أسباب تأخر الدورة الشهرية عند المرأة المتزوجة

هل من الطبيعي أن تتأخر الدورة الشهرية عند المرأة المتزوجة؟

يبلغ متوسط طول الدورة الشهرية 28 يومًا، ولكن قد يختلف وقت دورتكِ بعدة أيام، ويحسب طول الدورة من اليوم الأول لبدء نزيف الحيض، إلى اليوم الأول من بدء نزيف الدورة التالية، وتُعدّ الدورة غير منتظمة إذا كانت مدّتها أقل من 24 يومًا، أو أكثر من 38 يومًا، أو إذا كانت تختلف من شهرٍ لآخر بأكثر من 20 يومًا، وتشير بعض الأدلة إلى أنّ الزواج قد يؤثر في دورتكِ الشهرية، وقد يزيد من بعض الأعراض، مثل التشنجات، والصداع^[١]، وعادةً تُعدّ هذه التغيرات طبيعية، ويمكن إعادة الدورة للاتزان ببعض التغييرات في نمط الحياة فقط، لكن قد يتطلب الأمر استشارة الطبيب، خاصةً إذا ظلّت دورتكِ الشهرية غير منتظمة أو إذا صاحبتها أعراض أخرى^[٢].

ما هي أسباب تأخر الدورة الشهرية عند المرأة المتزوجة؟

قد تتأخر دورتكِ الشهرية لأسباب عديدة بعد الزواج، منها^[٢]:

• الإجهاد: أظهرت بعض الدراسات أن الإجهاد العاطفي يغير مؤقتًا الهرمونات التي تنظم دورتكِ الشهرية؛ فقد تكون بداية الزواج أمرًا مرهقًا لأنكِ تتكيفين مع حياة ومسؤوليات جديدة، كما قد يكون التخطيط لحفل الزفاف وإقامته مرهقًا أيضًا، وقد يكون هذا الضغط كافيًا لاضطراب دورتكِ^[٣]، لكن يجب أن تعود إلى مسارها الصحيح بمجرد انخفاض مستويات الإجهاد لديكِ.
• تغير الوزن: قد يزداد احتمال زيادة وزنكِ بعد الزواج، خاصةً لدى النساء، وتوجد العديد من النظريات حول سبب حدوث ذلك، ويُعدّ كل من تغير الروتين الغذائي، والرضى الزوجي من العوامل المؤثرة، وقد أظهرت الأبحاث العلمية أنّ التغيرات الكبيرة أو السريعة في الوزن تسبّب عدم انتظام الدورة الشهرية؛ إذ تؤثر دهون الجسم على كمية هرمون الإستروجين التي ينتجها جسمكِ، وهذا يعني أن السيدات ذوات الدهون الزائدة ينتجنَ عادةً هرمون الإستروجين بكيمات أكثر من النساء ذوات نسب الدهون الأقلّ، وقد تسبّب هذه الزيادة في هرمون الإستروجين بعدم انتظام الدورة^[٤].
• وسائل منع الحمل: قد يؤدي استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية أو إيقافها إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، كما قد تؤدي بعض أنواع تحديد النسل أيضًا إلى انقطاع الدورة الشهرية أو توقّفها تمامًا، لكن يجب أن يتكيف جسمكِ في غضون 3 إلى 6 أشهر بعد بدء أو إيقاف وسيلة منع الحمل الهرمونية، وقد يوصي طبيبكِ بتغيير الوسيلة إذا استمرّت المشاكل.
• تغيّر الروتين: قد يؤثر تغيير روتينكِ اليومي في دورتكِ الشهرية، وغالبًا ما يتضمّن الزواج حدوث العديد من التغييرات الروتينية، كالانتقال إلى منزلٍ جديد، أو تناول الطعام بطريقة مختلفة.
• التوتر: من الطبيعي أن تشعري بالقليل من التوتر عند الدخول في مرحلة جديدة في حياتكِ كالزواج مثلًا، وهذا التوتر من الممكن أن يؤثر على توازن الهرمونات في جسمكِ، وبالتالي قد يتسبب بتأخر الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، ولكن من المفترض أن تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها بعد زوال الأسباب المؤدية للتوتر.
• الحمل: عادةً من الممكن أن يتسبب الحمل بتأخر الدورة الشهرية أو عدم قدومها أساسًا، ولكن في الفترة الأولى من الحمل، من الممكن أيضًا ملاحظة بقع صغيرة من الدم والتي تعرف بنزيف الحمل، مع ظهور أعراض أخرى مبكّرة، مثل الغثيان، وتورّم الثدي، والتعب، والانتفاخ، وغيرها، وفي حال كنتِ تشكّين بأنكِ حامل، يمكنكِ إجراء اختبار حمل منزلي للتأكّد.

