محتويات
هل أكل الخفاش حلال أم حرام؟
اختلفت المذاهب في إباحة أكل لحم الخفاش المعروف بالوطواط؛ إذ إنّ المذهبيْن الحنبلي والشافعي حرّموا أكله، وقد وَرَدَ في كتاب المجموع للنووي أنّه قال: "والخفاش حرام قطعًا، قال الرافعي: وقد يجيء فيه الخلاف"، ووَرَدَ في المغني أنّ ابن قدامة قال: "ويحرم الخطاف والخشاف والخفاش وهو الوطواط.. قال أحمد: ومن يأكل الخشاف؟ وسئل عن الخطاف؟ فقال: لا أدري. وقال النخعي: كل الطير حلال؛ إلا الخفاش.. وإنما حرمت هذه لأنها مستخبثة، لا تستطيبها العرب، ولا تأكلها"، أمّا في المذهب الحنفي فهناك اختلاف فمنهم من أباحه ومنهم من حرّمه، أمّا المذهب المالكي فذهب إلى أنّ أكله مكروه، فهو غير مُباح ولا مُحرّم[١].
هل يُسبّب أكل الخفاش الأمراض؟
يحمل الخفاش الكثير من البكتيريا والفيروسات الضارّة للإنسان، ولذا قد يُسبّب أكله أو الاقتراب منه أو من برازه الإصابة ببعض الأمراض، وهي كما يأتي[٢]:
- فيروس الخفاش الأسترالي (Australian Bat lyssavirus): أو فيروس لاسا، وهو فيروس ينتشر عن طريق لعاب الخفافيش المُصابة، ومنها يُصيب البشر عندما يتلامس مع الجلد المجروح أو الأغشية المخاطيّة، وتُشبه أعراضه داء الكلب وعادةً ما يكون مميتًا.
- فيروس هيندرا (Hendra Virus): ينتقل هذا الفيروس عن طريق اتصال الإنسان المباشر بسوائل الخيول المصابة، التي قد تُصاب بالعدوى عن طريق تناول أطعمة مُلوّثة ببول الخفاش أو بلعابه، لكنّها لا تنتشر مباشرةً من الخفاش إلى الإنسان.
- داء النوسجات (Histoplasmosis): أو داء الكهف، وهو نوع من العدوى الرئوية النادرة التي تُصيب الخفافيش والقطط والكلاب والخيول والجرذان والماشية، وتنتقل عن طريق فضلات هذه الكائنات لذلك يجب تنظيف المناطق المحتمل تلوّثها ببراز الخفاش قبل التعامل معها، وعند التنظيف يجب ارتداء معدّات الحماية، كأقنعة الوجه والقفازات.
- داء البريميات (Leptospirosis): وهو مرض بكتيري ينتقل عن طريق بول الحيوانات المُصابة، وقد يُصيب الماشية والقوارض كما قد يُصيب الخفاش، لكنّ أكثر من هم عرضة لهذا الداء هم المزارعون والأطباء البيطريون واللحّامون، وللوقاية منه يجب منع بول الخفاش من ملامسة الجلد المجروح أو العينين أو الأنف أو الفم، ويجب غسل اليدين بعد ملامسة الخفافيش.
- داء السالمونيلا (ٍSalmonella): وهو نوع من أنواع البكتيريا التي تُسبّب التهاب الأمعاء والمعدة، ويتواجد عادةً في براز الحيوانات، ويُصاب به الإنسان نتيجة تناول أطعمة غير مطبوخة أو نيّئة ملوّثة بهذه البكتيريا، وقد تنتقل كذلك بسبب الخفاش لذلك يجب غسل اليدين بعد التعامل مع الخفاش أو لمس برازه وبوله.
- أمراض أخرى تنشرها الخفافيش، منها ما يأتي[٣]:
- مرض كورونا.
- داء الكلب.
- مرض سارس.
- متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
- مرض فيروس إيبولا.
- مرض نيباه.
- مرض هندرا.
علمًا أنّ خطر الإصابة بهذه الأمراض منخفض نسبيًا، ويجب على الأشخاص الذين يرغبون في التعامل مع الخفافيش التدرّب وأخذ المطاعيم قبل التعامل معها، وفي حال العثور على خفّاش مُصاب لا يجب لمس الحيوان أو مساعدته بأي شكل من الأشكال[٢].
ما هي الحيوانات التي حرّم الله تعالى أكلها؟
حرّم الله تعالى أكل بعض أنواع الحيوانات، ذلك لأنّها ضارة للعقل أو للجسم، أو أنّها قذرة ونجسة، علمًا أنّ الأصل في أكل الحيوانات الإباحة، إلّا ما وُجد دليلٌ على تحريمه، والحيوانات المُحرم أكلها هي ما يلي[٤]:
- الخنزير.
- الحمر الأهلية.
- كل ذي ناب من السباع.
- البغال.
- كل ذي مخلب من الطير.
المراجع
- ↑ "مذاهب أهل العلم في أكل الخفاش"، اسلام ويب، 7/1/2008، اطّلع عليه بتاريخ 17/1/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب "Bats and human health", queensland, Retrieved 17/1/2021. Edited.
- ↑ Kirsten Nunez (11/12/2020), "What’s ‘Bat Soup,’ and Did It Cause the New Coronavirus?", healthline, Retrieved 17/1/2021. Edited.
- ↑ "الحيوانات المحرم أكلها"، إسلام ويب، 22/4/2007، اطّلع عليه بتاريخ 17/1/2021. بتصرّف.