اسباب رائحة الجسم

رائحة الجسم

رائحة الجسم هي الرائحة التي تصدر عن شخص ما وتكون رائحة كريهة، وهي عادة ما تظهر بوضوح في مرحلة البلوغ، وتظهر غالبًا لدى من يعانون من السمنة، ومن يتناولون أطعمة غنية بالبهارات باستمرار، أو من يعانون من داء السكري، كما يمكن للأشخاص الذين يتعرقون كثيرًا، مثل من يعانون من فرط التعرق أن تنتج لديهم رائحة كريهة، وغالبًا ما تكون الأملاح الموجود في العرق لدى من يعانون من هذا المرض عالية التركيز، وهو ما يمنع تكسر العرق وصدور الرائحة الكريهة، فالأمر يعتمد إذن على مكان إفراز العرق ونوع الغدد العرقية المصابة بفرط التعرق.^[١]

العرق لدى الإنسان لا رائحة له، لكن تكاثر البكتيريا السريع مع وجود العرق وتكسره لأحماض يتسببان برائحة كريهة، وعادةً ما تظهر رائحة العرق الكريهة من القدمين والفخذين والإبطين والأماكن الحساسة وعند شعر العانة وشعر الجسم وعند السرة وفتحة الشرج وخلف الأذنين، أما في باقي مناطق الجسم فتكون الرائحة خفيفة، ومن المثير للاهتمام أن بعض روائح الجسم قد تكون جميلة، إنّ روائح البعض مهمة في تحديد أماكنهم والتعرف عليهم، خاصة من قبل الكلاب وبعض الحيوانات الأخرى، ولكلّ شخص منا رائحة فريدة يمكن أن تتأثر بالنظام الغذائي والجنس والصحة أو المرض والأدوية المتناولة.^[١]

أسباب رائحة الجسم

تنتج رائحة الجسم عن تكسير البكتيريا للعرق كما أنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالغدد المفترزة العرقية، وهي غدد موجودة في الثديين والمنطقة الحساسة والجفون والإبطين والأذنين، أما الموجودة في الثديين فهي تفرز قطرات من المواد الدهنية التي تدخل في تكوين الحليب، وفي الأذنين تساعد على تكوين شمع الأذن، أما الغدد المفترزة العرقية الموجودة في الجلد وفي الجفون، فهي مجرد غدد عرقية، ونجد معظمها في منطقة الفخذ والإبط وحول الحلمتين، وعادة ما تكون لها رائحة، غالبًا ما تكون الغدد المفترزة العرقية هي السبب وراء رائحة الجسم لأن العرق الذي تفرزه يحتوي على نسب عالية من البروتين الذي يمكن للبكتيريا تكسيره بسهولة^[١]، ومن الأسباب المؤدية للتغير المفاجئ في رائحة الجسم ما يأتي:^[٢]

• التوتر: يسبب التوتر والقلق التعرق الزائد مما يزيد من الرائحة السيئة للجسم، كما أن الإصابة باضطراب التعرق المفرط يمكن أن يكون مرتبطًا بإصابة الشخص بالتوتر، إذ إن العديد من الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب يعانون من التوتر.
• تناول بعض الأطعمة: تسبب بعض الأطعمة التي يتناولها الشخص في بعض الأحيان التغير المؤقت والفجائي في رائحة الجسم، إذ يواجه بعض الأشخاص ظهور رائحة قوية وفجائية للبول عند تناول نبات الهليون.
• الإصابة بالعدوى الجلديّة: إذ إنّ إصابة الجلد ببعض أنواع العدوى، قد تؤدّي إلى ظهور رائحة كريهة من مكان العدوى، منها مثلًا عدوى الوذح، وهي عدوى جلديّة بكتيريّة.

بالنسبة لرائحة القدمين تحديدًا، فهي تزداد عند ارتدائنا الجوارب والأحذية، وذلك لأن ارتداءنا لها يجعل تبخر العرق صعبًا، الأمر الذي يتيح الفرصة للبكتيريا لتتكاثر بنسبة أكبر وتُكسّر الجزيئات الموجودة في العرق والمسؤولة عن الروائح، كما أن رطوبة القدمين تزيد خطر إصابتهما بالفطريات، وهو ما قد يزيد من إمكانية ظهور الرائحة الكريهة، وللتحكم برائحة القدمين ينبغي على الشخص غسل قدميه مرة واحدة على الأقل يوميًّا وارتداء الجوارب النظيفة وعدم ارتداء الحذاء ذاته يوميًّا إذ لا يعطي ذلك فرصة للحذاء ليجف من العرق قبل إعادة ارتدائه، كما ينصح الشخص بالمشي حافيًا بانتظام.^[١]

التخلص من رائحة الجسم

يمكن للشخص تنفيذ بعض الإجراءات للتخلص من الرائحة المزعجة للجسم، نذكر من هذه الإجراءات ما يأتي:^[٣]

• استخدام مستحضرات مزيل رائحة العرق مرتين يوميًّا، بعد الاستحمام وتجفيف الجسم.
• الحفاظ على نظافة الملابس وتغيير الملابس فور التعرّق بما في ذلك الجوارب، ووضع مزيل الرائحة البودرة في الأحذية.
• تجنّب تناول الأطعمة التي تزيد التعرق كالفلفل الحار وغيره من الأطعمة المبهّرة، وكذلك الأطعمة التي تؤثر على رائحة العرق كالثوم والبصل، كما ينصح الأشخاص بتجنب المشروبات التي تزيد التعرق كالقهوة والكحول.
• الحفاظ على الجسم نظيفًا، وذلك من خلال الاستحمام لمرة واحدة على الأقل يوميًّا، إذ يساعد ذلك في التخلص من بعض البكتيريا الموجودة على الجلد، والتخلص من العرق كذلك.
• استخدام الصابون المضاد للبكتيريا، والذي يساعد في التخلص من بعض البكتيريا الموجودة على الجلد.
• تجفيف الجسم جيّدًا بعد الاستحمام مع الحرص أكثر على تجفيف المناطق التي تتعرق أكثر من غيرها.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث} Adam Felman (29-11-2017), "What's to know about body odor?"، medicalnewstoday, Retrieved 12-12-2019. Edited.
2. ↑ Stacy Sampson (1-5-2019), "Why Has My Body Odor Suddenly Changed?"، healthline, Retrieved 12-12-2019. Edited.
3. ↑ Stephanie S. Gardner (9-4-2018), "6 Tips for Reducing Body Odor"، webmd, Retrieved 12-12-2019. Edited.