أضرار زيت الحلبة على الوجه

أضرار زيت الحلبة على الوجه

زيت الحلبة

يعدّ زيت الحلبة الزّيت الأساسي المضغوط أو المُستخرج من بذور نبات الحلبة، ويُعدّ جنوب شرق آسيا موطن تلك النبتة، أمّا لون زيتها فهو أصفر، ولكن يُمكن أن يكون له درجات لون بُنيّة داكنة، وذو رائحة قويّة جدًّا، ولقد كان جزءًا من الطِّبّ الشّعبي منذ آلاف السنين، ويعود تاريخه إلى مصر القديمة، وتعود تأثيرات هذا الزيت إلى تركيزه العالي من الفيتامينات، وحِمض السيناميك، ومضادّات الأكسدة، وبعض المكوّنات الأُخرى؛ إذ يُمكن استخدام زيت الحلبة عُنصرًا في خلطات التوابل، والمشروبات، والتّبغ، والصّابون، ومُستحضرات التجميل، كما أنَّ له مجموعة متنوّعة من الفوائد الصحيّة التي يجهلها الكثيرون.[١]


أضرار زيت الحلبة على الوجه

بالرّغم من أنَّ لزيت الحلبة فوائد استثنائيّة ومُختلفة، إلّا أنَّ استخدام هذا الزّيت يتطلّب أخذ الاحتياطات اللّازمة؛ إذ إنَّ تطبيقه مباشرة على البشرة قد يؤدّي إلى حدوث أضرار عديدة؛ فقد يتسبّب في الإصابة بحساسيّة، أو ظهور طفح جلدي، وغيرها من المشكلات، فهو زيت أساسي ويجب ألّا يُطبّق مباشرة على الجلد أو حتّى ابتلاعه، ولا توجد معلومات كافية حول سلامة وتفاعل زيت الحلبة مع الأدوية الأخرى، إلّا أنّه لا ينبغي أن يؤخذ من قِبَل النّساء الحوامل، ولمرضى السُّكّري أيضًا، كما ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول زيت الحلبة كمُكمّل؛ فقد ينتج عن استهلاك هذا الزّيت مشكلات في التّنفُّس، أو حدوث آثار جانبيّة عند استهلاكه أو تطبيقه مع أدوية مُعيّنة.[٢][٣]


فوائد زيت الحلبة

يستخدم الناس الحلبة بأشكال مُختلفة لمئات أو ربُّما آلاف السنين لعلاج مجموعة واسعة جدًّا من الحالات، على الرُّغم من عدم وجود أي أدلّة كافية لدعم استخدام الحلبة لأي غرض طبي، ومن استخدامات الحلبة وزيتها، ومنها ما يأتي:[٤]

