اضرار مشروبات الطاقة على البنات

مشروبات الطاقة

مشروبات الطاقة هي عبارة عن مشروبات تحتوي على مكونات تزيد الأداء العقلي، والطاقة، كما أن جميع مشروبات الطاقة تحتوي على مادة الكافيين لتحفيز وظائف المخ، وزيادة التركيز، وأظهرت إحدى الدراسات أن شرب علبة واحدة أي 500 مل من مشروب الطاقة يزيد من التركيز والذاكرة بحوالي 24%، ويعتقد الباحثون أن هذه الزيادة في وظائف المخ يمكن أن تعزى فقط إلى الكافيين، كما أن مشروبات الطاقة قد تساعد الأشخاص على العمل عندما يكونوا متعبين، وخلصت دراسات متعددة على محفزات القيادة إلى أن مشروبات الطاقة يمكن أن تزيد من جودة القيادة وتقلل من النعاس، ومن الجدير بالذكر أن مشروبات الطاقة تحتوي على العديد من المكونات بما في ذلك السكر وهو المصدر الرئيسي للسعرات الحرارية في مشروبات الطاقة رغم أن بعضها لا يحتوي على سكر، والمستخلصات العشبية كالجينسنج الذي قد يكون له آثار إيجابية على وظائف المخ، كما يوصى ألا يستهلك البالغون أكثر من 400 ملليجرام من الكافيين يوميًا؛ إذ تحتوي مشروبات الطاقة عادةً على حوالي 80 ملليغرامًا من الكافيين لكل 237 مل^[١].

أضرار مشروبات الطاقة على البنات

من أضرار مشروبات الطاقة على البنات وغيرهم نذكر ما يلي^[٢]:

• قد يزيد ضغط الدم ومعدل نبضات القلب: يعد ضغط الدم ومعدل نبضات القلب مقياسين مهمين لصحة القلب؛ إذ أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على البالغين الأصحاء أن شرب 355 مل من إحدى مشروبات الطاقة التجاريّة يزيد بشكل كبير من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب خلال 90 دقيقةً وحتى 24 ساعةً بعد الاستهلاك، ويُعتقد أن الزيادة في نبضات القلب وضغط الدم يرجع إلى حد كبير إلى محتوى الكافيين الموجود به؛ إذ يمكن أن يحتوي 355 مل من مشروبات الطاقة على 108 ملليغرامًا من الكافيين وهو نفس مقدار كوب القهوة، في حين أن الأبحاث محدودة؛ إلا أن شرب مشروبات الطاقة يمكن أن يزيد من سوء صحة القلب ويكون مهددًا للحياة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب الموجودة مسبقًا^[٢]، كما أظهرت إحدى المراجعات أن استخدام مشروبات الطاقة مرتبط بالعديد من حالات الإصابة بأمراض القلب التي تتطلب زيارة الطوارئ، وأظهرت دراسات متعددة أجريت على البشر أن استهلاك مشروبات الطاقة قد يزيد من ضغط الدم، ومعدل نبضات القلب، كما أنها تقلل من الجزيئات المهمة لوظيفة الأوعية الدموية الأمر الذي قد يكون ضارًا بصحة القلب، فيعتقد معظم الخبراء أن مشاكل القلب المرتبطة باستهلاك مشروبات الطاقة تحدث نتيجة الإفراط في تناول الكافيين^[١].
• زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: إذ إن تناول السكر الزائد لا سيما من المشروبات المحلاة قد يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
• مضر بالأسنان: تشير الأبحاث إلى أن تناول المشروبات الحمضية يمكن أن يتلف مينا الأسنان؛ إذ إنه مشروب حمضي قد يؤذي الأسنان؛ فقد وجدت دراسة في المختبر لمدة خمسة أيام أن تعريض مينا الأسنان البشرية لمشروبات طاقة لمدة 15 دقيقةً أربع مرات في اليوم يسبب فقدانًا كبيرًا لمينا الأسنان، كما أشارت الدراسة إلى أن مشروبات الطاقة كانت ضارةً بمينا الأسنان مرتين أكثر من المشروبات الغازية.
• قد يؤثر سلبًا على صحة الكلى: تشير الأبحاث إلى أن الاستهلاك المفرط يمكن أن يؤثر على صحة الكلى؛ فوجدت دراسة استغرقت 12 أسبوعًا على الفئران أن الاستهلاك المفرط لنوع من مشروبات الطاقة قد تسبب في انخفاض في وظائف الكلى، ومع ذلك لم تتكرر هذه النتائج في الدراسات البشرية، كما تشير الأبحاث إلى وجود صلة بين تناول السكر المرتفع وزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
• عرضة لخطر تعاطي المخدرات: إذ إن مستخدمي مشروب الطاقة معرضون لخطر تعاطي المخدرات؛ فقد أظهرت بعض الأبحاث وجود علاقة بين استهلاك مشروب الطاقة وإدمان الكحول، وكذلك استخدام المنشطات الطبية وغير الطبية، أو المخدرات غير المشروعة، كما وجد الباحثون أن المشاركين الذين يستهلكون مشروب الطاقة كانوا أكثر عرضةً لخطر استخدام العقاقير المنشطة^[٣].

بدائل مشروبات الطاقة

توجد طرق ووسائل أخرى تُعزز الطاقة في الجسم بدلًا من مشروبات الطاقة، ومنها نذكر ما يلي^[٤]:

• شرب الماء: إذ إن شرب الماء يساعد الجسم ليبقى رطبًا، فيمكن شرب كوب من الماء عند الاستيقاظ، ومع وجبات الطعام، وأثناء وبعد التمارين الرياضية.
• تناول البروتين والكربوهيدرات: إذ توفر الكربوهيدرات للعضلات الطاقة، بينما يساعد البروتين على بنائها؛ إذ يمكن تناول كل من حليب الشوكولاتة، والفواكه، والبيض المسلوق، أو زبدة الفول السوداني، وعصير الموز.
• تناول الفيتامينات: تساعد الفيتامينات والمعادن مثل المغنيسيوم الجسم على إنتاج الطاقة؛ إذ قد يسبب نقص الفيتامينات أو المعادن التعب، ويمكن إضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن إلى النظام الغذائي، مثل الفواكه الطازجة، والخضراوات، والمكسرات، والزبادي.

مكونات مشروبات الطاقة

تتضمن مكونات مشروبات الطاقة ما يلي^[٥]:

• الكافيين: قد يزيد الكافيين الموجود في مشروبات الطاقة الأداء الرياضي والطاقة؛ لذا من الأفضل تقليل كمية الكافيين إلى 200 ملليغرام للمرة الواحدة؛ وألا يزيد عن مرتين في اليوم.
• الجينسنج: إذ لا يوجد أي دليل على أن الجينسنج يعزز الطاقة؛ إلا أنه ثبت أنه يقلل من القدرة على ممارسة التمارين الرياضية؛ وذلك لأنه يخفض نسبة السكر في الدم؛ لذا يجب تجنب الأشخاص الذين يتناولون أدوية السكري تناول الجينسنج.
• فيتامينات ب: فأي فائض من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء مثل ب12، وب6، والنياسين، وحمض الفوليك يُتخلص منها بسرعة خارج الجسم؛ لذا فهي آمنة إلى حد ما.
• السكر: إذ يمكن أن تحتوي بعض مشروبات الطاقة على ما يصل إلى 62 غرامًا من السكر لكل 473 مل أي تحتوي على ما يصل إلى 250 سعرةً حراريةً.
• تاورين: هو حمض أميني قد يعزز الأداء الرياضي والأيض؛ إذ يعد الحمض الأميني تاورين آمنًا بصفة عامة في جرعات تصل إلى 3000 ملليغرام يوميًا.
• مستخلص الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على كميات صغيرة من الكافيين، وبينما تؤكد الدراسات أنه مصدر رئيسي لمضادات الأكسدة التي تكافح السرطان؛ إلا أنه لا يوجد ما يكفي من الأبحاث لدعم الادعاءات القائلة بأن الشاي الأخضر يمكن أن يخفض ضغط الدم أو يساعد على تخفيف ضغط الدم المرتفع.
• غوارانا: هو مستخلص بذور نبات الغوارانا في أمريكا الجنوبية، ويحتوي على الكافيين، ويحفز فقدان الوزن، ويكافح الإعياء.
• مستخلص البن الأخضر: هو مستخلص مصنوع من حبوب البن غير المحمصة، كما أنه يفتقر لمذاق القهوة؛ إلا أنه يوفر الكافيين؛ إذ توجد ادعاءات بأن المستخلص يشجع على إنقاص الوزن؛ إلا أن ذلك غير مدعم بالبحث.
• الجنكو بايلوبا: تعد الجنكو بايلوبا عشبةً مصنوعةً من أوراق شجرة الجنكو الصينية القديمة؛ إذ إن هذه العشبة تقاوم الإعياء الذهني وتحسن الذاكرة؛ إلا أن الأبحاث المتعلقة بهذه الادعاءات متضاربة، كما توجد دراسة جديدة للبرنامج الوطني لعلم السموم تربط مستخلص الجنكو بسرطانات الغدة الدرقية والكبد لدى الفئران.
• كارنيتين: هو حمض أميني يعزز القدرة على التحمل، كما أنه يعزز حرق الدهون؛ إذ يعد أقل من 3 غرامات من الكارنيتين في اليوم آمنًا، أما أكثر من ذلك فيمكن أن يسبب اضطرابات في المعدة، وربما نوبات تشنجية.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Keith Pearson, PhD, RD (13-4-2017), "Are Energy Drinks Good or Bad for You?"، healthline, Retrieved 9-2-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Kelli McGrane (16-9-2019), "What Are the Side Effects of Drinking Red Bull?"، healthline, Retrieved 10-2-2020. Edited.
3. ↑ Maria Cohut, Ph.D (10-8-2017), "Energy drinks: A gateway to drug use?"، medicalnewstoday, Retrieved 10-2-2020. Edited.
4. ↑ Natalie Butler, RD, LD (82-6-2016), "Healthy Energy Drinks: Is There Such a Thing?"، healthline, Retrieved 10-2-2020. Edited.
5. ↑ Karen Ansel, M.S., R.D.N., "10 Common Energy Drink Ingredients: What You Need to Know"، eatingwell, Retrieved 10-2-2020. Edited.