محتويات
فقدان الشهية للأطفال
يُعد فقدان الشهية من الأمور الشائعة جدًا عند الأطفال، والأطفال في الوضع الطبيعي من المفترض أن يشعروا بالجوع كل بضع ساعات، ومن الممكن أن يحدث فقدان الشهية نتيجة إصابة الطفل بمرض حاد، ويُعد فقدان الشهية في هذه الحالات فقدانًا مؤقتًا، وفي حالات أخرى يمتد فقدان الشهية لفترات طويلة يصحبها فقدان في الوزن مما قد يدل على وجود بعض المشاكل المزمنة سواء أكانت هذه المشاكل مشاكلَ عضويةً أو مشاكلَ نفسيةً، وتُعد الآليات التي تتحكم بالجوع والشبع في الجسم معقدةً نوعًا ما، إذ ترتبط بالعديد من الهرمونات، كما أن مركز الشهية في الدماغ له دور كبير في التحكم بمقدار ما يتناوله الطفل، ويتأثر مركز التحكم بالشهية بحاستي الذوق والبصر، كما يتأثر بالاستمتاع في الطعام وبالحرارة المحيطة وبالإشارات القادمة من الجهاز العصبي المركزي، وبتغير مستوى السكر والعناصر الأخرى في الدم[١][٢].
أدوية فاتحة للشهية للأطفال
يوجد عدد محدود من الأدوية التي من الممكن أن تفتح شهية الأطفال، وفيما يأتي بيان للأدوية التي تمت الموافقة عليها من قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامها كأدوية فاتحة للشهية[٣]:
- أوكساندرولون: يُعد الأوكساندرولون من أنواع التستوستيرون الصناعي، يُحفز الشهية ويزيد الوزن، لكنه قد يُسبِّب تغيراتٍ في الكوليسترول مما يزيد من خطر تصلب الشرايين، ويكثر استخدام دواء أوكساندرولون لزيادة الوزن بعد التعرض لصدمة شديدة أو الإصابة بعدوى أو التعرض لجراحة.
- ميجيسترول: يُعد الميجسترول نوعًا من أنواع البروجستين الصناعي، التي تستخدم في حالات فقدان الشهية، إذ يُساعد على تحفيز الشهية، ويُستخدم أيضًا لعلاج متلازمة الهزال، التي يحدث فيها فقدان شديد في الوزن مرتبط بأمراض مزمنة، ومن الجدير بالذكر أن ميجسترول قد يُسبب بعض الأعراض الجانبية المتعلقة بالهرمونات مثل الجلطات الدموية، ومع ذلك فإن دواء ميجسترول يُمكن إعطاؤه للأطفال.
- درونابينول: يُساعد دواء الدرونابينول على تقليل الغثيان وتنشيط الشهية، ويكثر استعماله للأشخاص الذين يعانون من انخفاض الشهية بسبب فيروس نقص المناعة البشرية والعلاج الكيميائي، وتجدر بنا الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل استخدام هذا الدواء خصوصًا في الأطفال، إذ لا توجد دراسات كافية تُثبت أن هذا الدواء آمن للأطفال.
- أدوية أخرى: توجد بعض الأدوية التي من الممكن أن تستخدم لتحفيز الشهية، إلا أن إدارة الغداء والدواء الأمريكية لم تعتمدها لتحفيز الشهية مثل مضادات التشنج ومضادات الاكتئاب وبعض مضادات الذهان ومضادات الهيستامين بالإضافة إلى الستيرويدات.
مكملات غذائية فاتحة للشهية للأطفال
يمكن للفيتامينات والأعشاب وبعض المعادن أن تحفز الشهية بطريقة فعالة، كما أن نقص الفيتامينات والمعادن من الممكن أن يؤثر على الشهية، لذا في بعض الحالات قد يكون استخدام المكملات الغذائية مفيدًا ويُسبب زيادةً في الشهية، لكن تجب استشارة الطبيب قبل إعطاء المكملات الغذائية للأطفال وذلك لتحديد الكميات المسموح تناولها، ومن الأمثلة على هذه المكملات ما يأتي[٣]:
- فيتامين ب 1: يُمكن أن يسبب نقص فيتامين ب 1 أو ما يُعرف باسم الثيامين زيادةً في استهلاك الطاقة أثناء الراحة مما يساهم في زيادة حرق السعرات الحرارية وبالتالي يؤدي لنزول الوزن ويُسبب أيضًا قلة الشهية.
