محتويات
الزنجبيل
الزنجبيل نبات ذو سيقان مورقة وزهور خضراء مصفرّة، تُستخدم جذوره على نطاق واسع كنوع من التوابل، ويشيع استخامه في الأجزاء الأكثر دفئًا في قارة آسيا مثل الصين واليابان والهند، يُزرع الزنجبيل الآن في أجزاء من أمريكا الجنوبية، والشرق الأوسط، وأفريقيا لاستخدامه مع الطعام والشراب كعامل منكّه أو لصنع الدواء، إذ يُستخدم عادةً لعلاج الغثيان والقيء، وتقلصات الدورة الشهرية، والتهاب المفاصل التنكسي، وغيرها من الحالات، ولكن لا يوجد دليل علمي جيد لدعم العديد من هذه الاستخدامات[١].
معظم الفوائد المستمدة من الزنجبيل لاحتوائه على نسبة عالية من الكربوهيدرات، والألياف الغذائية، والبروتين، والمعادن مثل الصوديوم، والحديد، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور، والزنك ويتضمن العديد من الفيتامينات مثل فيتامين ج، والفوليت، وفيتامين ب 6، والرايبوفلافين، والنياسين كما يحتوي على العديد من المركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة مثل حمض البانتوثنيك، والبيتا كاروتين، والكابسيسين، والكركمين، وحمض الكافيين، والساليسيلات، كما أن وجود المركبات النشطة مثل التيربينويد، والفلافونويد، والزنجرون في الزنجبيل يوفر العديد من الفوائد الصحية[٢].
ما هي فوائد الزنجبيل بعد الأكل
يمكن أن يساعد تناول الزنجبيل بعد الأكل في تجاوز الكثير من المشاكل المرتبطة في الجهاز الهضمي، ومنها[٣]:
- للزنجبيل تأثير قوي على الغازات التي تتشكل في الأمعاء أثناء الهضم، ويعود السبب وراء ذلك إلى مجموعة الإنزيمات الموجودة فيه، والتي تساعد الجسم على تفكيك هذه الغازات وطردها، مما يوفر الراحة من أي إزعاج.
- يساعد الزنجبيل أيضًا في تحسين عملية الهضم، بسبب تأثيراته المفيدة على إنزيمات التربسين والليباز البنكرياسي، وهما إنزيمان مهمان لعملية الهضم.
- يساعد الزنجبيل في زيادة الحركة عبر الجهاز الهضمي، مما يشير إلى أنه يخفف أو يمنع الإمساك.
- يمنع الزنجبيل حدوث قرحة المعدة، ويساعد في علاجها عن طريق خصائصه المضادة للالتهابات، وبالتالي الحفاظ على صحة المعدة[٢].
ما هي الفوائد الأخرى للزنجبيل
للزنجبيل تاريخ طويل جدًا من الاستخدام في أشكال مختلفة من الطب البديل، إذ استُخدِم للمساعدة في علاج الكثير من الحالات الطبية، أهمها[٤]:
- علاج الغثيان: يمكن أن يساعد الزنجبيل في تخفيف غثيان الصباح، والغثيان المرتبط بالعلاج الكيماوي، والغثيان بعد الجراحة، ودوار البحر.
- التقليل من آلام العضلات: وجدت دراسة صغيرة أُجريت على عدد من الأشخاص الذين يمارسون تمرين المرفق أن تناول 2 غرام من الزنجبيل يوميًا لمدة 11 يومًا ساعد في تقليل آلام العضلات الناجمة عن ممارسة التمرين، وذلك لامتلاك الزنجبيل خصائص مضادةً للالتهابات.
- الحد من التهاب المفاصل التنكسي: أوجدت إحدى التجارب التي أُجريت على 247 شخصًا يعانون من التهاب المفاصل التنكسي في الركبة أن تناول الزنجيبل ساعد بعض المصابين في تقليل الألم المصاحب لالتهاب المفاصل التنكسي، وبالتالي التقليل من تناول جرعات الأدوية المسكنة.
- خفض نسبة السكر في الدم: ثبت أن الزنجبيل يخفض مستويات السكر في الدم، ويخفف عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة لدى مرضى السكري من النوع الثاني، إذ أوجدت دراسة حديثة أجريت عام 2015 على 41 مشاركًا مصابين بداء السكري من النوع الثاني، أن تناول 2 غرام من الزنجبيل المطحون يوميًا خفض نسبة السكر في الدم أثناء الصيام بنسبة 12%، وخفف بعض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 28%.
- علاج عسر الهضم المزمن: يُسرع الزنجبيل من إفراغ المعدة والتخلص من الألم المتكرر، وعدم الراحة في الجزء العلوي من المعدة المعروف بعسر الهضم، في دراسة أجريت على 24 شخصًا، وجد أن تناول 1.2 غرامًا من الزنجبيل المطحون قبل وجبة الطعام سرَّع بتفريغ المعدة بنسبة 50%.
- التقليل من آلام الدورة الشهرية: في إحدى الدراسات وُجِّهت 150 امرأةً لأخذ غرام واحد من الزنجبيل المطحون يوميًا خلال الأيام الثلاثة الأولى من الدورة الشهرية، ووجدن أن الزنجبيل ساعد في تقليل الألم بفعالية، مثل الأدوية المسكنة المكونة من تركيبة حمض الميفيناميك والإيبوبروفين.
