فوائد روح الخل

روح الخل

روح الخل أو حمض الخليك أو حمض الأسيتيك هو أحد أهم أنواع الأحماض الكربوكسيلية، يُنتج من خلال تخمير مواد كربوهيدراتية طبيعية وأكسدتها، وهو يستخدم في العديد من التطبيقات مثل تحضير الأسيتات المعدنية التي تستخدم في عمليات الطباعة، وأسيتات الفينيل التي تستخدم في صناعة البلاستيك، وأسيتات السليولوز التي تستخدم في تحميض الصور، وحمض الخليك يعد أحد أهم الوسائط في عملية الأيض وهو ينتج طبيعيًّا في الجسم ويدخل إلى الجسم مع عصارات بعض أنواع النباتات التي يتم تناولها.^[١]

فوائد روح الخل

يتميز روح الخل باحتوائه على خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، وتشير العديد من الدراسات إلى احتوائه على العديد من الفوائد إلا أن العلماء لا زالوا غير قادرين على تحليل أسبابها علميًا، ^[٢]^[٣] وفيما يلي بعض أهم فوائد روح الخل:

يحتوي الخل على خصائص مضادة للعدوى، ويعود استخدامه في مكافحة العدوى إلى زمن أبقراط الذي كان ينصح باستخدام الخل لتنظيف التقرحات وعلاجها، وهنالك أيضًا دواء الأوكسيميل الذي انتشر استخدامه منذ القدم وهو يتكون من العسل والخل وكان يوصف لعلاج السعال المزمن في عهد أبقراط ومعاصريه وظل استخدامه جاريًا حتى وقتنا الحاضر.
لتناول روح الخل آثار هامة على صحة القلب، إذ يشير باحثون إلى حدوث انخفاض كبير بضغط الدم الانقباضي لدى جرذان تعاني من ارتفاع ضغط الدم وقد أعطيت وجبات تحتوي على الخل يوميًا وطوال ستة أيام مقارنةً مع جرذان أخرى تناولت وجبات غذائيّة تخلو من الخل، ويرتبط انخفاض ضغط الدم الانقباضي لدى المجموعة الأولى من الجرذان بانخفاض كل من نشاط بلازما الرينين وتركيز بلازما الألدوستيرون.
استطاع خل قصب السكر ضمن تجارب مخبرية أن يحفز موت الخلايا المبرمج في خلايا اللوكيميا، كما أنّ خل الأرز الياباني التقليدي استطاع تثبيط انتشار خلايا السّرطان بقدر يتناسب مع الجرعة المتناولة منه، كما تمّت إضافة خلاصة إيثيل الأسيتات إلى مياه الشرب فكانت النتيجة أنها ساعدت على منع تفشي سرطان القولون الناتج بفعل الأزوكسيميثان لدى الذكور من الجرذان، وفي تجربة منفصلة تم إطعام جرذان مصابة بسرطان القولون أو الساركومة خل أرز الشوكو وخلّصت التجربة إلى العديد من النتائج أهمّها هو نقص حجم الأورام الموجودة لديها، ولوحظ ازدياد العمر المتوقع لفئران تتناول وجبات تحتوي على خل أرز الشوكو.
يساعد الخل على تنظيم معدل الغلوكوز في الدم، وهي ميزة اكتشفت للمرة الأولى عام 1988 على يد العالمين إيبيهارا وناكاجيما، إذ توصلا في تجربة لهما إلى أنّ غلوكوز الدم انخفض بقدر كبير لدى الجرذان عند مزج طعامها المكوّن من نشا الذرة مع حمض الخليك، أمّا عند البشر فانخفض معدل الغلوكوز في الدم بنسبة 20% عندما أضيف خل الفراولة إلى الوجبات الغذائية بمقدار 60 مل لكل 50 غرام، وفي دراسة لاحقة خلص الباحثون إلى أنّ الخل الأبيض إذا أضيف إلى السّلطة فإنه يقلل الاستجابة لمستوى سكر الدم في الوجبة الغذائية بمقدار 30%. ^[٤]
تشير أبحاث أجريت على الحيوانات إلى أنّ تناول الخل يقلل من مستوى الكوليسترول في الدم، إلا أنّه لا تزال هنالك حاجة للمزيد من الأبحاث التي تؤكد ذلك وتبين سببه.
استخدم الخل كثيرًا في علاج المشاكل الجلدية النّاتجة عن الفطريات، وذلك بسبب الخصائص المضادة للفطريّات التي يحتوي عليها، ومن المشاكل التي يعالجها فطريات الأظافر والثآليل والتهابات الأذن، وهو علاج موضعي جيد للحروق وإصابات الجلد.^[٥]
الخل مهم لمعادلة القاعدية في الجسم، ومستوى القاعدية يزداد على نحو طبيعي بفعل عمليّات الأيض، لكن يجب الحفاظ على توازنه لتجنّب أي مشاكل صحية، وينصح خبراء التغذية بتناول الأطعمة الحمضية مثل الخل وإدخالها في الوجبات اليومية، وهو ما سيؤدي إلى معادلة القاعدية في الدم. ^[٦]