محتويات
ما هي الحجامة؟
هي نوع من العلاجات البديلة التي نشأت في الصين، وتتضمّن وضع أكواب على الجلد لإجراء الشفط، فقد يُسهّل الشفط الشفاء بزيادة تدفّق الدم، إذ تزيد الحجامة من الدورة الدموية في المنطقة التي توضع فيها الأكواب؛ ممّا قد يُخفّف من توتّر العضلات، ويُحسّن تدفّق الدم عامّةً، ويُعزّز إصلاح الخلايا، كما قد يسهم ذلك أيضًا في تكوين أنسجة ضامّة جديدة، وإنشاء أوعية دموية جديدة في الأنسجة، ويستخدم الناس هذا العلاج لاستكمال رعايتهم للعديد من المشكلات والظروف الصحيّة[١].
يمكن أن تكون الحجامة جافّةً أو رطبةً، إذ يتضمّن النوع الرطب ثقب الجلد قبل بدء الشفط؛ ممّا يزيل بعضًا من دم الشخص خلال العملية، وعادةً ما يترك هذا العلاج كدماتٍ مستديرةٍ على الجلد؛ إذ تنفجر الأوعية الدموية بعد التعرّض لتأثيرات الشفط، أمّا النوع الجافّ فيقتصر على الشفط فقط دون إحداث ثقبٍ في الجلد[٢].
هل توجد أضرار للحجامة وقت الدورة؟
في الواقع، إنّ الحجامة محظورة خلال فترة الدورة الشهرية وفقًا للمراجع العملية المتوفّرة، لكن أظهرت إحدى الدراسات أنّ نوعها الجافّ قد يكون طريقة علاج مفيدةٍ في تقليل كمية تدفق الدم في الدورة الشهرية عندما يكون غزيرًا، إلا أنّه توجد حاجة إلى إجراء المزيد من التجارب السريرية العشوائية، والتحقّق من صحّة ذلك في عددٍ كبير من الأفراد[٣][٤].
متى يمنع استخدام الحجامة أيضًا؟
إنّ هذا العلاج قد لا يناسب العديد من الأشخاص، إذ يجب توخّي الحذر الشديد للمجموعات الآتية[١]:
- الأطفال: إذ يجب ألّا يخضع الأطفال دون سنّ الـ4 سنوات للعلاج، أما الأطفال الأكبر سنًا، فيجب أن يخضعوا له فقط لفتراتٍ قصيرةٍ جدًّا.
- كبار السن: يصبح الجلد أكثر هشاشةً وتأثّرًا مع التقدّم في العمر، كما قد يكون لأيّ دواء تتناولينه تأثير أيضًا.
- السيدات الحوامل: يجب تجنّب إجراء هذا العلاج على البطن، وأسفل الظهر خلال الحمل.
كما يجب عدم استخدام هذا العلاج إذا كنتِ تستخدمين أدوية مُميّعة للدم، كما يجب تجنّبه أيضًا عند الإصابة بالحالات الآتية[١]:
- حروق الشمس.
- اضطراب في الأعضاء الداخلية.
- الجروح.
- القرح الجلديّة.
- صدمة حديثة.
هل توجد فوائد للعلاج بالحجامة؟
قد يكون لهذا العلاج بعض الفوائد كما في النقاط الآتية[٢]:
- تخفيف الألم: كثيرًا ما يستشهد الناس بهذا العلاج كطريقة لتخفيف الآلام، ومع ذلك، على الرغم من وجود بعض الأدلة على فعاليّتها، إلا أنّه توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات عالية الجودة لإثبات ذلك بشكلٍ كامل، فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة نُشرت في إحدى المجلات العلمية أنّ بعض الأدلة تشير إلى أنّ الحجامة قد تُقلّل الألم، لكن لاحظ مؤلفوا الدراسة أنّ هناك انخفاضًا في جودة الدراسات التي أظهرت ذلك، ويزعم تحليل شمولي في مجلة علميّة أخرى أنّه قد يوجد دليل على فعاليّة هذا العلاج في التقليل من آلام الظهر، ومع ذلك، لاحظ الباحثون مرةً أخرى أنّ معظم الدراسات كانت منخفضة الجودة، وتوصلت إحدى الأوراق البحثية إلى استنتاج مشابه لفعاليّتها في علاج آلام الرقبة، إلا أنّ الباحثين قد رأوا أنّ هناك حاجةً لدراسات ذات جودة أفضل لتحديد إذا ما كانت فعّالةً حقًا[٥][٦][٧].
- الأمراض الجلدية: وجدت ورقة دراسة نُشرت في إحدى المجلات العملية وجود بعض الأدلة على فعالية هذا العلاج للهربس النطاقي وحب الشباب، ومع ذلك، لوحظ أنّ الدراسات التي دعمت هذه النتائج كان لديها تحيّز كبير؛ لذا من الضروري إجراء دراسات أكثر صرامةً، وذات جودةٍ أعلى للتحقّق من النتائج[٨] .
