فوائد الحليب

تعرّفي على القيمة الغذائية للحليب

يُعد الحليب من المشروبات الصحية التي تحتوي على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية الضرورية للجسم، سيما في مرحلة الطفولة؛ إذ يحتوي على الكربوهيدرات الموجودة على شكل سكر اللاكتوز، وقد تحتوي بعض منتجات الحليب أيضًا على السكريات المضافة، سيما حليب الشوكولاتة والحليب المثلج، فقد تتراوح كمية السكر المضاف في كل منها بين 10- 18 غرامًا، كذلك تُباع منتجات الحليب في الأسواق تبعًا لمحتواها من الدهون؛ فالحليب كامل الدسم يحتوي على نسبة قدرها 4% من الدهون، في حين لا يحتوي الحليب الخالي من الدسم على أي دهون، أما الحليب قليل الدسم فيحتوي على الدهون بنسبة تتراوح بين 1%- 2%، وعمومًا، يكون نصف محتوى الدهون في الحليب دهونًا مشبعةً، في حين يكون ربعها دهونًا أحاديةً غير مشبعة وكميةً قليلةً من الدهون المتعددة غير المشبعة^[١].

بالإضافة إلى ما سبق يُشكل الحليب مصدرًا وافرًا للبروتين؛ إذ يحتوي الكوب الواحد على 8 غرامات منه، ويتميز البروتين في الحليب باحتوائه على الأحماض الأمينية الأساسية التسعة التي يحتاج إليها جسم الإنسان، كما توجد فيه نسبة قدرها 82% من بروتين الكازين، في حين تكون نسبة بروتين مصل اللبن 18%، وينفصل هذان النوعان عند عملية تخثر الحليب، كما يحدث أثناء تحضير الجبن، ويستخدم كل واحد منهما بمفرده في صناعة مجموعة كبيرة من المنتجات الغذائية، كذلك يُعرف الحليب بأنه مصدر وافر للكالسيوم والفوسفور وفيتامين د وفيتامين ب12 والريبوفلافين والبوتاسيوم والزنك والثيامين وفيتامين ب 5، وتباع معظم منتجاته في الأسواق وهي مدعمة بفيتامين د^[١].

ما هي فوائد شربكِ للحليب؟

تحصلين عزيزتي المرأة على فوائد صحيّة جمّة حينما تتناولين الحليب، وهذا يشمل كلًا مما يأتي:

• الحفاظ على صحة العظام: يعرف الكالسيوم بأنه عنصر غذائي ضروري لصحة العظام والأسنان وحركة العضلات والإشارات العصبية، فلا بد لكِ أن تتناولي كميةً كافيةً منه يوميًا حتى تقي نفسكِ خطر الإصابة بالكسور وهشاشة العظام، وهنا يأتي دور الحليب بوصفه من المشروبات الغنية بالكالسيوم، سيما أن أغلب منتجاته تخضع لعملية إضافة فيتامين د الضروري أيضًا لصحة العظام^[٢].
• الحفاظ على صحة القلب: لمّا كان الحليب مصدرًا وافرًا للبوتاسيوم، كان تناولك إياه مفيدًا في تعزيز قدرة الأوعية الدموية على التمدد وخفض ضغط الدم؛ فإكثارك من البوتاسيوم جنبًا إلى جنب مع تقليلك كمية الصوديوم يؤديان إلى خفض ضغط الدم، مما يقلل خطر إصابتكِ ببعض الأمراض، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية، وعمومًا ينبغي لكِ أن تتناولي 2600 ملغ من البوتاسيوم يوميًا حتى تحصلي على كفايتكِ من هذا العنصر الغذائي الضروري^[٢].
• الوقاية من زيادة الوزن: أشارت دراسات علمية كثيرة إلى وجود صلة بين تناول الحليب والوقاية من زيادة الوزن، وما يلفت النظر في هذا الأمر هو ارتباط هذه الفائدة بتناول الحليب كامل الدسم فقط^[٣]، إذ أشارت دراسة علمية أجريت على 145 طفلًا لاتينيًا إلى وجود صلة بين استهلاك منتجات حليبِ عالية الدسم، وانخفاض خطر الإصابة بالسمنة عند الأطفال^[٤]، كذلك بينت دراسة أخرى أجريت على 18 ألف امرأة بالغة أو مسنّة وجود صلةٍ بين تناول كميات إضافية من منتجات الحليب الغنية بالدهون، وانخفاض خطر الإصابة بالسمنة، واكتساب وزن أقل^[٥].

