محتويات
الحمل
يُعرف الحمل بأنه وجود جنين ينمو داخل جسد الأنثى، ويمكن الكشف عن ذلك عن طريق الحصول على نتائج إيجابية في اختبارات البول، ويمكن تأكيد ذلك من خلال فحص الدم أو باستخدام الموجات فوق الصوتية، وغالبًا ما تعطي هذه الاختبارت نتائج دقيقة بعد أسبوع واحد من تاريخ الدورة الشهرية المتوقعة، ويستمر الحمل عادةً مدة 40 أسبوعًا تُحسب من تاريخ أول يوم من آخر دورة شهرية للمرأة، وتُقسّم فترة الحمل إلى ثلاثة أجزاء، طول كل جزء حوالي 3 أشهر تقريبًا، ومن المعروف أنّ وزن المرأة يزداد خلال فترة الحمل، ويعتمد مقدار الوزن الذي يجب أن تكسبه المرأة أثناء فترة الحمل على مؤشر كتلة الجسم قبل فترة الحمل، إذ إنّ النساء اللواتي يتمتعن بوزن طبيعي يجب أن يكتسبن ما بين 11 و15 كيلوغرامًا أثناء فترة الحمل، أما النساء اللواتي يعانين من نقصان الوزن قبل الحمل يجب أن يكتسبن وزنًا أكثر خلال فترة الحمل، وبالنسبة للنساء اللواتي يعانين من زيادة في الوزن يجب أن يكتسبن وزنًا أقل خلال الحمل، ويبلغ معدل السعرات الحرارية الموصى أخذها للنساء ذوات الوزن الطبيعي واللواتي يمارسن التمارين الرياضية أقل من 30 دقيقة في الأسبوع حوالي 1800 سعرة حرارة في اليوم خلال الثلث الأول وحوالي 2200 سعرة حرارية في اليوم خلال الثلث الثاني، وحوالي 2400 سعرة حرارية في اليوم خلال الثلث الثالث من الحمل[١].
أعراض الحمل كاملة
خلال الحمل بشهوره التسعة تمر المرأة بالعديد من الأعراض ومن هذه الأعراض ما يأتي:
أعراض الحمل في الثلث الأول من الحمل
تتميز الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ببعض التغيرات غير المرئية التي تحدث في جسم المرأة الحامل، إذ تزداد الهرمونات بسرعة ممّا يحفّز الجسم على البدء في تغذية الطفل، وفيما يأتي ذكر لأهم أعراض الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل[٢][٣]:
- حدوث نزيف خفيف وبعض التشنجات: بعد حوالي 10-14 يومًا من الحمل، تزرع البويضة المخصبة داخل بطانة الرحم، ويمكن أن تسبب عملية الانغراس حدوث بعض النزيف الخفيف، وقد ترافقه بعض التشنجات التي تشبه تشنجات الدورة الشهرية، ومن الجدير بالذكر أن هذا النزيف يمكن أن يستمر لمدة أقل من ثلاثة أيام.
- غياب الدورة الشهرية: عند اكتمال عملية الزرع يبدأ الجسم بإنتاج هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية، والذي يساعد في الحفاظ على الحمل، كما أنّه يمنع المبيضين من إنتاج بويضات شهرية.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعديّة: قد يحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم القاعدية نتيجة الحمل، لذا ينصح بالتأكد من شرب كميات كافية من الماء خصوصًا في الطقس الحار أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
- الشعور بالتعب والإرهاق: يمكن أن تشعر المرأة بالتعب في أي وقت من الحمل، ولكنّه أكثر شيوعًا خلال الفترة الأولى من الحمل؛ وذلك بسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون في الدم مما يجعل المرأة تشعر بالتعب والنعاس.
- تغيرات في الثدي: يمكن أن تحدث تغيرات في الثدي بين الأسبوعين الرابع والسادس من الحمل، وتزول هذه التغيرات عادةً بعد أسابيع قليلة نتيجة تعود الجسم على الهرمونات، كما يمكن أن تحدث تغيرات في حلمة الثدي في حوالي الأسبوع 11 من الحمل.
- تغيرات في المزاج: إنّ ارتفاع مستويات الإستروجين والبروجستيرون خلال الفترة الأولى من الحمل يمكن أن يؤدي إلى تغير في المزاج، ويجعل المرأة أكثر عاطفية، وقد يسبب لها الاكتئاب والقلق في بعض الأحيان.
- كثرة التبول والإصابة بالسلس البولي: عندما تزداد كمية الدم في جسم المرأة الحامل فإن هذا يؤدي إلى جعل الكلى تعالج المزيد من السوائل مما يزيد من كمية البول الموجودة في المثانة، كما أن الهرمونات تلعب دورًا كبيرًا في التحكم بالمثانة.
- الشعور بالانتفاخ والإصابة بالإمساك: قد يحدث الانتفاخ خلال الفترة الأولى من الحمل، وقد يكون هذا بسبب التغيرات الهرمونية التي قد تبطئ عمل الجهاز الهضمي، مما قد يصيب المرأة بالإمساك أيضًا.
- الغثيان الصباحي والقيء: يبدأ الغثيان الصباحي عند المرأة الحامل في العادة بين الأسبوع الرابع والسادس من الحمل، وعلى الرغم من أنه يسمى بالغثيان الصباحي إلا أنّه قد يحدث خلال أي وقت في اليوم، ويستمر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إذ تعاني العديد من النساء من غثيان خفيف إلى شديد ويكون أكثر تأثيرًا خلال نهاية الثلث الأول من الحمل، ويصبح أقل حدة مع بداية الثلث الثاني منه.
