علاج تضيق الشرايين

علاج تضيق الشرايين

موسعات الشرايين

موسعات الشرايين، أو موسعات الأوعية الدموية هي أدوية تساهم في توسع الأوعية الدموية الضيقة؛ لتسهيل تدفق الدم، ومعالجة بعض الحالات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، والذبحة الصدرية، وفشل القلب، إذ تُوجد بعض الأدوية التي تعمل عملًا مركزيًّا في الجسم وذلك لتنظيم ضغط الدم عن طريق مركز حركي يقع داخل النخاع المستطيل للدماغ، بالإضافة إلى وجود بعض الأدوية الأخرى التي تعمل مباشرةً على خلايا العضلات الملساء التي تبطن الأوعية الدموية[١].


علاج تضيّق الشرايين

تُوجد العديد من موسعات الشرايين التي تملك العديد من الآليات والتي تتضمن ما يأتي[٢]:


مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين

تكون آلية عمل هذه المثبطات بالتقليل من المادة الكيميائية التي تدعى أنجيوتنسين والتي تُسبب تضييق الأوعية الدموية؛ وذلك بتثبيط نشاط الإنزيم المسؤول عن إنتاج الأنجيوتنسين، وبالتالي يقل ضغط الدم بسبب الأوعية الدموية المتوسعة[٢]، ويصف الأطباء عادةً مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين في العديد من الحالات التي تتمثل بارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب، ومرض السكري، والنوبات القلبية، ومرض الشريان التاجي، وتصلب الجلد، والشقيقة، وبعض أمراض الكلى المزمنة، علمًا بأن هذه الأدوية قد تُسبب آثارًا جانبيةً في بعض الحالات مثل زيادة مستويات البوتاسيوم، ونوبات الصداع، والسعال الجاف، والدوار وغيرها من الأعراض الأخرى[٣].


حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين

تعمل أدوية حاصرات مستقبلات أنجيوتنسن 2 على منع ارتباط أنزيم أنجيوتنسين بمستقبلاته الموجودة على العضلات المحيطة بالأوعية الدموية، علمًا بأن أنجيوتنسين 2 هي مادة كيميائية قوية موجودة في الدم لتضيق الأوعية الدموية عن طريق تقلص العضلات المحيطة بها، إذ يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم، والجدير بالذكر أن حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين تتشابه بمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين من حيث التأثير، إلا أن تلك المثبطات الأخيرة لا تمنع ربط إنزيم الأنجيوتنسين بمستقبلاته، وبدلًا من ذلك تعمل عن طريق منع تكوين الأنجيوتنسين 2[٤].


أما عن استخدامات هذه الفئة من الأدوية فتستخدم في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، ومنع الفشل الكلوي، وعلاج قصور القلب، بالإضافة إلى أنها تقلل من خطر السكتة الدماغية، ومن الجدير بالذكر أن تلك الأدوية غالبًا ما تستخدم عندما تظهر الآثار الجانبية لمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنين الذي يسبب السعال الجاف عند بعض المرضى[٤].


حاصرات قنوات الكالسيوم

تمنع حاصرات قنوات الكالسيوم دخول الكالسيوم إلى خلايا العضلات وبالتالي تقليل توصيل الإشارات الكهربائية المسؤولة عن توصيلها للكالسيوم، وتقليل قوة تقلص خلايا العضلات، وتمدد الشرايين، إذ يقلل تمدد الشرايين من ضغط الدم، والجهد المبذول من قبل القلب لضخ الدم، بالإضافة إلى أن تلك المجموعة تصحح دقات القلب السريعة أو غير الطبيعة، من خلال إبطاء التوصيل الكهربائي عبر القلب[٥].


