محتويات
هل يحدث الحمل خلال الرضاعة؟
قد يحدث الحمل في أي وقتٍ بعد الولادة بـ 3 أسابيع حتى لو لم تنزل الدورة الشهرية خلال الرضاعة الطبيعية، لكن تنخفض خصوبة المرأة أحيانًا أثناء الرضاعة، خاصةً في الأسابيع والأشهر الأولى؛ وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تخفض مستويات هرمونات الإباضة والحمل، وكلما ازدادت مرات ومدة الرضاعة؛ قلَّت احتمالية حدوث الحمل[١].
علامات حمل المرضع
إذا أصبحتِ حاملًا وأنتِ مرضعًا؛ فقد تظهر عليكِ العلامات الآتية[٢]:
- العطش الشديد: يُعدّ العطش الشديد والمتكرِّر من الأعراض الشائعة للحمل أثناء الرضاعة الطبيعية؛ وذلك لأن طفلكِ الرضيع والجنين يستهلكان كميةً كبيرةً من السوائل التي تتناولينها.
- التعب: يُعدّ الشعور بالتعب من علاماتِ الحمل الأولى التي تبدأ غالبًا في نهاية الثلث الأول من الحمل، لكن في حالة الحمل مع الرضاعة الطبيعية قد يبدأ شعوركِ بالتعب في وقتٍ أبكر، وقد تشعرين بالتعب حتى عند قيامكِ بنشاطٍ غير مُجهِدٍ مثل غسل الأطباق.
- الألم في الثديين: قد تتسبَّب الرضاعة الطبيعية بألمٍ في ثدييكِ، وفي حال حدوث حمل؛ قد يشتدُّ الألم وكذلك حساسية الحلمتين بعد الرضاعة الطبيعية.
- تراجع إنتاج الحليب: قد يكون انخفاض إنتاج الحليب لدرجةِ عدمِ إشباع طفلكِ الرضيع علامةً على أنكِ حاملًا، ويُجدر بالذكر أن هذا الأمر يظهر غالبًا بعد مرور حوالي شهرين من الحمل، وقد يحدث قبل ذلك أيضًا، وقد يكون رفض الطفل للرضاعة الطبيعية بسبب تغير طعم حليب الثدي أيضًا علامةً على حملكِ، وقد يبدأ طفلُكِ بفطم نفسه من حليب الثدي بسبب هذه التغييرات.
- التشنجات: قد تكون التشنجات المستمرة غير الشديدة والمصحوبة بنزول قطراتِ دم علامةٌ على الحملِ أثناء الرضاعة الطبيعية.
- غثيان الصباح: قد يكون غثيان الصباح أشدّ حين يحدث الحمل أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، لكن رغم ذلك يجب أن لا يمنعكِ هذا الغثيان من تناول الطعام جيدًا؛ فأنتِ تحتاجين إلى تغذية طفلين في آنٍ واحد إضافةً إلى توفير متطلباتكِ الغذائية.
- الإحساس بالجوع: من الطبيعي زيادة إحساسكِ بالجوع وأنتِ مرضع، لكن إذا أصبحتِ حاملًا؛ قد يزداد هذا الإحساس بشكلٍ مفاجئ وقد تُرافِقُه أعراض الحمل الأخرى.
- الإحساس بكُتَلٍ في الثّديين: قد تتسبَّب التغيرات الهرمونية المرافقة للحمل في تكوّن أنواع مختلفة من الكتل في ثدييكِ، وقد تكون أكياسَ حليبٍ مسدودة أو ما يعرف بالقيلة اللبنية، أو تكون خُرّاجاتٍ مملوءةً بالسوائل والأنسجة الليفية وتسمّى الورم الغدي الليفي.
نصائح للحامل المرضع
اتبعي النصائح الآتية إذا أصبحتِ حاملًا وأنتِ مرضع[٢]:
- اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا: يجب أن تحرصي على تناول أطعمةٍ صحية ومغذية لتلبية حاجاتكِ الغذائية إضافةً إلى حاجات جنينكِ وطفلكِ الرضيع، وإلى جانب اتباع نظامٍ غذائيٍّ متوازن، يجب أن تلتزمي بتناول مكملات فيتامينات ما قبل الولادة، وإضافةِ 500 سعرة حرارية على الأقل إلى نظامكِ الغذائي اليومي؛ فجنينكِ يحتاج كحدٍّ أدنى إلى 300 سعرة حرارية لينمو نموًا سليمًا، أما باقي السعرات الإضافية فهي ضرورية لمنع أي انقطاعٍ في إمدادات الحليب لطفلكِ الرضيع.
