محتويات
الحساسية عند الحامل
تُعرف الحساسية بأنها تفاعلات فرط الحساسية التي تبدأ باستجابة مناعية خاصةً ضد مواد غريبة وعادةً ما تكون ضارةً، إذ إن اضطرابات الحساسية والربو قد تؤثر على نتائج الحمل وقد يؤثر الحمل نفسه على الربو والأمراض التي لها علاقة به، ويجب تدبير هذه الاضطرابات خلال فترة الحمل للحفاظ على صحة الأم والجنين عن طريق اسشارة الطبيب لاختيار العوامل الدوائية المتخصصة والمناسبة للمرأة الحامل لعلاج الربو أو أمراض الحساسيىة[١].
أسباب الحساسية عند الحامل
توجد العديد من المسببات والعوامل البيئية التي تساهم في الإصابة بالحساسية عند الحامل، ومنها[٢]:
- حبوب اللقاح: التي تأتي من الأشجار والأعشاب والحشائش والتي تنتقل لعدة أميال بواسطة الهواء وقد تسقط في العيون أو الأنف أو المجرى التنفسي مسببةً أعراض الربو أو الحساسية
- العفن: الذي ينمو في كل مكان خاصةً الأماكن المظلمة والرطبة ويوجد خارج المنزل أو داخله وفي الأطعمة وغالبًا ما يوجد في الحمامات ويمكن أن يوجد في مبردات التبخر والخضار الهشة
- غبار المنزل: جميع أنواع الغبار في المنزل مثل حطام الحشرات سواء أكان جزءًا من جسمه أو برازه والتراب وفتات الطعام والجلد الميت والبكتيريا والفطريات والكثير من المواد المسببة للحساسية ويُعَدّ غبار المنزل السبب الأكثر شيوعًا للحساسية في المنزل
- تربية الحيوانات الأليفة: إذ إن التعامل مع هذه الحيوانات مثل القطط قد يُسبب الحساسية بسبب وجود مواد تثير الحساسية في لعاب الحيوانات والعرق والوبر لذلك يجب تربيتها خارج المنزل
- التدخين وغيرها من المهيجات: يجب على الحامل المصابة بالحساسية الابتعاد عن التدخين وعن مواقد الحطب
تشخيص الحساسية عند الحامل
عند تشخيص الحساسية عند المرأة الحامل يجب التركيز على تاريخ طبي مفصل وتحليل الأعراض وعدم إلزام الحامل بنظام غذائي معين للتخلص من المرض وذلك لعدم الحاق الضرر بالأم ونمو الجنين، واستخدام مواد مخبرية مناسبة للتشخيص وتجنب استخدام وخز الجلد إلى بعد الولادة بسبب ردود الفعل التي قد تحصل للأم[١]
الحساسية الموسمية عند الحامل
التي تحدث عندما يتفاعل الجسم مع مسببات الحساسية التي تظهر في موسم معين وتكون عادةً ردة فعل الجسم على حبوب اللقاح، وتتضمن أعراض الحساسية الموسمية التي تظهر على الحامل السعال والعطس وسيلان الأنف والحكة، ويمكن أن تُسبب حالة تُعَرف بالتهاب الأنف عند الحامل أعراضًا مشابهةً للحساسية الموسمية لكن تظهر في الثلث الأخير من الحمل وسببها هرمونات إضافية ليست مسببات حساسية، ومن العلاجات المنزلية والدوائية للحساسية الموسمية عند الحامل ما يأتي[٣]:
- تجنب الخروج في الهواء الطلق: خاصةً من الساعة الخامسة صباحًا إلى الساعة العاشرة صباحًا، ففي هذه الأوقات تكون أعداد حبوب اللقاح كبيرةً.
- تغيير الملابس وأخذ استحمام: وذلك يساعد في التخلص من حبوب اللقاح العالقة بالشعر والملابس.
- استخدام بخاخات أنفية: عمل بخاخ ملحي من خلال خلط القليل من الملح مع مياه دافئة وإضافتها إلى زجاحة رذاذ أو استخدام بخاخ أنفي طبي آخر مثل عفرين ونيو سينيفرين وذلك لأن البخاخات الأنفية أكثر أمانًا من البخاخات الفموية على الحامل وبسبب عدم امتصاصها في مجرى الدم ويجب الحذر من عدم استخدام البخاخ الأنفي لأكثر من ثلاثة أيام وذلك لتجنب حدوث مضاعفات لأعراض الحساسية مثل تورم الأنف
- استخدام أدوية للحساسية: من الأدوية آمنة الاستخدام خلال فترة الحمل ما يأتي:
- كلورفينيرامين.
