محتويات
حبوب الرضاعة لمنع الحمل
تلجأ العديد من السيدات بعد الولادة للبحث عن وسيلة ناجحة لمنع الحمل؛ على أن تكون آمنةً ولا تؤثر على الرضاعة الطبيعية، وتعدّ حبوب منع الحمل من أكثر الطرق فعاليةً لتجنب الحمل غير المرغوب به، ولا سيما الحبوب أحادية الهرمون البروجيستيرونية، أو ما يُعرف بالعاميّة بالحبة الصغيرة أو حبوب الرضاعة، ومن الأمثلة عليها نُوريثيندرون؛ التي تعد وسيلةً لمنع الحمل عن طريق الفم؛ لأنها تحتوي على هرمون البروجستين أو البروجيستيرون وعلى عكس مجموعة من حبوب منع الحمل الأخرى لا تحتوي الحبة الصغيرة المكونة من البروجستين فقط على الإستروجين كما هو الحال في حبوب منع الحمل المركبة، وتكون جرعة البروجستيرون في الحبوب الصغيرة أقل من جرعة البروجستيرون في مجموعة حبوب منع الحمل المركبة الفموية[١].
تزيد الحبة الصغيرة أساسيًا سماكة المخاط في المهبل وعنق الرحم، وهو الجزء السفلي من الرحم؛ مما يؤدي إلى صعوبة وصول الحيوانات المنوية عبر مدخل الرحم لتخصيب البويضة، كما أنها تتسبب في ترقق بطانة الرحم؛ فتمنع زرع البويضة فيه حتى لو أصبحت مخصبةً، وقد تمنع الحبة الصغيرة أحيانًا إطلاق البويضات من المبايض أثناء الإباضة، ويجب تناول حبوب الرضاعة يوميًّا في نفس الوقت قبل أو بعد الطعام، وأفضل وقت للبدء بالحبوب هو أول يوم من الدورة الشهرية، وينصح باستخدام وسيلة منع حمل بديلة بعد 2-7 أيام من تناول أول حبة[٢].
ولا تسبب حبوب منع الحمل المقتصرة على البروجستين مشاكل في الإمداد بالحليب لدى معظم الأمهات إذا بدأن بتناولها بين الأسبوع السادس إلى الشهر السادس من الولادة وأُخذت بجرعات منتظمة حسب الوصفة الطبية، مع الانتباه إلى استخدام طريقة احتياطية لمنع الحمل، مثل الواقي الذكري لأول يومين بعد بدء تناولِ حبوب منع الحمل، لكن توجد العديد من التقارير تشير إلى أن بعض النساء قد يواجهن مشكلات في استخدام هذه الأقراص؛ لذا إذا وقع الاختيار على هذه الطريقة في منع الحمل، فلا تزال توجد حاجة ملحّة إلى اتباع بعض الحذر[١].
أضرار حبوب الرضاعة لمنع الحمل
رغم فعالية حبوب الرضاعة واعتبارها آمنة جداً؛ إلا أنه توجد مخاطر وآثار جانبية غير مرغوب بها قد تحدث كما هو الحال مع حبوب منع الحمل المركبة، وتتمثل تلك الآثار الجانبية بما يلي[١]:
- احتمالية حدوث الحمل: تشير التقديرات إلى أن الكثير من النساء بنسبة 13 من بين كل 100 امرأة ممن يستخدمن حبوب الرضاعة يصبحن حوامل في العام الأول من الاستخدام، ويعتقد المتخصّصون أن معدل الفشل بسبب حبوب الرضاعة أعلى من طرق منع الحمل الهرمونية الأخرى.
- تخصيب البويضة خارج الرحم: في حال حدوث الحمل أثناء تناول حبوب الرضاعة تزداد فرصة زراعة البويضة المخصَّبة خارج الرحم بنسبة قليلة عن المعتاد، ويحدث عادةً في قناة فالوب، وهو ما يسمى بالحمل المنتبذ، ومع ذلك لا يبدو أنه توجد مخاطر مرتفعة لحدوث عيوب خلقية لدى المواليد النساء اللواتي يتناولن حبوب الرضاعة أثناء الحمل.
- عبء الالتزام بمواعيد تناول حبوب الرضاعة: لا بد من تناول حبوب الرضاعة في وقت محدد أو قريب منه كل يوم، وفي حال نسيان تناول حبة منع الحمل والتأخر عن موعدها بثلاث ساعات يجب تناولها عند التذكر، والاستمرار في تناول حبوب منع الحمل المصغرة كالمعتاد، ولكن إذا تأخرت أكثر من 3 ساعات يجب أخذ حبوب الرضاعة المقررة في أقرب وقت ممكن، ثم تناول الحبة التالية في الوقت المعتاد، حتى لو كان ذلك يعني تناول حبتين في يوم واحد، وفي أثناء ذلك يجب استخدام وسائل منع الحمل البديلة (مثل الواقي الذكري) حتى تؤخذ 3 أقراص على الأقل في الوقت المعتاد.
