محتويات
الليمون
الليمون هي ثمرة يشيع استخدامها بكميات قليلة لإضافة نكهة إلى الطعام، ومع ذلك نادرًا ما تُؤكل وحدها بسبب مذاقها شديد الحموضة، كما أنها مصدر جيد لفيتامين ج، إذ يمكن أن يوفر 58 غرامًا من الليمون أكثر من 30 ملليغرامًا من فيتامين ج الضروري للصحة، ويمكن أن يُسبب نقص فيتامين ج مشكلاتٍ صحيةً، وقد عرف المستكشفون الأوائل هذا وأخذوا الليمون في رحلاتهم الطويلة للمساعدة في منع الإصابة بالإسقربوط أو علاجه، وهي حالة تهدد الحياة وكانت شائعةً بين البحارة، والليمون مصدر ممتاز لفيتامين ج والفلافونويدات، وهي مضادات للأكسدة تساعد على إزالة الجذور الحرة التي يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا من الجسم، وهذه المواد الغذائية يمكن أن تساعد في منع الأمراض وتحسين الصحة[١].
أضرار الليمون على المنطقة الحساسة
إن عصير الليمون غير آمن للاستخدام للعناية بالبشرة على الرغم من أن استخدامه في تحضير الطعام آمن بل مفيد، إلا أن الأمر يختلف إذا استخدم في مستحضرات العناية بالبشرة، إذ توجد العديد من المواد الكيميائية في عصير الليمون، وبعض هذه المواد تؤثر على البشرة وفيما يأتي أبرز الأضرار التي يُسببها الليمون للبشرة الحساسة[٢]:
- التهاب الجلد الضوئي نباتي المنشأ: وتحتوي قشور ثمار الحمضيات في كثير من الأحيان على مواد كيميائية تسمى فورانوكومارين والسورالين، وهذه المواد مفيدة في الظل، لكنّها إذا تُركت على البشرة في ضوء الشمس فإنها تتحول إلى مهيجات سيئة للبشرة، وإنّ العديد من الأشخاص الذين وضعوا عصير الليمون على جلدهم ثم تعرضوا للشمس كانت النتيجة حروقًا سيئةً وتقرحاتٍ، ويمكن إزالة هذه المركبات السامة الضوئية من الزيوت العطرية للحمضيات عن طريق المعالجة، لكنّ بعض الحمضيات لا تحتوي على هذه المركبات على الإطلاق مثل اليوسفي، ولذلك لا يجب تجنب جميع المنتجات التي تحتوي على الحمضيات.
- البهاق: إذ تنتشر بقع على الجلد وينتهي المطاف ببقع ظاهرة على البشرة، وليس من الواضح تمامًا كيف يسبب عصير الليمون هذا بالضبط، إلا أنه يمكن أن يكون بسبب انخفاض الرقم الهيدروجيني 2 لليمون وهو أقل بكثير من نسبته في جميع منتجات العناية بالبشرة باستثناء منتجات التقشير، التي تطبق بعناية وتزال بدلًا من تركها على الجلد.
فوائد الليمون على البشرة
إنّ فوائد استخدام الليمون على البشرة راجعة إلى الحموضة الطبيعية لهذه الفاكهة الحمضية، وكذلك محتواها من فيتامين ج، ويستخدم الليمون أحيانًا فيما يأتي[٣]:
- علاج حب الشباب: عصير الليمون له صفات قابضة بسبب طبيعته الحمضية، ويمكن أن تساعد المكونات التي تحمل رقمًا هيدروجينيًّا عاليًا مثل الليمون في تقليل الالتهابات والزيوت التي قد تسهم في تكوين حب الشباب، علاوةً على ذلك يمكن لحامض الستريك؛ وهو نوع من حمض ألفا هيدروكسي، أن يساعد في تحطيم خلايا الجلد الميتة التي تُسبب الأشكال غير الالتهابية من حب الشباب مثل الرؤوس السوداء.
- آثار مضادات الميكروبات: يمتلك الليمون تأثيراتٍ مضادةً للميكروبات قد تساعد على ترطيب البكتيريا البروبيونية التي تسبب حب الشباب الملتهب، وفي الوقت نفسه فإن الليمون له أيضًا آثار مضادة للفطريات قد تساعد في علاج طفح المبيضات والفطريات التي تحدث أحيانًا مع التهاب الجلد الدهني.
- تفتيح البشرة أو الشعر: قد تعمل مكونات الحمضيات مثل الليمون جيدًا على بقع التقدم في السن أو ندبات حب الشباب.
- علاج الصدفية والقشرة: نظرًا إلى أنّ عصير الليمون يمكن أن يتخلص من خلايا الجلد الميتة، فإنه قد يخفف أيضًا من بقع الجلد التي ترجع إلى الصدفية والقشرة.
- تحسين إنتاج الكولاجين: إن استخدام الليمون وثمار الحمضيات على الجلد هي طريقة طبيعية لإنتاج الكولاجين في الوجه، والكولاجين هو بروتين يقل إنتاجه مع تقدم العمر مما قد يسبب ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وينتج فيتامين ج الكولاجين كونه مضادًّا للأكسدة ويقلل الإجهاد التأكسدي الذي يتسبب بإلحاق الضرر بالكولاجين، مما يترك البشرة مشدودةً.
