أفضل علاج لحمو النيل

حمو النيل

يُشار لحمو النيل بأسماء أخرى مثل طفح العرق، أو طفح الحر، وهو الطفح الناتج عن انسداد قنوات الغدد العرقية في الجلد، الأمر الذي يؤدي إلى تسرُّب العرق إلى المناطق القريبة من الجلد، وانحسار العرق تحت الجلد مُسبِّبًا التورُّم والالتهاب المُسمّى بحمو النيل، وتتواجد الغدد العرقية في طبقة الأدمة الجلدية في جميع مناطق الجسم عدا أظافر أصابع القدمين واليدين، والقناة السمعية، ويساعد التعرُّق وتبخُّر العرق من سطح الجلد على التحكُّم في درجة الحرارة ، وبالإضافة إلى وظيفة الجلد في حماية الجسم من العوامل الخارجية المُسبِّبة للتلف كالعدوى، والأشعة فوق البنفسجية، والمواد الكيميائية، فإنَّه يساعد أيضًا على الحفاظ على درجة حرارة الجسم وتبريده عن طريق التعرُّق[١][٢].


يُعدّ حمو النيل من الأنواع الشائعة للطفح الجلدي غير الخطيرة، ولكنَّها عادةً ما تُسبِّب الشعور بالحكّة وانزعاج المُصاب، وعلى الرغم من أنَّ حمو النيل ليست عدوى إلا أنَّه يُعتقَد أنَّ البكتيريا العنقودية التي تعيش طبيعيًّا على سطح الجلد لها دور في الإصابة بها، فقد أظهرت إحدى الدراسات وجود ثلاثة أضعاف من كمية هذه البكتيريا عند الأشخاص الذين يُصابون بحمو النيل عند التعرُّق مقارنة بغيرهم من الأشخاص، إذ تنتج هذه البكتيريا مادة لزجة تختلط مع العرق وخلايا الجلد الميتة مُسبِّبة انسداد القنوات العرقية، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ حمو النيل قد ينتج عن استخدام الكريمات أو المستحضرات المُسبِّبة لانسداد القنوات العرقية، أو نتيجة ارتداء الملابس الضيقّة أو الثقيلة، كما أنَّه قد ينتج عن التعرُّق المفرِّط خصوصًا في منطقة التجاعيد والانحناءات الجلدية التي يكون فيها الجلد ملامسًا لبعضه كما في تحت الإبط والفخذ، وتجدر الإشارة إلى أنَّه قد ينتج أحيانًا عن تناول بعض الأدوية كالكلونيدين[١][٢].


علاج حمو النيل

يعتمد علاج حمو النيل على شدّة الطفح الجلدي، فيُعد أفضل علاج للدرجات الطفيفة منه هو تجنُّب ارتفاع درجة حرارة الجسم وتدفئته، إذ إنَّه يشفى تلقائيًّا خلال عدة أيام عند الحفاظ عليه جافًّا وباردًا، في حين تتطلب الدرجات الأكثر شدّة استخدام المراهم والأدوية، ويمكن بيان العلاجات المتوفرة لحمو النيل على النحو الآتي[٣][٤]:


العلاجات المنزلية

يمكن بيان العلاجات المنزلية المتوفرة للوقاية من الإصابة بحمو النيل وعلاجه على النحو الآتي[٥]:

  • غسل المنطقة المُصابة بصابون خفيف ثم غسلها بالماء وتجفيفها بالتربيت عدة مرات في اليوم، وبعد ممارسة التمارين الرياضية.
  • شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجلد، والوقاية من الإصابة بالجفاف المُسبِب للشعور بالتوعك والضعف.
  • الحدّ من ممارسة التمارين الرياضية.
  • أخذ حمامات ماء باردة.
  • محاولة البقاء في منطقة باردة كالبقاء في غرف مكيفَّة على درجات حرارة تتراوح من 21-22 درجةً مئويةً.
  • وضع قطعة قماش قطنية نظيفة ما بين طيات الجلد كالمنطقة الفاصلة ما بين الثدي والبطن، لمنع ملامسة الجلد لبعضه بعضًا، كما ويمكن الوقاية من ذلك بارتداء الملابس الداخلية، والقمصان ذات الأكمام.
  • استخدام المراوح.
  • وضع الكمادات الباردة على المنطقة المُصابة لمدة لا تتجاوز العشرين دقيقة في الساعة الواحدة.
  • ارتداء الملابس القطنية الخفيفة.


العلاجات الدوائية

تُستخدم المراهم لعلاج الأنواع الأكثر شدّة من حمو النيل، وذلك لمنع الإصابة بالمضاعفات كالعدوى البكتيرية، بالإضافة إلى التخفيف من انزعاج المريض، كما يجب استخدام الأدوية في حال الإصابة بالعدوى، أو في حال عدم الشفاء من الطفح الجلدي خلال عدة أيام من استخدام العلاجات المنزلية، ويمكن بيان العلاجات الدوائية والمراهم المُستخدَمة على النحو الآتي[١][٣][٤][٥]:

  • اللانولين اللامائي: تساعد المراهم الحاوية على اللانولين اللامائي على إيقاف تكوّن طفح جلدي جديد والوقاية من انسداد القنوات العرقية.
  • الأدوية الموضعية الحاوية على الستيرويد: تُستخدَم أدوية الستيرويد في الحالات الأكثر شدّة.
  • مضادات الهيستامين الفموية: تساعد هذه الأدوية على التخفيف من الحكّة، ومن الأمثلة عليها دواء الديفينهيدرامين.
  • المضادات الحيوية: تُستخدم المضادات الحيوية في حال الإصابة بالعدوى الناتجة عن دخول البكتيريا للقنوات العرقية المسدودة وإصابتها بالعدوى، وتُوجد العديد من الأعراض الدالة على الإصابة بالعدوى مثل تكوّن البثور في منطقة الطفح الجلدي، بالإضافة إلى الشعور بالألم، وزيادة التورُّم، والاحمرار الذي لا يتعافى مع الوقت.


أنواع حمو النيل

يُقسَم حمو النيل إلى عدة أنواع اعتمادًا على الأعراض الظاهرة، كعمق انحسار العرق تحت الجلد وموقعه، إن كان في طبقة الأدمة أو البشرة، ويمكن بيان هذه الأنواع على النحو الآتي[٦][٧][٨] :

  • الدخينة البلورية: تنتج الدخينة البلورية عن انسداد القنوات العرقية في الطبقة العليا من البشرة، الأمر الذي يؤدي إلى تكوّن حويصلات مملوءة بالسوائل الشفافة، وغير الملتهبة أسفل طبقة القرنية الجلدية، ومن الجدير بالذكر أنّها تنفجر بسهولة حتى عند حكّها بخفة.
  • الدخينة الحمراء: تنتج الدخينة الحمراء عن انسداد القنوات العرقية في الطبقة الوسطى من البشرة، مسبِّبة احتجاز العرق في البشرة، والمنطقة العلوية من الأدمة، ومن الجدير بالذكر أنَّها أكثر شيوعًا عند الأطفال الرُّضع من البالغين، وتؤدي الإصابة بها إلى التهاب المسامات العرقية على سطح الجلد واحمرارها، بالإضافة إلى الإصابة بالحطاطات المتهيّجة والمُسبِّبة للحكّة.
  • الدخينة البثرية: تشبه هذه الدخينة الحمراء، ولكنَّها تؤدي إلى الإصابة بالبثور بدلًا من الحطاطات، وتختلف البثور عن الحطاطات بامتلائها بقيح مصفَّر اللون.
  • الدخينة العميقة: تنتج الدخينة العميقة عن انتقال العرق إلى طبقة الأدمة عميقًا في الجلد، الأمر الذي يؤدي إلى تكوّن حطاطات أكبر حجمًا، وأعمق من غيرها، بالإضافة إلى أنَّها أكثر إيلامًا، ومن الجدير بالذكر أنَّها ترتبط عادةً بالتعرُّض لدرجات حرارة شديدة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Benjamin Wedro (7-8-2019), "Heat Rash (Symptoms, Pictures, Treatment, Remedies)"، www.medicinenet.com, Retrieved 3-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Mary Harding (19-10-2019), "Prickly Heat and Heat Rash"، patient.info, Retrieved 3-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Heat rash", www.mayoclinic.org,31-1-2018، Retrieved 1-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Debra Jaliman (2-5-2019), "Understanding Heat Rash -- Treatment"، www.webmd.com, Retrieved 1-8-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Jerry R. Balentine (14-12-2018), "Heat Rash"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 1-8-2019. Edited.
  6. Sally Robertson (25-1-2019), " Miliaria Types"، www.news-medical.net, Retrieved 1-8-2019. Edited.
  7. Shinjita Das (12-2018), "Miliaria"، www.msdmanuals.com, Retrieved 1-8-2019. Edited.
  8. "Different kinds of pimples", www.aad.org, Retrieved 1-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :