أسباب وعلاج تساقط الشعر عند النساء

تساقط الشعر عند النساء

إن حوالي ثلث النساء يعانين من تساقط الشعر في فترة ما من حياتهن، وبعد انقطاع الطمث فإن ثلثي النساء يعانين من تساقط الشعر أو ظهور بقع صلع، ويكون تأثير تساقط الشعر على النساء أكبر منه على الرجال؛ لأنه يؤثر على القبول الاجتماعي لديهن، والنوع الرئيس من تساقط الشعر هو نفسه عند النساء والرجال، ويسمى مرض الصلع الوراثي، إذ يبدأ عند النساء بتساقط تدريجي عند منتصف الرأس، ثم ينتشر تساقط الشعر، ونادرًا ما تصاب النساء بالصلع التام، ويتطرق هذا المقال إلى أسباب تساقط الشعر عند النساء، وطرق علاجه.^[١]

أسباب تساقط الشعر عند النساء

فيما يأتي بعض الأسباب التي تؤثّر على نمو الشعر لدى النساء، وتضعف أصول منابته، وهي:^[٢]

• سوء النظام الغذائي المتبع: قد يؤدي نقص بعض الفيتامينات والمعادن إلى ضعف الشعر عند النساء أو تساقطه، كما يعتقد بعض أطباء الجلدية أن عدم تناول ما يكفي من اللحوم الحمراء أو اتباع نظام غذائي نباتي قد يكون سببًا في ذلك؛ فالأطعمة الحيوانية بما فيها اللحوم الحمراء غنية بالحديد، وهو معدن ضروري لنمو الشعر، كما أن النساء عرضة لنقص الحديد بسبب فقدان الدم أثناء الحيض، وقد تؤدي اضطرابات الأكل كفقدان الشهية العصبي إلى نقص الفيتامينات وضعف الشعر، ومن أكثر المعادن والفيتامينات التي يسبب نقصها تساقط الشعر: الزنك، والحمض الأميني ل ـ لايسين، وفيتامين B6، وفيتامين B12.
• تساقط الشعر بسبب التوتر: قد يحدث تساقط الشعر نتيجةً للتَّعرض لمسببات التوتر والقلق النفسي والضغوطات الجسدية، بما في ذلك إجراء عملية جراحية كبرى، أو وفاة أحد أفراد الأسرة، ويحتاج تساقط الشعر إلى ثلاثة أشهر حتى يبدأ بعد التعرض للحادث المقلق.
• انقطاع الطمث والتقلبات الهرمونية: قد يحدث تساقط الشعر أثناء انقطاع الطمث بسبب انخفاض إنتاج هرموني الإستروجين والبروجستيرون، كما تؤدي هذه التغيرات إلى أعراض أخرى كجفاف الجلد، وعدم انتظام الدورة الشهرية، والتعرق الليلي، وزيادة الوزن؛ مما قد يؤدي أيضًا إلى تفاقم تساقط الشعر، وقد يتساقط الشعر بعد تناول حبوب منع الحمل الهرمونية؛ وذلك لأن التغيرات الهرمونية من أي نوع، وخاصةً عند انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، تعطل دورة حياة الشعر مؤقتًا.
• بعض الحالات المرضية: قد تؤدي بعض الحالات المرضية مباشرة إلى تساقط الشعر، إما من خلال تعطيل الهرمونات كاضطرابات الغدة الدرقية، وإما بسبب التندبات التي تسببها الأمراض الجلدية كالسعفة، وإما بسبب اضطرابات المناعة الذاتية مثل مرض حساسية القمح.

علاج تساقط الشعر عند النساء

فيما يأتي بعض الطّرق التي تساعد على علاج مشكلة تساقط الشعر:^[٣][١][٤]

• تناول مكملات الحديد: نظرًا إلى أنّ نقص الحديد قد يكون سببًا لتساقط الشعر لدى النساء؛ فقد يفحص الطبيب مستوى الحديد في الدم، خصوصًا إذا كانت السيدة نباتية، أو لديها تاريخ للإصابة بفقر الدم، أو كانت تعاني من نزيف حاد في فترة الحيض، وفي حال كانت السيدة تعاني من نقص الحديد؛ فستحتاج إلى تناول مكمل، لكن إذا كان مستوى الحديد طبيعيًّا؛ فلن يسبب تناول المزيد من الحديد إلا آثارًا جانبية كاضطراب المعدة والإمساك.
• زرع الشعر: وذلك بأخذ الشعر من المناطق السليمة التي غالبًا ما تكون من المناطق الطرفية، وزرعها واستنباتها في الأماكن التي تخلو من الشعر أو يقل فيها وجود الشعر.
• العلاج بالليزر: قد يلجأ البعض إلى العلاج المنزلي لحل مشكلة تساقط الشعر، إذ تعمل هذه الأجهزة على إصدار مستويات منخفضة من ضوء الليزر لتحفيز نمو الشعر، لكن أوجدت إحدى الدراسات أن العلاج بالليزر ذي المستوى المنخفض قد يحفز نمو الشعر عند النساء والرجال على حد سواء، إلا أننا لا زلنا بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتحديد فعالية هذا العلاج.^[٥]
• الأدوية الفموية: من أكثر الأدوية شيوعًا لعلاج تساقط الشعر عند النساء هو عقار سبيرونولاكتون، وهو مدر للبول، وقد يمنع هذا الدواء إنتاج الأندروجين؛ مما قد يمنع تساقط الشعر ويحفز إعادة نموه، وقد يسبب سبيرونولاكتون آثارًا جانبية كجفاف الفم، والغثيان، والدوخة، كما يجب على النساء الحوامل عدم تناوله؛ بسبب احتمالية تسببه بإعاقات خلقية.
• مينوكسيديل: هو دواء موضعي يستخدم لعلاج تساقط الشعر عند الرجال والنساء، ويُطبق هذا الدواء على فروة الرأس يوميًّا، وقد يحفز نمو الشعر، كما قد يمنع المزيد من تساقط الشعر، ويحتاج عقار مينوكسيديل مدة تتراوح من 6 أشهر إلى سنة لإظهار نتائج واضحة، ولا يكون فعالًا مع الجميع، وقد تترتب عليه آثار جانبية كالجفاف والاحمرار والحكة، كما أن تساقط الشعر قد يعود بعد التوقف عن استخدام الدواء.
• البلازما الغنية بالصفائح الدموية: إن حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية قد يقلل من تساقط الشعر، ويتضمن ذلك سحب دم الشخص، ثم فصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن الدم، وحقنها مرة أخرى في فروة الرأس في المناطق المصابة، وقد أوجدت مراجعة حديثة أن معظم الدراسات تشير إلى أن حقن البلازما يقلل من تساقط الشعر، ويزيد من كثافته، ويزيد من قطر كل شعرة، إلا أن معظم الدراسات صغيرة جدًّا، وتستدعي الحاجة إجراء مزيد من الدراسات حول استخدام البلازما لمرض الصلع الوراثي.^[٦]
• الستيرويدات القشرية: قد تستجيب بعض النساء لحقن الكورتيكوستيرويد، لكن لا يلجأ الأطباء إلى هذا العلاج إلا عند الضرورة ، لحالات مثل داء الثعلبة، والذي ينتج عنه تساقط الشعر في بقع عشوائية، ووفقًا للمؤسسة الوطنية لداء الثعلبة، فإن حقن الستيرويدات القشرية مباشرةً في أماكن الصلع قد يشجع نمو شعر جديد، لكنه قد لا يمنع الشعر الموجود من السقوط، وقد تقلل الستيرويدات القشرية الموضعية من تساقط الشعر، وتتوافر على شكل كريمات، أو لوشن.
• تدليك فروة الرأس: يزيد التدليك من تدفق الدورة الدموية في فروة الرأس، كما أنه يخلصها من القشرة، ويحافظ على صحة بصيلات الشعر.
• استخدام شامبو للحد من تساقط الشعر: قد يحدث تساقط الشعر البسيط بسبب انسداد مسام فروة الرأس، واستخدام شامبو طبي مصمم لتنظيف المسام من خلايا الجلد الميتة قد يعزز صحة الشعر؛ مما يقلل تساقط الشعر البسيط.

طرق الوقاية من تساقط الشعر عند النساء

قد يكون تساقط الشعر عند النساء وراثيًّا؛ لذا لا يمكن الوقاية منه دائمًا، إلا أنه يمكن لبعض الخطوات الحفاظ على شعر صحي، ومنع تكسره وتضرره قدر الإمكان، وتتضمن هذه الخطوات ما يأتي:^[٣]

• حماية الشعر من أشعة الشمس من خلال ارتداء قبعة.
• تجنب استخدام فرشاة الشعر عندما يكون الشعر رطبًا وهشًّا، واستخدام المشط أو الأصابع بدلًا منها.
• الحد من العلاجات التي يمكن أن تؤدي إلى تلف الشعر كوصلات الشعر، والسشوار.
• اتباع نظام غذائي غني بالبروتين والحديد والفيتامينات الأساسية.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Treating female pattern hair loss", health.harvard, Retrieved 9-12-2019. Edited.
2. ↑ "Hair Loss in Women", healthline, Retrieved 9-12-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Female pattern baldness: Treatment and genetics", medicalnewstoday, Retrieved 9-12-2019. Edited.
4. ↑ "How to treat female hair loss", medicalnewstoday, Retrieved 9-12-2019. Edited.
5. ↑ "Low-Level Laser (Light) Therapy (LLLT) for Treatment of Hair Loss", Lasers Surg Med, 2014, Page 144–151. Edited.
6. ↑ "Platelet-Rich Plasma for Treating Androgenic Alopecia: A Systematic Review.", Aesthetic Plastic Surgery, 2019, Page 1326-1336. Edited.