- احصلي على قسط كافٍ من الراحة: قد تقلُّ مستويات طاقتكِ عند الحمل مع الرضاعة الطبيعية مقارنةً بالحمل دون رضاعةٍ طبيعية؛ وذلك لأن جسمكِ يشارك في نمو الجنين وتغذية الرضيع في آنٍ واحد؛ مما يؤدي إلى مضاعفة الجهد عليه؛ وبالتالي ستصبحين أكثر عرضةً للإرهاق حتى دون بذل جهدٍ كبير، وسيساعدكِ أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة في السيطرة على ذلك بطريقة أفضل.
- اختاري وضعية مريحة: احرصي على اتخاذ وضعية مريحة لكِ أثناء الرضاعة الطبيعية ومناسبة لطفلكِ الرضيع وجنينكِ، ويمكنكِ اختيار إما الاستلقاء أو الجلوس في وضعٍ مريح، لكن في حال اخترتِ الاستلقاء؛ فاحرصي على عدم النوم أثناء إرضاع طفلكِ رضاعةً طبيعية.
- افطمي طفلكِ إذا لزم الأمر: إذا تفاقمت لديكِ أعراض الحمل أو سبّبت إزعاجًا شديدًا لكِ وأثَّرت سلبًا في صحتكِ؛ فقد يكون فِطام رضيعكِ عن الرضاعة الطبيعية خيارًا جيدًا، ويمكنكِ تقليل عدد مرات إرضاع طفلكِ باستخدام الحليب الصناعي لبقية الوقت، وإذا كان عمر طفلكِ يزيد عن 6 أشهر؛ فيمكنكِ البدء تدريجيًا بزيادة تناوله للأطعمة الصلبة وبالتالي التوقف تدريجيًا عن الرضاعة الطبيعية تمامًا، وإذا كان لدى طفلكِ ارتباطٌ عاطفي بالرضاعة الطبيعية أكثر من كونها حاجةً غذائية؛ فعزِّزي الترابط العاطفي بينكِ وبينه بطرق أخرى للتعويض عن نقص الرضاعة الطبيعية، وقد يكون ذلك بقضاء المزيد من الوقت والقيام بأنشطة ممتعةٍ معه، وعناقه بكثرة.
- حافظي على رطوبة جسمكِ: قد تسبِّب لكِ الرضاعة الطبيعية الجفاف، وخلال الحمل تزداد أهمية ترطيبكِ لجسمكِ بشرب السوائل لأن الجفاف قد يؤدي إلى إصابتكِ بنوباتٍ من الدُّوار ويضرّ بنمو الجنين، خاصةً في فصل الصيف.
- اعتني جيدًا بحلمتيكِ: قد تتسبَّب زيادةُ هرمونَي الإستروجين والبروجسترون بالتهاب الحلمات، كما تُسهم الرضاعة الطبيعية في ذلك، وتزيد احتمالية جفاف الحلمتين أو تشققهما خلال الحمل والرضاعة؛ مما قد يؤدي إلى إصابتكِ بعدوى بكتيرية في حال عدم اهتمامكِ جيدًا بالحلمات، وقد يمنحكِ استخدام درع الحلمة أو المراهم المخصّصة لهذا الغرض بعض الراحة، كما قد يقلُّ الألم مع تقدم الحمل وقد تشعرين بتحسنٍ في غضون أسابيعَ قليلة.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
متى تتوقف الحامل عن الرضاعة؟
يُعدّ الاستمرار في الرضاعة الطبيعية بعد الحمل آمنًا عمومًا، لكن قد تعاني بعض النساء أثناء الرضاعة الطبيعية من تقلّصاتٍ في الرحم بسبب إفراز جسمها لكمياتٍ صغيرةٍ من هرمون الأوكسيتوسين، وهو نفس الهرمون الذي يسبِّب تقلصات المخاض؛ مما قد يؤدي أحيانًا إلى المخاض المبكِّر إلا أن هذا الأمر نادر الحدوث، ويجب على المُرضِع إبلاغ طبيب النسائية والتوليد إذا بدأت بالتعرض لانقباضاتٍ منتظمة أو مؤلمة[٣].
هل الحمل يقلل حليب المرضع؟
نعم، قد تتسبِّب هرمونات الحمل في قلّة إدرار الحليب لدى المُرضِع، ففي هذه الحالة يمكن للأم الاستعانة بالحليب الصناعي لتلبية حاجات الطفل إذا كان عمره أقلّ من عام[٤].
المراجع
- ↑ Karoline Pahl (2019-06-03), "Could I be pregnant even though I am breastfeeding?", babycentre, Retrieved 2020-11-05. Edited.
- ^ أ ب Mahak Arora (2019-06-17), "Chances of Becoming Pregnant While Breastfeeding", parenting.firstcry, Retrieved 2020-11-04. Edited.
- ↑ Jenn Sinrich (2020-04-08), "Is It Possible to Get Pregnant While You're Breastfeeding?", whattoexpect, Retrieved 2020-11-05. Edited.
- ↑ Donna Murray (2020-07-04), "Common Causes of a Decreasing Breast Milk Supply", verywellfamily, Retrieved 2020-11-05. Edited.