الشعر
يُعرَّف مفهوم الشعر بأنَّه كلام موزون تحكمه القافيَّة، وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيديّ مجموعة من البحور الشعريَّة التي ينظم الشعراء القصائد على وزنها وقافيتها، ومن بحور الشعر: البحر الطويل، والبحر البسيط، والبحر الخفيف، والبحر السريع، وغيرها من البحور المختلفة، ومن الجدير بالذكر أنَّه يوجد 16 بحرًا شعريًّا مختلفًا نُظمت على أساسها أشهر القصائد الشعريَّة، ويُلقّب المسؤول عن كتابة الشعر بالشاعر، وسُمّي بذلك نظرًا لمعرفته الكبيرة وفطنته ودهائه، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّ ظهور الشعر له تاريخ كبير وحافل يرجع إلى فترات زمنيَّة قديمة، ويُعد العصر الجاهليّ من أكثر الفترات التي ازدهر الشعر فيها ازدهارًا كبيرًا، كما ظهر فيه عدد كبير من الشعراء الذين لم يتكرروا مثل: الشاعر امرؤ القيس، والشاعر زهير بن أبي سلمى، والشاعر عنترة بن شداد، وغيرهم الكثير من الشعراء، وتتجسد أهمية الشعر بكونه يحفظ أخبار الأمم والأقوام السابقة، ويُعيدها جيلًا بعد جيل كما أنَّه من خلال الشعر نُقلت الكثير من القصص والحكايا، والروايات التاريخيَّة التي ما زالت عالقة في أذهان الناس ويتداولونها حتى الآن، وتندرج كتابة الشعر تحت نوعين أساسيين، وهما الشعرّ العموديّ والشعر الحرّ، وفي هذا المقال حديث عن الفرق بينهما.[١]
الفرق بين الشعر العموديّ والشعر الحرّ
يمكن نظم الشعر بطرق مختلفة، وبناءً على قواعد عديدة، وفيما يلي ذكر للفرق بين الشعر العموديّ، والشعر الحرّ:
- الشعر العموديّ
يُعرَّف الشعر العموديّ بأنَّه الأساس الأول للشعر العربيّ، ويُنظم بناءً على أساس البحور الشعريَّة التي وضعها الفراهيديّ، فهو شعر موزون تحكمه التفعيلة، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشعر العموديّ يتكون من شطرين، ويحتوي كل شطر على مجموعة من التفعيلات التابعة للبحر الذي كُتبت القصيدة على أساسه، ويُطلق على الشطر الأول اسم الصدر، بينما يُطلق على الشطر الثاني اسم العجز، وأمَّا مجموع الشطرين، فهو بيت شعريّ، ومجموع الأبيات الشعريَّة كاملة قصيدة شعريَّة، ويجب الالتزام في البحر حتى آخر بيت شعريّ في القصيدة، فالشعر العموديّ هو بداية الشعر، ومرجعه الأول، وقد كتب أشهر الشعراء قصائدهم على شكل الشعر العموديّ خاصةً شعراء العصر الجاهليّ الذي ظهرت فيه المُعلّقات، وهي أعظم قصائد شعريَّة معروفة.[٢]
- الشعر الحرّ
يُعرَّف الشعر الحرّ بأنَّه العصر الحديث من الشعر العربيّ، ولا يتقيد هذا النوع من الشعر بالأوزان الخاصة بالبحور الشعريَّة، ولذلك سميّ بالشعر الحرّ، فهو شعر غير موزون لا تحكمه أي قيود، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشعر الحرّ يتكون من شطر واحد فقط، ويُطلق عليه اسم شعر التفعيلة لأنَّ ما يحكم كتابته هو التفعيلة فقط، ويوجد مجموعة من الشعراء الذين اشتهروا في كتابة الشعرّ الحرّ مثل الشاعر بدر شاكر السيّاب، ومن خصائص الشعر الحرّ هو بساطته، وسهولة نظمه، وعدم اختلال معنى القصيدة في حال الحذف منها على عكس الشعر العموديّ، فلا يتطلب الشعر الحرّ أي التزامات، وإنّما يُكتفى باستخدام الصور الأدبيَّة العميقة، والألفاظ الجزلة المتناسقة.[٣]
المراجع
- ↑ "تعريف الشعر وفائدته وفضله وعناصره"، ديوان العرب، اطّلع عليه بتاريخ 24-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "تعريف ومعنى الشعر العمودي"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 24-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "ما أهم الفروق بين الشعر العمودي والشعر الحر"، معلومة ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 24-5-2019. بتصرّف.