أفضل غذاء للمرضع

أفضل غذاء للمرضع

تغذية المرضع

الرضاعة الطبيعية تمتلك العديد من الفوائد للأم وطفلها؛ إذ يحتوي حليب الأم على معظم العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل خلال الشهور الستة الأولى من العمر، وعادةً ما يتأثر الطفل خلال فترة الرضاعة الطبيعية بالغذاء الذي تتناوله الأم، لذا من المهم الاستمرار في اتخاذ خيارات صحية مع التركيز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية اللازمة لنمو الطفل، والمحافظة على تغذيته، وللحصول على الطاقة التي تحتاجها الأم لرعاية نفسها وطفلها، بالإضافة إلى دور النظام الغذائي في التخلص من الوزن الزائد الناتج عن الحمل بشكل أسرع، لذا من الضروري معرفة الأطعمة المرغوب تناولها من الأم خلال فترة الرضاعة الطبيعية، والأغذية التي يجب تجنبها للحصول على جميع فوائد الرضاعة الطبيعية.[١][٢]


أفضل غذاء للمرضع

يهدف النظام الغذائي خلال فترة الرضاعة الطبيعية إلى ضمان تناول جميع الأطعمة الصحية التي تحتوي على العناصر الغذائي الضرورية للأم والطفل، ومن هذه الأطعمة ما يأتي:[٣][٤]

  • الفاكهة: تُعد الفاكهة مصدرًا غنيًا بالعديد من العناصر الغذائية، وقد تخفف من الإمساك الذي تعاني منه بعض الأُمهات بعد الولادة، فينبغي على الأُم تناول الفاكهة بمقدار كوبين يوميًا مع ضرورة التنويع فيها، وتوصي وزارة الزراعة بالولايات المتحدة الأمريكية ببعض أنواع الفاكهة على وجه التحديد؛ كالشمام، والموز، والمانجا، والبرتقال، والجريب فروت، والخوخ، لأنّها مصدر جيد للبوتاسيوم، وبعضها يحتوي على فيتامين أ.
  • الخضراوات: يجب على الأُمهات اللواتي يرضعنّ أطفالهنّ رضاعة طبيعية، تناول 3 أكواب من الخضراوات المختلفة يوميًا، أما الأُمهات اللواتي يجمعنّ بين الرضاعة الطبيعية والحليب الصناعي، عليهنّ تناول 2 كوب ونصف من الخضراوات يوميًا؛ إذ تُعد الخضراوات غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تساعد في تجديد العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لإنتاج المزيد من الحليب، وقد توصي وزارة الزراعة الأمريكية بالسبانخ، والجزر، والبطاطا الحلوة، واليقطين، والبندورة، والخضراوات المطبوخة، لاحتوائها أيضًا على البوتاسيوم وفيتامين أ.
  • الحبوب: توفر الحبوب كالأرز البني، وخبز القمح الكامل، مجموعة من العناصر الغذائية، وبعض الحبوب كالكينوا تحتوي على نسبة عالية من البروتين، وقد يوصى الأُمهات المرضعات بتناول ما يقارب 225 غرام من الحبوب، و170 غرام في حال استخدام الحليب الصناعي إلى جانب الرضاعة الطبيعية.
  • مصادر البروتين: يحتاج الجسم أثناء الرضاعة الطبيعية إلى 25 غرام إضافي من البروتين للإحتياج اليومي، أيّ ما لا يقل عن 65 غرام من البروتين يوميًا، ويوصي الخبراء بتناول البروتين في كل وجبة غذائية، كما توصي وزارة الزراعة الأمريكية بتناول البروتين من المصادر التالية؛ الفول، والبازيلاء، المكسرات، والمأكولات البحرية، واللحوم.
  • المأكولات البحرية: تعدّ المأكولات البحرية كالمحار، والسلطعون، وبلح البحر، والرنجة، والسردين، وسمك السلمون، خيارًا جيدًا أثناء الرضاعة الطبيعية، لاحتوائها على أحماض أوميغا 3 التي تدعم نمو الدماغ لدى الطفل، كما أنّها منخفضة الزئبق، أما المأكولات البحرية الأُخرى؛ كسمك التونا الأبيض، وسمك القرش، وسمك الإسقمري، من الأفضل تجنبهم لاحتوائهم على نسبة عالية من الزئبق.
  • منتجات الألبان: تُعد منتجات الألبان مصدرًا جيدًا للكالسيوم؛ إذ توصي الأكاديمية الوطنية للعلوم المرضعات بتناول 1000 مليغرام من الكالسيوم يوميًا، أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يفضلون منتجات الألبان فيمكنهم الحصول على الكالسيوم من الخضراوات الورقية الداكنة، وعصير البرتقال المدعم.
  • مصادر فيتامين د: بالرغم من أنّ الشمس تعدّ المصدر الرئيسي لفيتامين د، إلّا أنّ استهلاك الفطر والسمك الزيتي، يزيد من الحصول على فيتامين د.
  • الماء: 88% من حليب الأُم عبارة عن ماء؛ إذ يعدّ الماء من أهم المغذيات التي تحتاجها الأم لإنتاج كمية وفيرة من الحليب تُلبي الطفل الرضيع، فتحتاج الأم لشُرب ما لا يقل عن 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميًا، مع إمكانية إضافة السوائل؛ كالشوربة، والحليب، والعصائر لتغطية الاحتياج اليومي من السوائل.