- التقليل من مستويات الكوليستيرول: في دراسة لمدة 45 يومًا على 85 فردًا يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول، تسببت 3 غرام من الزنجبيل المطحون بانخفاض ملحوظ في معظم علامات الكوليسترول الضار، ومستويات الدهون الثلاثية في الدم.
- التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: يحتوي الزنجبيل على كميات كبيرة من مادة تسمى 6-جينجرول، والتي قد تكون لها تأثيرات وقائية وفعالة ضد السرطان، توجد أدلّة محدودة تُشير إلى أن الزنجبيل يمكن أن يكون فعّالًا ضد سرطان البنكرياس، وسرطان الثدي، وسرطان المبيض، وسرطان القولون، مع ذلك توجد حاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث لذلك.
- تحسين وظيفة الدماغ: يمكن أن يؤدي الإجهاد التأكسدي والالتهابات المزمنة إلى تسريع الشيخوخة، ويظن الخبراء أن هذه العوامل من المحركات الرئيسة للإصابة بمرض ألزهايمر، وضعف وظيفة الدماغ المرتبط بالعمر، وتُشير بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أن مضادات الأكسدة والمركبات النشطة بيولوجيًّا في الزنجبيل يمكن أن تثبط الاستجابات الالتهابية التي تحدث في الدماغ.
- مكافحة العدوى: يمكن أن تساعد مادة الجينجرول النشطة في الزنجبيل الطازج في تقليل خطر الإصابة بالعدوى، وهي فعالة أيضًا في تثبيط نمو العديد من أنواع البكتيريا المختلفة، خاصةً البكتيريا الفموية المرتبطة بالتهاب دواعم السن، والتهاب اللثة.
من حياتكِ لكِ
يحتوي الزنجبيل على مركبات فعالة تسمى الجنجرول والشوغول، تحفز هذه المركبات العديد من الأنشطة البيولوجية في جسمكِ عند تناوله، وتحتوي على خصائص مضادة للأكسدة تتحكم في تلف الجذور الحرة التي يُسسبها الإجهاد التأكسدي بفعل السمنة، كما وجدت إحدى الدراسات أن الزنجبيل يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في فقدانكِ للوزن، إذ يُقلل من شهيتكِ، ويحفز عملية الهضم، ويساعد في الحفاظ على استقرار نبسة السكر في الدم، وهو أمر أساسي لفقدانكِ للوزن، لذلك يمكن أن يعمل الزنجبيل بالإضافة إلى نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضة، على مساعدتكِ للوصول إلى الوزن الصحي المثالي، ويستخدم الزنجبيل عادةً مع مكونات أخرى عندما يكون فقدان الوزن هو الهدف الرئيسي، ومن هذه المكونات[٥]:
الزنجبيل والليمون لإنقاص الوزن
عندما تتناولين الزنجبيل والليمون معًا لفقدان الوزن، فقد تحصلين على دفعة إضافية للحفاظ على صحة جسمكِ، إذ يعمل عصير الليمون كمثبط للشهية، بالإضافة إلى احتوائه على كمية كبيرة من فيتامين ج، أما عن طريقة الاستخدام؛ فقد تساعدكِ إضافة القليل من الليمون إلى شاي الزنجبيل أو عصير الزنجبيل في الحصول على السوائل، هذا قد يبقي جسمكِ رطبًا ويدعم شعورك بالشبع لفترة أطول، ويحسن جهودكِ في إنقاص الوزن، ويمكنكِ تناوله مرتين أو ثلاث مرات يوميًا
خل التفاح والزنجبيل لفقدان الوزن
يحتوي خل التفاح على البروبيوتيك، مما يمكن أن يحسن صحة أمعائكِ أثناء فقدان الوزن.، طريقة الاستخدام للحصول على هذين المكونين في نظامكِ الغذائي هي مزجهما معًا وشربهما، ويمكنكِ تحضير شاي الزنجبيل عن طريق وضع كيس منه في الماء الساخن، وتركه يبرد قبل إضافة خل التفاح له، لأن الماء الساخن جدًا يقتل البكتيريا المفيدة في خل التفاح، وهذا يعني فقدانه للبروبيوتيك، اشربي الشاي مرة واحدة يوميًا للحصول على أفضل النتائج.
الشاي الأخضر والزنجبيل لفقدان الوزن
يُعد الشاي الأخضر مكونًا شائعًا في مكملات إنقاص الوزن، نظرًا لإثبات قدرته على تسريع عملية الأيض، يمكنكِ إضافة الزنجبيل المطحون إلى الشاي الأخضر الساخن، كوسيلة للجمع بين التأثيرات القوية لكلا المكونين، ويمكنك أيضًا نقع كيس شاي الزنجبيل وكيس الشاي الأخضر معًا، وشربه مرةً أو مرتين يوميًا، مع مراعاة أن الشاي الأخضر يحتوي على مادة الكافيين.
المراجع
- ↑ "GINGER", webmd, Retrieved 2020-5-25. Edited.
- ^ أ ب "Top 20 Proven Benefits Of Ginger", organicfacts, Retrieved 2020-5-25. Edited.
- ↑ "Why is ginger good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-5-25. Edited.
- ↑ "11 Proven Health Benefits of Ginger", healthline, Retrieved 2020-5-25. Edited.
- ↑ "Can Eating or Drinking Ginger Help Me Lose Weight?", healthline, Retrieved 2020-5-27. Edited.