محتويات
النباتات
في أي نظام بيئي تُعَدّ النباتات ضروريّةً، لأنها توفر كل الطاقة المطلوبة للنظام الإيكولوجي، وذلك لأنها تحصل على الطاقة مباشرةً من ضوء الشمس، وتستخدم النباتات هذه الطاقة المكتسبة من الشمس في عمليّة تسمى التمثيل الضوئي لتنمو وتتكاثر، وتحصل أيضًا على المواد الغذائيّة من التربة، إذ تدخل هذه العناصر الغذائيّة للتربة عندما تتحلل المواد الميتّة والنفايات، فتحصل جميع الكائنات الأخرى في السلسلة الغذائيّة على الطاقة من النباتات، إما عن طريق تناولها مباشرةً كما تفعل الحيوانات العاشبة، وإما عن طريق تناول الحيوانات آكلة النباتات، التي تحصل على الطاقة عن طريق الغذاء على الحيوانات آكلة النباتات وهكذا، وبالتالي فإن الطاقة الموجودة في النظام البيئي تأتي من النباتات، فمن الأفضل امتلاك الكثير منها[١].
الاعتناء بالنباتات
تُعَدّ النباتات سواء الداخليّة أو الخارجيّة إضافاتٍ جميلةً لأي ديكور، وعمومًا إن الاعتناء بهذه النباتات أمر سهل، فعند تقديم الرعاية المناسبة وتوفيرها سوف تزدهر وتنمو بطريقة جميلة وصحيحة، أما في حال معرفة كيفيّة الرعاية بهذه النباتات أو عدمها، فإنه يوجد عدد من الخطوات العامة والأساسيّة للعناية بالنباتات الداخليّة، منها ما يأتي[٢]:
- توفيرالضوء وأشعة الشمس اللازمة: من أهم متطلبات نباتات المنزل الداخليّة التأكد من الحصول على المقدار الكافي من الضوء وأشعة الشمس، أي يُفضل الاحتفاظ بهذه النباتات على طاولة جانبيّة في غرفة المعيشة عند النافذة، لأنه في حال كانت بعيدةً عن النافذة سيؤدي ذلك إلى موتها، ومن المفترض الانتباه إلى أن النوافذ التي تواجه الجانب الجنوبي من المنزل تتعرض لكميّة أكبر من الإضاءة، بينما النوافذ الموجودة على الجانب الشمالي يكون تعرضها للضوء أقل، وتوجد مبادئ توجيهيّة أساسيّة لأشعة الشمس والنباتات، إذ توضع النباتات التي تحتاج إلى أشعة الشمس الكاملة في مكان ما يحصل على 4-6 ساعات من الضوء المباشر يوميًا، أما النباتات التي تحتاج إلى ضوء الشمس الجزئي فتوضع في مكان ما يحصل على 2-3 ساعات من الضوء المباشر يوميًا، أما بالنسبة للنباتات التي تحتاج إلى ظل توضع في مكان ما يحصل على ضوء الشمس المباشر لمدة ساعة واحدة في اليوم.
- توفير السقايّة المنتظمة واللازمة: فالحصول على التوازن المناسب لمياه النباتات المنزليّة أمر خادع، لأنه عند وجود الكثير من الماء سوف تبدأ الجذور بالتعفن بسبب سوء الصرف، وفي حال قلة المياه فإن ذلك يُسبب الجفاف للنبات، والمياه اللازمة أيضًا تختلف من نبات لآخر، إذ يحتاج البعض منها لأن يبقى رطبًا طوال الوقت، بينما يحتاج البعض الآخر مثل نبات الصبّار إلى السقايّة مرةً واحدةً كل بضعة أسابيع، وتُستخدم زجاجة رش صغيرة أو علبة للسقي، قتُضاف كميّة الماء المطلوبة على التربة لتكون رطبةً فقط وغير موحلة، يُمكن استخدام الأصبع لاختبار الرطوبة وحاجة النبات للماء، ففي حال خرج الأصبع جافًا، فهذا دليل أن النبتّة بحاجة إلى ماء، وفي حال كان مبللًا، فإن النبتّة تحتاج للماء لمدة يوم أو يومين آخرين، ويُفضل استخدام الماء الدافئ للنباتات الداخليّة، لأن الماء البارد يمكنه أن يصدم الجذور ويُسبب ضررًا للنبتة، في كل شهر على الأقل تحتاج النباتات إلى سقاية عميقة، من خلال وضعها في حوض والسماح للماء بالمرور عبرها، هذا يساعد على منع الأملاح من التراكم على سطح التربة.