متى يجب عليكِ الذهاب إلى الطبيب بسبب تأخر الدورة الشهرية؟

يجب عليكِ زيارة الطبيب إذا تأخرت دورتكِ الشهرية، وعانيتِ من إحدى المشكلات الآتية^[٢]:

• انقطعت الدورة لأكثر من 3 أشهر متتالية رغم أنكِ لستِ حاملًا.
• أصبحت دوراتكِ غير منتظمة فجأةً، بعد أن كانت منتظمة دائمًا.
• كانت دوراتكِ أقل من 21 يومًا أو أكثر من 35 يومًا.
• استمرت دورتكِ الشهرية أكثر من أسبوع.
• امتلاء الفوطة أو السدادة بالدم كل ساعة أو ساعتين لعدة ساعات متتالية.
• أصبحت دورتكِ الشهرية مؤلمة للغاية.
• حُمَّى أو إفرازات غير عادية خلال دورتكِ الشهرية.
• نزول دم بين الدورات.

نصائح لكِ لتنظيم دورتكِ الشهرية

إليكِ بعض النصائح لتساعدكِ في تنظيم دورتكِ الشهرية^[٥]:

• تجنّبي الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات: قد يؤدي عدم الحصول على ما يكفي من الكربوهيدرات إلى عدم انتظام الدورة أو حتى انقطاعها؛ فقد تؤدي هذه الأنظمة إلى تعطيل وظيفة الغدة الدرقية وانخفاض مستويات اللبتين في الجسم، والذي تنتجه الخلايا الدهنية ويساعد في تنظيم الهرمونات التناسلية، ويوصي الخبراء بالحصول على ما مقدارُه 225 إلى 325 غرامًا من الكربوهيدرات يوميًا إذا كنتِ تتناولين نظامًا غذائيًا يحتوي على 2000 سعرًا حراريًا، أي أنه يجب أن تحصلي على حوالي 45% إلى 65% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية من الكربوهيدرات.
• تأكّدي من حصولكِ على كمية كافية من الدهون: قد يدعم استهلاك كمية كافية من الدهون مستويات الهرمونات والإباضة، وقد تحدث الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة فرقًا كبيرًا، ومن الأمثلة على الأطعمة الغنية بهذه الدهون: الجوز، والسلمون، وبذور الكتان، ويوصى بأن تكون من 20 إلى 35 بالمئة من السعرات الحرارية اليومية من الدهون، وحوالي 5 إلى 10بالمئة من هذه السعرات الحرارية يجب أن يكون من الأحماض الدهنية غير المشبعة على وجه الخصوص.
• حافظي على وزن صحي: قد يؤثر وزنكِ في الدورة الشهرية، لكنّ كيفية تأثيره ليست واضحةً تمامًا، لكن وجدت إحدى الدراسات التي أجريت سنة 2017، أن النساء قد يكنّ أكثر عرضةً للإصابة بالعقم واضطرابات الدورة الشهرية إذا كان وزنهنّ زائدًا، ويَعتقد العلماء أن زيادة الوزن قد تؤثر في المحور النخامي الكظري المسؤول عن تنظيم هرمونات الجسم^[٦]، كما قد تؤدي تغيرات الوزن أيضًا إلى عدم انتظام الدورة الشهرية؛ إذ تصبحين أكثر عرضةً لاضطرابات الدورة عند فقدان أو زيادة الوزن، وأفضل طريقةٍ للحفاظ على دورات منتظمة هو السعي للحصول على وزن صحي وثابت.
• تناولي الأناناس والبابايا: يُعتقد أن الأناناس والبابايا قد يساعدان في تنظيم الدورة الشهرية؛ إذ تحتوي فاكهة البابايا على مادة الكاروتين، وهي مادة مغذية تدعم مستويات هرمون الإستروجين، وقد تساعد في تقلص الرحم، في حين يحتوي الأناناس على إنزيم البروميلين الذي قد يساعد في تدفق الدم وتوليد خلايا الدم الحمراء والبيضاء.
