أعشاب لعلاج ارتفاع هرمون الحليب

أعشاب لعلاج ارتفاع هرمون الحليب

ارتفاع هرمون الحليب

يُمكن أن نعرّف هرمون الحليب على أنَّه هرمون ناتج من الغُدّة النّخاميّة الّتي تقع بالقرب من أسفل الدّماغ، ويميل كلّ من الرّجال والنّساء إلى الحصول على كميّات صغيرة من هرمون الحليب في دمائهم، فهو يُشجّع على إنتاج الحيوانات المنويّة عند الرّجال، وله دور في نموّ الثديين والمُساعدة في تنظيم الدّورة الشّهريّة عند النّساء، فيرتفع مستوى هرمون الحليب عندما تكون المرأة حاملًا، وبمجرّد ولادة الطّفل تتسبب مستويات هرمون الحليب المرتفعة بإنتاج الحليب للرّضاعة الطّبيعيّة، لكن الإفراط في إنتاج الحليب يُمكن أن يتداخل مع الإنتاج الطّبيعي للهرمونات الأخرى، مثل الإستروجين والبروجستيرون وغيرها من المشاكل[١].


أعشاب لعِلاج ارتفاع هرمون الحليب

يُمكن استخدام بعض الأعشاب لعلاج ارتفاع هرمون الحليب، وفيما يأتي أمثلة على تلك الأعشاب[٢][٣]:

  • شجرة العِفّة: تُعد شجرة العِفّة من الأعشاب التي دُرست قدرتها على تقليل مستويات هرمون البرولاكتين، ووُجد فعلًا أنّها تُقلّل منه، وقد وُجد أيضًا أنّ هذه العشبة قادرة على أن تُحفّز توازن الهرمونات في الجسم، وقد تُحسّن من انتظام الدورة الشهريّة للمرأة أيضًا، إذ تزيد من انتظام عمليّة الإباضة، ومن توازن مستويات هرمون البروجستيرون في الجسم.
  • الأعشاب المؤثّرة على جهاز الغدد الصمّاء والغدة النخاميّة: الغدّة النّخاميّة واحدة من الغدد الموجودة في نظام الغدد الصّماء الّتي تُعدّ مركزًا لرسائل الجسم، أي إنّها تُنسّق توصيل الهرمونات إلى جميع أنحاء الجسم، وهي الغُدّة الرّئيسيّة المسؤولة عن تنظيم الغدّة الدّرقيّة والغدّة الكظريّة والتّناسليّة، وتصنع تلك الغُدد بعض الهرمونات الّتي تتحكّم في نموّ وتطوّر الجسم، وفي التّمثيل الغذائي، وفي الاستجابة للضغط النّفسي، وفي الدّورة التناسليّة، وتوجد مجموعة متنوّعة من الأعشاب المصنّفة على أنّها مقويّات معروفة لتغذية نظام الغدد الصمّاء، ومنها ما يأتي:
    • العبعب المنوِّم.
    • جذور الجنسنج.
    • الشزندرة.
    • الماكا أو جُذور الجِنسنج البيروي.
    • الجينسنغ الأمريكي.
    • جذور نبات الفو.
    • نبات الغوتو كولا.
    • عِرق السّوس.
  • أعشاب تُجفّف حليب الثّدي: توجد بعض الأعشاب الّتي قد تخفّض ارتفاع هرمون الحليب، وتستخدمها السيّدات في فطام الأطفال الرُضّع، ومن الأمثلة على تلك الأعشاب ما يأتي[٤]:
    • البقدونس.
    • عُشبة كفّ مريم.
    • النعناع.
    • الياسمين.


أسباب ارتفاع هرمون الحليب

قد يكون مستوى هرمون الحليب مرتفعًا لعددٍ من الأسباب، وأحد الأسباب الأكثر شيوعًا هو تشكّل ورم حميد في الغدّة النّخاميّة، كما يُمكن للأمراض الّتي تُصيب جزءًا من الدّماغ والّتي تُسمّى بما تحت المِهاد أن تُسبّب فرط هرمون الحليب في الدّم أيضًا، إذ ما تحت المهاد تكون كحلقة وصل بين الجهاز العصبي والغدّة النّخاميّة، وترتبط الزّيادة في مستوى هرمون الحليب مباشرةً بالإصابة بورم، أو بالصّدمة، أو بالإصابة بالعدوى في منطقة ما تحت المِهاد، وتوجد أسباب أخرى لارتفاع هرمون الحليب في الدّم، يُذكر منها ما يأتي[٥]:

  • تناول بعض الأدوية مثل: مضادّات الاكتئاب، وخافضات الضّغط، ومضادّات الذّهان، ومضادّات مستقبلات الهستامين 2.
  • تليّف الكبد.
  • قصور الغدّة الدّرقيّة، أي انخفاض مستويات هرمون الغدّة الدّرقيّة.
  • الفشل الكلوي المُزمن.


