محتويات
تعرّفي على القسط الهندي
يُعرَف القسط الهندي بأنّه أحد النباتات الشوكية التي تنمو أزهارها في مناخات جبال الألب العالية، وتحتوي على ما يقارب أكثر من 300 نوع منتشرة حول العالم، وقد استخدُم لقرون في الطب التبتي، والطب الصيني التقليدي، والأيورفيدا، وذلك لاحتوائه على خصائص مفيدة لصحة الإنسان، بما في ذلك أنّ له تأثيراتٍ قوية مضادة للالتهابات، ومضادة للميكروبات أيضًا، كما أنه يعمل كمُسكّن لتخفيف الألم في بعض الحالات[١]، فضلًا عن ذلك تُستخدم جذور القسط والزيت المستخرج منه أيضًا في صناعة الدواء، بالإضافة إلى ذلك يستخدم زيته في الأطعمة والمشروبات كمُنكّه طبيعي، أما بالنسبة لمجال التصنيع يُستخدَم زيت القسط كمُثبّت، وعطر أيضًا في مستحضرات التجميل[٢].
هل يفيد استخدام القسط الهندي للأطفال وهل هو آمن؟
يحتوي القسط الهندي على مُركّبات عطريةٍ تسمى التربينات، إذا يمكن لهذه المُركّبات أن تُخفّف الألم والالتهاب عن طريق تثبيط إنزيم الأكسدة الحلقية، وهو الإنزيم الذي يُستخدَم في العقاقير غير الستيرودية المضادة للالتهابات، مثل دواء الآيبوبروفين، والنابروكسين، وعلى الرغم من أنه لا توجد مبادئ توجيهية للاستخدام المناسب للقسط الهندي، إلا أنّه أفادت الدراسات التي اشتملت على استخدامه من قبل الأطفال أنّ الجرعات التي تبلغ 40 مليغرامًا لكل كيلوغرام من حجم الطفل في اليوم كانت جيّدة[٣]، ولكن ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدامه للأطفال للتأكّد من أمان استعماله[١].
استُخدِم القسط للأطفال منذ فترةٍ طويلةٍ في الأدوية التقليدية لعلاج التهابات الديدان أو ما يطلق عليها النيماتودا أيّ الديدان الأسطوانية، إذ أفادت دراسة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الباكستانية في عام 1991 أنّ جرعةً واحدةً من مستخلص القسط الهندي كانت فعّالةً مثل العقار الصيدلاني بيرانتيل باموات، في علاج 36 طفلاً مصابًا بعدوى الدودة الدبوسية المعوية، إذ يُقلّل من عدد بيوض هذه الديدان الموجودة في البراز، ولكن على الرغم من النتائج الإيجابية لم تُنشَر أيّ دراسات منذ عام 1991 لدعم هذا البحث، وتشجيع استخدام القسط الهندي[١][٢].
ما هي فوائد القسط الهندي؟
في الطب البديل استُخدم القسط الهندي لمنع أو علاج مجموعةٍ واسعةٍ من الحالات الصحية، بما في ذلك ما يأتي[١]:
- حب الشباب.
- الذبحة الصدرية.
- القلق والتوتر.
- التهاب المفاصل.
- الربو.
- التهاب القصبات الهوائية.
- الكوليرا.
- نزلات البرد أو الإنفلونزا.
- الزّحار.
- التهاب المعدة.
- الأمراض القلبية.
- ضغط الدم المرتفع.
- عسر الهضم.
- لحيض غير المنتظم.
- الديدان المعوية.
- المشاكل التي تحدث في الكبد.
- التشنّجات العضلية.
- التهاب المفصل الروماتويدي.
- قرحة المعدة.
ما هي الأضرار الجانبية لاستخدام القسط الهندي للأطفال؟
كما ذكرنا سابقًا فإنّ الجرعات التي تصل إلى 40 مليغرامًا من القسط الهندي، عمومًا آمنة للأطفال عند استخدامها كمُكمّل غذائي، وذلك وفقًا لما هو صادر من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ولكن على الرغم من ذلك من الممكن أن تُسبّب الجرعات الكبيرة من القسط بعضًا من الآثار الجانبية الشائعة للأطفال، وفيما يلي أبرز الآثار الجانبية التي من الممكن أن يتسبب بها[١][٢]:
- الدوخة والغثيان.
- الحساسية لبعض الأطفالل الذين يعانون من الحساسية اتجاه الخرشوف، وزهرة النجمة، والأقحوان، والبابونج، والهندباء، وعشبة الرشيد، وذلك لأنّ القسط ينتمي إلى هذه العائلة النجمية.
