محتويات
الإسكندرية
تُلقب مدينة الإسكندرية بعروس البحر الأبيض المتوسط، وجاءت تسميتها بهذه التسمية تخليدًا لذكرى مؤسسها الإسكندر الأكبر، وتمتاز بأنها مدينة ثرية بالمعالم السياحية الجاذبة للسياح؛ لذلك فإنها تستقطب عددًا كبيرًا من السياح إليها للاستمتاع بالمعالم القديمة والجديدة فيها[١]، وتعد المدينة الثانية على مستوى جمهورية مصر العربية من حيث التعداد السكان والمساحة، كما أنها المدينة الثانية بين قائمة أكبر المناطق في مصر بعد القاهرة الكبرى، بالإضافة إلى أنها المدينة الأكبر فوق سواحل المتوسط، وتعد موانئ الإسكندرية الأهم والأكبر في مصر؛ إذ تدعم نحو 80% من إجمالي صادرات وواردات الجمهورية، وتتخذ منها البلاد مركزًا صناعيًا رئيسيًا لاحتياطيات البلاد من الغاز الطبيعي وخطوط الأنابيب الموجودة بدءًا من السويس[٢].
موقع الإسكندرية
تقع الإسكندرية في الجهة الشمالية من مصر، حيث تشغل أكثر من 32 كيلو متر مربع فوق سواحل البحر الأبيض المتوسط[٣]، وتشغل الإسكندرية حيزًا جغرافيًا يمتد إلى 2299.97 كيلو متر مربع، بينما تشكل المساحة المأهولة منها نحو 167550 كيلو متر مربع فقط[٤].
ويؤثر المناخ الصحراوي الساخن على مدينة الإسكندرية، لذلك فإنها من المناطق الجافة التي تتمتع برطوبة مرتفعة جدًا بين المدن المصرية، ويترك البحر الأبيض المتوسط أيضًا تأثيرًا عميقًا على المنطقة؛ فيحدث اختلافًا ملموسًا على الطقس في فصل الشتاء الماطر؛ فتعيش المنطقة بفترة باردة جدًا بين شهري يناير وفبراير من أكثر أوقات السنة برودةً، وتتفاوت درجات الحرارة في هذه الفترة ما بين 12-18 درجة مئوية كحدٍ أقصى، أما الصيف فيكون ذو حرارة معتدلة عمومًا؛ إلا أن المدينة قد سجلت أعلى درجة حرارة بلغت 45 درجة مئوية، وتعد موجات الحر والجفاف الأكثر تأثيرًا هي في شهري يوليو وأغسطس[٥].
تاريخ مدينة الإسكندرية
تشير المعلومات إلى أن مدينة الاسكندرية في فترة القرن الرابع قبل الميلاد كانت منطقةً تغطيها الرمال البيضاء التي تطل على بحر شاسع المساحة، وتترامى أمام السواحل جزيرة كبيرة تعرف باسم فاروس، ومع مرور الوقت بدأت تتحول لتصبح موقعًا استراتيجيًا هامًا بحكم موقعها، إلا أن الأهمية الفعلية قد بدأت بعد أن توجه الإسكندر الأكبر إليها لتشييدها وتأسيسها في 21 يناير سنة 331 قبل الميلاد ليتخذها مدينة يونانية، وبالتسلسل الزمني فقد تمكنت من أن تصبح المدينة الأكبر على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، هذا وتقع الإسكندرية في النواحي الشمالية الغربية لدلتا النيل فوق السواحل المطلة هناك على البحر الأبيض المتوسط، ويعود الفضل في تخطيط المدينة إلى المهندس الإغريقي دينوقراطيس، وبعد أن اتخذت المدينة الشهرة الواسعة بدأت تتحول لتصبح مركزًا للاقتصاد والثقافة والسياسة والتجارة والحضارة في البلاد، ولا بد من التنويه إلى أن الإسكندرية كانت تتخذ طابعًا عسكريًا في بداية نشأتها نظرًا لاتخاذها كمقر للجند الإغريق، ثم أصبحت مدينةً ملكيةً في فترة حكم البطالمة الأغريق وتتباهت بالحدائق والأعمدة الرخامية البيضاء[٢].
