أطعمة تقوي الذاكرة عند الأطفال

أطعمة تقوي الذاكرة عند الأطفال

الذّاكرة عند الأطفال

ينمو دماغ الطّفل خلال الأشهر الستّة والثّلاثين الأولى من حياته، لاستيعاب كلّ شيء حوله، واكتشاف كيفيّة التّفكير والتّفاعل وحلّ المُشكلات الهامّة، مثل كيفية الحصول على لعبة ما، وكيفيّة الوقوف والزّحف والجلوس والمشي وغيرها من الأنشطة، وتوجد بعض الطُّرق والعوامل الّتي تُشجّع الطّفل على نموّ دماغه، مثل القراءة للطفل، ولعب الألعاب المُفيدة للدّماغ، والسّماح له باستكشاف محيطه، ولكن هذه ليست الطُّرق الوحيدة الّتي يُمكن من خلالها مساعدة الطّفل على تطوّر دماغه، إنّما تناول الأطعمة الّتي تحتوي على مُضادّات الأكسدة، والكولين، والحِمض الدُّهني أوميغا 3، والكربوهيدرات، كلّها مُفيدة في تعزيز صحّة الدّماغ، فإنَّ اتّباع نظام غذائي ثابت، يُمكّنُنا من التأكّد من حصول الطّفل على الكثير من العناصر الغذائيّة الأساسيّة واعتبارها بداية ذكيّة له.[١]


أطعمة تقوّي الذّاكرة عند الأطفال

يكبر الطّفل الصّغير ليُصبح طفلًا شقيًّا، فيتعلّم ويكتشف أشياء جديدة مع كل يوم يمرّ به، وسيكون مُستعدًّا لدخول المدرسة، وتعلّم أنشطة جديدة مُختلفة، وتوجد بعض الأطعمة المُهمّة لتنمية الدّماغ لدى الأطفال، إذ يلعب نظام الطّفل الغذائي دورًا مُهمًّا في الحفاظ على ذكائه وتنميته في هذه المرحلة الحاسمة من التطوّر، لذا يجب التأكُّد من إعطائه أفضل ما يحتاج إليه، وفيما يأتي أبرز تلك الأطعمة الّتي تُنمّي دماغ الطّفل وتُحسن ذاكرته:[٢]

  • الزّبادي: يحتوي الزّبادي على البروبيوتيك أيّ البكتيريا النّافعة التي تعمل على تحسين صحّة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى ذلك يُعدّ الزّبادي مصدرًا رئيسيًّا للبروتينات، وفيتامين ب، وتكمُن فائدته في تحسين وظيفة أنسجة الدماغ ونموها، ويُمكن تحضير كوب من الزبّادي المخلوط مع التّوت الطّازج، ليجعله عصيرًا سريعًا ولذيذًا.
  • البيض: يُعدّ البيض من المواد الغذائيّة الضروريّة لوظيفة الدّماغ السّليم وتطوّره، فهو غنيّ بالبروتين، ويحتوي على كميّات جيّدة من الكولين أيضًا، وطرق أكله متنوّعة للغاية، إذ يُمكن إضافته إلى السندويشات، واللّفائف، والسّلطات.
  • الخُضار الورقيّة الخضراء: ترتبط الخُضار الورقيّة الخضراء مثل السّبانخ واللّفت بنموّ الدّماغ، إذ تحتوي على كميّات كبيرة من الفولات والفيتامينات، وقد يكره الطّفل تناول هذه الخُضار، ولكن يجب على الأمّ إيجاد طرق لإدخالها إلى وجبات طفلها وإضافة الخُضار إليها.
  • الأسماك: يُعدّ السّمك من أفضل الأغذية الّتي تُساعد على نموّ الدّماغ لدى الأطفال، إذ يُمكن تناول الأسماك بأنواعها المُختلفة مثل سمك السّلمون والسّردين والتّونة، فهي مصدر غنيّ بفيتامين د، وأحماض أوميغا 3 الدُّهنيّة، إذ إنّ كلًّا من هذه العناصر الغذائيّة هي المسؤولة عن حماية الدّماغ من فقُدان الذّاكرة وضعفها المُرتبط بتقدم العَُمر، إذ تعطي أحماض أوميغا 3 الدُّهنيّة مناعة للطّفل، لذا يُنصح بالتأكُّد من ضمان إدخال 2-3 حِصص على الأقل من الأسماك كلّ أسبوع.
  • التّوت: يتميّز التّوت باحتوائه على نسبة كبيرة من مُضادّات الأكسدة القيّمة الّتي تُساعد على منع تلف الدماغ من الجذور الحرّة، ممّا يؤدّي إلى بقاء ذاكرة الطّفل في أفضل حالاتها، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّها توفّر للجسم جُرعة جيّدة من فيتامين ج، ممّا يُحسّن وظيفة المناعة لدى الطّفل، إذ يُمكن إضافة بعض التّوت إلى دقيق الشّوفان، أو الحلويّات السّريعة، وسوف يلتهمها الطّفل في أيّ وقت من الأوقات.
  • حبوب الفاصوليا: تُعدّ حبوب الفاصوليا مصدرًا جيّدًا للبروتين للنباتيين، ويُعتقد أنّها جيّدة للمُصابين بالرّبو، ويُعتقد أنَّ استهلاك تلك الحبوب يُعزّز الذّاكرة، ويمنع العديد من الاضطرابات.
  • المُكسّرات والبذور: من المُهمّ جدًّا التّأكُّد من إضافة هذه الأطعمة إلى وجبات الطّفل، فهي مليئة بالبروتين، والأحماض الدُّهنيّة الأساسيّة الّتي تُعزّز الحالة المزاجيّة، وتُحافظ على صحّة الجهاز العصبي لدى الطّفل، ومن الأمثلة على تلك المُكسّرات الّتي يُمكن تناولها: الجوز، واللّوز، وبذور الكِتّان، وبذور الشّيا.
  • الكُركُم: يُعدّ الكُركُم أحد أفضل الأطعمة الّتي تُعزّز الذّاكرة، والّتي يُمكن إضافتها إلى نظام الطّفل الغذائي، فهو معروف بخصائصه المُضادّة للالتهابات، وتُساعد مكوّناته على تحسين عمل الدّماغ، ومُحاربة التهاب أنسجة الدماغ أيضًا، ممّا يجعله أقوى، ويُقاوم مرض ألزهايمر.
  • دقيق الشّوفان: إنَّه خيار إفطار رائع للأطفال، فهو غنيّ بالألياف المُفيدة، ويُعتقد أنّه يبقي شرايين القلب والدّماغ جيّدة، وقد أكّدت الدّراسات أيضًا أنَّ أداء الأطفال الّذين يتناولون دقيق الشّوفان أصبح أفضل من أداء الأطفال الآخرين للمهام المُتعلّقة بالذّاكرة.
  • التُّفّاح: يحتوي التُّفّاح على مُضادّات الأكسدة الحيويّة الّتي تُكافح التدهور المعرفي، ولكن يجب محاولة شراء الصُّنف الصحّي لتفادي خطر المُبيدات الحشريّة، والإضافات الكيماويّة الّتي تؤثّر على صحّة الطّفل، فيُمكن جعل التُّفّاح وجبة خفيفة وصحيّة للطّفل خصوصًا عندما يُصاب بشغف تناول الحلويّات.
  • الفول السّوداني وزبدة الفول السّوداني: يُعدّان مصدرًا جيّدًا لفيتامين هـ، وهو مضادّ قويّ للأكسدة، ويحمي الأغشية العصبيّة، بالإضافة إلى احتوائه على الثّيامين لمساعدة الدّماغ والجهاز العصبي على استخدام الجلوكوز للحصول على الطّاقة، فيُمكن عمل سندويشات زبدة الفول السّوداني بالموز، أو إضافة شرائح التُّفّاح في زبدة الفول السّوداني، أو إضافة الفول السّوداني إلى السّلطة.[٣]
  • اللّحوم: تحتوي اللّحوم على الكثير من عُنصر الحديد، إذ يُعدّ الحديد معدنًا أساسيًّا يُساعد الأطفال في الحفاظ على نشاطهم والتّركيز في المدرسة، كما أنَّ اللّحم البقري من أفضل مصادر الحديد، فقد ثبت أنَّ تناول 28 غرامًا فقط كل يوم يُساعد الجسم على امتصاص الحديد من مصادر أخرى، ويحتوي اللحم أيضًا على الزّنك، ممّا يُساعد في تحسين الذّاكرة لدى الأطفال.[٣]


ألعاب تقوّي الذّاكرة عند الأطفال

توجد العديد من الألعاب المُفيدة والّتي تُساعد على تقوية ذاكرة الأطفال، ويُمكن ذكر بعضها كالتّالي:[٤]

  • لعبة السودوكو: تُعدّ لعبة السودوكو من أكثر ألعاب الدّماغ انتشارًا وشعبيّةً، إذ يُمكن للطّفل لعبها عبر الإنترنت، أو الورق، وتوجد العديد من المواقع التي تُقدّم هذه اللّعبة مجانًا، كما يُمكن تحميلها على الهاتف عبر العديد من التطبيقات، فهي تعتمد على الذّاكرة، وذلك لأنَّ الطفل بحاجة إلى تتبُّع تسلسل الأرقام حتى يتمكّن من حلّ لغز هذه اللّعبة، لذلك فهي تُساعد على تعزيز التّركيز، وتحسن الذّاكرة لدى الفرد على المدى القصير.
  • الكلمات المُتقاطعة: يُمكن شراء كتاب من الألغاز المُتقاطعة يُناسب مستوى المهارت، إذ تُعدّ اللّعبة صعبة أحيانًا، فهي مُدرّب عقلي كلاسيكي، لا يقتصر على الوصول إلى اللّغة اللفظيّة فحسب، بل تُساعد على تحسين الذّاكرة أيضًا.


المراجع

  1. "Brain-Boosting Food for Kids", whattoexpect,2019-1-24، Retrieved 2019-12-30. Edited.
  2. ENOZIA VAKIL (2019-8-9), "Top 10 Foods To Boost Your Kid’s Brain Power"، momjunction, Retrieved 2019-12-31. Edited.
  3. ^ أ ب Louise Chang (2010-8-4), "Top 10 Brain Foods for Children"، webmd, Retrieved 2019-12-31. Edited.
  4. Mark Stibich, PhD (13-10-2019), "8 Great Brain Games and Brain Training Websites"، verywellmind, Retrieved 31-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

361 مشاهدة