• تناولي مكمِّلات الكُركم: يحتوي جذر الكركم على مادة الكركمين التي تُقلِّل الالتهابات، وتُحسِّن الحالة المزاجية؛ وبسبب هذه التأثيرات، قد يخفف تناول المكملات الغذائية المحتوية على الكركمين من أعراض الدورة الشهرية، وقد يكون للكركم أيضًا تأثيرات مشابهة لهرمون الإستروجين، أي أنه قد يساعد في تنظيم دورتكِ الشهرية، ويمكنكِ تناول مكملات الكركمين بجرعات تتراوح بين 100إلى 500 مليغرام مرتين يوميًا.
• تخلَّصي من التَّوتر: وجد العلماء أنّ الغدد الكظرية تفرز كلًا من هرمون الكورتيزول، وهرمون البروجستيرون استجابةً للتوتر، ورغم أنّ إفراز هرمون البروجستيرون قد يقلِّل مؤقتًا من التوتر أو القلق، إلا أنه قد يؤدي أيضًا إلى إبطاء الدورة الشهرية المعتادة^[٧]، وقد تساعدكِ بعض تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل، والتنفس العميق على الشعور بالتحسن، والتخلص من التوتر، وإعادة الدورة إلى مسارها الصحيح، ففي إحدى الدراسات لوحظ أنّ السيدات اللواتي مارسن اليوغا لمدة 35 دقيقة لكل يوم، وفي 5 أيام من الأسبوع تحسنًا في انتظام الدورة، وفي الألم، وأعراض الجهاز الهضمي المرتبطة بدوراتهنّ الشهرية^[٨].

المراجع

1. ↑ Kavitha T (2020-10-16), "A Random Survey of Menstrual Problems in Allithurai and Lalgudi Areas of Tiruchirapalli District", hilarispublisher, Retrieved 2020-10-16. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} "What Causes Irregular Periods After Marriage?", www.healthline.com, Retrieved 2020-10-07. Edited.
3. ↑ "Neural mechanisms underlying changes in stress-sensitivity across the menstrual cycle", linkinghub.elsevier.com, 2010-01-07, Retrieved 2020-10-07. Edited.
4. ↑ "Association between Body Weight Changes and Menstrual Irregularity: The Korea National Health and Nutrition Examination Survey 2010 to 2012", www.ncbi.nlm.nih.gov, 2017-06-07, Retrieved 2020-10-07. Edited.
5. ↑ "How to Regulate Your Periods: 20 Tips and Tricks", www.healthline.com, Retrieved 2020-10-07. Edited.
6. ↑ "Body Weight Changes in Obese Women and Menstruation", www.e-enm.org, 2017-06-22, Retrieved 2020-10-07. Edited.
7. ↑ "Stress-induced increases in progesterone and cortisol in naturally cycling women", www.sciencedirect.com, 2016-06-07, Retrieved 2020-10-07. Edited.
8. ↑ "Six-month trial of Yoga Nidra in menstrual disorder patients: Effects on somatoform symptoms", www.industrialpsychiatry.org, 2011-10-07, Retrieved 2020-10-07. Edited.