محتويات
عملية أطفال الأنابيب
عملية أطفال الأنابيب أو ما يسمى بالإخصاب في المختبر أو التلقيح الاصطناعي هي سلسلة معقدة من الإجراءات المستخدمة للمساعدة في الخصوبة، أو لمنع حدوث مشكلات تنتقل وراثيًا، والتي تساعد في نمو الطفل وتمايزه طبيعيًا، إذ تُجمع البويضات الناتجة من مبيض المرأة لتخصيبها مع الحيوانات المنوية الذكرية في المختبر، وبعد عملية الإخصاب تلك تتشكل البويضة المخصبة، ثم تُنقل البويضة المخصبة إلى رحم المرأة من أجل تمايزها ونموها لتصبح جنينًا، وتستغرق مرحلة التلقيح تلك ثلاثة أسابيع تقريبًا، لكن في بعض الأحيان تجري تجزئة تلك العملية إلى خطوات أكثر، بالتالي تحتاج فترةً أطول لإتمامها.
لا بد من الإشارة إلى أن الحيوانات المنوية والبويضات تؤخذ عادةً من الأب والأم، أو من أشخاص آخرين مجهولين، كما يعتمد نجاح تلك العملية على العديد من الأمور حسب عمر المرأة، والسبب المؤدي إلى العقم وغيرها من العوامل، كما أنها تعد نسبيًا باهظة الثمن، ولا يستطيع العديد من الأشخاص تحمل تكلفتها، وقد تترتب على تلك العملية أضرار عدة؛ لذلك عادةً ما تُناقش تلك الأمور مع الطبيب من أجل اتخاذ قرار إجراء العملية من عدمه[١].
أسباب نجاح عملية أطفال الأنابيب
يعتمد نجاح عملية أطفال الأنابيب على العديد من العوامل، ومن أهمها ما يلي:[١]
- عمر الأم: فكلما كان عمر الأم أصغر زادت احتمالية نجاح العملية وولادة طفل سليم خالٍ من العيوب، لا سيما عند استخدام بيوض هذه المرأة للإخصاب؛ لذلك تنصح النساء المتقدمات بالعمر -ما بعد عمر 41 عامًا- استخدام بيوض من متبرعين آخرين لإجراء عملية التلقيح.
- حالة الجنين: بعد عملية التلقيح وتشكُل البويضة المخصبة قد تستغرق عملية نقل الأجنة إلى الرحم بعض الوقت، وتزيد احتمالية نجاح العملية إذا جرى نقل الأجنة الأكثر تطورًا مقارنةً بالأجنة الأقل تطورًا؛ أي في الأشهر الأولى.
- وجود حمل سابق: تزداد احتمالية نجاح عملية أطفال الأنابيب لدى النساء اللواتي لديهن تاريخ حمل وولادة سابقة؛ إذ إن أجسامهن أكثر قدرةً على الحمل مقارنةً بالنساء اللواتي لم يحملن من قبل، كما تقل احتمالية نجاح العملية لدى النساء اللواتي سبق لهن إجراء هذه العملية من أجل الحمل، لكنها لم تنجح.
- السبب المؤدي إلى العقم: إذ يختلف السبب المؤدي إلى العقم لدى النساء، وفي حال وجود كميات طبيعية من البويضات لدى النساء تزداد احتمالية نجاح العملية لديهن، كما تقل احتمالية نجاحها لدى النساء اللواتي سبّب العقم لديهن التهابات في بطانة الرحم، مقارنةً بالنساء اللواتي لا يوجد لديهن سبب خطير أو سبب معروف يؤدي إلى العقم.
- نمط الحياة: إذ إن النساء المدخنات تقل احتمالية نجاح العملية لديهن، ويعود السبب وراء ذلك إلى قلة عدد البويضات المفرزة أثناء إجراء عملية التلقيح، كما تزيد احتمالية إجهاض الأجنة لديهن، لذلك فالتدخين يقلل من احتمالية نجاح هذه العملية بنسبة 50%، كما أن شرب الكحول وتعاطي المخدرات، والإفراط في شرب الكافيين كالقهوة، وبعض الأدوية، فضلًا عن السمنة، جميعها تقلل احتمالية نجاح العملية.
مراحل عملية أطفال الأنابيب
تقسم عملية أطفال الأنابيب إلى عدة خطوات، ويمكن توضيحها على النحو الآتي[٢]:
- الخطوة الأولى: حقن المرأة بهرمونات من أجل زيادة إفراز البويضات من المبايض لعدة أشهر، بعد ذلك تراجع المرأة الطبيب من أجل معرفة ما إن كانت مستعدةً لإجراء العملية أم لا.
