محتويات
نقص التروية في الأطراف
يعد نظام الدورة الدموية هو النظام المسؤول عن إرسال الدم والأكسجين والمواد الغذائية إلى جميع أجزاء الجسم، وعند حدوث نقص في تدفق الدم إلى جزء معين من الجسم قد يحدث ضعف في الدورة الدموية، وهو ما يطلق عليه نقص التروية، ويُعدّ نقص التروية في الأطراف هو الأكثر شيوعًا، والذي يشمل الساقين والذراعين، وقد ينتج عن نقص التروية بعض المشكلات الصحية[١].
يحدث نقص تروية الأطراف نتيجة لانسداد الشرايين، مما يقلل من تدفق الدم إلى الأطراف بنسبة ملحوظة، وقد يتطور للشعور بالألم الشديد وظهور بعض التقرحات الجلدية، وقد يصل الألم إلى درجة استيقاظ الفرد في الليل من شدة الألم وهو ما يسمى "ألم الراحة"، ويمكن تخفيف هذا الألم تخفيفًا مؤقتًا من خلال تعليق القدم على السرير أو النهوض والمشي قليلًا، ويعد نقص تروية الأطراف الحرجة مرحلة متقدمة من مرض الشريان المحيطي، المعروف أيضًا بتصلب الشرايين، الناجم عن تراكم اللويحات في بطانة الشرايين، مما يؤدي إلى الزيادة التدريجية في سماكتها، وبالتالي إعاقة تدفق الدم وتقليل الدورة الدموية في الساقين أو القدمين أو اليدين، وتشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنقص التروية في الأطراف ما يلي[٢]:
- العمر، للرجال ما فوق سن الستين عامًا، والنساء بعد انقطاع الطمث.
- التدخين.
- الإصابة بالسكري.
- زيادة الوزن، والسمنة.
- كثرة الجلوس.
- ارتفاع الكوليسترول.
- ارتفاع ضغط الدم.
- وجود تاريخ عائلي لمرض الأوعية الدموية.
أعراض نقص التروية في الأطراف
غالبًا ما تظهر أعراض نقص التروية في الأطراف عندما يصبح تدفق الدم أمرًا صعبًا، ومن العلامات الدالة على ذلك ما يلي[٣]:
- التشنجات العضلية.
- الشعور بالألم أو الخفقان.
- الشعور بالخدر.
- الشعور بوخز وإبر.
- الارتباك أو فقدان الذاكرة، وعادةً ما يحدث نتيجة لمحدودية تدفق الدم إلى الدماغ.
- برودة اليدين والقدمين.
- الشعور بالتعب والإعياء.
- توسع الأوردة.
- تقرحات في الساقين والقدمين، وعادةً ما تظهر عندما لا تكون القروح قابلة للشفاء التام.
- تورم في الأطراف، والمعروف بالوذمة، وقد يؤدي إلى فشل القلب.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي، بما في ذلك تشنج وآلام البطن والإسهال.
- ظهور الجلد باللون الأرجواني، وغالبًا ما يظهر في اليدين والقدمين والشفتين والأذنين والأنف.
- الدوار.
- فقدان الوزن دون سبب.
- صعوبة ممارسة التمارين الرياضية.
أسباب نقص التروية في الأطراف
قد يحدث ضعف الدورة الدموية المسؤول عن نقص التروية في الأطراف نتيجة للعديد من الأسباب، ومنها[٤]:
- تصلب الشرايين، وهو من أكثر الأسباب شيوعًا، ويحدث نتيجة لتراكم اللويحات في الأوعية الدموية، وخصوصًا الشرايين، مما يؤدي إلى تضيُّق وتصلب الشرايين، وبالنهاية صعوبة تدفق الدم. ويصيب تصلب الشرايين عادةً شرايين المخ والقلب والساقين والذراعين، ويُطلق عليه عند تطوره ووصوله إلى الأطراف العلوية والسفلية مرض الشريان المحيطي.
- مرض السكري، وقد يؤدي إلى الإصابة بمرض الشريان المحيطي؛ إذ إنّه بمرور الوقت قد تؤدي المستويات المرتفعة من الجلوكوز في الدم إلى تلف الأوعية الدموية وتراكم البلاك، كما قد يتسبب مرض السكري في تلف الأعصاب الذي يؤدي إلى حالة تسمى الاعتلال العصبي السكري، وقد يؤثر أحد أنواع هذه الحالة على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- جلطات الدم، فقد ينتج عن الجلطة في الأوعية الدموية تقييد تدفق الدم من أو إلى بعض أعضاء أو أنسجة الجسم المختلفة، وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى منع تدفق الدم تدفقًا تامًّا، وقد يرافق الجلطة الدموية الشعور بالألم، كما قد ينتج عنها بعض العواقب والمشكلات الصحية الأخرى، بما في ذلك النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو انسداد في الشريان الرئوي، مما قد يسبب الضرر بالرئة.
- السُّمنة، وخصوصًا إذا كان الشخص يقف أو يجلس لأوقات طويلة، إذ إنّ الوزن الزائد يزيد من خطر حدوث مشكلات في ضغط الدم والأوردة.
- مرض رينود، إذ إنّ هذه الحالة تسبب تضييق الأوعية الدموية، مما يقيد تدفق الدم، الذي يسبب الخدر والوخز والشعور بالبرد في القدمين واليدين.
- التدخين، يدمر جدران الأوعية الدموية، ويتسبب في تراكم اللويحات في جدران الأوردة.
تشخيص نقص التروية في الأطراف
باستطاعة الطبيب تحديد موقع الانسداد المرتبط بنقص التروية باستخدام طريقة أو أكثر من الطرق الآتية[٥]:
- التسمع، ويكون باستخدام سماعة الطبيب، إذ بإمكانه التأكد من وجود صوت منبسط أو صوت الرنين في شرايين الساقين لتحديد مكان الانسداد.
- مؤشر الضغط الكاحلي العضدي، إذ يقارن الطبيب بين ضغط الدم الانقباضي في الذراع وضغط الدم الانقباضي في الكاحل.
- الموجات فوق الصوتية دوبلر، إذ يمكن من خلال هذا النوع من الموجات قياس اتجاه وسرعة تدفق الدم عبر الأوعية الدموية.
- التصوير المقطعي، باستخدام الأشعة السينية المتقدم، الذي يستخدم جهاز الكمبيوتر لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد.
- تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي، إذ يتعرض المريض لموجات تردد لا سلكي في مجال مغناطيسي قوي، ثم تُقاس الطاقة الصادرة عن طريق جهاز الكمبيوتر الذي يُنشئ صورًا ثنائية وثلاثية الأبعاد للأوعية الدموية.
- تصوير الأوعية الدموية، وهي دراسة للأشعة السينية للأوعية الدموية باستخدام صبغات متباينة.
المراجع
- ↑ William A Morrison MD (2016-4-26), "Symptoms and Causes of Poor Circulation"، health line, Retrieved 2019-4-3. Edited.
- ↑ "Critical Limb Ischemia (CLI)", University of California San Francisco, Retrieved 2019-4-3. Edited.
- ↑ "SYMPTOMS OF POOR BLOOD CIRCULATION ", Gilvydis Vein Clinic,2019-1-9، Retrieved 2019-4-3. Edited.
- ↑ Stacy Sampson, DO (2018-7-4), "How do you improve poor circulation?"، medical news today, Retrieved 2019-4-3. Edited.
- ↑ "Critical limb ischemia (CLI)", UC Davis Health, Retrieved 2019-4-3. Edited.