زيادة البوتاسيوم في الجسم

زيادة البوتاسيوم في الجسم

يُعدّ البوتاسيوم من الكهارل الأساسية، وهو أحد المعادن الموجودة في الجسم والتي يحتاجها لأداء وظائفه بطريقة صحيحة، ويعد البوتاسيوم مهمًّا خصوصًا للأعصاب والعضلات بما في ذلك القلب، وفي حين أن البوتاسيوم مهمٌ لصحة الجسم إلا أنّ الحصول على كمياتٍ كبيرةٍ منه من المواد الغذائيّة يمكن أن يكون سيئًا بل أسوأ من نقصه، وعادةً فإنّ الكلى في الوضع الطبيعيّ تكون مسؤولةً عن الحفاظ على توازن مستويات البوتاسيوم من خلال التخلص من البوتاسيوم الزائد خارج الجسم، ولكنّ مستوى البوتاسيوم قد يرتفع في الدم لعدة أسبابٍ، وإنّ القيم الطبيعية للبوتاسيوم تتراوح ما بين 3.6 و5.2 ميليمولات لكلّ لتر من الدم، ويُعدّ مستوى البوتاسيوم الذي يزيد عن 5.5 ميليمولات لكل لتر مرتفعًا للغاية، بينما تعد مستويات البوتاسيوم التي تزيد عن 6 ميليمولات لكلّ لتر مهددةً للحياة، ويمكن أن تختلف القيم بنسب بسيطة بالاعتماد على المختبر الذي أجري الفحص فيه، وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب تلقي الرعاية الصحيّة إن كانت الزيادة في مستويات البوتاسيوم متوسطةً أو شديدةً لمنع حدوث المضاعفات المحتملة^[١].

أعراض زيادة البوتاسيوم في الجسم

تعد الزيادة في البوتاسيوم اضطرابًا شائعًا نسبيًّا من الكهرليات، وتكون معظم أسباب زيادة البوتاسيوم خفيفةً ولا تتسبب بظهور أي أعراضٍ، وفي الغالب إنّ فرط بوتاسيوم الدم الذي يتطور ببطء مع مرور الزمن يسبب أعراضًا أقل من الارتفاع المفاجئ في مستويات البوتاسيوم، ولا تظهر الأعراض في الغالب إلى حين بلوغ البوتاسيوم مستويات مرتفعة تساوي 7 ميليمولات لكل لتر أو أكثر، وقد يعاني الأشخاص المصابون بزيادة البوتاسيوم من أعراض غير محددة، مثل ضعف العضلات، أو التعب، أو الشعور بالوخز، أو الغثيان، وتعد نبضات القلب البطيئة وضعف النبض من الأعراض الخطيرة، إذ إنها تشير إلى التأثير على النشاط الكهربائيّ للقلب، يعد البوتاسيوم مسؤولًا عن الحفاظ على إيقاع القلب الطبيعيّ، بينما يمكن أن يكون لزيادة البوتاسيوم في الجسم تأثيرٌ مهدد للحياة، بينما تكون الزيادة القليلة في البوتاسيوم محدودة التأثير على القلب، أما الزيادة المتوسطة فيمكن أن تغير في تخطيط كهربائية القلب، ويمكن أن تتسبب الزيادة المفرطة في توقف القلب عن النبض^[٢].

أسباب زيادة البوتاسيوم في الجسم

تتعدد أسباب زيادة البوتاسيوم في الجسم، وهي تتضمن ما يأتي^[٣]:

• أمراض الكلى المزمنة: وفي هذه الحالة تعاني الكلى من مشكلات في أداء وظائفها، وهذا يعني أنّها تصبح غير قادرة على تنقية البوتاسيوم خارج الجسم.
• مرض السكري: يمكن أن يتسبب مرض السكري غير المنظم أو غير المعالج بزيادة البوتاسيوم في الجسم بسبب النقص في الإنسولين.
• تناول بعض العلاجات الدوائيّة: يمكن أن تتسبب بعض العلاجات الدوائية بزيادة البوتاسيوم في الجسم مثل؛ الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، ومنها الإيبوبروفين والنابروكسين، وبعض مدرات البول، والسيكلوسبورين، والتريميثوبريم، ومثبطات الأنجيوتنسين، وحاصرات بيتا، وحاصرات الكالسيوم، والسوكسينيل كولين، والديجوكسين، والهيبارين.
• أمراض القلب: ففي حالة فشل القلب الاحتقانيّ يمكن أن يتسبب انخفاض أداء الكلى والعلاجات الدوائية بزيادة مستويات البوتاسيوم في الجسم.
• الإصابة: يمكن أن يتسبب تعرض الأنسجة للضرر بتغير مستويات البوتاسيوم.
• نقص الألدوستيرونية أو نقص الألدوستيرونية الكاذب: إذ يمكن أن يتسبب نقص هرمون الألدستيرون بزيادة مستويات البوتاسيوم.
• تضخم الغدة الكظرية الخلقي: والذي يعد من الأمراض نادرة الحدوث، وينتج عن وجود طفرة في الجينات تتسبب بانخفاض مستويات هرمون الألدستيرون.
• تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم: إنّ تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم خلال العلاجات الدوائية أو النظام الغذائيّ يساهم بزيادة مستويات البوتاسيوم، والذي يُعدّ نادر الحدوث إلّا أنّه يمكن أن يصيب الأشخاص المصابين بأمراض الكلى.
• ارتفاع البوتاسيوم الكاذب: ويحدث ذلك عند الحصول على قراءةٍ خاطئةٍ مرتفعة للبوتاسيوم، وقد يحدث ذلك عند استخدام حقنة أو غيرها من المواد التي تتسبب بتحلل الدم، والذي ينتج عنه تحطم خلايا الدم الحمراء.

وبسبب خطورة الآثار التي قد تنتج عن زيادة البوتاسيوم فإنّه من الضروريّ معالجة هذه الحالة على الفور إذا ظهرت لدى الشخص أيّ من الأعراض التي ذكرت أو عند تشخيصه بارتفاع البوتاسيوم أو في حالة الاعتقاد بارتفاع مستويات البوتاسيوم، إذ يجب الاتصال بالطبيب على الفور، وإذا كانت مستويات البوتاسيوم مرتفعةً بنسبة كبيرة يجب إبقاء الشخص في المستشفى لحين انخفاض مستويات البوتاسيوم لديه للوضع الطبيعيّ^[١].

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "High Potassium", healthline, Retrieved 23-12-2019. Edited.
2. ↑ "Hyperkalemia (High Blood Potassium)", emedicinehealth, Retrieved 23-12-2019. Edited.
3. ↑ "What to know about high potassium", medicalnewstoday, Retrieved 23-12-2019. Edited.