فوائد الشاي بالزنجبيل

فوائد الشاي بالزنجبيل

فوائد الشاي بالزنجبيل

يُعدّ شاي الزنجبيل إحدى المشروبات السّاخنة والمُنشِّطة، والخالية من الكافيين، ويمتاز بالعديد من الفوائد الصحيّة عند شربه باعتدال، ومن استخداماته، تخفيف التهاب الحلق، والسّعال، ومحاربة نزلات البرد، وتخفيف عُسر الهضم، والغثيان، ومن خصائصه أنّه مُضادّ للالتهابات والأكسدة؛ بسبب قيمته الغذائيّة العالية، إذ تحتوي الملعقة الواحدة من الزنجبيل الطّازج على 4.8 سعرة حراريّة، و1.07 غرام كربوهيدرات، و0.12 غرام ألياف غذائيّة، و0.11 غرام بروتين، و0.05 غرام دهون، و0.1 غرام سكّر، بالإضافة إلى احتوائه على الفيتامينات والمعادن، مثل النياسين المعروف باسم فيتامين ب3، وحمض البيرويدوكسين المعروف باسم فيتامين ب6، والحديد، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور، والزّنك، وفيتامين ج، وحمض الفوليك، والريبوفلافين[١][٢]، ومن أهم فوائد الشاي بالزنجبيل ما يلي[١][٣]:

  • قد يُقلّل من الغثيان: قد يُقلّل شاي الزّنجبيل من الغثيان الصباحي، والغثيان النّاجم عن العلاج الكيميائي، أو الحمل، أو العمليات الجراحيّة؛ لاحتوائه على الزيوت المتطايرة ومركّبات الجينجيرول، ويُشير الباحثون إلى أنّ الزنجبيل قد يكون بديلًا فعالًا للأدوية المُضادة للغثيان للنساء الحوامل أو الخاضعات للعلاج الكيميائي ولا يستطعنَ تحمّل الأدوية[٤].
  • قد يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب: أشارت إحدى الأبحاث التي نُشرت في مجلة التغذية عام 2016، والتي أُجريت على 1823 رجلًا، و2805 امرأةً، تتراوح أعمارهم بين 18-77 عامًا، تم إعطائهم الزنجبيل بنسب مختلفة تتراوح بين 0-2 غرام يوميًا، و2-4 غرام يوميًا، و4-6 غرام يوميًا، لمعرفة علاقة الزنجبيل بانتشار الأمراض المزمنة، تبيّنَ أنّ شاي الزّنجبيل قد يقي من أمراض القلب، من خلال منع حدوث النّوبات القلبيّة، وتحسين الدّورة الدمويّة، وخفض مستوى الكوليسترول، ومنع تجلّطات الدم، كما قد يُقلّل مستوى ضغط الدم[٥].
  • قد يُقلّل من الألم: قد يُخفّف شاي الزنجبيل من الصّداع، والألم المُصاحب لتشنّجات الدورة الشهرية، والتهاب العضلات، ويُقلل أيضًا من الألم الناتج عن التهاب المفصل التنكّسي خاصةً في منطقة الرّكبة، وذلك بناءً على مجموعة من الدراسات التي بحثت تأثير الزنجبيل في تخفيف الألم، ولكنّ هذه الدراسات ما زالت بحاجةٍ للمزيد من الأبحاث والدراسات لإثبات فعالية الزنجبيل وأمان استخدامه، إذ وُجِد من خلال هذه الدراسات أنّ الزنجبيل رفع من خطر حدوث النزيف[٦].
  • الوقاية من السّرطان: يحتوي جذر الزّنجبيل على مركّب الجينجرول الذي يعتقد أنّ لديه القدرة على مقاومة السرطان، خاصةً سرطان الجهاز الهضمي، إذ قد يوفّر الوقاية أو العلاج منهُ، كما أنّ محتواه من مُضادات الأكسدة قد يجعله قادرًا على منع نمو الخلايا السرطانيّة، ولكنّ هذا الأمر ما زال بحاجةٍ للمزيد من الدراسات لإثبات فعاليّته وأمان استخدامه، لذا لا يجب استخدام الزنجبيل لهذا الأمر دون استشارة الطبيب أولًا[٧].
  • تعزيز المناعة: يُعتقد أنّ مُضادات الأكسدة الموجودة في الزنجبيل تُقوّي المناعة، وقد يُخفّف استنشاق بخار شاي الزنجبيل احتقان الأنف، والسّعال ومشاكل الجهاز التنفّسي الأُخرى النّاجمة عن نزلات البرد والحساسية.
  • محاربة الشّيخوخة: قد تُؤخّر مضادّات الأكسدة الموجودة في الزنجبيل من ظهور علامات الشّيخوخة.
  • التّحكم في الوزن: أوجدت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا عام 2012 على 10 رجال تتراوح أعمارهم بين 36-42 عامًا، ومؤشر كتلة الجسم لهم 24.2-30.2 إذ تناول بعضهم 2 غرام من مسحوق الزنجبيل بعد وجبة الإفطار، والجزء الآخر من المُشاركين لم يتناولوا الزنجبيل، تبيّن خلال الدراسة أنّ شُرب شاي الزنجبيل المكوّن من مسحوق الزنجبيل المذاب بالماء الساخن يزيد من الشعور بالشّبع والامتلاء ويُقلّل من الإحساس بالجّوع[٨].
  • التّحكم بمستويات السكر في الدم: قد يُقلّل شاي الزنجبيل عند إضافته إلى النّظام الغذائي من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، إذ وجدت دراسة نُشرت في مجلة (International Journal Of Food Sciences and Nutrition)، وأُجريت عام 2013 على 70 مُصابًا بمرض السكري من النوع الثاني، أنّ الّذين تناولوا 1600 ملليغرام من مسحوق الزّنجبيل لمدّة 12 أسبوعًا في الدراسة قد تحسّنت لديهم حساسيّة الأنسولين، وانخفض مستوى الدهون الثلاثيّة والكوليسترول الكلّي لديهم، ولكن لا يجب استخدام الزنجبيل دون استشارة الطبيب أولًا، منعًا للآثار الجانبية أو التداخلات الدوائية التي قد تحدث[٩].


الآثار الجانبية للشاي بالزنجبيل

يُعدّ شاي الزنجبيل آمنًا عند شُربه بالكمّيّات الموصى بها، والتي لا تتجاوز 4 غرامات من الزّنجبيل أو ما يعادل أقل من ملعقتين كبيرتين يوميًّا، إذ يؤدّي شُرب كميّات كبيرة من شاي الزّنجبيل إلى اضطراب المعدة، والإسهال، ويتسبّب بالشّعور بالأرق، وعدم القدرة على النّوم عند شُربه ليلًا، ويجب على الأشخاص المصابين بالحموضة، أو حُرقة المعدة تجنّب استهلاكه أو استشارة الطبيب قبل تناوله، وكذلك الأشخاص الّذي يعانون من حصى المرارة؛ وذلك لأنّهُ قد يُحفّز الكبد على زيادة إنتاج العُصارة الصفراويّة التي تتدفّق إلى المرارة[١][٢].


التفاعلات الدوائية للشاي بالزنجبيل

يؤدي شُرب شاي الزنجبيل مع بعض الأدوية إلى حدوث تفاعلات وتداخلات دوائيّة، ولذا يجب تجنّب هذا الشّاي مع الأدوية الآتية[١٠]:

  • الأدوية المضادّة لتخثّر الدم والشهيرة باسم مميّعات الدم: يُبطّئ الزنجبيل من عملية تخثّر الدم، ولذلك قد يؤدّي شرب شاي الزنجبيل مع الأدوية العاملة على إبطاء تجلّط الدم إلى زيادة احتماليّة التعرّض لنزيف، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الأسبرين، ودواء النابروكسين المضاد للالتهابات، والوارفارين، والهيبارين، وغيره من الأدوية الأُخرى وفي حال تناول أدوية مُضادّة لتخثّر الدم يجب استشارة الطبيب قبل شُرب شاي الزنجبيل.
  • أدوية السكري: قد يُقلّل الزّنجبيل من مستوى السكر في الدم كما ذكرنا سابقًا، لذا قد يتسبّب تناوله مع أدوية السكري لانخفاض شديد في مستوى السكر.
  • أدوية الضغط: قد يُقلّل الزنجبيل من مستوى ضغط الدم بآليّة مشابهة لعمل أدوية الضغط، لذا قد يؤدّي تناول الزنجبيل مع هذه الأدوية إلى انخفاض حادّ في ضغط الدّم.


