ما هي فوائد صفار البيض

الفرق بين صفار وبياض البيض

يختلف صفار البيض عن بياضه بالقيمة الغذائيّة، إذ يحتوي صفار البيض في البيضة كبيرة الحجم على 55 سعرة حرارية بينما يحتوي بياضها على 17 سعرة حرارية، ويُعدّ بياض البيض مصدرًا غنيًّا بالبروتين، إذ يحتوي على 3.6 غرام بروتين، أما صفار البيض فهو يحتوي على الكوليسترول، والدهون، ومادة الكولين، والفيتامينات، والمعادن^[١].

ما هي فوائد صفار البيض؟

يُوفّر تناول البيض كاملًا ببياضه وصفاره، التوازن الصحيح للبروتين، والدهون، والسعرات الحرارية في جسد الإنسان، ويُعطي للشخص الشعور بالشبع، وبما أنّ معظم العناصر الغذائيّة في البيضة توجد في صفار البيض، يُمكن الحصول على مجموعة من الفوائد الصحية من تناول صفار البيض لوحده، ومن أبرز هذه الفوائد ما يأتي، ويجب التنبيه إلى أنّ معظم هذه الفوائد ما زالت مبنيةً على دراسات أجريت في المختبر أو على الحيوانات، وبالتالي ما زالت بحاجةٍ للمزيد من الدراسات على البشر لإثباتها^[٢]:

• تقليل خطر تعرض الجهاز الهضمي للمشاكل: يحتوي صفار البيض على بروتينات منها، بروتين الفسفايتين أو بالإنجليزية (phosvitin)، الذي يُقلّل من عدد المركبات المسبّبة الالتهابات في الجسم، وبالتالي قد يُقلّل ذلك من خطر الإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي.
• دعم الجهاز المناعي: يحتوي صفار البيض وبالتّحديد غشائه على مركّبات معيّنة تُسمّى الجليكوببتيدات الكبريتية أو بالإنجليزية (sulfated glycopeptides)، وتُحفّز هذه المركّبات إنتاج الخلايا البلعميّة أو التي تُسمّى بالخلايا الأكولة أو بالإنجليزية (macrophages)، وهي خلايا توجد في الجهاز المناعي تحمي الجسم من الإصابة بالأمراض، والعدوى.
• تقليل مستوى ضغط الدم: يحتوي صفار البيض على عدّة مركّبات ببتيديّة قد تُقلّل من مستوى ضغط الدم، الّذي يُعدّ عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ أظهرت دراسة نُشرت عام 2015 أجريت على الفئران المُصابة بارتفاع ضغط الدم، تم خلالها إعطائهم الببتيدات عن طريق الفم، فقلّل ذلك من مستوى ضغط الدم لديهم، ولكن لا يزال هناك الحاجة إلى المزيد من الدراسات البشريّة للإثبات هذا الأمر^[٣].
• تقليل خطر الإصابة بمشاكل الرّؤية: وفقًا لجمعيّة القلب الأمريكية (American Heart Association)، يُعدّ صفار البيض مصدرًا للوتين، والزياكسانثين، وهما من الكاروتينات التي قد تحمي من السّاد أو ما يُسمّى بالماء الأبيض أو عتامة العين، وأيضًا قد تحمي من الضّمور البُقعي، وهما مشكلتان شائعتان تصيبان العين، خاصةً بعد بُلوغ سن 55 عامًا.

الآثار الجانبية لصفار البيض

يُعدّ صفار البيض من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، إذ يؤدي تناول الكثير من صفار البيض إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب، أو يزيد من مشكلة أمراض القلب، والسّكري إذا كان الشخص بالفعل مصابًا بهما، وأيضًا قد يُعاني بعض الأشخاص من حساسيّة البيض، وبالتالي يجب أن يتجنّبوا تناول صفار البيض واستخدامه الموضعي أيضًا، ومن الآثار الجانبية الأخرى أنّه قد يكون سببًا للتسمّم الغذائي من بكتيريا السّالمونيلا التي تُعدّ خطيرةً خاصةً للأطفال، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، أو الذين يعانون من أمراض المناعة، إذ تحمِل الدواجن هذه البكتيريا وقد تُلوّث بها البيض، لذا يتوجّب على الشخص أخذ احتياطات السلامة عند شراء وتخزين وطهي البيض لتقليل خطر الإصابة بهذا التسمم^[٤][٢].

