محتويات
أضرار تناول الأكل الساخن
قد لا يُسبّب تناول الطعام أو السوائل الساخنة لمرة واحدة أو مراتٍ قليلة أي ضررٍ لكِ، لكنّ كثرة استهلاككِ للأطعمة والسوائل الساخنة جدًّا يمكن أن يسبب أضرارًا متعددة، إذ إنّه من الممكن أن يتسبّب بتهيّج بطانة الحلق والمريء بسبب درجة الحرارة العالية، فعندما تقومين بأكل أو شرب أيّ شيء شديد السخونة يمكن أن يتسبّب ذلك بإصابة حرارية في بطانة الحلق أو المريء، ويمكن أن يؤدي تكرار هذه الإصابة إلى التهاب مزمن، وتكوّن الخلايا السرطانية، إذ في إحدى الأبحاث التي أجريت عام 2019 على 50 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 40 و 75 عامًا تبيّن وجود صلة بين شرب الشاي الساخن (بدرجة حرارة أعلى من 60 درجة مئوية) وارتفاع خطر الإصابة بسرطان المريء[١][٢].
ما هي أفضل حرارة لطهو الأكل؟
لا تقلّ أهمية الطريقة التي تقومين بها بطهي الطعام عن أهمية درجة الحرارة المناسبة لتحضيره وتخزينه، إذ يُعدّ الطبخ غير الكافي أحد الأسباب الشائعة للتسمّم الغذائي، بالإضافة للتلوث المتقاطع الذي يحدث عن طريق نقل الملوّثات من الأطعمة النيئة إلى المطبوخة عبر الأيدي أو الأواني، لذا يجب عليكِ طهي معظم أنواع الأطعمة، خاصّةً اللحوم، والدواجن، والأسماك، والبيض جيدًا لقتل أغلب أنواع البكتيريا التي يمكن أن تُسبِّب التسمّم الغذائي، خاصةً إذا قُدّمت هذه الأطعمة للأشخاص المُعرّضين أكثر من غيرهم للإصابة بالتسمّم الغذائي، مثل النساء الحوامل، والأطفال الصغار، وكبار السنّ، وأيّ شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة، وعامةً يُفضّل أن تقومي بطهي الطعام على درجة حرارةٍ لا تقلّ عن 75 درجة مئوية أو أكثر ثم تناوله على الفور، أو الاحتفاظ به في درجة حرارة أعلى من 60 درجة مئوية، أو تبريده وتغطيته وتخزينه في الثلاجة أو الفريزر[٣].
هل توجد أضرار لإعادة تسخين الأكل؟
قد تُقومين أنتِ والعديد من النساء خاصةً الأمهات بإعداد وجبات طعام كبيرة بقصد الحصول على بقايا الطعام كوجبة أخرى خلال اليوم أو عند الجوع المفاجئ، وذلك لتقليل الوقت المستهلك لإعداد الطعام، ولكنّ بعض الخبراء في الطعام يعتقدون أنّ إعادة تسخين الطعام خاصةً في الميكروويف قد تُسبّب خطرًا كبيرًا، ولكن بالرغم من وجود بعض الأضرار لتسخين الأكل التي من أبرزها فقدان الطعام لبعض العناصر الغذائية التي يحتويها، إلا أنّه يُفضّل عند إعادة تسخين بقايا الطعام استخدام الميكروويف؛ إذ في حين أنّ محتوى الطعام من الفيتامينات يتأثر قليلًا عند إعادة تسخين الطعام عامةً، خاصةً فيتامين ج وفيتامينات ب، إلا أنّ محتواه من المعادن لا يتأثّر، ومع ذلك فإنّ الميكروويف ليس بهذا السوء، فالطاقة التي تنتج من خلال التداخل مع جزيئات الماء في الطعام تتحوّل من دافئة إلى ساخنة في ثوانٍ، لذا وبالرغم من تحلّل بعض العناصر الغذائية أثناء عملية التسخين، إلا أنّ إعادة التسخين في الميكروويف سريعًا يُعدّ أمرًا مثاليًا، وذلك لأنّ الأفران والمحمّصات قد تستهلك نسبة كبيرة من العناصر الغذائية مقارنة بالميكروويف بسبب طول مدة الطهي[٤].
المراجع
- ↑ Hossein Poustchi Akram Pourshams Masoud Khoshnia , others (2019-03-19), "A prospective study of tea drinking temperature and risk of esophageal squamous cell carcinoma", onlinelibrary, Retrieved 2020-11-06. Edited.
- ↑ "prefer-piping-hot-tea-heres-why-you-might-want-to-let-it-cool-down-first", clevelandclinic, 2019-04-09, Retrieved 2020-10-25. Edited.
- ↑ "Food safety when cooking", betterhealth, 2017-06-30, Retrieved 2020-10-25. Edited.
- ↑ Shannon Bevins, "Does Reheating Leftovers Kill Vitamins?", webmd, Retrieved 2020-11-09. Edited.