أضرار كوي الشعر

كيّ الشعر

في سبيل السعي للحصول على الشعر الأملس المستقيم الذي يناسب صيحات الموضة؛ غالبًا ما تلجأ النساء ذوات الشعر المجعد إلى مكاوي الشعر المسطحة لفرد الشعر قبل الذهاب للعمل أو المناسبات الاجتماعية، ورغم أن مكواة الشعر يمكنها أن تكون أداة تجميل سهلة الاستعمال وبسيطة؛ إلا أن الاستخدام المفرط لها قد يزيد من فرص تلف الشعر تلفًا دائمًا أو مؤقتًا، ومع أن تساقط الشعر اليومي أمر طبيعي تمامًا بنسبة معينة؛ إلا أن بعض العوامل مثل التوتر أو نقص التغذية يمكنها أن تسبب أيضًا درجةً أكبر من تساقط الشعر اليومي، لكن قد يكون تساقط الشعر وراثيًا أيضًا وليس متأثرًا بالعوامل اليومية مثل استعمال مكواة الشعر، كما يمكن أن يسبب صبغ الشعر ومستحضرات التجميل الأخرى تلف الشعر بقدر ما تفعل الحرارة، كما أن المحافظة على صحة الشعر والعناية الجيدة به سوف تُعجّل من زوال الأضرار الناتجة من الحرارة، وفي الوضع الطبيعي ينمو الشعر من ربع إلى نصف بوصة في الشهر، وتناول البروتين يدعم نمو شعر قوي؛ وذلك لأن الشعر يتكون من بروتين الكيراتين، وعمومًا الحرارة الشديدة التي يتعرض لها الشعر عند ضغطه في المعدن الحار المسطح عند كيّ الشعر تسبب الكثير من الأضرار للشعر، وسنذكرها في هذا المقال^[١].

أضرار كيّ الشعر

تُوجد العديد من مخاطر الحرارة المترافقة مع الكيّ المسطح للشعر، وقد تبين أن تعريض الشعر لدرجات حرارة عالية من 347-419 درجةً مئويةً لمدة خمس دقائق فقط يمكن أن يتسبب بضرر للشعر، ومن أبرز الأمور التي يجب على السيدة الابتعاد عنها عند كيّ شعرها؛ هو عدم كيّ الشعر عندما يكون رطبًا أو مبللًا؛ لأن كي الشعر الرطب أو المبلل قد يتسبب في تلف الشعر على درجات حرارة أقل، ويحدث تلف مماثل للشعر عند صبغ الشعر أو تشقيره، وللشعرة السليمة بنية موحدة ونخاع مجوف، كما أن الشعرة مملوءة بالماء والهواء؛ مما يسمح للضوء بالمرور عبره ومنحه توهجًا داخليًا؛ إذ يكون مركزه شفافًا، وطبقته الخارجية عاكسة، واستخدام الحرارة المفرطة يلحق الضرر بكلتا الطبقتين،^[٢] ومن أبرز الأضرار التي يسببها كيّ الشعر ما يأتي^[٣]:

• الجفاف: عند كيّ الشعر بمكواة الشعر يتصاعد منه بخار ناتج عن فقدانه لرطوبته الذاتية، وعند خروج الرطوبة من الشعر يثبت بشكل معين مرغوب عند تصفيفه بالحرارة، ويعود الشعر لشكله السابق عند ملامسته لأي سوائل؛ مما يعني أنه امتص الرطوبة من جديد، لكن الخطورة في الأمر هي أن الحرارة تدمر بنية الشعرة من الداخل والخارج، وتجعلها عاجزةً عن امتصاص الرطوبة، وقد تلاحظ المرأة عدم قدرتها على ترطيب الشعر مهما حاولت إذا كان مدمرًا بسبب الحرارة؛ فيصاب الشعر بما يشبه الجفاف المزمن، كما يعجز أيضًا عن ترطيب نفسه بالزيوت الطبيعية التي تفرزها فروة الرأس.
• النفشة: عادة تلجأ النساء للتخلص من نفشة الشعر بتصفيفه بالحرارة، لكن ما يحدث هو العكس تمامًا، إذ تزداد نفشة الشعر ولا تقل، لا سيما مع الاستخدام المتواصل للأدوات الحرارية على الشعر.
• تقصف الشعر: الاستخدام المتواصل لمكواة الشعر يسبب تقصف الشعر، ويؤدي لضعفه الشديد؛ مما يسبب تكسر الشعر وتقصفه.
• تقسم الشعرة من المنتصف: تنقسم الشعرة من المنتصف لنصفين نتيجة الضعف الشديد في تركيبتها بسبب الاستخدام الدائم للحرارة.
• البهتان: تفرز فروة الرأس زيوتًا طبيعيةً لترطيب الشعر وتعطيه لمعانًا وبريقًا وإشراقةً طبيعيةً جميلةً، لكن عند تصفيف الشعر بمكواة الشعر يفقد الشعر تلك الزيوت الطبيعية ويصبح باهتًا وميتًا.
• تساقط الشعر المزمن: عندما تتدمر الشعرة؛ فإنها تصبح ضعيفةً وغير متمسكة جيدًا بفروة الرأس؛ مما يجعل سقوطها سهلًا جدًا.
• فقدان الشعر الدائم أو الصلع: قد تعتقد المرأة أنها تستطيع استعمال مواد فرد وصبغ الشعر كما تشاء، فضلًا عن استعمالها مكواة الشعر؛ إلا أن تكرار ذلك يقتل بصيلات الشعر تدريجيًا؛ مما يجعل شعر الرأس يخف تدريجيًا وقد يصل الأمر للإصابة بالصلع.
• حكة في فروة الرأس: يؤدي موت بصيلات الشعر إلى انخفاض إنتاج الزيوت الطبيعية التي تحافظ على ترطيب فروة الرأس وهذا يؤدي إلى الجفاف والحكة في فروة الرأس والتي يمكن أن تنتشر حتى في الجبين والرقبة.