- الخطوة الثانية: سحب البويضات، وقبل ذلك تُحقن المرأة بدواء يساعد على نضج هذه البويضات ونموها أكثر قبل عملية الإباضة، ولا بد من الإشارة إلى أن وقت سحب هذه البويضات مهم جدًا، إذ يجب أن يكون بعد نضوجها وقبل خروجها من المبيض، وإن جرى سحبها مبكرًا أو بعد خروجها من المبيض لن تتطور طبيعيًا، وعادةً ما يُجري الطبيب العديد من الفحوصات للتأكد من الوقت المناسب، بعد ذلك تُسحب هذه البويضات بواسطة إبرة باستخدام الموجات فوق الصوتية.
- الخطوة الثالثة: هي التلقيح، بعد ذلك يجري إخصاب بويضات المرأة مع الحيوانات المنوية في المختبر، وبعد هذه العملية تتشكل البويضة المخصبة، ويجب الانتظار لمدة خمسة أيام تقريبًا لضمان نمو هذه البويضة وتطوّرها جيدًا قبل نقلها إلى رحم المرأة.
- الخطوة الرابعة: نقل الأجنة، فبعد تطور البويضة المخصبة لتصبح أجنّة يجري نقل جنين أو أكثر إلى داخل رحم المرأة، وتعد هذه العملية أسهل وأسرع من عملية سحب البويضات، إذ يُدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا يسمى القسطرة من خلال المهبل، ويوضع الجنين في الرحم، ويُفضل عادةً نقل أكثر من جنين في نفس الوقت لزيادة فرصة حدوث الحمل، لكن ذلك يُعرض المرأة للعديد من المخاطر في حال تطور أكثر من جنين في نفس الوقت.
حالات تستدعي إجراء عملية أطفال الأنابيب
توجد العديد من الحالات التي تستدعي إجراء عملية أطفال الأنابيب، ومن أهم الأمثلة عليها ما يأتي[٣]:
- انسداد قناة فالوب لدى المرأة أو تلفها.
- سبب العقم هو الرجل، مثل انخفاض عدد حيواناته المنوية أو قلة حركتها.
- إصابة النساء بمشكلات صحية تؤثر على عملية الإباضة، مثل: الأورام الليفية الرحمية، أو فشل المبيض.
- العقم غير المبرر.
مضاعفات عملية أطفال الأنابيب
يترتب على إجراء هذه العملية العديد من المخاطر المحتملة، ومن أهم الأمثلة عليها ما يأتي[٣]:
- الغثيان أو التقيؤ.
- الضعف العام.
- ضيق في التنفس.
- آلام شديدة في المعدة، والانتفاخ.
- زيادة وزن المرأة بمقدار 10 كيلوغرام خلال 3-5 أيام.
- قلة عدد مرات الذهاب إلى الحمام.
- احتمالية حدوث نزيف داخلي، أو إصابة أو تلف في الأمعاء أو المثانة خلال عملية سحب البويضات من المبيض.
- الحمل بأكثر من جنين في الرحم، والذي يُعرف بالحمل المتعدد.
- الولادة المبكرة، أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
- احتمالية الحمل خارج الرحم، إذ قد يتغير مكان زراعة الجنين ونموّه فيخرج من الرحم لينمو في مكانٍ آخر، وعند حدوث هذه الحالة لن يتم الحمل.
- الإجهاد النفسي ومشكلات نفسية لدى الزوجين وتوترهما وقلقهما من عدم نجاح هذه العملية.
- ارتفاع تكلفة هذه العملية، وعدم تغطية التأمين لتكاليفها في أغلب الأحيان.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل عملية أطفال الأنابيب مؤلمة؟
لا تُسبب الحقن المستخدمة في حالات أطفال الأنانيب الألم الشديد، وإنّما تقتصر على شعور المرأة بلدغة أو لسعة بسيطة، إذ تكون الحقن المستخدمة رفيعة لكي لا تسبب الألم[٤].
كم يوم تستغرق عملية أطفال الأنابيب؟
غالبًا فإنّ دورة واحدة من الحقن المجهري يحتاج لفترة تمتدّ بين 4 إلى 6 أسابيع[٥].
المراجع
- ^ أ ب "In vitro fertilization (IVF)", mayoclinic, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ "Infertility and In Vitro Fertilization", webmd, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "In Vitro Fertilization: IVF", americanpregnancy, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ "Is IVF Painful Process?", indiraivf, Retrieved 16-3-2020. Edited.
- ↑ "Fertility treatment: In vitro fertilization (IVF)", babycenter, Retrieved 16-3-2020. Edited.