آثار حب الشباب في الظهر

حب الشباب في الظهر

يُعدّ حب الشباب من أكثر المشاكل الجلديّة انتشارًا في العالم، إذ يؤثّر على أعداد كبيرة من الشباب في العالم، تصل إلى الملايين، وتؤثّر تلك الحبوب على الحالة النفسية العامة للأشخاص المصابين بها، عادةً ما تبدأ مشاكل حب الشباب في فترة البلوغ، وقد تستمرّ لما قبل وأول مرحلة العشرينات، لكن قد تمتدّ فترة ظهور حبوب الشباب لدى بعض الأشخاص خلال العشرينيات، والثلاثينيات من عمرهم، وتختلف حدّة تلك الحبوب وخطورتها حسب الحالة، فقد تظهر حبوب صغيرة، أو قد تكوّن تكتلاتٍ كبيرةً في منطقة من الجلد، وعادةً ما تتمركز حبوب الشباب في الجسم على الظهر، والوجه، والرقبة، والصدر، ولا بدّ من علاجها وحلّها، لتفادي حدوث آثار جانبية من تلك الحبوب، فقد تترك بعد زوالها ندوبًا أو تصبغاتٍ مكان الجلد أو غير ذلك، خاصةً في حال اللعب بحب الشباب أو محاولة إزالة هذه الحبوب باليد، ولحسن الحظ توجد العديد من العلاجات الممكن استخدامها لعلاج تكوّن حب الشباب، وتختلف تلك العلاجات ما بين علاجات موضعية توضع في مكان وجود الحبوب، أو علاجات على شكل حبوب تؤخذ عبر الفم^[١].

في الوضع الطبيعي توجد تحت الجلد غدد دهنية تكون مسؤولةً عن إفراز زيوت دهنية، تنتقل عبر بصيلات الشعر لأعلى الجلد فترطبه، لكن في بعض الحالات قد يزيد إفراز تلك الزيوت من الغدد الدهنية، ممّا يُسبّب إغلاقًا في بصيلات الشعر، وتراكمًا للخلايا الميّتة على الجلد، كما قد تسبب عوامل أخرى مثل العدوى البكتيرية أيضًا إغلاق تلك الغدد، ممّا يؤدي إلى ظهور حب الشباب على الجلد^[٢].

آثار حب الشباب في الظهر

قد تترك حبوب الشباب في الظهر آثارًا كثيرةً، وتختلف تلك الآثار حسب الحالة المرضية، وقد تكون تلك الآثار حبوبًا ملتهبةً وغير ملتهبة، فتظهر الحبوب الملتهبة بالأشكال الآتية^[٣]:

• الرؤوس البيضاء غير الملتهبة: تكون تلك الرؤوس البيضاء صغيرةً بالحجم، وبهيئة حبوب مغلقة، ولا تكون ملتهبةً ولا تُعد حالةً خطيرةً، وعادةً ما يتواجد الشعر على سطح تلك الحبوب.
• الرؤوس السوداء غير الملتهبة: تُسمّى تلك الحبوب أيضًا الحبوب المفتوحة، وتكون داكنة اللون، لكن لا يُعدّ اللون الداكن دلالةً على أن ذلك تراكمٌ للأوساخ على البشرة، وإنّما هي رؤوس بيضاء كانت مغلقةً، لكن بعدها فُتحت تلك الحبة، ومع تعرّض مكوّنات الرؤوس البيضاء مباشرةً للهواء، يتحوّل لونها للأسود، ولا تُعدّ هذه الحبوب خطيرةً.
• حبوب الحطاطة الملتهبة: تتواجد تلك الحبوب عادةً أسفل الجلد، ولونها وردي، فيظهر الجلد في الأعلى أحمر ومتوهجًا، تتكون تلك الحبوب نتيجة التهاب كل من حبوب الرؤوس البيضاء، وحبوب الرؤوس السوداء.
• البثور المتقيّحة: تظهر هذه الحبوب على الظهر على شكل انتفاخات كبيرة الحجم، ويملأ مركزها قيح أبيض أو أصفر اللون، يُعدّ السبب وراء تكون ذلك القيح راجعًا لتجمّع الخلايا المناعية، والبكتيريا داخلها، وتُعدّ تلك البثور حبوبًا ذات رؤوس بيضاء، لكنها التهبت وتحولت لبثور.
• العقد: تُعد هذه العقد من حالات الحبوب الملتهبة المتقدمة، ويظهر شكلها ككتل كبيرة بالحجم، ومؤلمة، وتتمركز أسفل الجلد، تتكون تلك الحبوب عندما تتسبّب المسامات المغلقة من الجلد بتحطيم بعض من الخلايا والأنسجة الموجودة تحت الجلد، ومن الممكن أن تترك تلك العقد آثارًا على الجلد كالندوب بعد زوالها.
• التكيسات: تُعدّ التكيسات من أخطر مشاكل آثار الحبوب الممكن تكوّنها على الظهر، عادةً ما تظهر عقد كبيرة في الحجم أسفل الجلد، وتكون ممتلئةً بالقيح.

