محتويات
هل خطر زيادة إفراز الغدة الدرقية أعلى عند النساء؟
نعم، يزيد خطر إصابة النساء بزيادة إفراز الغدة الدرقية بـ2 إلى 10 أكثر مرات مقارنةً بالرجال، كما يزيد الخطر كذلك عند وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذه الحالة، وفي حال كان عمر المرأة يزيد عن 60 عامًا، وحال كانت حاملًا خلال الأشهر الـ6 الماضية[١].
أسباب زيادة إفراز الغدة الدرقية عند النساء
تتشابه أسباب زيادة إفراز الغدة الدرقية عند النساء والرجال، ولكن يقتصر بعضها على النساء، وفيما يلي توضيحٌ لأهم هذه الأسباب[٢][٣]:
مرض جريفز
هو مرض مناعي ذاتي يُشكّل السبب الأكثر شيوعًا لزيادة إفراز الغدة الدرقية، وذلك من خلال حثّ وتحفيز الأجسام المضادة للغدة الدرقية على إفراز الكثير من الهرمونات، كما يُعدّ هذا المرض أكثر شيوعًا بين النساء مقارنةً بالرجال، كما أنه قد يكون وراثيًا في بعض العائلات.
الحمل
قد يسبب الحمل اضطرابًا في الغدة الدرقية يُعرف باسم التهاب الغدة الدرقية التالي للولادة، ويبدأ هذا الالتهاب عادةً ما بين 2-6 أشهر بعد الولادة، ويستمر عمومًا لمدة عام واحد، وتؤثر هذه الحالة في حوال 7 من كل 100 حالة، وقد تتمثل أعراض التهاب الغدة الدرقية التالي للولادة بزيادة إفراز الغدة الدرقية و/أو قصور الغدة الدرقية (خمول الغدة الدرقية)، وعادةً ما تكون الأعراض خفيفة، ومعظم النساء اللواتي يُصبنَ بالتهاب الغدة الدرقية التالي للولادة يستعدنَ وظائف الغدة الدرقية، لكنّ حوالي 1 من كل 5 سيدات مصابات بهذه الحالة يُصبنَ بقصور الغدة الدرقية الذي يستمرّ مدى الحياة.
أسباب أخرى
منها ما يأتي:
- زيادة نسبة اليود في الجسم.
- التهاب الغدة الدرقية.
- أورام المبيض.
- أورام حميدة في الغدة الدرقية أو الغدة النخامية.
- تناول كميات كبيرة من هرمون الثيروكسين (T4) وهرمون ثلاثي يودو الثيرونين (T3) من خلال استهلاك المكملات الغذائية أو الأدوية.
أعراض زيادة إفراز الغدة الدرقية عند النساء
تتشابه أعراض زيادة إفراز الغدة الدرقية عند الرجال والنساء، لكنّ بعضها يقتصر على النساء فقط (منها عدم انتظام الدورة الشهرية أو خفّتها[٢])، وقد يؤدي وجود كميات كبيرة من هرمون الثيروكسين (T4) أو هرمون ثلاثي يودو ثيرونين (T3) أو كليهما إلى ارتفاع شديد في معدل التمثيل الغذائي، وتُعرَف هذه الحالة بفرط التمثيل الغذائي، وعند الإصابة بفرط التمثيل الغذائي، قد تعاني السيدة من ارتفاع ضغط الدم، وتسارع معدل ضربات القلب، وارتعاش اليد، وقد تعاني كذلك من التعرق الشديد، وقد تسبب زيادة إفراز الغدة الدرقية زيادة عدد مرات التبرز، وفقدان الوزن، وعدم انتظام الدورات الشهرية، وتشمل الأعراض الأخرى لزيادة إفراز الغدة الدرقية ما يلي[٣]:
- الأرق.
- تضخم الغدة الدرقية من كلا الجانبين أو من جانب واحد.
- قد تبرز العيون بروزًا شديدًا، ويرتبط ذلك بمرض جريفز.
- الضعف.
- ضعف وهشاشة الشعر.
- زيادة الشهية
- العصبية
- عدم القدرة على التركيز.
- اضطراب نبضات القلب.
- صعوبة النوم.
- الحكة.
- تساقط الشعر.
- تقيؤ وغثيان.
وقد تظهر أعراض أخرى تتطلب عناية طبية فورية، بما في ذلك:
- ضيق التنفس.
- فقدان الوعي.
- عدم انتظام أو زيادة سرعة معدل ضربات القلب.