فوائد صحية لشرب ماء الليمون
تُوجد الكثير من الأدلة التي تدعم الفوائد الصحية لماء الليمون، وقد أجريت أبحاث علمية قليلة على ماء الليمون تحديدًا، وتوجد أبحاث كثيرة حول فوائد الليمون والماء كلّ على حدة، وفيما يأتي بعض الطرق التي يمكن للجسم الاستفادة من ماء الليمون من خلالها[٤]:
- الحد من الجفاف: تشير الإرشادات العامة إلى أن النساء يجب أن يحصلن على 2.6 لتر من الماء على الأقل يوميًّا، وهذا يشمل الماء من الطعام والشراب، ويجب أن يحصل الرجال على 3.6 لترات من الماء يوميًّا على الأقل، وإن الماء هو أفضل مرطّب للجسم كما أنّ بعض الناس لا يحبون طعمه دون إضافات، وإن تنكيه الماء بالليمون يحسن نكهة الماء مما قد يساعد على شربه.
- مصدر جيد لفيتامين ج: ثمار الحمضيات مثل الليمون غنية بفيتامين ج، وهو أحد مضادات الأكسدة الأولية التي تساعد على حماية الخلايا من إتلاف الجذور الحرة، وإن فيتامين ج قد يساعد في الحد من مدة نزلات البرد، كما أنه يساعد على الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، وخفض ضغط الدم، في حين أن الليمون لا يتصدر قائمة ثمار الحمضيات التي تحتوي على فيتامين ج، إلا أنه لا يزال مصدرًا جيدًا، إذ يوفرعصير الليمون حوالي 18.6 ملليغرامًا من فيتامين ج، والكمية اليومية الموصى بها للبالغين تتراوح من 65 إلى 90 ملليغرامًا.
- يُساعد على خسارة الوزن: أظهرت الأبحاث أن مضادات الأكسدة الموجودة في الليمون تساعد على خسارة الوزن لدى الفئران التي تتغذى على الليمون، وفي هذه الدراسات التي أجريت على الفئران عوّضت المركبات المضادة للأكسدة أيضًا الآثار السلبية على مستويات السكر في الدم وحسّنت مقاومة الإنسولين، وهما العاملان الرئيسيان في تطور مرض السكري من النوع الثاني، وإن الأدلة على أن ماء الليمون تدعم خسارة الوزن قوية سواءً أكان ذلك بسبب شرب مزيد من الماء والشعور بالشبع لفترة أطول أم بسبب عصير الليمون نفسه.
- يُقلل من تجاعيد البشرة: قد يساعد فيتامين ج الموجود في الليمون في تقليل تجاعيد البشرة وجفافها كما أنه يؤخر الشيخوخة ويقلل الأضرار الناجمة عن الشمس، ويحسن الماء من الجلد، وإن تناول مشروب الحمضيات يساعد في منع تطور التجاعيد.
- يُحسن الهضم: يشرب بعض الأشخاص ماء الليمون كمسهل صباحي يوميًّا للمساعدة في منع الإمساك، وقد يساعد شرب ماء الليمون الدافئ أو الساخن عند الاستيقاظ على تحريك جهاز الهضم.
- ينعش التنفس: يُؤدي فرك الليمون على اليدين إلى التخلص من رائحة الثوم أو أي رائحة أخرى قوية، وقد ينطبق العلاج الشعبي نفسه على رائحة الفم الكريهة الناتجة عن تناول الأطعمة ذات الرائحة القوية مثل الثوم أو البصل أو السمك، ويمكن تجنب رائحة الفم الكريهة عن طريق شرب كوب من ماء الليمون بعد الوجبات وفي الصباح، ويُعتقد أن الليمون يحفز اللعاب مما يمنع جفاف الفم، وبالتالي يمنع رائحة الفم الكريهة التي تسببها البكتيريا.
- يساعد على منع حصى الكلى: حامض الستريك في الليمون قد يساعد في منع حصوات الكلى، والسيترات هي من مكونات حامض الستريك، وهي تجعل البول أقل حمضيةً، وربما تسبب تكسير الحجارة الصغيرة، وإن شرب ماء الليمون لا يساعد فقط في الحصول على السيترات، لكن الماء أيضًا يساعد في منع تكون الحصوات أو تفتيتها.
من حياتكِ لكِ
يحتوي الليمون على مستوياتٍ عالية من الحمض وعليه فإنه يمكن أن يؤثر عصير الليمون في من يأتي[١]:
- الأشخاص الذين يُعانون من تقرحات الفم إذ يُسبب إحساسًا بالوخز.
- الأشخاص المصابون بداء الارتداد المعدي المريئي إذ يمكن أن يزيد من سوء الأعراض مثل حرقة المعدة، والقيء.
المراجع
- ^ أ ب "How can lemons benefit your health?", medicalnewstoday, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ "DON’T USE LEMON JUICE ON YOUR SKIN", labmuffin, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑ "Does Applying Lemon on Your Face Help or Hurt Your Skin?", healthline, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑ "7 Ways Your Body Benefits from Lemon Water", healthline, Retrieved 4-12-2019. Edited.