الفرق بين المشكلة و الاشكالية

المشكلة والإشكالية

دائمًا ما يوجد خلط في المفاهيم بين كثير من المصطلحات، ومن ضمن هذه المصطلحات الكثيرة مصطلحا الإشكالية والمشكلة، فبعض الناس يظنون أنّ كلا المصطلحين يعبران عن المعنى ذاته، ولكن في الحقيقية إن هذا الكلام خالٍ من الدقة تمامًا؛ فربما تدل المشكلة على أمر معضل يحتاج إلى التفكر وإيجاد حلول، وربما كان الإشكال كذلك، ولكن الفرق يكمن في تفاصيل المشكلة والإشكال، وكيف أن كلًّا منهما يختلف عن الآخر من حيث شموليته ومن حيث الحاجة الملحة لحله وكيف أنَّ أحدهما يتفاوت عن الآخر في ذلك.[١]


الفرق بين المشكلة والإشكالية

المشكلة تعبر عن أمر يصيب شخص بعينه أو مجموعة قليلة من الأشخاص، فيحدث أمر غير متوقع ويحتاج إلى دراسة وتمحيص وتفكير للخروج بحل نافع، وفي الغالب يقع صاحب أو اصحاب المشكلة في حيرة من أمرهم بسبب توافر حلول لكنها غير أكيدة ومقنعة.


أما الإشكالية فتختلف عن المشكلة من حيث الشمول، فالإشكالية في الغالب تصيب مجتمعًا كبيرًا أو دولة أو جماعة كبيرة جدًّا من الناس، وهذه الإشكالية تحوي بداخلها مشكلات أصغر، مما يعني أنها أكثر تعقيدًا من المشكلة، وربما تكون الحلول المتاحة للإشكالية صعبة التنفيذ، على العكس من حلول المشكلة التي في الغالب ما تكون نافعة في حال طُبقت بالطريقة الصحيحة.[٢]


خطوات حل المشكلة

لحل المشكلة أو حتى الإشكالية، لا بد من اتباع منهجية معينة يمكن أن تجعل الحل بسيطًا وميسرًا، وهذه المنهجية تتمثل بالخطوات التالية: [٣]

  • فهم المشكلة، فلا يجوز لأي شخص أن يبادر إلى حل مشكلة سواء كانت تخصه أو تخص شخصًا ما يعرفه، إلا إذا أدرك تمامًا كل حيثيات هذه المشكلة وألم بكل الأمور المتعلقة بها، من حيث الأسباب الظاهرية والأسباب الخفية لها، إلى جانب إدراك الوقت الحقيقي لبدء المشكلة، وما هو الوقت المتاح لحلها، ومن هم الأطراف المعنيون المتأثرون بالمشكلة.
  • دراسة الأسباب ومحاولة إيجاد تفسيرات منطقية لها، والبحث في كيفية التعامل معها ويمكن الاستعانة بخبراء أو أشخاص لهم باع طويل في مجال حدوث المشكلة، وهذا الأمر يظهر بكثرة في حال كانت المشكلة في مجال العمل.
  • وضع لائحة بالحلول المقترحة واستشارة أصحاب الرأي بها، وتقييم هذه الحلول ودراستها، ودراسة مدى فاعليتها وهل بالإمكان تطبيقها، وما هي أكثر الحلول نفعًا وقُربًا للواقعية.
  • البدء بتنفيذ الحل الأكثر نفعًا وتجربته على أرض الواقع، وتكراره أكثر من مرة، وفي حال باء الحل بالفشل أو لم يكن نافعًا في ذلك الوقت، يمكن الانتقال إلى الحل الذي يليه.

ومن الجدير بالذكر أن المشكلة تتطلب من الشخص يقينًا بأنها ستُحل، ففي كثير من الأوقات يلعب العامل النفسي دورًا كبيرًا في حل المشكلات، فالثقة بالله قبل كل شيء وبالنفس وبالقدرات التي تمتلكها هذه النفس هي طريق معبد ومضمون للوصول إلى حل المشكلة، وسواء طال هذا الطريق أو قصُر فإنه في النهاية سيوصل الإنسان إلى الحل المرضي له والذي سينهي المشكلة ويحلها جذريًّا.


المراجع

  1. "مقارنة بين المشكلة والإشكالية "، المرسال ، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.
  2. "القروث بين المشكلة والإشكالية "، الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.
  3. "خطوات حل المشكلات واتخاذ القرارات"، mtwersd، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :