محتويات
الحمل في الشهر التاسع
يُعرف الشهر التاسع من الحمل بأنه الفترة الممتدة من الأسبوع الـ 33 إلى الأسبوع الـ 36، وخلال هذا الوقت ينمو الطفل من حجم حبة الأناناس إلى حجم رأس الخس الروماني، ويتراوح وزنه من 1.918 إلى 2.622 كغم، وطوله من 43.7 إلى 47.4 سم، ويبقى رأسه لأسفل مع احتواء الرأس بطريقة صحيحة في الحوض، وهذا هو الوضع المثالي الذي يجعل حركة الطفل عبر قناة الولادة أسهل، وعند الوصول للشهر التاسع فإن حجم الرحم يزداد ويزيد من الضغط على المثانة؛ مما يؤدي إلى كثرة التبول، بالإضافة إلى إجهاد أسفل الظهر؛ مما يُسبب آلامًا في الظهر ويضغط وزن الطفل الزائد على الحوض؛ وبالتالي يُسبب ألمًا فيه، ومن الممكن أن تصاب السيدة بالأرق في هذا الشهر بسبب آلام جسمها ورغبتها المتكررة بالتبول، ولأن الطفل ينزل إلى الحوض؛ فإنه يخفف الضغط على الحجاب الحاجز ويجعل التنفس أسهل[١].
ما هو أفضل غذاء للحامل في الشهر التاسع؟
عندما تتناول السيدة أطعمةً صحيةً ومغذيةً؛ فإنها تضمن لنفسها حملًا خاليًا من المشاكل كالإمساك وحرقة المعدة، وهذا بدوره يساعد على نمو الطفل بطريقةٍ سليمةٍ، وفيما يأتي أفضل الأطعمة التي يجب إدراجها في النظام الغذائي في الشهر التاسع[٢]:
- الأطعمة الغنية بالألياف: ويتضمن ذلك الخضروات، والفواكه، وخبز الحبوب الكاملة، والحبوب، والتمور.
- الأطعمة الغنية بالحديد: كالأسماك، والعدس، والدجاج، وصفار البيض، والسبانخ، والبروكلي، والبازلاء، والتوت، وفول الصويا، والفواكه المجففة كالزبيب والبرقوق، مع ضرورة تناول ما لا يقل عن 3 حصص من الأطعمة الغنية بالحديد يوميًا.
- الأطعمة الغنية بالكالسيوم: تبلغ ذروة الاحتفاظ بالكالسيوم خلال هذه المرحلة من الحمل؛ لذا من المهم تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالكالسيوم، بما في ذلك منتجات الألبان، واللوز، ودقيق الشوفان، وبذور السمسم.
- الأطعمة الغنية بفيتامين ج: تُعدّ الأطعمة الغنية بفيتامين ج ضروريةً أيضًا خلال الشهر التاسع من الحمل؛ لذا يجب الحرص على تناول الكثير من الحمضيات والطماطم والفراولة والبروكلي والقرنبيط.
- الأطعمة الغنية بحمض الفوليك: لتجنب العيوب الخلقية كالسنسنة المشقوقة؛ يجب على الحامل تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك، بما في ذلك الخضروات الورقية الخضراء، والبقوليات كالحمص والبازلاء السوداء.
- الأطعمة الغنية بفيتامين أ: يجب أيضًا تضمين مصادر فيتامين أ، كالشمام، والسبانخ، والجزر، والبطاطا الحلوة خلال هذه المرحلة من الحمل.
تجنّبي هذه الأغذية خلال الحمل
فيما يأتي بعض الأطعمة التي عليكِ تجنبها خلال فترة الحمل للتمتع بحملٍ صحيٍ[٣]:
- بعض أنواع الأسماك التي تحتوي على الزئبق: بما في ذلك سمك القرش وسمك أبو سيف والمارلين، أو تناول أدنى حد ممكن منها.
- اللحم غير المطبوخ أو المطبوخ جزئيًا: يجب تجنب هذه اللحوم، كما يجب تجنب المحار غير المطبوخ؛ بسبب خطر التلوث البكتيري أو الفيروسي الذي قد يسبب التسمم الغذائيّ، ويمكن لبعض البكتيريا والفيروسات أيضًا عبور المشيمة وإيذاء الجنين.
- البيض النيء: ويتضمن ذلك أي أطعمة تحتوي على بيض نيء أو مطبوخ جزئيًا، ويجب طهي البيض جيدًا لتجنب عدوى السالمونيلا.