أطعمة يجب تجنبها للمرضع

يُفضل خلال فترة الرضاعة الطبيعية تجنب بعض المواد المضافة والأطعمة، ومنها ما يأتي:[٥]

  • مادة الكافيين: يؤثر استهلاك الكافيين من قبل الأم المرضعة على نشاط الطفل ويبقيه يقظًا، وقد تختلف شدة التأثير من طفل إلى آخر، فالأطفال الذين تجنبت أُمهاتهم تناول الكافيين خلال فترة الحمل يكونوا أكثر تأثرًا من الآخرين، لذا من الأفضل أن لا تزيد نسبة الكافيين المُستهلكة يوميًا عن 200 إلى 300 مليغرام أو ما يعادل 2-3 كوب من القهوة، يوجد الكافيين بالقهوة، والشاي، وبعض الأدوية كأدوية الصداع والصداع النصفي، والشوكلاتة، وبعض مشروبات الطاقة، والصودا.
  • الزئبق: ينتقل الزئبق من الأغذية التي تتناولها الأم المرضعة إلى حليبها، ممّا يتسبب بضرر في الجهاز العصبي للرضيع، لذا من الضروري تجنب الأغذية عالية المحتوى من الزئبق كبعض أنواع الأسماك منها؛ سمك القرش، والتونا البيضاء، وسمك الماكريل، وسمك أبو سيف، واستبدالها بالأسماك الأخرى؛ كالتونا المعلبة، والروبيان، والسردين، للحصول على البروتين والأحماض الدهنية اللازمة لصحة الأُم والطفل.
  • المحليات الصناعية: يُنصح النساء المُرضعات تجنب استخدام المحليات الصناعية، بما في ذلك؛ السُكرين قدر الإمكان، واستبدالها بالعسل، وشراب القيقب النقي، وقصب السكر، لإضافة مذاق حلو إلى الأطعمة.
  • الكحول: توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال التقليل من المشروبات الكحولية إلى الحد الأدنى، كما يجب أن يرضع الطفل بعد ساعتين على الأقلّ من تناول الكحول، لتقليل تركيزه في حليب الأُم.

إضافةً إلى هذه الأطعمة التي على الأُم تجنبها، يُمكن للأم أن تُلاحظ رد فعل أو حساسية من الطفل عند الرضاعة الطبيعية بعد تناولها لنوع معين من الأغذية، لذا من الأفضل تدوين ما تأكله الأًم ومراقبة الأعراض ورد فعل الطفل عند الرضاعة، لتجنبها فيما بعد.


المكملات الغذائية للمرضع

تفيد المكملات الغذائية العديد من الأُمهات المرضعات؛ إذ تحتوي بعضها على الأعشاب، والمنشطات، والمواد الفعالة، التي يُمكن نقلها إلى حليب الأم وبالتالي إلى الرضيع، ومنها ما يأتي:[٢]

  • الفيتامينات المتعددة: بعض النساء تفتقر إلى العناصر الغذائية الرئيسية بسبب الغثيان المرتبط بالحمل، أو عدم الرغبة بتناول الطعام، أو قلة التنويع بالأغذية المتناولة، لهذا السبب قد تستفيد بعض الأُمهات المرضعات من الفيتامينات المتعددة.
  • فيتامين ب12: تُعد مكملات فيتامين ب12 غير فعالة دائمًا، فإذا كنت تعاني من نقص مستوى فيتامين ب 12 تحدث مع طبيبك للبحث عن طرق جيدة لزيادة مستواه.
  • أحماض أوميغا 3: تُعدّ أحماض أوميغا 3 عنصرًا مهمًا في الجهاز العصبي المركزي، والجلد، والعينين، والنمو الصحي للدماغ، وقد رُبط نقص أوميجا 3 بالعديد من المشكلات السلوكية، مثل؛ اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وصعوبات التعلم، والعدوانية، لذا يوصى النساء الحوامل، والمرضعات بأخذ 100-300 مليغرام من مكمل حمض أوميغا 3 يوميًا.
  • فيتامين د: يتسبب نقص فيتامين د في مرحلة الطفولة المبكرة بالكُساح، وضعف العضلات، وهشاشة العظام، وزيادة خطر حدوث كُسور، عادةً ما يوجد فيتامين د بكميات قليلة في حليب الأُم، خاصةً عندما يكون التعرض للشمس محدودًا، لذا يُنصح النساء بتناول كميات كبيرة من فيتامين د، لزيادة فُرصة تزويد الطفل بكمية كافية من فيتامين د من حليب الأُم.


المراجع

  1. "What to eat while breastfeeding"، medela, Retrieved 2020-1-22. Edited.
  2. ^ أ ب "Breastfeeding Diet 101 - What to Eat While Breastfeeding"، healthline, Retrieved 2020-1-22. Edited.
  3. "AN EATING GUIDE FOR BREASTFEEDING MOTHERS", hpb, Retrieved 2020-1-24. Edited.
  4. "Foods to eat and avoid while breastfeeding"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-1-22. Edited.
  5. "WHICH FOODS SHOULD YOU AVOID WHILE BREASTFEEDING?"، happyfamilyorganics, Retrieved 2020-1-23. Edited.

فيديو ذو صلة :

485 مشاهدة