محتويات
تعرفي على صفات الله تعالى ومعانيها
صفات الله تعالى التي وردت في القرآن الكريم هي كل اسم من الأسماء المذكورة الذي يتضمن ما يدل عليه من صفات الكمال، وقد يتضمن كل اسم صفة واحدة أو أكثر، مثلًا تدلُّ صفة الأحد على الكمال المطلق، في نفس الوقت تنفي صفة الولادة والتكاثر والزواج، أما باقي الصفات فهي[١]:
- صفات متعلقة بالذات: مشتقة من الأسماء، مثل صفة الوجه مثل قوله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}[٢]، وصفة اليدين مثل قوله تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}[٣]، وصفة العين مثل قوله تعالى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}[٤]، وصفة النفس مثل قوله تعالى: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}[٥]، وصفة الكلام مثل قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}[٦]، وصفة المعية مثل قوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ}[٧].
- الصفات الفعلية: هي الصفات غير المشتقة من الأسماء، مثل صفة الاستواء في قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[٨]، وصفة المجيء مثل قوله تعالى: {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}[٩]، وصفة الرضا مثل قوله تعالى: {رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ}[١٠]، وصفة المحبة مثل قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}[١١]، وصفة الغضب واللّعن مثل قوله تعالى: {وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ}[١٢]، وصفة السخط مثل قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ}[١٣]، وصفة الكره مثل قوله تعالى: {وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ}[١٤]، وصفة المُحارَبة مثل قوله تعالى: {فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ}[١٥].
- صفات الجزاء والعدل والمقابلة: هي الصفات المذكورة في القرآن التي أطلقها الله تعالى على نفسه من باب الجزاء والعدل والمقابلة، ولا يجوز أن يُشتقَّ له تعالى منها أسماء، أو تُطلق عليه إلّا في سياق الآيات التي جاءت بها، مثل صفة المخادعة في قوله تعالى: {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ}[١٦]، وصفة المكر مثل قوله تعالى: {وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}[١٧]، وصفة النسيان مثل قوله تعالى: {نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ}[١٨]، وصفة الاستهزاء مثل قوله تعالى: {وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ* اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ}[١٩]، وصفة الكيد مثل قوله تعالى: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا* وَأَكِيدُ كَيْدًا}[٢٠]، وصفة السخرية مثل قوله تعالى: {فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ}[٢١].
كيفية الإيمان بمعاني صفات الله وأحكامها
حُكم الإيمان بصفات الله تعالى هو وجوب الإيمان بما أخبر الله به من صفات عن نفسه في القرآن الكريم، أو ما جاء في السنة النبوية، وهي صفات كمال لا نقص فيها بأي شكل من الأشكال؛ لأنّه سبحانه المستحقُّ للكمال المطلَق من جميع النواحي، أما كيفية الإيمان بها فهو كما يأتي[٢٢]:
- الإيمان بالمعاني التي تضمنتها وما يترتب عليها من أحكام ومقتضيات.
- الإيمان بثبوت أسماء وصفات الله عز وجل.
- الإيمان بما تدلّ عليه الأسماء من معنى؛ ويعني الإيمان بالصفات.
- الإيمان بما يتعلق بها من الآثار والأحكام.
ما الفرق بين صفات الله وأسماؤه الحسنى؟
الفرق بين صفات الله وأسمائه الحسنى أنّ الأسماء تدلّ على الذات، والصفات تدلّ على معنىً قائم بالذات، مثلًا الحكيم هو الله وهو صفة من لفظ الحكمة، واسم الله السميع، مُشتقٌّ من صفة السمع، والفرق الآخر أنّ باب الصفات أشمل من باب الأسماء؛ لأنّ كل اسم يتضمن صفة، بينما لا تُشتقُّ من كل الصفات أسماء لله تعالى، ويعني لا يجب القول في صفات الإرادة والكلام والمجيء، أنّها مُشتقّة من اسم المريد أو المتكلم أو الجائي[٢٣].
المراجع
- ↑ "صفات الله كما وردت في كتاب الله عز وجل"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 3/5/2021. بتصرّف.
- ↑ سورة الرحمن، آية:27
- ↑ سورة المائدة، آية:64
- ↑ سورة طه، آية:39
- ↑ سورة الأنعام، آية:54
- ↑ سورة النساء، آية:164
- ↑ سورة الحديد، آية:4
- ↑ سورة طه، آية:7
- ↑ سورة الفجر، آية:22
- ↑ سورة المائدة، آية:119
- ↑ سورة المائدة، آية:54
- ↑ سورة النساء، آية:93
- ↑ سورة محمد، آية:28
- ↑ سورة التوبة، آية:46
- ↑ سورة البقرة، آية:279
- ↑ سورة النساء، آية:142
- ↑ سورة آل عمران، آية:54
- ↑ سورة التوبة ، آية:67
- ↑ سورة البقرة، آية:14-15
- ↑ سورة الطارق، آية:15-16
- ↑ سورة التوبة، آية:79
- ↑ "شرح مفردات التعريف"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 3/5/2021. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين أسماء الله وصفاته"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 3/5/2021. بتصرّف.