المعالم السياحية في الاسكندرية
تكثر وتتعدد معالم الجذب السياحي في مدينة الإسكندرية التي جعلت منها وجهةً سياحيةً لجميع الزوّار والسياح من داخل مصر وخارجها، ومن أهم المعالم السياحية هناك[٣]:
- مكتبة الإسكندرية: وهي صرحٌ ثقافي ضخم للغاية تلعب دورًا هامًا بين معالم الإسكندرية، وقد حرصت اللجان الجامعية في الإسكندرية على إحياء وترميم مكتبة الإسكندرية العتيقة منذ سنة 1974م، فتم انتقاء قطعة أرضٍ محددة لتشييد المكتبة المستحدثة ما بين الواجهة البحرية والحرم الجامعي.
- قلعة قايتباي، مبنى تاريخي عريق يعود تاريخ تشييده إلى سنة 1477م بأمرٍ من السلطان سيف الدين قايت باي، وقد اتخذها معقلًا دفاعيًا وحصنًا منيعًا للمدينة للتصدي لأي هجمة خارجية، وتتمتع القلعة بأهمية كبيرة على مستوى مصر والبحر الأبيض المتوسط بأكمله، كما ساهمت في الدفاع عن الإسكندرية أيضًا في غضون القرن الخامس عشر.
- منارة الإسكندرية، يطلق عليها أيضًا فاروس الإسكندرية، وهي منارة شاهقة العلو؛ إذ ترتفع ما بين 120-137 متر على الأقل مما جعلها واحدةً من أهم عجائب الدنيا السبع القديمة، ويرجع تاريخ تشييدها إلى الفترة الزمنية ما بين 280-247 قبل الميلاد في فترة حكم المملكة البطلمية، وتصنف بأنها الهيكل الثالث من حيث الطول بين قائمةِ أطول الهياكل المصنوعة بشريًا.
- متحف الإسكندرية القومي، بدأ متحف الإسكندرية باستقطاب الزوار إليه واستقبالهم في 31 ديسمبر سنة 2003، ويشغل المتحف موقعًا في شارع الحرية المعروف قديمًا باسم شارع فؤاد، ويُذكر بأنه يقع داخل نطاق قصر ويتخذ طابعًا إيطالي العمارة، ويستعرض المتحف نحو 1800 قطعة أثرية تفوح منها رائحة عبق تاريخ مصر والإسكندرية في آنٍ واحد.
- كورنيش الإسكندرية، يعد بمثابة منتزه يطل مباشرةً على الواجهة البحرية في الإسكندرية فوق الميناء الشرقي لها، ويحظى بأهمية كبيرة بالنسبة للمدينة لكونه ممرًا من الممرات المركزية لحركة المرور هناك، ويُذكر بأن الموقع شُيّد على يد المهندس المعماري ذات الأصول الإيطالية المصرية بيترو أفوسكاني في سنة 1870م.
المراجع
- ↑ "الإسكندرية"، شركة المحيط للسياحة في آسيا، اطّلع عليه بتاريخ 18-8-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "الإسكندرية"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 18-8-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "الأسكندرية.. عروس البحر المتوسط"، يلا بوك، اطّلع عليه بتاريخ 19-8-2019. بتصرّف.
- ↑ هبة حسام (14-3-2018)، "بالأرقام.. تعرف على أكبر 10 محافظات من حيث المساحة.. والعاصمة خارج القائمة"، اليوم السابع، اطّلع عليه بتاريخ 19-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عن مدينة الإسكندرية .. أهم المعلومات عن الإسكندرية عروس البحر المتوسط"، مرتحل، 1-4-2019، اطّلع عليه بتاريخ 19-8-2019. بتصرّف.