- التفاعلات الدوائية، من غير المعروف ما إذا كان يمكن أن يتفاعل مع القسط أو مع أدوية أو مُكمّلات أخرى، ولتجنّب حدوث أيّ من التفاعلات، يجب إخبار الطبيب الخاصّ عن أيّ أدوية يتناولها الطفل، سواء كانت بوصفة طبية، أو بدون وصفة طبية، أو عشبية.
غالبًا ما يحتوي القسط على مادة ملوثة تسمى حمض الأرستولوكيك، إذ قد يتسبّب هذا الحمض بإتلاف الكلى، كما أنّه قد يُسبّب السرطان، لذلك يجب التأكد من أنّ منتجات القسط لا تحتوي على هذا الحمض، ومن الجدير بالذكر أنّ منظمة الغذاء والدواء تمنع تداول هذه المنتجات المُلوّثة في الأسواق، إلّا في حالة التأكّد من خلوّها من هذه المادة المُلوّثة[١].
ما هي الجرعات الآمنة للاستخدام من القسط الهندي؟
ذكرنا فيما سبق الجرعة الآمنة عامّةً للأطفال، ولكن ماذا عن الجرعات الخاصّة بالبالغين؟ تعتمد الجرعة المناسبة من القسط على عدّة عوامل، بما في ذلك عمر المستخدم، وحالته الصحية، وعدّة شروطٍ أخرى، ولكن على الرغم من ذلك في هذا الوقت لا توجد معلومات علمية كافية لتحديد مجموعة مناسبة من جرعات القسط، ولكن يجب الوضع في عين الاعتبار أنّ المنتجات الطبيعية ليست بالضرورة آمنة دائمًا، وبالتالي فإنّ الجرعات مهمّة، ولهذا السبب يجب التأكّد من اتباع التعليمات المكتوبة على ملصقات المنتج، واستشارة الصيدلي أو الطبيب المُختصّ أو غيره من أخصائي الرعاية الصحية قبل الاستخدام[٢].
من حياتكِ لكِ
يوجد العديد من الأعشاب الآمنة والصحية التي يمكنكِ اللجوء إليها سيدتي للحفاظ على صحة طفلكِ، بما في ذلك النعناع البري، الذي ينتمي إلى عائلة النعناع، ويمتاز بقدرته على مساعدة طفلكِ في النوم، ويُخلّصه أيضًا من التوتر واضرابات المعدة، كما أنه يساعد في تسكين الأوجاع والآلام المختلفة التي يتعرّض لها طفلكِ، ويُعدّ البابونج أحد الأعشاب الأخرى التي يمكنكِ اللجوء إليها، وذلك بسبب خصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للتشنجات، مثل التشنجات العضلية، ويمكنكِ استخدام عشبة الشمرة لتخفيف آلام المعدة التي قد يواجهها طفلكِ مثل آلام الغازات والمغض، وقد تفيد أيضًا الجهاز التنفسي العلوي له أثناء نزلة البرد والسعال.
بالإضافة إلى ذلك يمكنكِ استخدام الزنجبيل، وذلك لاحتوائه على خصائص مضادة للالتهابات، إذ يُعرف الزنجبيل بقدرته على المساعدة في الهضم والمساعدة في تخفيف الغثيان، بالإضافة إلى ذلك قد تساعد هذه العشبة في تحسين كلّ من الدورة الدموية والاحتقان لدى طفلكِ، وأخيرًا يمكنكِ استخدام النعناع لعلاج اضرابات المعدة التي قد يواجهها طفلكِ بما في ذلك القولون العصبي والمغص والغثيان، ويمكنكِ استخدامه أيضًا لتقليل الإجهاد، والتخلص من احتقان الأنف والسعال، ولكنّ بما أنّ كل ما سبق ذكره هو أعشاب، وبما أنّ الدراسات ما زالت محدودةً عن أمان استعمالها للأطفال، لا تُكثري من استعمال أيّ منها لطفلكِ، ولا تستعمليها قبل استشارة الطبيب أوّلًا[٤].
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "The Health Benefits of Saussurea", verywellhealth, Retrieved 2020-09-06. Edited.
- ^ أ ب ت ث "COSTUS", rxlist, Retrieved 2020-09-06. Edited.
- ↑ "FIELD TRIAL OF SAUSSURFA LAPPA ROOTS AGAINST NEMATODES AND NIGELIA SATIVA SEEDS AGAINST CESTODES IN CHILDREN", jpma, Retrieved 2020-09-15. Edited.
- ↑ "Herbal Teas for Toddlers: Whats Safe and Whats Not", healthline, Retrieved 2020-09-06. Edited.