حاصرات قنوات الكالسيوم هي أدوية توصف للتخفيف من ضغط الأوعية الدموية، وتقليل عبء عمل القلب، بالإضافة إلى زيادة إمدادات الدم والأكسجين، وقد توصف هذه المجموعة في العديد من الحالات مثل ارتفاع ضغط الدم، والذبحة الصدرية، ومرض الشريان التاجي، وقصور القلب الانبساطي، بالإضافة إلى أنها قد تمنع الصداع النصفي، ومن الأمثلة على حاصرات قنوات الكالسيوم الأملوديبين، والديلتيازيم، والفيلوديبين، والنيكارديبين[٦].


الآثار الجانبية العامة لموسعات الشرايين

تُوجد العديد من الآثار الجانبية لموسعات الشرايين عمومًا والتي قد تتضمن العديد من الأعراض والعلامات مثل[٢]:

  • ألم في البطن.
  • السعال.
  • فرط سكر الدم.
  • الغثيان والدوخة.
  • الصداع.
  • الوذمة.


أسباب تضيق الشرايين

تُوجد العديد من العوامل التي يمكن أن تساهم في تضيق الأوعية الدموية وتقلصها، إذ يؤدي ذلك إلى التغير في تدفق الدم وزيادة ضغط الدم، وبالتالي يكون الفرد عرضةً للإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن الذي قد تؤدي مضاعفاته إلى الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، ومن أبرز العوامل التي تؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية ما يأتي[٧]:

  • الإكثار من المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي بالإضافة إلى الشوكولاتة والمشروبات الغازية.
  • الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على الكوليسترول السيئ والدهون المشبعة وغير المشبعة، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات أو سكر الجلوكوز، ومن الأمثلة على تلك الأطعمة المعكرونة البيضاء والخبز الأبيض.
  • تناول نظام غدائي غني بالأملاح أو الصوديوم الذي يؤدي إلى احتباس الماء وبالتالي زيادة حجم الدم.
  • الاضطرابات النفسية التي تتضمن القلق والتوتر والإجهاد.
  • الإصابة بمرض بورغر، وهو التهاب الأوعية الدموية وتورمها.
  • تعاطي المخدرات وإدمانها.
  • الإصابة ببعض الأمراض الالتهابية.
  • تناول بعض الأدوية التي تسبب تضيق الأوعية الدموية مثل مضادات الاحتقان، والأدوية التي تعالج انخفاض ضغط الدم، والأدوية المستخدمة لعلاج انخفاض مستويات الصوديوم في الدم.
  • الإصابة بمرض رينود، وهو مرض يُسبب تضيق الشرايين الصغيرة.
  • الإصابة بالصداع النصفي.


أعراض تضيق الشرايين

تُوجد العديد من الأعراض التي قد تظهر على الفرد الذي يعاني من تضيق الأوعية الدموية، ومن الأمثلة على تلك الأعراض ما يأتي[٧]:

  • الشعور بالصداع.
  • شحوب الجلد.
  • اختلال في التوازن.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • زيادة ضغط الدم.
  • شلل العضلات.
  • الشعور بوخز وخدران في الأصابع والأطراف


المراجع

  1. "Vasodilators", drugs, Retrieved 18-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Charles Patrick Davis, "Vasodilators (Drug Class Side Effects, List of Names)"، medicinenet, Retrieved 18-8-2019. Edited.
  3. "Angiotensin-converting enzyme (ACE) inhibitors", mayoclinic,9-6-2019، Retrieved 19-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Omudhome Ogbru, "Angiotensin II Receptor Blockers (ARBs)"، medicinenet, Retrieved 19-8-2019. Edited.
  5. Annette , "CALCIUM CHANNEL BLOCKERS (CCBS)"، rxlist, Retrieved 19-8-2019. Edited.
  6. James Beckerman, (12-2-2018), "Heart Disease and Calcium Channel Blocker Drugs"، webmd, Retrieved 19-8-2019. Edited.
  7. ^ أ ب Devon Andre (25-12-2017), "What is vasoconstriction? Causes, symptoms, and treatment of constricted blood vessels"، belmarrahealth, Retrieved 19-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :