محتويات
قصر النظر
قصر النظر هو حالة بصرية شائعة، تتمثل بإمكانية رؤية الأشياء القريبة بوضوح، بينما تكون رؤية الأشياء البعيدة ضبابيةً، ويحدث قصر النظر عندما يسبب شكل العين انكسارًا غير صحيح في أشعة الضوء، مما يؤدي لتجميع الصورة أمام شبكية العين بدلًا من تجمعها داخلها، وقد تحدث الحالة تدريجيًا أو سريعًا، وغالبًا ما تزداد حدتها خلال فترة الطفولة والمراهقة[١].
أسباب قصر النظر
يحدث قصر النظر نتيجةً لما يأتي[١]:
- خطأ انكساري: تحتوي العينان على جزئين يركزان على الصورة هما؛ العدسة وهي جسم شفاف دائري والقرنية وهي السطح الأمامي الشفاف للعين وتتخذ شكل القبة، يتميز كل عنصر من عناصر التركيز في العين الطبيعية بسطح مقوس وناعم، حتى تتمكن كل من القرنية والعدسة من حني الضوء أو انكساره وجعله صورةً مركزةً على شبكية العين الموجودة في الجزء الخلفي من العينين، وفي حال عدم انحناء القرنية أو العدسة انحناءً سلسًا ومتساويًا، لن تنكسر أشعة الضوء انكسارًا صحيحًا وسيحدث خطأ في الانكسار.
- خلل في مقلة العين أو القرنية: أن تكون قرنية العين محدبةً بشدة، أو أن تكون مقلة العين أطول من المعتاد، وبالتالي بدلًا من تركيز الضوء بدقة على شبكية العين، يُرَكَّز أمام الشبكية وتظهر الأجسام البعيدة ضبابيةً.
- حدوث أخطاء انكسارية أخرى، وتشمل:
- طول النظر: ويحدث عندما تكون قرنية العين منحنيةً قليلًا، أو تكون المقلة أقصر من المعتاد، مما يؤدي لظهور الأجسام القريبة ضبابيةً.
- اللابؤرية: وتحدث عند انحناء العدسة أو القرنية انحناءً حادًا جدًا وفي اتجاه واحد عن الاتجاه الآخر، مما يجعل الرؤية ضبابيةً وغير واضحة.
أعراض قصر النظر
تشمل أعراض قصر النظر ما يأتي[١]:
- تشويش الرؤية أو عدم وضوح الرؤية عند النظر إلى الأشياء البعيدة.
- الحاجة لإطباق الجفنين جزئيًا أو إغماض العينين من أجل الرؤية بوضوح.
- صداع نتيجةً لإجهاد العين.
- صعوبة الرؤية خلال قيادة السيارة، خاصةً خلال القيادة ليلًا.
أعراض قصر النظر عند الأطفال
غالبًا ما يُكتَشَف قصر النظر خلال فترة الطفولة، وتُشخَّص الحالة خلال سنوات المدرسة الباكرة والمراهقة، ومن أبرز العلامات التي تشير لإصابة الطفل بقصر النظر قيامه بالأمور الآتية[١]:
- إغماض العينين إغماضًا متواصلًا.
- الحاجة للجلوس بالقرب من شاشة التلفاز، أو الجلوس في المقعد الأمامي في المدرسة.
- عدم قدرة الطفل على إدراك الأجاسم البعيدة.
- فرك العينين فركًا متكررًا.
- رمش العينين بإفراط.
عوامل خطر الإصابة بقصر النظر
تزيد بعض العوامل من احتمالية تفاقم قصر النظر، ومنها[١]:
- العوامل الوراثية، يسري مرض قصر النظر عادةً بين أفراد الأسرة المصابة به، ويزداد خطر الإصابة به في حال إصابة أحد الأبوين به، وتزداد عوامل خطر في حال إصابة كلا الأبوين به.
- الوقت الذي يمضيه الفرد في القراءة أو العمل على شاشة الحاسوب، ومشاهدة التلفاز، ولعب الألعاب الإلكترونية.
- الظروف البيئية، إذ يزداد خطر الإصابة بقصر البصر بناءً على ضيق الوقت الذي يمضيه الفرد في الهواء الطلق.
مضاعفات قصر النظر
يرتبط قصر النظر بمجموعة من المضاعفات التي تتراوح ما بين المضاعفات الطفيفة إلى الشديدة في حال عدم علاجه، ومنها[١]:
- عدم القدرة على أداء المهام كما هو مطلوب.
- إجهاد العينين أو إغماضهما للمحافظة على التركيز، ومن الممكن أن يؤدي الإجهاد إلى الصداع.
- تعريض السلامة الشخصية وسلامة الآخرين للخطر، خاصةً عند تشغيل المعدات الثقلية أو قيادة السيارات.
- ازدياد خطر انفصال الشبكية والإصابة بإعتام عدسة العين والزرق والاعتلال البقعي الحسري.
علاج قصر النظر
يكون تشخيص قصر النظر من خلال إجراء فحص للعينين، ويمكن تصحيح المشكلة من خلال النظارات الطبية، والعدسات اللاصقة، أو إجراء العمليات الجراحية الانكسارية[٢]، ومن أبرزها[٣]:
- الليزك: يُعد من الإجراءات السريعة وذات النتائج الممتازة وغير المؤلمة، ويستخدم الجراح خلال هذه التقنية سكينًا صغير الحجم مخصصًا لقص جزء صغير من جانب القرنية، بعد ذلك يستخدم الليزر لإزالة أجزاء دقيقة من أنسجة القرنية الموجودة أسفل المنطقة المقطوعة، مما يساهم في تسطيح القرنية، وتحسين تركيز العين.
- اقتطاع القرنية (PRK): تستخدم خلال هذه التقنية أشعة الليزر لإزالة الأنسجة من السطح الخارجي للقرنية، وبالتالي يساهم في إعادة تشكيل الفرنية وتحسين تركيز العين، وتتميز هذه التقنية بكونها بسيطةً وسهلةً ويتماثل المريض خلالها للشفاء بسرعة، ولكنها غير مناسبة لجميع الأشخاص، ولا ينصح بإجرائها للأشخاص التي تقل أعمارهم عن 21 سنةً بسبب عدم اكتمال نمو عيونهم بعد.
- القرنية الشعاعية (RK): يتم خلال هذا الإجراء تخدير العين أولًا، ثم إجراء جروح صغيرة في حواف القرنية، مما يساهم في تسطيح هذا الجزء المركزي من القرنية وتحسين تركيز العين.
- وضع عدسة اصطناعية داخل العين: تستعمل هذه التقنية في حالات قصر النظر الشديدة، التي لا يمكن علاجها من خلال جراحة القرنية، وتكون خلال استخدام عدسة مخصصة لتصحيح قصر النظر عن طريق وضع العدسة داخل العين أمام العدسة العادية.
- العدسات التصحيحية: تساهم في علاج قصر النظر من خلال مواجهة زيادة طول العين، أو انحناء القرنية، وتتوفر العدسات التصحيحة بأنواع مختلفة، ومنها[٤]:
- العدسات اللاصقة: وهي تتوفر بأنواع وأشكال مختلفة، منها العدسات المخصصة للاستعمال لمرة واحدة، أو المخصصة لفترات طويلة، وتستخدم من خلال وضعها بشكل مضبوط على العينين.
- النظارات الطبية: تُعد من الطرق الآمنة والبسيطة لتصحيح مشاكل الرؤية الناتجة عن قصر النظر، وتتوفر النظارات بأشكال وأنواع مختلفة، وتشمل عدسات القراءة، والعدسات الثلاثية البؤرة، والعدسات ذات البؤرتين.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح Mayo Clinic Staff (20-6-2019)، "قصر البصر"، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 22-7-2019. بتصرّف.
- ↑ Alan Kozarsky, MD (4-10-2017), "What Is Myopia (Nearsightedness)?"، webmd, Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ↑ Drugs.com. (23-5-2019), "Nearsightedness (Myopia)"، drugs, Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (19-5-2018), "Nearsightedness"، mayoclinic, Retrieved 29-8-2019. Edited.