كما أنّه توجد آثار جانبية أكثر احتمالية للحدوث خلال الأشهر القليلة الأولى من تناول حبوب الرضاعة، لكنها تتحسن عمومًا مع مرور الوقت ويجب أن تختفي في غضون بضعة أشهر ومنها[٣]:
- حب الشباب.
- ألم وتضخم بالثدي.
- زيادة أو نقصان في الرغبة الجنسية.
- تغيرات في المزاج والاكتئاب.
- الصداع النصفي.
- الغثيان والقيء.
- ظهور أكياس مملوءة بسوائل على المبيضين وتكون غير مؤذيّة وتختفي دون علاج.
ميزات استخدام حبوب الرضاعة لمنع الحمل
إن استخدام حبوب الرضاعة لمنع الحمل له عدة ميزات منها[٤]:
- لا يؤثر على العلاقة الحميمية.
- يقلل من دم الدورة الشهرية أو يوقفها.
- يمكن استخدامه بعد الولادة مباشرةً إذا لم يُرضَع الطفل.
- إذا كانت الأم مرضعةً يجب الانتظار 6 أسابيع بعد الولادة إذا لم تستخدم الأم الحليب الصناعي، أمّا إن استخدمت الحليب الصناعي مساعدًا مع الحليب الطبيعي فيكفي الانتظار 3 أسابيع بعد الولادة للبدء بتناول حبوب الرضاعة.
- لا يؤثر على قدرة الإخصاب مستقبلًا بعد التوقف عن تناوله.
- يُفضل استخدامه للنساء المدخنات اللواتي تكون أعمارهن فوق 35 سنةً أو يعانين من ارتفاع ضغط الدم[٥].
- لا تحتوي الحبوب الرضاعة على إستروجين؛ مما يجعلها خيارًا متاحًا للنساء اللواتي لا يستطعن استخدام الإستروجين لمنع الحمل[٥].
- يخفف من التهاب الجلد المرتبط بالدورة الشهرية[٥].
موانع استخدام حبوب الرضاعة لمنع الحمل
توجد بعض الحالات الصحيّة التي تصيب النساء وتمنعهنّ من تناول حبوب الرضاعة لمنع الحمل ومنها[٢]:
- الإصابة بسرطان الثدي في السنوات الخمس السابقة.
- الإصابة بأمراض الكبد.
- نزيف الرحم غير معروف الأسباب.
- الإصابة بأمراض القلب أو التجلطات أو السكتات الدماغية.
الأدوية التي يتعارض استخدامها مع حبوب الرضاعة
بعض الأدوية لا ينبغي أن تؤخذ بالتزامن مع حبوب الرضاعة؛ لأنها يمكن أن تقلل من فعاليتها وتتضمن هذه الأدوية ما يلي[٢]:
- بعض الأدوية المستخدمة في علاج الصرع.
- بعض المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفطريات.
- مستحضر عشبي يسمى نبتة سانت جون.
قد تؤثر مضادات الحموضة على امتصاص حبوب الرضاعة؛ لذلك لا يجب أن تؤخذ مدة ساعتين قبل أو بعد تناول الحبة الصغيرة.
الحالات التي يجب فيها مراجعة بالطبيب
يجب مراجعة بالطبيب فورًا عند حدوث أحد الأعراض التالية[٤]:
- حدوث الحمل أثناء تناول الحبة الصغيرة بانتظام.
- آلام شديدة في المعدة.
- استمرار تأخر الدورة الشهرية مدةً طويلةً أو انقطاعها بالكامل.
- نزيف الرحم.
- الصداع الشديد.
- تناول جرعة زائدة من حبوب الرضاعة.
إذا كانت توجد أية مخاوف حول حبوب الرضاعة؛ فيفضل مراجعة الطبيب المختص أو الممرضة الممارسة؛ فقد ينصح حينها بالتغيير لنوع آخر من الحبوب أو لوسيلةٍ محتلفة من وسائل منع الحمل.
المراجع
- ^ أ ب ت mayoclinic staff (2-3-2018), "Minipill (progestin-only birth control pill"، mayoclinic, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Contraception: the mini (progestogen-only) pill", mydr,29-5-2018، Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ "the progesterone-only pill", nhs,8-1-2018، Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Cleveland Clinic medical professional (28-1-2018), "Minipill"، Cleavelandclinic, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت nivin todd (2-2-2018), "What Is the Minipill?"، Webmed, Retrieved 13-12-2019. Edited.