اسرع طريقة لحرق الدهون في اسبوع

اسرع طريقة لحرق الدهون في اسبوع

آلية الحرق في الجسم

خلال رحلة الشخص في إنقاص وزنه، فإن معرفة كيفية استخدام الجسم للسعرات الحرارية كوقود يمكن أن يُحدث فرقًا في طريقة التعامل مع برامج فقدان الوزن، وعمومًا توجد ثلاثة مصادر رئيسية للطاقة، هي: الدهون والكربوهيدرات والبروتينات، ويعتمد مصدر الطاقة الذي يستخدمه الجسم على نوع النشاط الذي يقوم به الشخص، فيرغب معظم الناس في استخدام دهون الجسم للحصول على الطاقة، وقد يظن كُثُر أنه كلما زادت نسبة الدهون التي يصرفها الجسم كوقود؛ قلت كمية الدهون التي المُخزّنة في الجسم، لكن استهلاك المزيد من الدهون لا يؤدي تلقائيًا لفقدان المزيد من دهون الجسم، فيستهلك الجسم في المقام الأول الدهون والكربوهيدرات للحصول على الوقود، ويستهلك كمية صغيرة من البروتينات أثناء التمارين الرياضية، وهذا البروتين يُستخدم بشكل أساسي لإصلاح العضلات بعد التمارين، وفي الأنشطة ذات الشّدة العالية مثل الجري السريع؛ يعتمد الجسم على الكربوهيدرات كوقود أكثر من الدهون؛ لأن المسارات الأيضية المتاحة لتحطيم الكربوهيدرات للحصول على الطاقة أكثر فعالية من المسارات المتاحة لتحطيم الدهون، بينما في الأنشطة البطيئة الطويلة يلجأ الجسم لاستخدام الدهون كمصدر للطاقة، وعندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن فلا أهمية لنوع الوقود المستخدم، بل المهم في المقام الأول هو عدد السعرات الحرارية التي حُرقت مقابل عدد السعرات الحرارية التي تدخل إلى الجسم، وتليها في الأهمية المتغيرات الأخرى[١].


حرق الدهون في أسبوع

يُمكن عند اتباع نظام غذائي قاسٍ خسارة 4.5 كيلوغرام من وزن الجسم في أسبوع واحد، لكن الخسارة هذه لن تكون للدهون كليًّا، فلا يمكن حرق 4.5 كليو من الدهون في الجسم بأمان في أسبوع واحد فقط، لكن هذا لا يعني أن المتبع للحمية القاسية لن يفقد الكثير من الوزن وأن نقصان الوزن لن يظهر عليه، إنما هذا هو مجرد فقدان للسوائل في الجسم بالإضافة إلى وزن قليل جدًا من الدهون، إذ تُفقد هذه السوائل نتيجة انخفاض مستوى الأنسولين المصاحب لهذه الحميات؛ فبالتالي يتخلص الجسم من الكربوهيدرات المخزنة المرتبطة بالماء، ولحرق الدهون بسرعة أكبر يُنصح بما يلي[٢]:

  • زيادة النشاط اليومي: يلعب النشاط اليومي دورًا مهمًا في إنقاص الوزن، لذا يُنصح بالانضمام لنشاط رياضي منتظم؛ فإن مدى النشاط طوال اليوم في حال لم تُمارس التمارين الرياضية مهم كذلك، فعلى سبيل المثال يمكن أن يكون الفرق في الطاقة المستهلكة بين الوظيفة المكتبية والوظيفة اليدوية ما يصل إلى ألف سعر حراري يوميًا، وهو ما يعادل 90 إلى 120 دقيقة من التمرينات الشديدة، لذا فإن القيام بتغييرات بسيطة في نمط الحياة مثل المشي أو ركوب الدراجة، أو السير، أو صعود الدرج، أو الوقوف، أو تنظيف المنزل، تزيد من كمية السعرات الحرارية المصروفة يوميًا.
  • تقليل الكربوهيدرات وزيادة البروتينات: يمكن خسارة عدة كيلوغرامات عن طريق اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات لبضعة أيام فقط، وقد أظهرت الكثير من الأبحاث أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يعتبر وسيلة فعالة للغاية لإنقاص الوزن وتحسين الصحة، كما يقلل نقص الكربوهيدرات على المدى القصير من احتباس السوائل والانتفاخ، وهذا هو السبب في أن الأشخاص الذين يتّبعون حمية منخفضة الكربوهيدرات يرون اختلافًا في حجم الجسم في وقت مبكر من صباح اليوم التالي بعد بدء النظام الغذائي، ومع إنقاص الكربوهيدرات فإن تناول الكثير من البروتينات يمكن أن يخفض الشهية بشكل أكبر، ويزيد معدل الأيض، لذا يُنصح الشخص بمحاولة التخلص من جميع الكربوهيدرات النشوية، والسكريات أو تقليلها بشكل كبير خلال الأسبوع، واستبدالها بالخضروات قليلة الكربوهيدرات، مع زيادة استهلاك البيض، واللحوم، والأسماك الخالية من الدهون.
  • الصيام المتقطع: الصيام المتقطع هو طريقة بسيطة لخسارة الوزن بسرعة، وهو أداة فعالة ومثبتة لفقدان الدهون من الجسم، ويمكن تنفيذ الصيام المتقطع بالصيام لمدة 16 ساعة وتناول الطعام لمدة ثمان ساعات، أو الصيام 20 ساعة وتناول الطعام لمدة أربع ساعات، وفي حال كان الشخص ملتزمًا بتمارين رياضية، فيكون من الحكمة القيام بالصيام في وقت مختلف عن وقت التمرين.
  • استبدال الوجبات السريعة بالأطعمة الكاملة الطبيعية: يُعد تناول الأطعمة الكاملة وتجنب معظم الوجبات السريعة المصنعة المليئة بالمواد المضافة إحدى الخطوات التي يمكن اتباعها لفقدان الوزن بسرعة، فالأطعمة الكاملة تكون مُشبِعة للغاية، وتعتبر وسيلةً لتناول كميات أقل من السعرات الحرارية دون الشعور بالجوع، ويفضل تناول الأطعمة الكاملة منفردة خلال الأسبوع، إذ لا يتم خلط الأطعمة سويًا، كما يجب تجنب الأطعمة التي تم صنعها أو تجهيزها آليًا أو تمت معالجتها بأي شكل، واستبدالها بالأطعمة الطبيعية الكاملة.
  • تقليل السعرات الحرارية المتناولة: قد يكون عدد السعرات الحرارية أهم عامل عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، فإذا كان الشخص يتناول سعرات حرارية أكثر مما يصرف فلن يفقد الدهون، وللحد من السعرات الحرارية المتناولة يُنصح بالتالي:
    • الابتعاد عن المشروبات الغنية بالسعرات الحرارية: فهي مصدر للسعرات يغفله الكثير من الناس، إذ تمُد العصائر والمشروبات الجسم بالكثير من السعرات، لذا يفضل استبدالها بمشروبات خالية من السعرات كالماء أو الأعشاب، وإذا تم تناول مشروب يحتوي سعرات عالية؛ فيجب حسابه ضمن المقدار المحدد يوميًا من السعرات.
    • حساب السعرات الحرارية: يجب وزن وتسجيل الأطعمة التي يتم تناولها، ويمكن استخدم أدوات لعد السعرات الحرارية؛ لتتبع كمية السعرات والمواد الغذائية المُتناولة.
    • تجنب الصلصات الجاهزة أو التوابل المليئة بالسعرات: يفضل استبعاد التوابل والصلصات الكثيفة لأن فيها الكثير من السعرات والأملاح.
    • زيادة تناول الخضار: يفضل تعبئة الطبق بالخضروات وتقليل الكربوهيدرات النشوية والدهون المضافة لمدة أسبوع.
    • تناول الطعام فقط في الوجبات الرئيسية: ينصح بتقليل الوجبات الخفيفة وعدم تناول أي شيء بعد العشاء.
    • اختيار البروتينات الخالية من الدهون: يفضل اختيار البروتينات قليلة الدسم، مثل الدجاج والسمك، وتجنب البروتينات الدسمة مثل اللحوم الحمراء الدهنية.


معلومات خاطئة عن فقدان الوزن

من أكثر المعلومات شيوعًا واستخدامًا في الإعلانات التجارية هي الادعاء بقدرة تمرين أو طعام ما على استهداف منطقة معينة من الجسم لخسارة الوزن منها تحديدًا، والحقيقة أن خسارة الوزن تتم من جميع أجزاء الجسم بالتساوي، كما أن خسارة الوزن دون تقليل السعرات بتغيير نوع الطعام فقط لا يؤدي لفقدان حقيقي للوزن، ولا يبدأ الجسم بفقد الوزن إلا عند حدوث فرق بين المستهلك والمصروف من الطاقة ليُعوضه الجسم من مخزونه[٣]توجد مجموعة من المعلومات الخاطئة أيضًا، وتشمل[٤]:

  • تناول الكربوهيدرات يزيد الوزن، والحقيقة أن المشكلة لا تكمن في الكربوهيدرات بحد ذاتها، بل بنوعية وكمية الكربوهيدرات المتناولة، فعند تناول كمية مناسبة من الحبوب الكاملة أو الخضروات الكاملة لا تحدث أية مشكلة من تناول الكربوهيدرات، على عكس ما يحدث عند تناول السكريات البسيطة والنشويات والوجبات الجاهزة.
  • الطعام الصحي يجب أن يكون غالي الثمن، إذ يعتقد الكثير من الناس أن سعر الطعام الصحي مرتفع ولا بدائل له أثمان متواضعة، والحقيقة أن لكل طعام بدائل تناسب جميع الناس.
  • التجويع هو أفضل وسيلة لخسارة الوزن، والحقيقة أن التجويع وسيلة سيئة لفقدان الوزن، لأنها تؤثر على الصحة العامة، كما أن حالة الجوع تنقلب عكس المراد منها، فعند الشعور بالجوع الشديد يميل الشخص لتناول الأطعمة الدسمة العالية بالسكريات مما يدفع الشخص لتناولها بشراهة فيما بعد؛ فتنقلب النتيجة للعكس.


المراجع

  1. Paige Waehner (2019-10-28), "Turning Your Body Into a Fat-Burning Machine"، verywellfit, Retrieved 2019-11-26. Edited.
  2. Rudy Mawer, MSc, CISSN (2016-9-27), "A 7-Step Plan to Lose 10 Pounds in Just One Week"، healthline, Retrieved 2019-11-26. Edited.
  3. Maura Shenker (N.D), "How to Lose Fat in One Week"، livestrong, Retrieved 2019-11-26. Edited.
  4. nhs staff (2018-8-2), "10 weight loss myths"، nhs, Retrieved 2019-11-26. Edited.

فيديو ذو صلة :