محتويات
كيف يؤثر تناول الطعام على ضغط الدم؟
عند تناول الطعام، يُعيد الجسم توجيه الدم إلى جهاز الهضم للمساعدة في عملية الهضم؛ مما يؤدي إلى انخفاض مؤقت في ضغط الدم في مكان آخر من الجسم، وللتعويض تقلص الأوعية الدموية خارج الجهاز الهضمي؛ مما يتسبب بتسارع ضربات القلب وبالتالي الحفاظ على ضغط الدم الصحي في جميع أنحاء الجسم، ويعاني بعض الناس من انخفاض مستمر في ضغط الدم بعد تناول الطعام؛ ويحدث هذا عندما لا تتقلص الأوعية الدموية خارج جهاز الهضم، وتُعرف هذه الحالة باسم انخفاض ضغط الدم بعد الأكل، أو انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام، وغالبًا ما يعاني الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم من انخفاض ضغط الدم بعد الأكل، وقد يسبب انخفاض ضغط الدم بعد الأكل مضاعفات عديدة كالغثيان والإغماء والدوخة والاضطرابات البصرية وألم في الصدر، كما قد يسبب الصيام لفترات طويلة انخفاضًا في ضغط الدم، وفي الوقت ذاته يمكن لبعض الأطعمة أن ترفع ضغط دم الشخص بعد تناول الطعام، فقد تسبب الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الملح ارتفاعًا مفاجئًا، في حين أن الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة تمثل خطرًا على المدى الطويل[١].
هل يرتفع الضغط بعد الأكل؟
عند قياس ضغط الدم؛ ستعرض الشاشة رقمين، يمثل الرقم العلوي ضغط الدم الانقباضي أي الضغط عندما ينقبض القلب، في حين يمثل الرقم السفلي ضغط الدم الانبساطي والذي يحدث عندما تسترخي عضلات القلب، وتكون قراءات ضغط الدم الطبيعية أقل من 120/80 ملم من الزئبق، وتشير القراءات بين 120/80 مم زئبق و39/89 مم زئبق إلى أن الشخص معرض لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أما إذا كانت القراءة أكثر من 140/90 ملم زئبق، فتشير إلى أن الشخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم، وقد تؤدي عوامل كثيرة إلى ارتفاع ضغط الدم وانخفاضه، طالما ظل ضغط الدم أقل من 120/80 ملم زئبق؛ فلا داعي للقلق ما لم تظهر أعراض انخفاض ضغط الدم، وقد يرتفع ضغط الدم بعد الأكل، وهذا الأمر ليس صحيًّا[١].
ما هي العوامل التي تؤثر على ضغط الدم؟
إذا كنتِ تفحصين ضغط دمكِ في المنزل؛ فتوجد مجموعة من العوامل التي قد تؤثر على القراءة، بما في ذلك[٢]:
- ممارسة الرياضة: قيسي ضغط الدم قبل ممارسة الرياضة وإلا قد تحصلين على قراءة مرتفعة.
- الوجبات: في الصباح، قيسي ضغط الدم قبل تناول الطعام؛ لأن هضم الطعام قد يخفض الضغط، وفي حال كان يجب عليكِ تناول الطعام أولًا؛ فانتظري 30 دقيقةً بعد تناول الطعام قبل إجراء الفحص.
- دورة المياه: قد تمنحكِ المثانة الممتلئة قراءة مرتفعة؛ لذا تبولي قبل أخذ القياس.
- الكحول والكافيين والتبغ: للحصول على قراءة دقيقة؛ انتظري حتى مرور 30 دقيقة من تناول الكحول أو الكافيين أو التبغ قبل قياس الضغط.
- حجم الكفة: إذا كانت كفة الجهاز لا تناسب ذراعكِ؛ فقد تكون القراءات غير دقيقة.
- الملابس: لتحصلي على قراءة دقيقة؛ لا تضعي الكفة فوق الملابس وضعيها على جلدكِ العاري.
- درجة الحرارة: قد تكون القراءة أعلى من المتوقع إذا كنتِ تشعرين بالبرد.
- الوضعية: للحصول على نتائج صحيحة وقابلة للمقارنة؛ استخدمي الذراع نفسها دائمًا وضعيه بطريقة صحيحة، ويجب أن تضعيها على مستوى قلبكِ على ذراع كرسي أو طاولة، واحرصي على إسناد ظهركِ، ويجب أن تكون ساقاك غير متقاطعين.