القيمة الغذائية لصفار البيض

يُعدّ صفار البيض مصدرًا غنيًّا بمجموعة من العناصر الغذائيّة، إذ يحتوي 100 غرام من صفار البيض على ما يأتي^[٥]:

نصائح لكِ عند شراء واستخدام البيض

يُمكنكِ سيدتي تجنب خطر الإصابة بالتسمم الغذائي المُرتبط بالبيض، من خلال اتّباعكِ لبعض احتياطات السلامة الأساسية عند شرائكِ للبيض وتخزينهِ وطهيه، وإليكِ أهم هذه الاحتياطات والنصائح^[٢]:

• اشتري البيض من مصدر مُرخّص له سمعة حسنة، أو من مُزارِع محلّي موثوق به.
• تأكّدي من عدم وجود شقوق أو ثقوب في قشر البيض قبل شرائه.
• احفظي البيض في الثلاجة عند درجة حرارة 4.4 درجات مئوية.
• اغسلي يديكِ، وجميع الأسطح المكشوفة بالماء والصابون عند ملامستها للبيض النيء.
• احفظي البيض النيء بعيدًا عن الأطعمة الأُخرى، خاصّةً الأطعمة التي لا تتطّلب الطهي.
• تخلّصي من البيض المكسور، أو المتشقّق، أو المتّسخ، أو منتهي الصلاحية.
• تجنّبي استخدام البيض ذو القوام، أو المظهر، أو الرّائحة الغريبة.
• تناولي البيض مباشرةً بعد طهيه، أو احفطيه مطهيًا للأكل لاحقًا في الثلاجة لمدّة لا تتجاوز الساعتين.
• استمرّي بطهي البيض إلى أن يُصبح البياض صلبًا، أو أن يتماسك كلّ من البياض والصّفار.

أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل توجد أضرار لصفار البيض على الحامل؟

يُمكن أن يؤدّي استهلاك صفار البيض أثناء الحمل إلى ظهور أعراض الحساسيّة، مثل الطفح الجلدي، واحتقان الأنف، والشرى، كما تعتمد أضرار صفار البيض خلال الحمل على مستوى الكوليسترول في الدم لدى الحامل، إذ يحتاج الجسم يوميًا إلى 300 ملليغرام من الكوليسترول، ويحتوي صفار البيضة الواحدة على 185 ملليغرام كوليسترول، فيُمكن تناول 1-2 من صفار البيض يوميًا، مع الانتباه إلى نسبة الكوليسترول المُستهلك في باقي النظام الغذائي، ولضمان السلامة والأمان يجب أن يقتصر استهلاك صفار البيض على أقل من 20 بيضة في الشهر، ويوصي معظم الأطباء النساء الحوامل بتناول بياض البيض فقط، وقد يتسبّب البيض النيء أو غير المطبوخ جيدًا بتسمّم السالمونيلا الذي يؤدي إلى الإسهال، والحمّى، وآلام البطن، والجفاف، والصداع، وقد يصل إلى حد الإجهاض أو المخاض المُبكّر^[٦].

هل يمكن استخدام صفار البيض للشعر؟

يُمكن استخدام صفار البيض على فروة الرأس للمساعدة في التخلص من تساقط الشعر أو لتقصّفه، أو لتحفيز نمو الشعر، ولتحسين مظهره وصحّته، وقد يحتاج الأمر إلى استخدام صفار البيض لعدّة أسابيع من خلال إضافته للنظام الغذائي، أو تطبيقه على الشعر مباشرةً، للحصول على فوائده الخاصّة بالشعر، ولكن قد لا يُحدِث صفار البيض أي فرق لدى بعض الأشخاص، لأنّ فوائده على الشعر تتفاوت بين شخص وآخر^[٤].

المراجع

1. ↑ Jacquelyn Cafasso (2018-12-12), "How Many Calories Are in an Egg?", healthline, Retrieved 2020-11-20. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} Jennifer Huizen (2019-10-31), "All you need to know about egg yolk", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-21. Edited.
3. ↑ Kaustav Majumder, Subhadeep Chakrabarti, Jude Morton, and others (2015-01-06), "Egg-derived ACE-inhibitory peptides IQW and LKP reduce blood pressure in spontaneously hypertensive rats", Journal of Functional Foods, Folder 13, Page 50-60. Edited.
4. ^ ^{أ ب} Kathryn Watson (2018-09-28), "Egg Yolk for Hair", healthline, Retrieved 2020-11-20. Edited.
5. ↑ "Egg, yolk only, raw", fdc, 2020-10-29, Retrieved 2020-11-20. Edited.
6. ↑ Tilottama Chatterjee (2019-08-15), "Eating Eggs During Pregnancy", parenting, Retrieved 2020-11-20. Edited.