أعراض ارتفاع هرمون الحليب

نظرًا لأنَّ مستوى هرمون الحليب يؤثّر على إنتاج الحليب ودورة الحيض عند الإناث، فقد يكون من الصّعب اكتشاف تلك الحالة عند الرّجال، لكن يوصي الطّبيب بإجراء فحص دم للبحث عن هرمون الحليب الزّائد في حال كان الرّجل يُعاني من ضعف الانتصاب، ولذلك الأمر قد تختلف أعراض زيادة هذا الهرمون في الدّم عند الرّجال والنّساء، وفيما يأتي بيان لهذه الأعراض[٦]:

  • أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند الإناث: توجد العديد من أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند الإناث، ومن تلك الأعراض نذكر ما يأتي:
    • ثرّ اللّبن، أي التدفّق التلقائي للحليب من الثّدي.
    • تغيّر في تدفّق الحيض.
    • الشّعور بألمٍ في الثديين.
    • جفاف المهبل.
    • العُقم.
    • عدم انتظام فترات الحيض.
    • توقف الدّورة الشّهريّة.
    • فقدان الرّغبة الجنسيّة.
  • أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند الذّكور: يُعاني بعض الذّكور من أعراض ارتفاع هرمون الحليب، ومن تلك الأعراض نذكر ما يأتي:
    • ضعف الانتصاب.
    • فقدان الرّغبة الجنسيّة.
    • العُقم.
    • تغيّر في طبيعة الرّؤية.
    • التثدّي، أي نموّ غير طبيعي للثّدي.
    • ثرّ اللّبن.
    • الصّداع الشّديد.


العِلاج الطّبّي لارتفاع هرمون الحليب

توجد طرق عديدة لعلاج ارتفاع هرمون الحليب في الدّم، إذ يهدف العِلاج إلى إعادة هرمون الحليب إلى مستوياته الطّبيعيّة، ومن هذه الطّرق والخيارات، يُذكر ما يأتي[٥]:

  • علاج قصور الغدّة الدّرقيّة: وذلك من خلال إعطاء هرمون الغدّة الدّرقيّة المُصنّع، ممّا يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الحليب.
  • الجراحة: تُستخدم الجراحة لإزالة الأورام في الغدّة النّخاميّة بعض الأحيان، وذلك إذا كانت الأدوية لا تعمل أو لم تعطِ نتائجَ جيّدةً لخفض مستوى الحليب في الدّم.
  • استخدام الأدوية البديلة: إذا كان مستوى هرمون الحليب عاليًا نتيجة استخدام بعض الأدوية الموصوفة لعِلاج حالات مرضيّة أخرى، فيُمكن وصف أدوية بديلة لتلك الأدوية، وبالتّالي المُساعدة في حل المُشكلة.
  • استخدام بعض الأدوية: مثل أدوية والكابيرغولين، والبروموكريبتين، إذ تُخفّض هذه الأدوية مستويات هرمون الحليب في الدّم، ويُمكن أن تُعطى هذه الأدوية أيضًا في حالات علاج الورم البرولاكتيني.
  • العلاج الإشعاعي: يُمكن اقتراح خيار العلاج الإشعاعي لحلّ المُشكلة رغم ندرة استخدامه، وذلك إذا فشلت بقيّة الطُرق في خفض هرمون الحليب وعدم فعاليتها كالأدوية والجراحة.


تشخيص ارتفاع هرمون الحليب

يُمكن تشخيص ارتفاع مستوى هرمون الحليب في الدّم من خلال استخدام طرق عديدة، منها ما يأتي[٧]:

  • فحوصات الدّم: يُمكن إجراء فحص الدّم للتأكّد من وجود زيادة في هرمون الحليب، وفي حال ارتفاعه يجب فحص هرمونات الغدّة الدّرقيّة لمعرفة السّبب، فمن المُمكن استبعاد هبوط الغدّة الدّرقيّة كمُسبّب لارتفاع هرمون الحليب في حال كانت نسبة هرمونات الغدّة الدرقيّة ضمن الحدود الطبيعيّة، ومن المهمّ معرفة العلاجات المأخوذة من قِبَل المريض، ومعرفة ما إذا كانت المرأة حاملًا، إذ يؤدّي الحمل إلى ارتفاع مستوى الهرمون في الدّم، إضافةً إلى ذلك تجب معرفة الحالات الصحّيّة الأُخرى الّتي يُعاني منها المريض.
  • التّصوير باستخدام الرّنين المغناطيسيّ: إذ يُستخدم الرنين المغناطيسيّ في الحالات التي يُشتبه فيها بوجود ورم يتسبّب بزيادة إفراز هرمون الحليب، فيُمكن تصوير الدّماغ، والكشف عن وجود الورم في الغدّة النّخاميّة وتوضيح حجمه.


المراجع

  1. Cathy Cassata (2016-2-19), "What Is Prolactin?"، everydayhealth, Retrieved 2019-12-19. Edited.
  2. Lidia Tomulet (2018-12-8), "Natural Ways to Lower Prolactin"، healthfully, Retrieved 2019-12-19. Edited.
  3. Elizabeth Willett (2018-11-14), "Natural Treatment Options for Hyperprolactinemia"، naturalfertilityinfo, Retrieved 2019-12-19. Edited.
  4. Ashley Marcin (2018-3-21), "7 Methods to Dry Up Breast Milk (and 3 Methods to Avoid)"، healthline, Retrieved 2019-12-19. Edited.
  5. ^ أ ب Nicole Galan (2019-11-24), "Hyperprolactinemia Overview"، verywellhealth, Retrieved 2019-12-19. Edited.
  6. Tessa Sawyers (2018-11-20), "What Is Hyperprolactinemia?"، healthline, Retrieved 2019-12-19. Edited.
  7. .Deena Adimoolam, Anne Klibanski,Janet Schlechte, (2017-11-1), "Hyperprolactinemia"، hormonehealth, Retrieved 2019-12-19. Edited.

فيديو ذو صلة :