- التسميد المناسب للنباتات كل بضعة أسابيع: هذه المواد المضافة للتربة تزوّد النباتات بالمواد الغذائيّة، من المهم تسميد النباتات الداخليّة كل 2-3 أسابيع، وذلك لأنه لا توجد مواد عضويّة تضاف إلى التربة طبيعيًا كما لو كانت في الخارج، معظم الأسمدة تأتي مع سلسلة من 3 أرقام، إذ تُشير هذه الأرقام إلى كميات النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم التي يحتوي عليها ذلك السماد، لأن كل نوع من النباتات يحتاج إلى كميات مختلفة من هذه المعادن الثلاثة، تُرش الأسمدة مباشرةً على الجزء العلوي من التربة، أو يُمكن خلط الأسمدة السائلة مع الماء في علبة ثم سقاية النباتات بها، غالبًا لا تحتاج الأسمدة للخلط مع التربة، إذ إنها ستذوب من تلقاء نفسها مع مرور الوقت.
الاعتناء بالنباتات الخارجيّة
النباتات الخارجيّة ونباتات الحدائق لها طرق أخرى للعناية بها، ومن هذه الطرق ما يأتي[٢]:
- حصول النباتات على كميّة كافيّة من الماء: إذ تعتمد رعاية النباتات الخارجية اعتمادًا كبيرًا على العناصر الطبيعيّة والبيئيّة الموجودة، إذ تعتمد كميّة الري التي تحتاجها تلك النباتات على الطقس والتربة، عمومًا تتطلب هذه النباتات السقايّة من 2-3 مرات في الأسبوع، إما عن طريق اليد وإما بعلبة سقي أو نظام رش، ولا بد من التأكد من كميات الري المثالية لكل نبات، إذ إن بعض الأصناف تحتاج إلى الكثير من الماء بينما الأصناف الأخرى تحتاج إلى القليل جدًا.
- إزالة الأعشاب التي تنمو في الحديقة باستمرار وبانتظام: لأن هذه الأعشاب تنمو بسرعة، ويؤدي نموها العشوائي إلى إحداث خلل في المنظر العام للحديقة، وليس ذلك هو السبب الرئيسي وراء إزالتها، إذ إن هذه الأعشاب التي تشغل مساحةً كبيرةً من الحديقة تستخدم المواد الغذائيّة الموجودة في التربة، لذلك من المهم إزالتها بانتظام عند نموها، ويُنصَح أن تكون عمليّة السحب أقرب ما يكون من الأرض، لزيادة احتمال سحب الجذور، مما يقلل من نمو تلك الاعشاب الضارة.
- تسميد الحديقة الخارجيّة كل بضعة أشهر: باستخدام نوع من السماد العضوي الذي يضاف إلى الجزء العلوي من تربة الحديقة، وذلك لمنع الأعشاب الضارة من النمو، وإضافة المواد الغذائيّة للتربة أيضًا، مما يساعد النباتات على النمو، ولا بد من الانتباه إلى عدم وضع السماد على قاعدة النباتات مباشرةً، لأن ذلك سيمنع نموها، أي إن هذه النقطة مهمة للأشجار الصغيرة والشجيرات.
النباتات المنزليّة الأكثر شعبيّةً
عند الرغبة بشراء نباتات داخليّة، لا بد من اختيار النبات الذي يبقى لأكثر وقت ممكن، ويتطلب العناية السهلّة، ومن أكثر أنواع النباتات الداخلية شعبيّةً، سنذكر ما يأتي[٣]:
- الليمون الجير: تتميّز هذه الشجرة البطيئة بأوراق خضراء متوسطة ذات حواف مميزة بشكل مشرق للغايّة فهي تتوهج عمليًا في الظلام، وهي واحدة من أسهل النباتات المنزليّة التي يمكن زراعتها، يُحب هذا النبات الكثير من الضوء، لكن لا يُمانع النمو في ظروف متوسطة أو حتى قاتمة، ولا بد للنمو الجيد من توفير الرطوبة الوفيرة.
- فراشة الأوركيد: على الرغم من أنه لا بد من التفكير عادةً في بساتين الفاكهة باعتبارها نباتاتٍ منزليّةً، إلا أن هذه النبتّة الشعبيّة مميزة وجميلة، يسهل نموها ويمكن أن تستمر الأزهار لعدة أشهر، يمكن الحصول على بساتين الفاكهة في كل لون من ألوان قوس قزح، من الأبيض إلى الوردي والأرجواني والخوخي والبرتقالي والأصفر والعديد من الألوان بينهما، وتنمو نموًا أفضل في مكان متوسط أو مشرق مع رطوبة وفيرة.
- نبات الثعبان: لا يُمكن أن يخطئ الإنسان في تمييز نبتة الثعابين، وقد كان من الشائع زراعتها لأجيال لأنها سهلة النمو، ولا يكون من المهم نموها في ضوء منخفض أو مشرق أو حتى إذا نُسي ريها لأسابيع في المرة الواحدة، لذلك هي مناسبة لأولئك المشغولين للغايّة ولا يستطيعون سقاية النباتات المنزليّة النموذجيّة.
المراجع
- ↑ "What is a Plant?", qrg.northwestern, Retrieved 9-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Andrew Carberry, MPH (18-9-2019), "How to Take Care of Plants"، wikihow, Retrieved 9-1-2020. Edited.
- ↑ Justin Hancock, "Most Popular Houseplants"، costafarms, Retrieved 31-12-2019. Edited.