تجنب الآثار الجانبية لكيّ الشعر

قبل تصفيف الشعر بالمكواة يجب استعمال واقٍ من الحرارة للشعر، وذلك لحماية الشعر من أن تصله الحرارة بالكامل بواسطة مكواة الشعر، كما يفضل ألا تزيد مرات استعمال مكواة الشعر عن مرتين في الأسبوع، ويجب تصفيفه يوميًا مهما كان السبب، كما يفضل استخدام المكواة على درجة حرارة منخفضة أو متوسطة، وتجنب الحرارة العالية، وعدم تصفيف الشعر عندما يكون مبللًا؛ لأنه يكون في أضعف حالاته وأكثرها عرضة للتكسر، واستخدام البلسم في كل مرة تغسل المرأة فيها شعرها لاستعادة الرطوبة التي فقدت أثناء استعمال الحرارة، كما يمكن أيضًا ترطيب الشعر بشكل عميق كل أسبوعين بحمام زيت لدعم الشعر ببعض الترطيب المكثف، كما يمكن استعمال أقنعة الشعر الطبيعية المصنوعة في المنزل من المواد الغذائية والزيوت الأساسية مثل الزبادي وحليب جوز الهند والعسل وزيت الزيتون كل أسبوعين لترطيب الشعر، ولاستعادة بريق الشعر المفقود يمكن غسل الشعر بخل التفاح وذلك بخلط ملعقتين كبيرتين من خل التفاح الطبيعي مع كوب من الماء وغسل الشعر به^[٣].

تأثير نوعية مكواة الشعر على الشعر

قد يدعي صانعو الأجهزة المخصصة لكيّ الشعر أن بعض المواد أفضل من بعضٍ آخر، أو أنها تحفظ الرطوبة في الشعر ولا تسبب له الدمار، لكن كل تلك الادعاءات غير صحيحة؛ وذلك لأن الحرارة بحد ذاتها تسبب أضرارًا كبيرةً للشعر، ولا يُوجد فارق بين المكواة التي تعطي أيونات تمنع نفشة الشعر عن غيرها، أو المصنوعة من مادة معينة عن غيرها، لكن تبقى المكواة الموثوقة ذات الجودة العالية أفضل من الرخيصة المتوسطة أو قليلة الجودة، كما ينصح أن تكون المكواة سهلة المرور على خصلات الشعر ولا تسبب تمزقها، وأن تكون ذات جودة عالية؛ إذ لا تعيد السيدة الخصلة ذاتها عدة مرات كي تحصل على النتيجة المطلوبة، كما أن بعض الأجهزة تعلق بالشعر وتسحب بعض الخصل معها وهذا النوع ليس محبذًا إطلاقًا، وعمومًا يجب الحفاظ على ترطيب الشعر جيدًا عند استخدام الحرارة على الشعر، وعادةً يستمر التلف حوالي سنتين إلى أن ينمو شعر جديد غير مدمر^[٤].

المراجع

1. ↑ evergreenbeauty staff (N.D), "Does Using A Flat Iron Cause Hair Loss?"، evergreenbeauty, Retrieved 2020-1-3. Edited.
2. ↑ Megan Ann French (2015-9-18), "How bad is flat ironing your hair?"، sites, Retrieved 2020-1-3. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Anjali Sayee (2019-12-31), "Side Effects Of Hair Straightening You Should Be Aware Of"، stylecraze, Retrieved 2020-1-3. Edited.
4. ↑ Lisa Sefcik (2017-7-18), "Hair Damage From a Flat Iron"، oureverydaylife, Retrieved 2020-1-4. Edited.