- الزنك: يُمكن أن يُسبب نقص الزنك تغيراتٍ في الذوق ونقص الشهية، ومن الجدير بالذكر أن مكملات الزنك آمنة بالنسبة لمعظم البالغين.
- زيت السمك: يُحسن زيت السمك من عملية الهضم ويقلل الشعور بالانتفاخ أو الامتلاء بعد تناول الوجبات الغذائية، وبالتالي يؤدي لتحفيز الشهية، ويُعد زيت السمك آمنًا للأشخاص الذين لا يعانون من حساسية بسبب السمك، لكن تجب استشارة الطبيب قبل إعطائه للأطفال في سن صغير جدًا.
أسباب فقدان الشهية للأطفال
توجد العديد من المسسبات التي توقف شهية الأطفال، أو تجعلهم غير قادرين على الأكل جيدًا، ونذكر من هذه الأسباب ما يأتي[٢][٤]:
- الإمساك: يُعد فقدان الشهية من الأعراض المصاحبة للإمساك لدى الأطفال.
- فقر الدم: الأطفال المصابون بفقر الدم تظهر عليهم أعراض التعب بسرعة ويعانون من سرعة في الضوجان والضعف العام في الجسم والتعب، ومن الجدير بالذكر إذا تُرِك فقر الدم دون علاج فإنه من الممكن أن يؤثر على نمو لطفل وأدائه العقلي.
- بطء معدل النمو: يختلف معدل النمو مع تقدم الطفل في العمر إذ يكون في أعلى مستوياته في السنه الأولى من حياته ثم يبدأ بالنقصان، ويؤدي انخفاض معدل النمو إلى انخفاض الشهية عند الأطفال، ويُعد هذا أمرًا طبيعيًا.
- المرض: عادةً ما يُسبب المرض فقدانًا كبيرًا للشهية خصوصًا عند الأطفال، ويُعد التهاب الحلق وإنفلونزا المعدة والإسهال من أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال وتتسبب بفقدان شهيتهم.
- الديدان المعوية: من المعروف أن الديدان المعوية تعيش في الجهاز الهضمي كنوع من الطفيليات، مما يتسبب بحدوث نزيف معوي وفقدان للشهية بالإضافة إلى الإصابة بالزحار.
- التهاب المريء اليوزيني: ينتج هذا الالتهاب عادةً عن تراكم نوع معين من خلايا الجهاز المناعي في المريء، مما يتسبب بتورّم الحلق وبالتالي قد يجد الطفل صعوبةً في عملية بلع الطعام.
- فقدان الشهية العصبي: على الرغم من أن فقدان الشهية العصبي أكثر شيوعًا عند البالغين، إلا أنه وُجِد أنه قد يصيب الأطفال في سن السادسة أو السابعة من العمر، مما يجعلهم غير راغبين بتناول الطعام لأطول فترة ممكنة ثم يختارون الأطعمة قليلة الدسم لتناولها.
- الحساسية الغذائية: يُصاب الأطفال في العادة بالحساسية لبعض الأغذية، فبعض الأطفال يعانون من مرض حساسية القمح، مما يجعل الطفل يشعر بعدم الارتياح نتيجة تناوله القمح أو الشعير أو أي مواد من الممكن أن تحتوي على الغلوتين، مما يتسبب بفقدان الشهية لديهم.
- التوتر أو الاكتئاب: يُمكن أن يؤثر التوتر والقلق على شهية الأطفال كثيرًا، إذ من الممكن أن تُسبب وفاة أحد أفراد الأسرة أو ولادة طفل جديد إلى زيادة التوتر لدى الطفل وبالتالي من الممكن أن يواجه فقدانًا في الشهية وصعوبةً في النوم، كما يمكن أن يسبب الاكتئاب فقدان الشهية لدى الطفل.
المراجع
- ↑ "Loss of Appetite", pediatriccare.solutions, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Possible Reasons Your Child Isn't Eating", verywellhealth,23-10-2019، Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Supplements, Medications, and Lifestyle Changes to Help Stimulate Appetite", healthline,9-2-2018، Retrieved 11-11-2018. Edited.
- ↑ SUDIPTA JANA (5-7-2019), "Loss Of Appetite In Children: Why Does It Happen And How To Prevent It"، momjunction, Retrieved 12-11-2019. Edited.