محتويات
الإجهاض
يُعرَف الإجهاض بأنه الفقدان التلقائي للجنين قبل أن يولد، ويُعد الإجهاض من المضاعفات الأكثر شيوعًا التي ترتبط بالحمل المبكر، ومن الجدير بالذكر أن حوالي 85% من حالات الإجهاض عادةً ما تحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويُعد الإجهاض من التجارب المؤلمة على الناحية البدنية والعاطفية للأم، وفي هذا المقال سنتعرف على أعراض الإجهاض وأكثر الأسباب الشائعة لحدوثه، إضافةً لعوامل الخطر[١].
أعراض بقايا الإجهاض
تختلف أعراض الإجهاض ما بين النساء، وقد تتفاوت ما بين نزيف خفيف إلى حاد، ومن الجدير بالذكر أن بعض النساء قد يواجهن نزيف مهبلي خفيف خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، والذي يُعد عند البعض من العلامات المبكرة للحمل، وفيما يأتي أكثر أعراض الإجهاض شيوعًا[٢]:
- إفرازات مهبلية سائلة من المهبل.
- تشنج وألم أسفل البطن.
- اختفاء أعراض الحمل، مثل تورّم الثدي وآلامه.
- إفراز الأنسجة من المهبل.
- نزيف حاد أو جلطات دموية حمراء.
أما بالنسبة للأعراض التي تستوجب استشارة الطبيب، فهي ما يأتي:
- الشعور الشديد بالإغماء والدوار.
- الإسهال.
- التقيؤ.
- نزيف مهبلي عادةً ما يحدث بعد حدوث الألم.
- ألم شديد ومستمر في البطن من جانب واحد.
أسباب الإجهاض
تتعد أسباب الإجهاض، وفيما يأتي أكثر أسباب الإجهاض شيوعًا[٣]:
- الظروف الصحية للأم: قد تؤدي إصابة الأم بمرض ما إلى زيادة خطر الإجهاض، مثل:
- مرض السكري.
- أمراض الغدة الدرقية.
- مشاكل في الرحم أو عنق الرحم.
- الإصابة بعدوى.
- جينات أو كروموسومات غير طبيعية: ترتبط نسبة 50% من حالات الإجهاض نتيجة زيادة أو نقص في الكروموسومات، وعادةً ما تكون نتيجة خطأ في انقسام الجنين ونموه، ومن أهم نتائج التشوهات الكروموسومية:
- موت الجنين داخل الرحم: قد يتوقف الجنين فجأةً عن النمو ويموت قبل حدوث أي أعراض على فقدان الحمل.
- البويضة التالفة: تحدث البويضة التالفة عندما لا يتكون أي جنين.
- الحمل العنقودي والحمل العنقودي الجزئي: عادةً ما يرتبط الحمل العنقودي بالنمو غير الطبيعي للمشيمة، أي لا ينمو الجنين عادةً، أما بالنسبة للحمل العنقودي الجزئي فيحدث عندما تظل كروموسومات الأم موجودةً لكن يمدها الأب بمجموعتين من الكروموسومات، ويرتبط الحمل العنقودي الجزئي عادةً باضطرابات في المشيمة والجنين غير الطبيعي، وتُعد كلا الحالتين الحمل العنقودي والحمل العنقودي الجزئي حملًا غير طبيعي وغير قابل للحياة.
عوامل خطر الإجهاض
قد تُسبب بعض العوامل والعادات اليومية زيادة خطر الإجهاض، وتشمل[٣]:
- التدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات غير المشروعة: تُعد النساء اللاتي يدخن السجائر أكثر عرضةً للإجهاض من باقي النساء، والحال نفسه لتعاطي الكحول والمخدرات.
- حالات إجهاض سابقة: تُعد النساء اللاتي تعرضن لإجهاضين متتاليين أو أكثر من ذلك أكثر عرضةً للإجهاض.
- اختبارات ما قبل الولادة الغازية: قد يؤدي إجراء بعض الاختبارات قبل الولادة لحدوث خطر الإجهاض، على سبيل المثال: أخذ عينة من خلايا المشيمة وبزل السلى.
- العمر: يزداد خطر الإجهاض كلما زاد عمر المرأة، إذ يبلغ خطر الإجهاض 20% عند النساء اللاتي يبلغن عمر 35، و40% عند النساء اللاتي يبلغن عمر الأربعين، و80% عند النساء اللاتي يبلغن عمر 45.