- الاستشفاء الرياضي: تشير ورقة دراسة في مجلة الطب البديل والتكميلي إلى أنّ الرياضيّين المحترفين يستخدمون هذا العلاج بشكل متزايد كجزء من ممارسات الاستشفاء، إلا أنّ الدراسة لم تجد أيّ دليل لإثبات فعاليّته في أيّ شيء مُتعلّق بالاستشفاء الرياضي[٩].
ما هي الآثار الجانبية للعلاج بالحجامة؟
من الممكن أن تتضّمن الآثار الجانبية لاستخدام هذا العلاج ما يأتي[٢]:
- العدوى.
- تلون دائم للجلد.
- الندوب.
- الحروق.
في حال كنتِ تعانين من حالةٍ جلديةٍ، مثل الإكزيما أو الصدفية؛ فإنّ هذا العلاج قد يجعل الأمر أسوأ في المنطقة التي تُطبّق فيها، وفي حالاتٍ نادرةٍ، قد تعانين من نزيفٍ داخليّ، أو فقر دم أكثر خطورةً إذا أخذ المُمارس الكثير من الدم خلال الحجامة الرطبة، ووفقًا لإحدى الدراسات[١٠]، يمكن أن يُسبّب هذا العلاج أيضًا[٢]:
لكن بسبب رداءة جودة الدراسات التي تبحث في هذا العلاج؛ من الصعب معرفة مدى شيوع هذه الآثار الجانبية، لكن إذا عانى أيّ شخص من أيّ من هذه الآثار الجانبية بعد هذا العلاج؛ فيجب عليه التحدث إلى أخصّائي طبّي، فقد يعاني بعض الأشخاص من حالاتٍ صحيّةٍ كمشاكل تجلّط الدم؛ ممّا يجعله غير مناسبًا له[٢].
ما هي أنواع العلاج بالحجامة؟
توجد أنواع مختلفة من هذا العلاج بناءً على الهدف منه، كما يوجد أيضًا أنواع مختلفة من الأكواب، والأكثر شيوعًا هي الأكواب المصنوعة من الزجاج، ومع ذلك، منذ ألف عام، كانت الأكواب مصنوعةً من الخيزران، أو الطين، أو حتى قرون الحيوانات، وتتضمّن تقنية الحجامة الكلاسيكية أو الجافّة وضع الكوب على نقطة المنطقة المؤلمة، وتُترك الكؤوس في مكانها لمدة تتراوح من 5 إلى 20 دقيقة حسب طبيعة حالة الفرد، ويتضمّن المسار العام للعلاج من 4 إلى 6 جلسات، على فترات تبدأ من 3 إلى 10 أيام، وتُجرى تقنية الكؤوس المنزلقة بطريقة تقليديّة على مجموعات العضلات الكبيرة في الظهر لعلاج الألم والتشنجات العضلية، ويوضع زيت التدليك على الجلد قبل وضع الكؤوس؛ ممّا يسمح للأكواب بالانزلاق بسهولةٍ على سطح الجلد، أما في النوع الهوائي، تُستخدم مضخّة شفط محمولة لإزالة الهواء من الأكواب؛ ممّا يخلق الفراغ بدون حرارة، وبالنسبة للحجامة الرطبة، فهي تجمع بين تقنية الوخز بالإبر، والذي يُسمّى النزيف مع الحجامة، إذ تُستخدم إبرة لوخز الجلد قبل وضع الكوب؛ ممّا يُشجّع على تدفّق كميةٍ صغيرةٍ من الدم من المنطقة، ويُعتقد أنّ هذا العلاج يزيل السموم الداخلية[١١].
المراجع
- ^ أ ب ت "What Is Cupping Therapy?", www.healthline.com, Retrieved 2020-09-05. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "What to know about cupping therapy", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-09-05. Edited.
- ↑ "Effect of traditional dry cupping therapy on heavy menstrual bleeding in menorrhagia: A preliminary study", www.researchgate.net, Retrieved 2020-09-05. Edited.
- ↑ "Cupping Therapy", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-05. Edited.
- ↑ "Cupping therapy and chronic back pain: systematic review and meta-analysis", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-05. Edited.
- ↑ "Cupping for Treating Pain: A Systematic Review", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-05. Edited.
- ↑ "Is cupping therapy effective in patients with neck pain? A systematic review and meta-analysis", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-05. Edited.
- ↑ "An Updated Review of the Efficacy of Cupping Therapy", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-05. Edited.
- ↑ "Effects of Cupping Therapy in Amateur and Professional Athletes: Systematic Review of Randomized Controlled Trials", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-05. Edited.
- ↑ "Cupping Therapy: An Overview from a Modern Medicine Perspective", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-09-05. Edited.
- ↑ "Where did cupping come from?", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-09-05. Edited.