- الرجفان الأذيني، وهو اضطراب خطير في ضربات القلب قد يؤدي إلى السكتات الدماغية.
- الدوخة.
تشخيص زيادة إفراز الغدة الدرقية
قد يحتاج الطبيب إلى إجراء مجموعة من الفحوصات لتشخيص زيادة إفراز الغدة الدرقية، وقد تشمل هذه الفحوصات ما يلي[٣]:
- فحوص الهرمونات: تقيس هذه الفحوصات كمية هرمونات الغدة الدرقية (هرمون ثيروكسينT4، وهرمون ثلاثي يودو ثيرونين T3) في الدم.
- فحص الدهون الثلاثية: قد يوصي الطبيب بفحص مستوى الدهون الثلاثية؛ فقد يكون انخفاض مستواها علامة على ارتفاع معدل الأيض.
- فحص وامتصاص الغدة الدرقية: يسمح هذا الفحص للطبيب بمعرفة ما إذا كانت الغدة الدرقية بأكملها أو منطقة واحدة فقط منها تسبب زيادة الإفراز.
- الموجات فوق الصوتية: تفيد الموجات فوق الصوتية في كشف حجم الغدة الدرقية بأكملها، وكذلك أي كتل بداخلها، ويمكن للأطباء من خلالها تحديد ما إذا كانت الكتلة صلبة أو كيسية.
- فحص الكوليسترول: قد يحتاج الطبيب إلى فحص مستويات الكوليسترول لتشخيص زيادة إفراز الدرقية؛ فقد يشير انخفاض الكوليسترول إلى ارتفاع معدل الأيض؛ مما يزيد من سرعة حرق الجسم للكوليسترول.
- فحوصات التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي: قد يُظهر التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي ما إذا كان هناك ورم في الغدة النخامية يسبب زيادة إفراز الغدة الدرقية.
علاج زيادة إفراز الغدة الدرقية
عادةً ما يُعالج اضطراب زيادة إفراز الغدة الدرقية بالأدوية لموازنة مستويات الهرمونات في الجسم، وعادةً ما يستمرّ علاجه لمدى الحياة، وتتضمن أشهر طرق العلاج ما يلي[٢]:
- الأدوية: قد يصف الطبيب أدوية مضادة للغدة الدرقية تتمثل وظيفتها في منع الغدة من الإفراط في إفراز الهرمونات، وقد يصف أيضًا دواء للقلب يسمى حاصرات بيتا للمساعدة في تخفيف بعض الأعراض مثل القلق وخفقان القلب.
- العلاج باليود المشع: يقلص العلاج باليود المشع الغدة الدرقية لتقليل كمية الهرمونات التي تنتجها.
- الجراحة: في الحالات الشديدة من زيادة إفراز الغدة الدرقية؛ قد يلجأ الأطباء إلى إزالة بعض أو كل الغدة الدرقية للحد من إنتاج الهرمون أو إيقافه.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل زيادة إفراز الغدة الدرقية يُؤثر على حدوث الحمل؟
نعم، إذ كان سبب زيادة إفراز الغدة الدرقية عند المرأة هو مرض جريفز (أحد أكثر الأسباب شيوعًا)، وتُرك دون علاج؛ فقد تكون دوراتها الشهرية أخف وغير منتظمة وستعاني من صعوبة في الحمل، وحتى في حال رغبت بالإنجاب بعد تلقيها للعلاج؛ فيجب عليها أولًا إجراء فحص دم للتحقق من وظيفة الغدة الدرقية[٤].
هل يمكن الشفاء من زيادة إفراز الغدة الدرقية؟
نعم، إذ يشفى معظم الناس بعد تناول جرعة واحدة من اليود المشع، إذ يُدمّر هذا العلاج جزءًا من الغدة الدرقية، لكنه لا يؤذي أيّ أجزاء أخرى من الجسم[٥].
المراجع
- ↑ "Hyperthyroidism (Overactive Thyroid)", niddk, 2016, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Nicole Telfer (6/11/2018), "Hyperthyroidism and the menstrual cycle", helloclue, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Verneda Lights (22/3/2019), "Hyperthyroidism", healthline, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ↑ "Pregnancy and fertility in thyroid disorders", btf-thyroid, 2018, Retrieved 20/3/2021. Edited.
- ↑ "Hyperthyroidism", uofmhealth, 31/3/2020, Retrieved 20/3/2021. Edited.