- الضغط العصبي: للحصول على قراءة أدق؛ تجنبي الأفكار المجهدة، واجلسي في وضع مريح لمدة 5 دقائق قبل إجراء الفحص.
- التحدث: تجنبي التحدث عند قياس ضغط الدم؛ لأنه قد يرفع القياس.
وللتأكد من حصولكِ على قياسات دقيقة؛ أحضري جهاز مراقبة ضغط الدم في المنزل إلى مكتب طبيبك مرة في السنة، ويمكنكِ مقارنة قراءته مع قراءات معدات الطبيب.
من حياتكِ لكِ
إليكِ مجموعة من النصائح للحفاظ على ضغط دمكِ الطبيعي[٣]:
- تخلصي من الوزن الزائد: غالبًا ما يرتفع ضغط الدم مع زيادة الوزن، وقد تؤدي زيادة الوزن أيضًا إلى اضطراب التنفس أثناء النوم؛ مما يزيد من ضغط الدم، وتعد خسارة الوزن إذا كنتِ تعانين من السمنة أو زيادة الوزن تغييرًا فعالًا في أسلوب الحياة للتحكم في ضغط الدم، ويمكنكِ تقليل الضغط حوالي 1 ملم من الزئبق مع كل كيلوغرام تخسرينه، وبالإضافة إلى خسارة الوزن الزائد يجب أن تراقبي محيط خصرك؛ فقد يؤدي حمل الكثير من الوزن حول الخصر إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتكون السيدات في خطر إذا كان قياس خصرهن أكبر من 89 سم، وتختلف هذه الأرقام بين المجموعات العرقية؛ لذا اسألي طبيبكِ عن قياس الخصر الصحي لكِ.
- مارسي الرياضة بانتظام: قد تؤدي ممارسة الرياضة بانتظام مثل 150 دقيقة في الأسبوع إلى خفض ضغط الدم بحوالي 5-8 مم زئبق إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم، لكن يجب أن تستمري؛ لأنه إذا توقفتِ عن ممارسة الرياضة؛ قد يرتفع ضغط الدم مرة أخرى، وإذا كان ضغطكِ مرتفعًا؛ فقد تقيكِ الرياضة من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وإذا كنتِ مصابة بالفعل بارتفاع ضغط الدم؛ قد تؤدي الرياضة المنتظمة إلى خفض ضغط الدم إلى مستويات أكثر أمانًا.
- اتبعي نظامًا غذائيًّا صحيًّا: إن اتباع نظام غذائي غني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات ومنتجات الألبان قليلة الدسم، وتجنب الدهون المشبعة والكوليسترول قد يخفض ضغط الدم لديكِ حتى 11 ملم زئبقي إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم.
- قللي الصوديوم في نظامكِ الغذائي، حتى الانخفاض البسيط من الصوديوم في نظامكِ الغذائي قد يحسن صحة القلب ويخفض ضغط الدم بنحو 5-6 مم زئبق إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم، ويختلف تأثير تناول الصوديوم على ضغط الدم بين الناس، وعمومًا فإن حد الصوديوم يصل إلى 2300 ملليغرام يوميًّا أو أقل، ومع ذلك فإن تناول كمية أقل منه 1500 ملليغرام في اليوم أو أقل مثالي لمعظم البالغين، ولتقليل الصوديوم في نظامكِ الغذائي، اتبعي هذه النصائح:
- اقرئي ملصقات الطعام، واختاري بدائل قليلة الصوديوم من الأطعمة والمشروبات التي تشترينها.
- تناولي القليل من الأطعمة المصنعة؛ إذ يضاف الكثير من الصوديوم أثناء المعالجة.
- لا تضيفي الملح، فملعقة صغيرة واحدة من الملح تحتوي على 2300 ملليغرام من الصوديوم، واستخدمي الأعشاب أو البهارات لإضافة نكهة إلى طعامكِ.
- قللي الصوديوم في طعامكِ تدريجيًّا.
- أقلعي عن التدخين: إنّ كل سيجارة ترفع ضغط دمكِ لعدة دقائق بعد الانتهاء من تدخينها، ويساعد الإقلاع عن التدخين في عودة ضغط الدم إلى طبيعته، كما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب ويحسن صحتكِ العامة.
المراجع
- ^ أ ب "What to know about elevated blood pressure after eating", medicalnewstoday, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑ "How Does Eating (or Not Eating) Affect Your Blood Pressure?", healthline, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑ "10 ways to control high blood pressure without medication Print", mayoclinic, Retrieved 10-6-2020. Edited.