  • رفع مستويات هرمون التستوستيرون وزيادة عدد الحيوانات المنويّة: أخذ 50 متطوّعًا من الذُّكور مستخلصًا من بذور الحلبة لمُدّة 12 أسبوعًا في دراسة أجريت عام 2017، ووجدت أنَّ حوالي 85% من المشاركين زاد عدد الحيوانات المنويّة لديهم، وأشارت النتائج أيضًا إلى تحسين المزاج والرّغبة الجنسيّ، ويعود سبب ذلك إلى أنَّ الحلبة قد تُساعد في زيادة مستويات هرمون التستوستيرون، وزيادة عدد الحيوانات المنويّة.
  • تقليل الالتهاب: إنَّ المستويات العالية من مُضادّات الأكسدة الموجودة في بذور الحلبة، يُمكن أن تعطي إمكانات كبيرة للحلبة كعامل مُضادّ للالتهاب.
  • تحسين إنتاج الحليب وتدفُّقه: أجريت دراسة عام 2014 حول موضوع الحلبة وإنتاج الحليب، ووجدت أنَّ 25 امرأة اللّواتي استهلكنَ ثلاثة أكواب من شاي الحلبة يوميًّا لمًدّة أسبوعين، شهدت زيادة في كميّة الحليب في الأسابيع الأولى، ولذلك الأمر، يُمكن أن تُساعد الحلبة في تحفيز إنتاج حليب الثّدي، وتحسين تدفُّقه، لطالما أوصى مُمارسو الطّبّ الآسيوي التقليدي الحلبة لهذا الغرض.
  • تحسين فقدان الوزن: أجريت دراسة قديمًا، ووجدت أنَّ الذين شربوا شاي الحلبة أفادوا بأنَّهم أقلّ جوعًا، وأكثر امتلاءًا، إذ قد تثبِّط الحلبة الشهيّة، وتزيد من الشّعور بالامتلاء؛ بسبب احتواء الحلبة على الألياف، ممّا قد يُساعد ذلك في تقليل الإفراط في تناول الطّعام، وبالتّالي الوصول إلى فقدان الوزن.
  • تقليل خطر الاصابة بأمراض القلب وضغط الدّم: تحتوي بذور الحلبة على حوالي 48% من الألياف الغذائيّة؛ إذ يُصعب هضم الألياف الغذائيّة، ممّا يُشكّل هُلامًا لَزِجًا في الأمعاء، وبالتّالي يجعل من الصّعب هضم الدُّهون، والسُّكّريات، فقد تساعد الحلبة في تنظيم مستويات الكوليسترول، وتحسين ضغط الدّم، ممّا يُمكن أن يُقلّل من خطر الاصابة بأمراض القلب، وتحسين صحّة القلب أيضًا.
  • تخفيف الالم: تناولت 51 امرأة تُعاني من فترات حيضٍ مؤلمة، كبسولات من مسحوق بذور الحلبة، وكانت جُرعتها ثلاث مرّات في اليوم خلال الأيّام الثّلاثة الأولى من فترة الحيض لمُدّة شهرين على التّوالي، ولاحظت تلك النّساء قلّة ألم فترات حيضها، وبالتّالي تُستخدم الحلبة لتخفيف الآلام، فكان يَعتقد الباحثون أنَّ المُركّبات التي تُسمّى قلويدات في العشبة، تُساعد على منع المستقبلات الحسيّة التي تسمح للدّماغ بإدراك الألم.
  • تقليل خطر الاصابة بالسُّكّري: وجدت دراسة أجريت عام 2017، أنَّ الفئران التي كانت تتغذّى على نظام غذائي غنيّ بالدُّهون بنسبة 2% من مُكمّلات بذور الحلبة الكاملة لمُدّة 16 أسبوعًا، تتمتّع بتحمُّل أفضل للجلوكوز من الفئران الذين لم يتلقّوا المُكمّلات الغذائيّة، ومع ذلك، فإنَّ الحلبة لم تُحسّن من تحمُّل الجلوكوز في الفئران الذين يتناولون نظام غذائي قليل الدّسم، كما أظهرت بعض الدّراسات التي أجريت على الحيوانات أنَّ أربعة مركّبات على الأقل في الحلبة لها خصائص مُضادّة للسكري، وفيما يأتي فوائد تلك المركّبات:
    • تقليل تركيزات البروتين الشّحمي.
    • تحسين حساسيّة الانسولين وعمله.
    • تقليل امتصاص الجلوكوز المعوي.
    • تأخير إفراغ المعدة.
  • حماية الكلى: من فوائد زيت الحلبة استعادة الصحّة المفقودة مع الاستهلاك المُنتظم لهذا الزيت؛ إذ تُساعد مكوّناته في تحسين صحّة الكِلى، وتحسين عمل البنكرياس.[٣]
  • العناية بالشعر: إنَّ تدليك فروة الرّأس بمزيجٍ من زيت الحلبة، يُحسّن لمعان وصحّة الشعر؛ إذ تُحسّن المُركّبات الموجودة في هذا الزيت قوّة الشعر، وتقليل كميّة القشرة إلى حدٍّ كبير.[٣]


مكونات زيت الحلبة

تحتوي ملعقة واحدة (11.1 جرام) من بذور الحلبة الكاملة على 35 سعرة حراريّة وعناصر مغذيّة عديدة، ويُمكن ذِكر هذه المكوّنات، كما يأتي:[٥]

  • الدُّهون: 1 غرام.
  • الحديد: 20 ٪ من القيمة اليوميّة.
  • الكربوهيدرات: 6 غرامات.
  • الألياف: 3 غرام.
  • المغنيسيوم: 5 ٪ من القيمة اليوميّة.
  • المنغنيز: 7 ٪ من القيمة اليوميّة.
  • البروتين: 3 غرام.


الآثار الجانبية لزيت الحلبة

ينبغي على الشّخص الذي يُعاني من أيَّ مُشكلة صحيّة تجنُّب الحلبة أو استخدامها بحذر، ويُمكن استشارة الطبيب قبل تجربتها، وبالرغم من نُدرة الحدوث، إلّا أنَّ لدى بعض النّاس حساسيّة من الحلبة، كما يُمكن أن تتفاعل الحلبة مع بعض مركبات الأعشاب، وبالتّالي لا يكون ذلك آمنًا، كما يجب تجنُّب استخدام الحلبة للنساء الحوامل؛ لأنّه يحتوي على مُركّبات يُمكن أن تُحفّز الانقباضات، وقد تُسبّب تشوّهات الولادة، ويتطلّب فهم مخاطر الجُرعات الزّائدة على الحلبة؛ إذ توجد بعض الآثار الشّائعة، وغير المرغوب فيها والمُتعلّقة بالحلبة وزيتها، ومن هذه الآثار، ما يأتي:[٤]


المراجع

  1. John Staughton (2019-12-25), "9 Amazing Benefits Of Fenugreek Oil"، organicfacts, Retrieved 2020-1-22. Edited.
  2. "Fenugreek Oil", oilhealthbenefits,2019-5-16، Retrieved 2020-1-23. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Benefits Of Fenugreek Oil And Its Side Effects", lybrate, Retrieved 2020-1-23. Edited.
  4. ^ أ ب Jennifer Huizen (2019-1-31), "Is fenugreek good for you?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-1-23. Edited.
  5. Rudy Mawer (2019-6-13), "Fenugreek: An Herb with Impressive Health Benefits"، healthline, Retrieved 2020-1-23. Edited.

فيديو ذو صلة :

628 مشاهدة