هل توجد أي آثار جانبية لشربكِ للحليب؟

تُعد حساسية الحليب من الأمور الشائعة عند البالغين والأطفال، إذ يبدو أنها تصيب ما نسبته 3% من الأطفال، بيد أنهم يتغلبون عليها عندما يصلون مرحلة البلوغ، وتنطوي حساسية الحليب على مجموعة كبيرة من الأعراض، مثل الاضطراب في الجهاز الهضمي، ومشكلات مجرى الهواء، ورد الفعل التحسسي الشديد، ويحتمل أيضًا إذا كنتِ مصابةً بهذه الحساسية أن تعاني من أنواع أخرى من الحساسية الغذائية، فضلًا عن الربو، من جهة ثانية إذا كنت مصابةً بعدم تحمل اللاكتوز، فهذا يعني أنك لا تمتلكين إنزيمًا خاصًا لتحليل سكر اللاكتوز في الحليب، لذلك يمكن أن تعاني من بعض الأعراض عند شربه، مثل إصابتك بالغازات والانتفاخ والتشنجات المعوية والإسهال، وربما يوصيك طبيبكُ بتجنب تناول بعض الأدوية مع الحليب، أو استهلاك مكملات الكالسيوم الغذائية، فقد تؤثر سلبًا على امتصاص تلك الأدوية^[١].

ما هو أفضل وقت لشرب الحليب؟

يختلف الوقت المثالي لشرب الحليب تبعًا للفائدة المرادة منه؛ فعلى سبيل المثال إذا كنتِ راغبةً في اكتساب كتلة عضليةٍ ووقاية نفسكٍ من خطر الإصابة بالسمنة، فحريّ بكِ إذن أن تتناولي الحليب بعد ممارسة التمارين الرياضية مباشرةً^[٦]، وهذا ما أشارت إليه دراسة علمية أجريت على 10 نساء ودامت 3 أشهر، إذ بينت نتائجها أن النساء اللاتي شربن الحليب الخالي من الدسم 5 مرات أسبوعيًا بعد ممارسة تمارين القوة، تحسنت لديهن الكتلة العضلية وخسارة الدهون مقارنةً بنظيراتهنّ اللاتي لم يشربن الحليب^[٧]، وما خلا ذلك من فوائد صحية، فلا يوجد وقت محدد لتناول الحليب حتى تحصلي عليها، فجميع الأوقات تكون مناسبةً تمامًا^[٦].

من حياتكِ لكِ

يمكنك عزيزتي المرأة أن تتناولي أنواعًا مختلفةً من الحليب مثل^[٨]:

• حليب البقر: يُعد حليب البقر أكثر أنواع الحليب استهلاكًا وشيوعًا بين الناس، فهو مصدر وافر للبروتين عالي الجودة، فضلًا عن احتوائه على كميات وافرة من الكالسيوم وفيتامينات ب ومعادن كثيرة، وتُدعم منتجاته التي تباع في الأسواق بفيتامين أ وفيتامين د، مما يجعله خيارًا مثاليًا لكِ ولأولادك.
• حليب القنب: يُصنع هذا الحليب من بذور القنب المطحونة التي لا تحتوي على المركب المسؤول عن التأثير المخدر لنبات القنب، وتتميز تلك البذور بأنها غنية بالبروتين والدهون الصحية والأحماض الدهنية غير المشبعة، مثل أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6، لذلك يكون حليبها مفيدًا جدًا لصحتك.
• حليب الشوفان: يعرف الحليب المُحضر من نقع حبوب الشوفان الكاملة بأنه أقل فوائد صحيةً من تناول وعاء من حبوب الشوفان الكاملة، بيد أنه خيار مغذٍ لك ولعائلتكِ، ويتميز هذا الحليب بأنه حلو المذاق وغني بالكربوهيدرات، وقد يحتوي على بعض الألياف الغذائية، لذلك ربما يكون أكثر دسمًا من غيره.
• حليب جوز الهند: يصنع هذا الحليب من ثمرة جوز الهند، ويتميز بنكهته المحببة، فهو يشكل بديلًا مناسبًا لأنواع الحليب اللبنية، وعمومًا تكون معظم أنواع حليب جوز الهند المباعة في الأسواق مخلوطةً مع الماء لإعطائه شكلًا شبيهًا بحليب البقر، وتضاف إليها بعض الفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى، وتكون معظم هذه المنتجات مخصصةً لأغراض الطهي، وتحتوي على نسبة أعلى من الدهون، وتكون نكهة جوز الهند فيها أكثر وضوحًا.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} "Milk Nutrition Facts and Health Benefits", verywellfit, Retrieved 2020-7-9. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "What to know about milk", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-9. Edited.
3. ↑ "5 Ways That Drinking Milk Can Improve Your Health", healthline, Retrieved 2020-7-9. Edited.
4. ↑ "Full Fat Milk Consumption Protects Against Severe Childhood Obesity in Latinos", pubmed, Retrieved 2020-7-9. Edited.
5. ↑ "Dairy Consumption in Association With Weight Change and Risk of Becoming Overweight or Obese in Middle-Aged and Older Women: A Prospective Cohort Study", pubmed, Retrieved 2020-7-9. Edited.
6. ^ ^{أ ب} "Is There a Best Time to Drink Milk?", healthline, Retrieved 2020-7-9. Edited.
7. ↑ "Body Composition and Strength Changes in Women With Milk and Resistance Exercise", pubmed, Retrieved 2020-7-9. Edited.
8. ↑ "The 7 Healthiest Milk Options", healthline, Retrieved 2020-7-9. Edited.