- وجبات جاهزة غير مطبوخة أو غير مطبوخة جيدًا: من المهم طهي الوجبات الجاهزة حتى تصبح ساخنةً؛ إذ يوجد خطر للإصابة بمرض الليستريات، بالإضافة إلى مسببات الأمراض الأخرى.
- الأطعمة ذات السعرات الحرارية الفارغة: ويشمل ذلك الكعك والبسكويت والرقائق والحلويات، التي يمكن تناول القليل منها فقط؛ فالعديد من هذه الأطعمة غنية بالسكر والدهون، وتحتوي على القليل من القيمة الغذائية، وقد تقوض جهودكِ في الحفاظ على وزنٍ صحيٍ.
نصائح أخرى للاهتمام بصحتكِ خلال الحمل
إليكِ بعض النصائح التي عليكِ اتباعها للتمتع بحملٍ صحيٍ[٤]:
- اتبعي نمط حياة صحيًا: إن اتباع نمط حياة صحي سيؤثر بطريقة مباشرة على صحة طفلكِ، ومن المهم التوقف عن تدخين التبغ وتعاطي المخدرات واستهلاك الكحول؛ إذ يرتبط شرب الكحول أثناء الحمل بمجموعة واسعة من المشاكل لدى الجنين؛ إذ يدخل الكحول إلى مجرى دم الجنين من مجرى دم الأم؛ وقد يؤدي الشرب طوال فترة الحمل إلى متلازمة الكحول الجنينية؛ التي قد تتسبب بعجزٍ في نمو طفلكِ كنقص الوزن و/ أو قصر الطول، وتشوهات في الجهاز العصبيّ المركزيّ، كما قد يؤدي استهلاك الكحول أثناء الحمل أيضًا إلى مضاعفات كالولادة المبكرة والإجهاض، ويؤثر االتدخين على تدفق الدم وإيصال الأكسجين للطفل؛ وبالتالي نموه، كما يرتبط بمجموعةٍ من مضاعفات الحمل، كانفصال المشيمة المبكر، والنزيف المهبليّ، والحمل خارج الرحم، وإذا كنتِ بحاجة إلى مساعدةٍ في أي مشكلة تتعلق بالتدخين أو الكحول أو المخدرات فتحدثي إلى طبيبكِ في أقرب وقت ممكن.
- تناولي مكملات فيتامينات الحمل: يجب أن تأتي معظم العناصر الغذائية اللازمة أثناء الحمل من الطعام، ولكن مكملات فيتامين الحمل تلعب دورًا مهمًا في سد أي فجوات، فحمض الفوليك - فيتامين ب- مهم جدًا للسيدات الحوامل، ووُجد أن تناول مكملات حمض الفوليك قبل عدة أسابيع من الحمل وفي الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل يقلل من خطر إنجاب طفلٍ مصابٍ بخلل في الأنبوب العصبي كالسنسنة المشقوقة، والكولين هو عنصر غذائي حيوي آخر قد يسهم في منع العيوب الخلقية في الدماغ والعمود الفقري، ولا تحتوي معظم فيتامينات الحمل على الكثير أو أي من الكولين؛ لذا تحدثي مع طبيبكِ حول إضافة مكملات الكولين.
- ممارسة الرياضة: لا تُعد التمارين المعتدلة آمنةً فقط للحوامل، بل يُنصح بها ويعتقد أنها تفيدك أنتِ وطفلكِ، ويوصى بممارسة 150 دقيقةً على الأقل من الأنشطة الهوائية متوسطة الشدة كل أسبوع، لكن من المهم استشارة طبيبكِ قبل البدء بأي نظام رياضي، خاصةً إذا كانت لديكِ أي عوامل خطر، وإذا لم تكوني نشيطةً جسديًا قبل الحمل؛ فتحدثي مع طبيبكِ حول التمارين الآمنة أثناء الحمل، وبالنسبة لغالبية حالات الحمل العادية قد تساعد ممارسة الرياضة على تحسين النوم، وتخفيف الإمساك، وتخفيف التوتر، وزيادة مستويات الطاقة، وتقليل آلام الظهر.
المراجع
- ↑ "9 Months Pregnant: Symptoms, Baby Development And Diet Tips", momjunction, Retrieved 24-7-2020. Edited.
- ↑ "9th Month Pregnancy Diet - Which Foods To Eat And Avoid?", momjunction, Retrieved 24-7-2020. Edited.
- ↑ "Which foods to eat and avoid during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 24-7-2020. Edited.
- ↑ "Maintaining a Healthy Pregnancy", healthline, Retrieved 24-7-2020. Edited.