الأسباب المؤدية لظهور الحبوب في الظهر

توجد أربعة أسباب رئيسية تسبب تشكل الحبوب في الجلد، هي كالآتي^[٤]:

• زيادة إفراز الزيوت من الغدد الدهنية الموجودة أسفل الجلد.
• انسداد بصيلات الشعر الموجودة بين طبقة الجلد والغدد الدهنية، بسبب زيادة إفراز زيوت الجلد.
• البكتيريا.
• زيادة نشاط بعض الهرمونات، وأهمها هرمونات الأندروجينات.

العوامل المسببة لتدهور حالة حب الشباب

توجد العديد من الممارسات المؤدية لتفاقم حالة حب الشباب في الظهر، ومنها ما يأتي^[٤]:

• الهرمونات: يُعدّ هرمون الإندروجين الموجود لدى الرجال والإناث، من الهرمونات المسببة لزيادة إفراز الزيوت من الغدد الدهنية، كما تعد الهرمونات الأنثوية، وهي الإستروجين والبروجيستيرون اللذان يزيد إفرازهما لدى الحامل من الهرمونات المسببة لتفاقم حالة حب الشباب في الظهر.
• توجد بعض الأدوية المسببة لسوء لحب الشباب، مثل الكورتيزون، والليثيوم، وبعض الأطعمة مثل الحليب، والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الخبز والشيبس وغيره، وكذلك الشوكولاتة.
• التوتر والضغوطات النفسية.

الطرق العلاجية لحبوب الشباب في الظهر

توجد العديد من الممارسات، والطرق العلاجية لحالة حبوب الشباب في الظهر، ومن الأمثلة عليها ما يأتي^[٢]:

• الاستحمام بعد التمارين الرياضية، إذ إن بقاء الأوساخ والعرق على الجلد بعد ممارسة التمارين الرياضية من أكثر الأسباب المؤدية لظهور الحبوب في الظهر، لذلك يُعدّ الاستحمام من الطرق الوقائية للإصابة بحب الشباب على الظهر، وأيضًا لا بدّ من غسل الملابس المستخدمة لممارسة الرياضة.
• التقشير، تساعد المقشرات المحتوية على حمض السالسليك في التخلص من الزيوت والأوساخ الموجودة على الظهر، كذلك تساعد في التخلص من خلايا الجلد الميتة.
• ارتداء الملابس الفضفاضة، فارتداء الملابس الضيقة، يزيد من احتكاكها بالجلد، وفي حال كانت تلك الملابس مليئةً بالعرق ومتسخةً بعد ممارسة التمارين الرياضية تؤدي إلى أن تسوء حالة حب الشباب، كما أن عدم ارتداء ملابس خلال ممارسة التمارين الرياضية لا يُعدّ أمرًا صحيحًا.
• زيت شجرة الشاي، توجد العديد من الكريمات، وغسولات البشرة المحتوية عليه، إذ تساعد تلك الزيوت في التخلص من البكتيريا المسببة لحبوب الشباب.
• رفع الشعر عن الظهر، فيُسبب احتكاك الشعر مع الجلد خاصةً في حال كان غير نظيف زيادة سوء حالة حبوب الشباب، كما يُنصح بغسل الشعر باستمرار وإبقائه نظيفًا.
• استخدام واقيات الشمس، ينصح في حالة الخروج وتعرض الظهر مباشرةً للشمس بوضع واقيات شمس، لكن يجب الانتباه إلى أن تلك الواقيات لا تكون ذات أساس دهنيّ، وإنّما يُفضّل شراء واقيات الشمس الخالية من الزيوت، لأنّ الزيوت تزيد من سوء حالة حبوب الشباب.
• تناول الاطعمة الصحية، مثل الخضراوات، والفواكه، والبروتينات، والبقوليات.
• الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالسكريات، والكربوهيدرات، والخبز، والأرز، والبطاطا.

المراجع

1. ↑ "How to get rid of acne on the back", medicalnewstoday,24-7-2017، Retrieved 7-11-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "How to Get Rid of Back Acne", healthline,28-3-2017، Retrieved 7-11-2019. Edited.
3. ↑ "What type of acne do I have?", medicalnewstoday,29-6-2018، Retrieved 7-11-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "Acne", mayoclinic,27-12-2018، Retrieved 7-11-2019. Edited.