استخدامات أُخرى للزنجبيل

يمكنكِ الاستفادة من خصائص الزنجبيل الصحيّة من خلال إضافته إلى النّظام الغذائي الخاص بكِ بطرق أُخرى، كإضافة شرائح الزّنجبيل إلى العصائر، والكوكتيلات المختلفة، والشّوربات، والحلويات المخبوزة، وإضافته إلى تتبيلة السّلطات، وإضافته إلى الأسماك واللحوم، كما يمكنكِ تحضير الزنجبيل كنوع من أنواع المخلّلات، ووضعه إلى جانب الأطباق الأخرى، خاصّةً السّوشي، وإذا صعب حصولكِ على الزنجبيل الطّازج، يمكنكِ استبدالهِ بمسحوق الزنجبيل الذي يُستخدم كنوعٍ من أنواع التّوابل، إذ تُعادل نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل ملعقة صغيرة من الزنجبيل الطازج في الطّعم والرّائحة[١].


إليكِ طريقة تحضير الشاي بالزنجبيل

يُمكنكِ تحضير شاي الزنجبيل بعدّة طُرق، أسهلها وضع شريحة أو شريحتيْن من جذر الزنجبيل في كوب ماء مغلي، وتركه مدّة تتراوح بين 5 و 10 دقائق، ويمكنكِ إضافة العسل إليه حسب الرّغبة، كما يتاح لكِ إضافة مكوّنات أُخرى كالليمون، أو الكركم، أو الشّاي الأخضر، أو الشّاي الأسود إليه، وفي حال رغبتكِ باستبدال شرائح الزنجبيل ببشارة الزنجبيل، ضعي ملعقة صغيرة من الزنجبيل المبشور أو المفروم ناعمًا في كوب ماء، واتركيه مدّة تتراوح بين 5 و 10 دقائق، ثمّ صفّيه واستمتعي بمذاقه اللذيذ، ولكن عليكِ الانتباه وتوخي الحذر من استهلاك شاي الزنجبيل عند حملكِ؛ لأنّه قد يؤثّر على الهرمونات الجنسيّة للجنين، أو يزيد من خطر تعرّض الجنين للوفاة، وقد يتسبّب بحدوث إجهاض، ويزيد من خطر النّزيف لذا يُنصح بعدم شُربه عند اقتراب موعد الولادة، ومن الأفضل لكِ استشارة طبيبكِ قبل تناوله للحفاظ على سلامتكِ وسلامة طفلكِ[١٠].


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Rena Goldman (2019-07-11), "A Detailed Guide to Ginger Whats in It Why Its Good for You and More", everydayhealth, Retrieved 2020-10-16. Edited.
  2. ^ أ ب Cathy Wong (2020-04-02), "How to Make Homemade Ginger Tea", verywellfit, Retrieved 2020-10-16. Edited.
  3. Annamarya Scaccia (2020-04-20), "What Are the Health Benefits of Ginger Tea?", healthline, Retrieved 2020-10-16. Edited.
  4. A. Giacosa, P. Morazzoni, E. Bombardelli, ana others (2015-03-31), "Can nausea and vomiting be treated with ginger extract", European Review for Medical and Pharmacological Sciences, Issue 7, Folder 19, Page 1291-1296. Edited.
  5. Yu Wang, Hongxia Yu, Xiulei Zhang, and others (2016-06-02), "Evaluation of daily ginger consumption for the prevention of chronic diseases in adults A cross sectional study", Nutrition, Folder 36, Page 79-84. Edited.
  6. Shaheen E. Lakhan,Christopher T. Ford,Deborah Tepper, and others, "Zingiberaceae extracts for pain: a systematic review and meta-analysis", biomedcentral, Retrieved 2020-11-15. Edited.
  7. "Potential health benefits and scientific review of ginger", academicjournals.org, 2017-06-09, Issue 7, Folder 9, Page 111-116. Edited.
  8. Muhammad Mansour, Yu-Ming Ni, Amy Roberts, and others (2012-04-23), "Ginger consumption enhances the thermic effect of food and promotes feelings of satiety without affecting metabolic and hormonal parameters in", PMC, Issue 10, Folder 61, Page 1347-1352. Edited.
  9. Tahereh Arablou, Naheed Aryaeian, Majid Valizaeh, and others (2014-02-03), "The effect of ginger consumption on glycemic status, lipid profile and some inflammatory markers in patients with type 2 diabetes mellitus", International Journal of Food Sciences and Nutrition, Issue 4, Folder 65, Page 515-520. Edited.
  10. ^ أ ب "GINGER", webmd, Retrieved 2020-10-16. Edited.

فيديو ذو صلة :