكون في الغدة نفسها، وقد تظهر بعض الأعراض على الأفراد مثل[٦]:
    • تورّم واضح عند الحلق.
    • شعور بضيق في الحلق.
    • سعال.
    • بحة في الصوت.
    • صعوبة البلع.
    • صعوبة في التنفس.
  • التهاب الغدة الدرقية: عادة ما يكون ناتجًا عن التهاب فيروسي أو بسبب اضطراب في المناعة الذاتية، ويمكن أن يكون التهاب الغدة الدرقية مؤلمًا، ويكن ألا تظهر على الفرد أي أعراض على الإطلاق[٥].
  • فرط نشاط الغدة الدرقية: تحدث عندما تنتج الغدة الدرقية كمية كبيرة من هرمون الثيروكسين، وقد يتسبب فَرْط نشاط الغدة الدرقية في ظهور الأعراض الآتية[٧]:
    • زيادة سرعة عمليات الأيض؛ وينتج عنه فقدان الوزن بصورة سريعة.
    • عدم انتظام ضربات القلب.
    • زيادة حركة الأمعاء.
    • تعب وضعف في العضلات.
    • صعوبة النوم.
    • التعرّق.
    • العصبية والقلق.
  • قصور الغدة الدرقية: هي حالة لا تنتج فيها الغدة الدرقية ما يكفي من بعض الهرمونات المهمة، وقد لا يصاحب قصور الغدة الدرقية أعراضًا ملحوظة في المراحل المبكرة، لكن بمرور الوقت يمكن أن يسبب قصور الغدة الدرقية عددًا من المشكلات الصحية مثل: السمنة، وآلام المفاصل، والعقم، وأمراض القلب، وأغلب المصابين بقصور الغدة الدرقية هم نساء في منتصف العمر أو أكبر من ذلك، وقد تظهر بعض الأعراض على الفرد مثل[٨]:
    • الإمساك.
    • جفاف البشرة.
    • زيادة الوزن.
    • ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
    • غزارة الحيض عن المعتاد أو عدم انتظام فتراته.
    • ضعف الذاكرة.
    • الاكتئاب.
    • بطء معدل ضربات القلب.
    • أوجاع في العضلات والمفاصل.
  • مرض غريفز: هو مرض مناعي ذاتي تُحفَّز فيه الغدة الدرقية؛ مما يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية[٥].
  • سرطان الغدة الدرقية: هو نوع غير شائع من السرطان، وعادة ما يكون سرطان الغدة الدرقية قابلًا للشفاء، ويمكن استخدام الجراحة والإشعاع والعلاج بالهرمونات لعلاج سرطان الغدة الدرقية[٥].
  • العقيدة الدرقية: هي كتلة غير طبيعية صغيرة تظهر على الغدة الدرقية وقليل منها ما يكون سرطان، وقد تتسبب في فرط نشاط الغدة الدرقية، أو لا تسبب أي مشاكل[٥].


تأثير الغدة الدرقية على الحمل

تُعدّ هرمونات الغدة الدرقية ضرورية لتوفير النمو الطبيعي لدماغ الجنين والجهاز العصبي خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وتصل هرمونات الغدة الدرقية إلى الجنين خلال هذه الفترة عبر المشيمة، وعند الأسبوع 12 من الحمل تبدأ الغدة الدرقية للجنين بالعمل لكنها لا تصنّع كميات كافية من الهرمونات إلى أن يصل عمر الجنين إلى 18-20 أسبوعًا، ويوجد نوعان من الهرمونات المرتبطة بالحمل وهي هرمون الإستروجين وهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية؛ ويعرف بالاختصار hCG، واللذان يزيدان من مستوى هرمون الغدة الدرقية، الأمر الذي يصّعب تشخيص أمراض الغدة الدرقية أثناء فترة الحمل، ويمكن للحامل أن تصاب بالتهاب الغدة الدرقية بعد ولادة الجنين، فضلًا عما يأتي من الحالات الأخرى[٩]:


فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل

قد تشعر الحامل بنبضات سريعة وغير منتظمة؛ وفقدان للوزن أو عدم القدرة على زيادة الوزن وفق النطاق الطبيعي للوزن أثناء الحمل، فزيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية تؤثر على الأم والجنين، وتتسبب بما يأتي:

  • الإجهاض.
  • الولادة المبكرة.
  • فشل عضلة القلب.
  • الإصابة بتسمم الحمل.
  • انخفاض وزن الجنين عند الولادة.


قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل

السبب الأكثر شيوعًا لقصور الغدة الدرقية هو اضطراب المناعة الذاتية المعروف باسم التهاب الغدة الدرقية، وفي هذه الحالة تهاجم الجسم عن طريق الخطأ خلايا الغدة الدرقية، وينتج عن ذلك عدم وجود ما يكفي من الخلايا والإنزيمات لتصنع كميات مناسبة من هرمون الغدة الدرقية لتلبية احتياجات الجسم، وتشعر الحامل بالبرد، والتعب الشديد، وقد يحدث تشنج في العضلات، وإمساك مزمن، واضطرابات في الذاكرة والتركيز، ويؤدي أيضًا قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل إلى ما يلي:

  • الإصابة بفقر الدم.
  • حدوث تسمم الحمل.
  • موت الجنين.
  • فشل عضلة القلب.
  • انخفاض معدل الذكاء
  • مشاكل في النمو الطبيعي.


المراجع

  1. ^ أ ب McGraw-Hill, "About Your Thyroid"، empoweryourhealth, Retrieved 17-12-2019. Edited.
  2. Bridget Brady MD, FACS (26/3/2019), "Thyroid Gland: Overview"، endocrineweb, Retrieved 17-12-2019. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff (18/4/2019), "Thyroidectomy"، mayoclinic, Retrieved 17/12/2019. Edited.
  4. Shannon Johnson (17/10/2018), "Everything you need to know about thyroid gland removal"، medicalnewstoday, Retrieved 17/12/2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج Matthew Hoffman, MD (18/5/2019), "Picture of the Thyroid"، webmd, Retrieved 17/12/2019. Edited.
  6. Mayo Clinic Staff (27/11/2019), "Goiter"، mayoclinic, Retrieved 17-12-2019. Edited.
  7. Mayo Clinic Staff (3/11/2018), "Hyperthyroidism (overactive thyroid)"، mayoclinic, Retrieved 17/12/2019. Edited.
  8. Mayo Clinic Staff (4/12/2018), "Hypothyroidism (underactive thyroid)"، mayoclinic, Retrieved 17/12/2019. Edited.
  9. Linda Barbour, M.D., M.S.P.H., FACP (December 2017), "Thyroid Disease & Pregnancy"، niddk, Retrieved 17/12/2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

551 مشاهدة