محتويات
النزيف أثناء الدورة الشهرية
النزيف أثناء الدورة الشّهرية وغزارتها من أكثر المشاكل شيوعًا، والتي تُعاني منها النساء في أنحاء العالم، ويُمكن لغزارة الدورة الشهريّة أن تؤثّر في قدرة المرأة على أداء المهام اليوميّة، ويُعرف النزيف الزائد خلال الدورة الشهريّة بأنّه فقدان الدم بكميّة أكثر مرّتين من الكميّة التي تفقدها المرأة طبيعيًّا خلال الدورة الشهريّة، إذ إنّ مُعدّل فقدان الدم الطبيعي خلال الدورة الشهريّة هو من 30 إلى 40 ميليليترًا، لكن في حال نزيف الدورة الشهريّة فإنّ هذه الكميّة تزيد عن 80 ميليليترًا، ومن خلال هذا المقال سنحاول التّعرف لأهم الأعراض التي تصاحب النزيف في الدورة الشهرية، والأسباب التي أدت لهذا النزيف[١].
أسباب النزيف أثناء الدورة الشهرية
من الممكن أن يبقى السبب وراء غزارة الدورة الشهرية غير معروف، لكن ما يأتي يمكن أن يسبّب النزيف الغزير أثناءها[٢]:
- اضطرابات هرمونية: طبيعيًّا خلال الدورة الشهرية يوجد توازن بين هرموني الإستروجين والبروجيسترون، لتنظيم بناء بطانة الرحم التي يتخلّص منها الجسم أثناء الدورة الشهرية، لكن إذا حدث خلل في هذه الهرمونات سيزداد سمك بطانة الرحم مُسببةً غزارة الدورة الشهرية، ومن هذه الاضطرابات الهرمونية:
- تكيسات المبيض.
- أمراض الغدة الدرقية.
- السمنة.
- مقاومة الإنسولين.
- خلل وظيفي في المبيضين: يمنع حدوث الإباضة ويُسبب غزارة الدورة الشهرية.
- الأورام الليفيّة في الرحم: وهي أورام حميدة تحدث عادةً في سن الإخصاب.
- سليلة بطانة الرحم: وتنتج من تكاثر حميد في بطانة الرحم.
- عضال غدي رحمي: ويحدث عند انغراس غدد بطانة الرحم داخل عضلات الرحم مسببًا نزيف الدورة الشهرية وآلامًا شديدةً.
- اللولب : إذ إنّه من الأعراض الجانبية المعروفة للولب غير الهرموني.
- السرطان: فسرطان الرحم وعنق الرحم يُسبّب النزيف خاصّةً للنساء في سن اليأس، أو إن كانت نتيجة اختبار عنق الرحم غير طبيعية.
- مضاعفات تتعلق بالحمل: إذ إنّ تأخّر الدورة الشهرية مع غزارتها قد تكون بسبب الإجهاض، أو بسبب الحمل خارج الرحم، والمشيمة المنزاحة أيضًا من أسباب حصول نزيف أثناء الحمل[٣][٢].
- أسباب أخرى: منها ما يأتي:
- أمراض الدم الوراثية.
- الأدوية، ومنها: الأدوية المضادة للالتهاب، والأدوية الهرمونيّة كالإستروجين والبروجيسترون، وأدوية منع تخثر الدم مثل الوارفارين.
- أمراض الكبد وأمراض الكلى.
- التهابات الحوض وبطانة الرحم المهاجرة[٣].
أعراض النزيف أثناء الدورة الشهرية
من أعراض النزيف أثناء الدورة الشّهرية ما يأتي[٢]:
- تغيير الفوط النسائية مرةً كل ساعة، والحاجة لعدد مضاعف من الفوط الصحية للسيطرة على النزيف.
- الحاجة للاستيقاظ من النوم ليلاً لتغير الفوطة.
- النزيف أكثر من سبعة أيام.
- ظهور كتل أو تجلطات في نزيف الدورة الشهرية.
- التأثير على نشاطات المرأة الحياتية اليومية.
- ظهور أعراض فقر الدم، كالتعب العام وصعوبة التنفس.
تجدُر الإشارة لضرورة الحصول على استشارة الطبيب مباشرةً في الحالات الآتية:
- نزيف مهبلي غزير كثيف أدّى لتغيير الفوطة الصحية مرةً أو أكثر في الساعة الواحدة واستمر.
- النزيف المهبلي غير المنتظم، أو النزيف بين فترات الدورة الشهريّة.