أعراض الحمل في الثلث الثاني من الحمل
في العادة يكون الثلث الثاني من الحمل أكثر راحة، وتقل فيه أعراض الثلث الأول من الحمل، ولكن خلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل قد تحدث بعض التغيرات في الجسم، وفيما يأتي ذكر لبعض منها[٤]:
- ازدياد حجم البطن وحجم الثدي: يؤدي نمو الطفل إلى زيادة حجم الرحم، وبالتالي يزداد حجم البطن كما أنّ حجم الثديين يزداد.
- الشعور بانقباضات كاذبة: قد تحدث بعض الانقباضات الكاذبة نتيجة لبعض النشاط الزائد، منها أثناء النشاط البدني أو بعد الجماع، لذا يفضل الاتصال بمزود الرعاية الصحية إذا زادت هذه الانقباضات وأصبحت مؤلمة للغاية فقد تكون دلالة على الولادة المبكرة.
- تغير في الجلد: تتسبب التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل في تحفيز إنتاج الخلايا الحاملة للصباغ في الجلد، لذا قد تلاحظ المرأة ظهور بعض البقع البنية على الوجه والخطوط الغامقة أسفل البطن، بالإضافة إلى ظهور علامات التمدد على الفخذين والثديين والأرداف.
- تشنجات الساق: تُعدّ تشنجات الساق شائعة جدًّا مع تقدم الحمل، وغالبًا ما تحدث خلال فترة الليل، لذا ينصح بشرب الكثير من السوائل وارتداء أحذية مريحة خلال اليوم.
أعراض الحمل في الثلث الثالث من الحمل
قد يكون الثلث الثالث من الحمل متعبًا وغير مريح؛ إذ إنّ زيادة حجم الطفل قد تجعل الشعور بالراحة صعبًا، وفيما يأتي ذكر لأهم أعراض الحمل في الثلث الثالث[٥]:
- الشعور بانقباضات كاذبة: قد تحدث بعض الانقباضات الكاذبة التي تشتد بنسبة بسيطة، وفي العادة تحدث في فترة ما بعد الظهر أو في المساء، وتصبح هذه الانقباضات أقوى مع اقتراب موعد الولادة.
- آلام في الظهر: تؤدّي هرمونات الحمل إلى إرخاء النسيج الضامّ الذي يحافظ على بقاء العظام في مكانها الصحيح في الجسم، لا سيما في منطقة الحوض، وغالبًا ما تسبب هذه التغيرات بعض الألم والشعور بعدم الراحة.
- حرقة في المعدة: تخفف هرمونات الحمل من شدة انغلاق الصمام الذي يقع بين المعدة والمريء، ممّا يسمح لحمض المعدة بالارتداد إلى المريء، ويسبب حرقة في المعدة.
- كثرة التبول: كلّما تحرّك الطفل إلى منطقة الحوض مع تقدّم الحمل، فإنه يزيد من الضغط على المثانة ممّا يجعل المرأة تتبول باستمرار، وفي بعض الأحيان قد يؤدي ذلك إلى تسريب البول عند الضحك أو السعال أو العطس.
فحص الحمل
تعتمد فحوصات الحمل على تتبع وجود هرمون الحمل الذي ينتجه الجسم بعد انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، وعادةً ما يتابع هذا الهرمون في البول أو الدم، ويُجرى فحص الحمل عن طريق البول في المنزل أو عند الطبيب، ويمتاز الفحص بسهولة إجرائه ودقّته عند الالتزام بالتعليمات المرفقة معه، إذ تصل دقّته إلى 99%، أما فحص الدم فيُجرى عند الطبيب ويمتاز بقدرته على تتبع وجود الحمل في وقت أبكر من فحص الحمل المنزلي، ولكن ظهور النتائج يحتاج إلى وقت أطول من فحص الحمل المنزلي[٦].
من حياتكِ لكِ
يُمكن لبعض النصائح أن تقي من حدوث مضاعفاتٍ لكِ خلال الحمل، وتتضمن ما يأتي[٧]:
- حافظي على النشاط الرياضيّ للحفاظ على الصحة العامة، ووزن الجسم، والمساعدة في الولادة.
- تجنبي الزيادة الكبيرة في الوزن بما يتجاوز الزيادة الضرورية للحمل.
- تجنبي تدخين التبغ، وتجنبي التعرض للهواء الملوث قدر الإمكان.
- تجنبي تناول الكحول.
- تجنبي المخدرات مثل؛ الماريجوانا.
- تناولي الفيتامينات والمكملات الغذائية حسب إرشادات الطبيب.
- اتبعي نظامًا غذائيًّا متوازنًا.
- تناولي كميات كافية من السوائل.
- قللي تناول الكافيين لأقل من 200 غرام في اليوم.
- تجنبي تناول السمك بسبب احتوائه على كمياتٍ كبيرةٍ من الزئبق.
- تجنبي تناول اللحوم النيئة، والأسماك النيئة، وبعض أنواع الجبن.
المراجع
- ↑ "Medical Definition of Pregnancy", medicinenet, Retrieved 30-12-2019. Edited.
- ↑ "First trimester pregnancy: What to expect", mayoclinic, Retrieved 30-12-2019. Edited.
- ↑ "Early Pregnancy Symptoms", healthline, Retrieved 30-12-2019. Edited.
- ↑ "Second trimester pregnancy: What to expect", mayoclinic, Retrieved 30-12-2019. Edited.
- ↑ "Third trimester pregnancy: What to expect", mayoclinic, Retrieved 30-12-2019. Edited.
- ↑ Nivin Todd (23-10-2019), "Pregnancy Tests"، webmd, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ "What to expect during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 15-12-2019. Edited.