التشنج وقت النوم

التشنج وقت النوم

تُعرّف التشنجات التي تحدث وقت النوم بأنها انقباضات لا إرادية لعضلة واحدة أو أكثر تحدث عند نوم الشخص، وتميل إلى أن تحدث أثناء انتقال الشخص من حالة اليقظة إلى حالة النوم، ويُطلق عليها في بعض الحالات الرمع العضلي، كما تتراوح شدة التشنجات ما بين الخفيفة جدًا بشكل يكاد أن يكون غير ملحوظ إذ لا يمكن للشخص اكتشافه إلا من خلال شريك حياته أو من خلال مقدم الرعاية الصحية، وبين التشنجات القوية التي قد تؤدي إلى إيقاظ الشخص من نومه، وقد يلاحظ بعض الأشخاص ظهور بعض الأعراض المصاحبة للتشنجات الشديدة والتي لا يدل ظهورها على أي حالة صحية أساسية، بما في ذلك[١]:

  • الشعور بالسقوط.
  • ضربات قلب سريعة.
  • التنفس السريع.
  • التعرق.
  • الحلم بالسقوط.


أسباب التشنج وقت النوم

على الرغم من عدم وجود أسباب أساسية معروفة للتشنجات الحاصلة وقت النوم إلا أن بعض النظريات التي من شأنها البحث حول الأسباب المحتملة، وتشمل بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى التشنج وقت النوم ما يأتي[٢]:

  • القلق والتوتر: قد يؤدي التفكير والقلق إلى إبقاء العقل نشطًا حتى في حال محاولة استرخاء العضلات عند النوم، مما يؤدي إلى إرسال إشارات تنبيهية من الدماغ أثناء النعاس أو حتى أثناء النوم.
  • المنشطات: قد يؤدي تناول الكافيين والنيكوتين إلى التأثير على قدرة الجسم على النوم طبيعيًا وعلى استمرارية النوم، إذ تؤدي المواد الكيميائية التي تحتوي عليها هذه المنتجات إلى منع العقل من الوصول إلى النوم العميق كما أنها تؤدي إلى إدهاش العقل وتنبيهه من وقت لآخر.
  • التمارين الرياضية: قد يساعد النشاط البدني اليومي في القدرة على النوم أفضل، ولكن قد تؤدي ممارسة التمارين في وقت قريب جدًا من وقت النوم إلى زيادة احتمالية حدوث التشنجات أثناء النوم، وقد لا يتمكن الدماغ والعضلات من التباطؤ الكافي للنوم بسرعة.
  • اضطرابات النوم: قد تؤدي اضطرابات النوم، بما في ذلك فقدان النوم إلى حدوث التشنجات أثناء النوم.
  • الفرضية التطورية: تُشير الأبحاث التي تعود إلى جامعة كولورادو إلى أن أصول هذه الظاهرة يُنسب إلى أسلافنا التطوريين، وأنها كانت وسيلةً لمساعدة الرؤساء على إعادة ضبط أوضاع النوم قبل الغفوة منعًا للسقوط من شجرة أو من الإصابة بأي أذى أثناء النوم.


علاج التشنج وقت النوم

لا تتطلب التشنجات التي تحصل أثناء النوم العلاج، إذ إنها لا تُعدّ من الحالات الخطيرة التي قد تُسبِّب أي مضاعفات، إلا أن بعض الاحتياطات والأمور التي من شأنها أن تمنع هذه التشنجات من الحدوث وتساعد على البقاء نائمين دون انقطاع مهمة، وتشمل هذه التدابير ما يأتي[٣]:

  • الحد من تناول الكافيين: يُعدّ تجنب تناول الكافيين في فترة ما بعد الظهر والمساء من أول الأمور التي يجب الانتباه لها، إذ إن له أثرًا مباشرًا على النوم خلال الليل، بالإضافة إلى أن له دورًا في حدوث التشنجات عند النوم، وفي حال الحاجة إلى تناول الكافيين يجب تناوله في الصباح وتجنبه في منتصف النهار.
  • تجنب استهلاك الكحول: تُعدّ الكحول من المشروبات المنشطة التي تؤثر على التركيب الكيميائي الكلي للدماغ، مما يجعل من الصعب جدًا القدرة على النوم أو الاستمرار به؛ فهو يؤدي إلى حدوث التشنجات طوال فترة النوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية: لا شك أن لممارسة التمارين الرياضية العديد من الفوائد للجسم، ولكن تُوجد بعض الأوقات التي قد تؤثر على النوم، بما في ذلك ممارستها في وقت قريب من النوم؛ إذ إنها قد تسبب بسهولة التشنجات، لذلك لا بدّ من الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية في فترة الصباح إن أمكن، وإن لم يكن لديك متسع من الوقت بإمكانك ممارسة تمارين الاسترخاء في وقت متأخر من المساء، مثل اليوغا.
  • تناول الأعشاب المهدئة: تُوجد مجموعة من الأعشاب والزيوت الأساسية المختلفة التي تساعد على الاسترخاء والنوم أعمق، بما في ذلك نبتة الكافور المعروفة برائحتها الخاصة التي تدعو إلى الاسترخاء والانتعاش.
  • تناول بعض المكملات الغذائية: تُوجد بعض المكملات الغذائية الإضافية التي يساعد تناولها في الحد من التشنجات خلال النوم، بما في ذلك الكالسيوم والمغنيسيوم المعروفان لاسترخاء العضلات ومنع التشنجات، كما أن المغنيسيوم يستجيب استجابةً مفرطةً لتدفق الدم السليم، مما له دور في منع تجلط الدم الخفيف الذي عادةً ما يُسبب التشنجات.


المراجع

  1. Nancy Hammond, MD (2019-3-11), "What is a hypnic jerk?"، Medical News Today, Retrieved 2019-7-15. Edited.
  2. Deborah Weatherspoon, PhD, RN, CRNA (2019-3-12), "Twitching Before Falling Asleep: What Causes Hypnic Jerks?"، Healthline, Retrieved 2019-7-15. Edited.
  3. "Hypnic (Hypnagogic) Jerking Explained – The Comprehensive Guide For 2019", Sleep Advisor,2019-6-13، Retrieved 2019-7-15. Edited.

فيديو ذو صلة :