- نزيف مهبلي بعد انقطاع الطمث في سن اليأس.
علاج النزيف أثناء الدورة الشهرية
يعتمد العلاج على عدة عوامل منها[٢][٤]:
- الصحة العامة والتاريخ المرضي للمرأة.
- سبب النزيف وشدته.
- قدرة المرأة على تحمل الأدوية أو العمليات الجراحية.
- الرغبة بالإنجاب.
- احتمالية أن يقل النزيف مع الوقت.
- تأثيره على حياتها وأنشطتها اليومية.
- الرغبة الشخصية.
بناءً على العوامل السابقة، يُقسم العلاج عامّةً لما يأتي:
- العلاج الدوائي: ومن الأدوية التي من الممكن استعمالها:
- أدوية مضادة الالتهابات غير الستيرودية، مثل الآيبوبروفين، أو نابروكسين الصوديوم، فهي تُقلّل من تدفق دم الدورة الشهرية وتخفف آلامها.
- ترانيكسمك أسيد، ويُؤخذ فقط خلال فترة النزيف.
- حبوب منع الحمل، فهي بإضافة إلى دورها في منع الحمل، تُنظم الدورة الشهرية وتُقلل من النزيف.
- حبوب البروجيسترون الفمويّة التي تنظم أيضًا الاضطربات الهرمونية.
- اللولب الهرموني.
- حبوب الحديد في حالات فقر الدم ونقص مخزون الحديد نتيجة غزارة الدورة الشهرية.
- العلاج الجراحي: في حال فشل العلاج الدوائي قد يلجا الطبيب للعمليات الجراحية ابتداءً من عملية توسيع وكحت الرحم، لبطانة الرحم، وصولاً لعمليّة استئصال الرحم كحل دائم لتوقيف النزيف.
- علاج المسبب لغزارة الدورة الشهرية: فإن كانت بسبب ألياف رحمية يجب إزالتها جراحيًا أو تصغير حجمها عن طريق التدخل الإشعاعي، وإن كانت بسبب خلل هرموني في الغدة الدرقية فيجب علاجه وهكذا.
مضاعفات غزارة الدورة الشهرية
غزارة الدورة الشهرية تؤدي لمشاكل صحية أخرى منها[٢]:
- فقر الدم: إذ إنّ الدم المفقود خلال الدورة الشهرية يُقلل من عدد خلايا الدم الحمراء التي تحتوي على الهيموغلوبين وهو البروتين المسؤول عن نقل الأكسجين لخلايا الجسم، فيستخدم الجسم الحديد المخزّن في الجسم ليحاول التعويض فيقل مخزون الحديد في الجسم وقد تحصل أنيميا بسبب نقص الحديد وتظهر الأعراض التالية:
- شحوب في لون الجلد.
- إرهاق وتعب عام.
- صعوبة التنفس.
- مغص وآلام شديدة مصاحبة للدورة الغزيرة: وقد تستدعي هذه الآلام اللجوء للتدخل الطبي.
تشخيص غزارة الدورة الشهرية
بعد أخذ التاريخ المرضي والفحص الفيزيائي يُجري الطبيب بعض الفحوصات التي تساعده في التشخيص ومعرفة السبب وراء ذلك وهي[١]:
- فحوصات دم للغدة الدرقية وقوة الدم وأمراض التخثر.
- فحص مسحة عنق الرحم لتقييم عنق الرحم والكشف عن وجود عدوى أو التهابات أو سرطان.
- خزعة بطانة الرحم، للتأكد من صحة خلايا بطانة الرحم والكشف عن خلايا سرطانية.
- فحص الموجات فوق الصوتيّة، لتقييم الأعضاء الموجودة في الحوض؛ كالرحم والمبيضين.
- تنظير الرحم، وذلك بإدخال كاميرا لفحص بطانة الرحم.
- توسيع وكحت الرحم، وهي عملية تنظيف الرحم، التي تُستخدم للتشخيص وكعلاج.
المراجع
- ^ أ ب Lori Smith, BSN, MSN, CRNP (February 1, 2017 ), "What causes heavy menstrual bleeding?"، medicalnewstoday, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Menorrhagia (heavy menstrual bleeding)", mayoclinic,July 15, 2017 ، Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Why Is My Period So Heavy?", webmd, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ↑ "Heavy Menstrual Bleeding", cdc, December 20, 2017، Retrieved 18-11-2019. Edited.