- لوراتادين.
- سيتيريزين.
خلايا النحل أثناء الحمل
توجد تقريبًا امرأة واحدة من كل خمس نساء حوامل يتعرضن لحدوث تغيرات في الجلد أثناء فترة الحمل ويُعَدّ أمرًا طبيعيًا مثل حب الشباب وعلامات التمدد، نمو البطن لمواكبة نمو الطفل قد يُسبب عدة مشاكل مثل الإصابة بالطفح الجلدي أو الجفاف أو الحكة أو خلايا النحل أثناء فترة الحمل، وتُعَدّ الإصابة بخلايا النحل أقل شيوعًا لكن قد يتكرر حدوثها وتعَرف بأنها رد فعل تحسسي على الأدوية والمواد الكيميائية وزيادة الهرمونات والتغيرات التي تحدث على الجسم أثناء فترة الحمل ولدغ الحشرات ووبر الحيوانات واللقاح والأطعمة مثل المحار ومنتجات الألبان والمكسرات، ويُمكن زيادة فرصة الإصابة بخلايا النحل عن طرق الضغط على الجلد أو الخدش بسبب التوتر، ومن المهم الإعتناء بالبشرة لتوخي الحذر من حدوث مضاعفات لخلايا النحل[٤].
- العلاج من الإصابة بخلايا النحل، تتم عن طريق ما يأتي[٤]:
- الطفح الجلدي البسيط: ويُمكن بعد فترة التخلص منه من تلقاء نفسه، وللتقليل من المشكلة يجب عدم فرك المنطقة المصابة وعدم استخدام الصابون لتظيف المنطقة المصابة لأن الصابون قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات.
- الحكة: أخذ حمام بدقيق الشوفان أو صودا الخبز ويجب المحافظة على البشرة رطبةً دائمًا للمساعدة في تقليل الحكة والجفاف.
- مضادات الهيستامين: استخدام أحد أنواع مضادات الهيستامين الآمنة خلال فترة الحمل مثل أليجرا وبينادريل مع استشارة الطبيب.
- الوقاية والتقليل من الإصابة بخلايا النحل، وتتم عن طريق ما يأتي[٤]:
- تجنب الاستحمام بمياه ساخنة وذلك من خلال خفض درجة حرارة المياه أثناء الاستحمام.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
- تجنب الإجهاد وذلك من خلال عمل تمارين تساعد على الاسترخاء.
الركود الصفراوي أثناء الحمل
بعض النساء الحوامل يعانين من حكة شديدة خاصةً أواخر الحمل ويُعَدّ السبب الشائع لهذا هو الركود الصفراوي ويُعَرف بأنه حالة يتأثر فيها التدفق الطبيعي للصفراء الموجودة في الكبد ويحدث فقط أثناء فترة الحمل ويحدث عادةً في الثلث الأخير من الحمل ويزول خلال عدة أيام بعد الولادة، ويُصيب حالةً واحدةً من كل ألف حالة حمل، ويرجع سبب الإصابه به إلى تأثير هرمونات الكبد على وظائف الكبد مما يؤدي إلى إبطاء أو توقف تدفق الصفراء ويسبب تراكم الأحماض الصفراوية في الكبد التي يُمكن أن تتسرب إلى مجرى الدم، وأظهرت دراسات أن زيادة الأحماض الصفراوية ترجع إلى هرمونَيْ الإستروجين والبروجسترون، وتجب زيارة الطبيب لتقديم العلاج المناسب[٥].
أما أعراض الركود الصفراوي فتتضمن ما يأتي[٥]
- حكة، خاصةً على اليدين والقدمين.
- لون البول داكن.
- التعب والإرهاق.
- فقدان الشهية.
- الإصابة بكآبة.
- الإصابة بألم في الربع العلوي الأيمن دون وجود حصوة في المرارة.
- الإصابة باليرقان وهو اصفرار الجلد والعينين والأغشية المخاطية.
- الغثيان.
المراجع
- ^ أ ب "Asthma and Allergic Diseases in Pregnancy", NCBI, Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ↑ "Allergies: controlling your environment ", pregnancybirthbaby, Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ↑ "How to Treat Seasonal Allergies During Pregnancy", healthline, Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ^ أ ب ت "Hives During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 2019-12-2. Edited.
- ^ أ ب "Cholestasis Of Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 2019-12-2. Edited.