أكبر شريان في جسم الإنسان

أكبر شريان في جسم الإنسان

يُعدّ الشريان الأورطي أو الأبهر هو الشريان الأكبر في جسم الإنسان والجزء الأول في النظام الشرياني، ويُعد المصدر الرئيسي لإيصال الدم لأعضاء الجسم، ويحتوي الشريان الأبهر على شبكة من الشرايين الصغيرة التي تمتد الى جميع أجزاء الجسم والتي تُعرف بالشُرَايين والشعيرات الدموية، وتكمن أهمية الشريان الأورطي في كونه يعمل على إيصال الدم المحمل بالأكسجين من القلب للجسم للبقاء على قيد الحياة، ويُمكن لارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم التسبب بضرر للشريان الأورطي، لذلك فانه يجب اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وكذلك الإقلاع عن التدخين للحفاظ على صحة الشريان وإبقاء خطر حدوث مضاعفات بعيدًا[١][٢]، ويُعود السبب في كون الشريان الأبهر هو الشريان الأكبر في جسم الإنسان الى وظيفته في الجسم، إذ تعمل الأوعية الدموية للشريان على نقل الدم المؤكسد الى جميع أعضاء الجسم ويخلص الجسم من الفضلات، إذ يتصل الشريان الأورطي مباشرةً في القلب، وتضخ عملية الدم بضغطٍ عالٍ جدًا، لذلك توجب على الشريان الأورطي أن يكون بحجم كبير وبجدران سميكة ومرنة للحفاظ على دورة الدم صحيحةً ولحماية الشريان من التعب أو أي إجهاد[٣].


أجزاء الشريان الأورطي

يتكون الشريان الأورطي من أربعة أجزاء كل جزء منها مسؤول عن ضخ الدم لجزء من الجسم فيما يأتي توضيح لهذه الأجزاء[٤]:

  • الأورطي الصاعد: يرتفع الأبهر الصاعد من القلب، ليبلغ طوله بوصتان، ويعمل الشريان الأورطي الصاعد على تزويد القلب بالدم اللازم.
  • قوس الأورطي: ينحني قوس الأورطي على القلب، ليُغذي الرأس والعنق والذراعين.
  • الأورطي الصدري النازل: يَضُم تفرعات صغيرة تنقُل الدم الى الأضلاع وبعض أجزاء الصدر.
  • الأورطي البطني:يبدأ من الحجاب الحاجز ليشكل الشرايين أسفل البطن، ومعظم الأعضاء الرئيسية تتلقي الدم من فروع الشريان الأورطي البطني.


أمراض الشريان الأورطي

توجد العديد من الأمراض التي قد تُصيب الشريان الأورطي، وفيما يأتي بيان لبعض منها[٥][٢]:

  • تَمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني: يتمثل بتضخم في الجزء السُفلي للشريان الأورطي وهو الجزء المُغذي للبطن والصدر، ويُشكل تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني نزيفًا قد يُهدد الحياة، ويكون العلاج بالجراحة الطارئة وذلك حسب حجم التمدد بالأوعية الدموية ومدى نموها.
  • تصلّب الشريان الأورطي: يُعدّ ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الكوليسترول في جدران الشريان الأورطي من مسببات التصلب، التي قد تُشكل خطرًا للإصابة بالسكتة الدماغية.
  • قصور الأبهر: تتمثل الإصابة بقصور الأبهر بعدم انغلاق الصمام الأبهري الرئيسي ليسمح بعودة الدم الى القلب مع كل نبضة، وبعض الحالات المسبة للقصور ما يأتي أمراض المناعة، ومُتلازمة مارفان، والتهاب الشغاف.
  • الصمام الأبهري ثنائي الشُرفات: قد تؤدي هذه الحالة في النهاية الى قصور الأبهر أو الى تضيّق في الصمام الأورطي.
  • تسلّخ الأبهر: يعود السبب إلى تلف جدار الشريان الأورطي الذي قد يؤدي إلى فصل في طبقات الجدار لوحده أو مصاحبًا لارتفاع ضغط الدم من المسببات، وتسلُخ الأبهر إذ يمكن أن يهدد الحياة.
  • التهاب الأبهر: يحدُث نتيجةً للإصابة بالعدوى أو بسبب أمراض المناعة الذاتية.


للكشف عن أمراض الشريان الأورطي

يقوم المعالج المختص بعدة فحوصات للكشف أو لعلاج أمراض الشريان الأورطي فيما يأتي بيان لبعضها[٢]:

  • القسطرة للشريان الأورطي، من خلال ادخال قسطرة أنبوبية عن طريق شريان الفخذ.
  • فحص الموجات فوق الصوتية في البطن.
  • التصوير المقطعي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • مخطط صدى القلب الصدري، من خلال جهاز يُظهر صورًا واضحة للموجات فوق الصوتية، لرؤية أفضل للشريان الأورطي.
  • مُخطط صدى القلب غير المرئي، وذلك بإدخال أنبوب مرن من الفم الى أسفل المريء، تخطيط صدى القلب عبر المريء يسمح بمشاهدة أفضل للشريان الأورطي.


المراجع

  1. COLUMBIA UNIVERSITY AORTIC CENTER, "all about the aorta"، www.columbiasurgery.org, Retrieved 2019-7-2. Edited.
  2. ^ أ ب ت webmd team, "Picture of the Arteries"، www.webmd.com, Retrieved 2019-7-2. Edited.
  3. "Why is the aorta the largest artery?", www.study.com, Retrieved 2019-7-2. Edited.
  4. team, "Picture of Aorta"، www.medicinenet.com, Retrieved 2019-7-2. Edited.
  5. Mayo Clinic Staff (2019-3-15), "Abdominal aortic aneurysm"، www.mayoclinic.com, Retrieved 219-7-3. Edited.

فيديو ذو صلة :