كيفية التعامل مع المراهقين البنات

كيفية التعامل مع المراهقات البنات

مرحلة المراهقة هي الفترة الأصعب في حياة الأفراد سواءً أكانت عند الإناث أو الذكور، وهي المرحلة الفاصلة بين الطفولة وسن البلوغ، وتمتد مرحلة المراهقة من عمر 10 إلى 21 سنة بتقسيماتها الثلاث مراهقة مبكرة ومتوسطة ومتأخرة، ويصاحبها الكثير من التغيرات النفسية والجسدية، فتبدأ علامات الأنوثة بالظهور بتسارع نتيجة الهرمونات التي يفرزها الجسم في هذه المرحلة، إذ يبدأ الشعور المصاحب للتطلع لنواحي الحياة المختلفة، مثل: التوجهات الفكرية والرأي المستقلّ والتأثيرات الجسدية وما يصاحبها من مشاعر الانجذاب للطرف الآخر، لذا يلزم المتابعة الحثيثة للأبناء والتركيز على العمل الصحيح لمساعدتهم في اجتياز هذه المرحلة دون تكوّن الفكر المنحل وغير السوي^[١].

نصائح للتعامل مع الفتاة في مراهقتها

لا بد من دور كبير للأهل في مرحلة المراهقة عند البنات للتوجيه الصحيح وتجنب المشاكل التي من الممكن أن تحدث وفيما يأتي بعض النصائح المهمة لتفعيل دور الأهل بالأسلوب الأفضل ^[٢]:

• البعد عن العنف اللفظي واليدوي فهذا المسبب الأول لانحراف الفتاة فهي تحتاج لمن يستوعبها ويستمع لها ويرشدها للطريق السليم.
• الرعاية بدل المراقبة هي الطريقة الأمثل لمتابعة الفتاة في شؤون حياتها الخاصة لذا يجب توفير مساحة منزلية كافية للحرية المشروطة بالأخلاق.
• فتح باب الحوار البناء وعدم كبت التطلعات الفكرية لها واستيعابها فيما تقول وتفعل ومحاولة توجيهها بالإسلوب الحواري والإقناع.
• عدم مقارنتها بالآخرين فهذا أكثر ما قد يدمر شخصيتها ومعاملتها معاملة البالغ العاقل.
• توفير المزيد من الحب والعاطفة وعدم كبت مشاعرها فمرحلة المراهقة تتسم بالمشاعر الجياشة والتي قد تسير بالفتاة للطريق الخاطئ إذا لم تجد الحب والعاطفة في بيتها.

المشاكل المرافقة لمراهقة البنات

ترافق مرحلة المراهقة العديد من المشاكل التي قد تسبب أضرارًا مستقبليةً كبيرةً وهنا سنسلط الضوء على أخطر تلك المشاكل^[٣]:

• الانجذاب للجنس الآخر: يحدث هذا الشعور نتيجة الإفرازات الهرمونية المتعلقة بالجنس والعاطفة ومن الخطأ تسميتها بالمشكلة إذ إنها طبيعة الخلق وإرادة الله لتناسل البشر، ولكنها سلاح ذو حدين فقد تصبح مدمرةً إذا ما صاحبتها المفاهيم الخاطئة للجنس والفهم الخاطئ للغاية الخلقية من هذه المشاعر لذا فهي الإمتحان الأول في حياتنا للأخلاق والمبادئ التي تربينا عليها، كذلك فإن على الأم الواجب بالتقرّب من الفتاة وتوجيهها للطريق الصحيح.
• تجربة المحظورات: تعد مرحلة المراهقة مرحلة صناعة الذات وفيها تعتقد الفتاة بأنها أصبحت مسؤولة عن تصرفاتها، فتعمد لتجربة الأشياء الغريبة والمحظورة بداعي الفضول ومن أخطر تلك التجارب المخدرات والتدخين والطرق الخاطئة بالتعرف على الرغبات الجنسية لذا من الواجب على الأم المراقبة الحثيثة بالطريقة الصحيحة ودون ممارسة سلطة القوة.
• الاكتئاب: وهي من المشاعر المؤقتة التي ترافق مرحلة المراهقة نتيجة التغيرات الهرمونية النفسية والجسدية ودون سبب واضح يدعو للاكتئاب ومن الممكن أن تكون لأسباب بسيطة جدًا، لذا وجب على الأهل مراعات الفتاة واستيعابها كي تشعر بالحب العميق.
• الثقة بالنفس: من المشكلات الخطيرة في سن المراهقة انعدام الثقة بالنفس وعدم تقبل الواقع بالطريقة الصحيحة مما قد يسبب العزلة والخوف والبعد عن الظهور والحديث وقد يسبب اكتئاب شديد يرافقه التفكير بالانتحار لذا يتوجب على الأهل الابتعاد عن السخرية من الفتاة ومعاقبتها والكلام الجارح بل يجب عليهم إعطائها دورًا أسريًا فاعلًا لتجد في نفسها الثقة والقدرة على صناعة الذات.

المراجع

1. ↑ "ما هي سمات مرحلة المراهقة"، sayidaty، 8-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 8-8-2019. بتصرّف.
2. ↑ "10 نصائح للتعامل مع الفتيات فى سن المراهقة.. لا تستخدمى التوبيخ ولا تقارنيها بفتاة أخرى.. شجعيها على اتخاذ القرار.. وتعاملى معها كصديقة.. واتركيها تهتم بالموضة ومستحضرات التجميل تحت إشرافك"، youm7، 8-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 8-8-2019. بتصرّف.
3. ↑ "مشاكل سن المراهقة عن البنات وما الحلول الممكنة لها"، dailymedicalinfo، 8-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 8-8-2019. بتصرّف.