- مشاكل في الرحم أو عنق الرحم: قد يُسبب ضعف أنسجة عنق الرحم أو تشوهات الرحم زيادة فرصة الإجهاض.
- الوزن: قد تؤدي في بعض الحالات زيادة الوزن أو نقصانه عن الحد الطبيعي إلى زيادة خطر الإجهاض.
- الأمراض المزمنة: تُعد النساء المصابات بمرض السكري أكثر عرضةً للإجهاض من غيرهن.
أنواع الإجهاض
توجد عدة أنواع من الإجهاض وفيما يأتي أهمها[٤]:
- الإجهاض المهدد: قد تُعاني الأم من نزيف مهبلي وتشنجات خفيفة، لكن ما زال عنق الرحم لديها مغلقًا، وعادةً ما ينتهي هذا النوع باستمرار الحمل وتوقف النزيف.
- الإجهاض غير الكامل: قد تخرج بعض أنسجة الحمل من الرحم، ويبقى البعض الآخر في الداخل، وقد يتطلب الأمر العلاج لإزالة الأنسجة المتبقية.
- الإجهاض الحتمي: يحدث هنا فقدان تام للحمل، فيُفتح عنق الرحم تمامًا ويحدث نزيف متزايد.
- الإجهاض التام: عادةً ما تخرج أنسجة الرحم إلى الخارج، وعادةً لا يتطلب الأمر العلاج.
- الإجهاض الغائب: لا تشعر الأم في هذا النوع من تشنجات أو نزيف، لكن يُظهِر فحص الموجات فوق الصوتية وجود كيس حمل فارغ، أو توقف نبض قلب الجنين.
ما بعد الإجهاض
تختلف التدابير المتبعة بعد حدوث الإجهاض تبعًا للحالة، أو في حال وجود أنسجة في الرحم أم لا، ففي حال لم تتبقَ أي أنسجة في الرحم فلن يوجد أي علاج مطلوب، أما في حال وجود أنسجة قد يُخيِّر الطبيب ما بين العديد من الإجراءات، وتشمل[٥]:
- التدبير التوقعي: تُنتَظر في هذه الحالة مدة تتراوح ما بين 7 إلى 14 يومًا بعد الإجهاض حتى ينتهي النسيج طبيعيًا في حال حدوث الإجهاض في الثلث الأول من الحمل، وفي حال توقف النزيف واحتفاء الألم عادةً ما يُنصَح بإجراء التحليل المنزلي للحمل، ففي حال أعطى النتيجة الإيجابية قد تحتاج المرأة إلى المزيد من الاختبارات، أما في حال عدم بدء النزيف في فترة 7 إلى 14 يومًا من الإجهاض أو في حال بدء النزيف مع عدم توقفه قد يلجأ الطبيب لإجراء فحص بعده يُقرَّر إما العلاج عن طريق الأدوية وإما عن طريق الجراحة.
- العلاج الدوائي: قد يختار العديد من الأشخاص الدواء للانتهاء من عملية إزالة الأنسجة، ويكون ذلك بتناول أقراص يقوم مبدأ عملها على فتح عنق الرحم والتخلص من الأنسجة، وقد تواجه المرأة بعد بدء عمل هذه الأقراص أعراضًا تُشبه أعراض الدورة الشهرية كالتشنجات والنزيف، وبعد مضي ثلاثة أسابيع سينصح الطبيب بإجراء اختبار الحمل للتأكد من انتهاء عملية الإجهاض.
- العلاج الجراحي: قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى التدخل الجراحي لإزالة أنسجة الحمل المتبقية، ويتم الإجراء الجراحي عن طريق إزالة أي نسيج حمل متبقٍ عن طريق جهاز الشفط وقد يُقتَرَح إجراء التخديرالموضعي أو الكلي، ومن أهم الحالات التي تتطلب العلاج الجراحي:
- استمرار النزيف وعدم توقفه.
- عدم نجاح العلاج الدوائي في التخلص من الأنسجة.
- وجود دليل على تلف أنسجة الحمل.
المراجع
- ↑ "Miscarriage: What you need to know", medicalnewstoday,11-1-2018، Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ "Miscarriage", nhs,1-6-2018، Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Miscarriage", mayoclinic,16-7-2019، Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ "Miscarriage", plannedparenthood, Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ↑ "Miscarriage", nhs,1-6-2018، Retrieved 14-12-2019. Edited.